اختنا تسرد جملة صفات في اخت لها ومن اسوأها تركها للصلاة. ثم ايضا تقول ان حتى والدة لا تصلي الا اذا اتت عندها في البيت. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فقد دل الكتاب والسنة على ان الصلاة اهم عبادة واعظم عبادة بعد الشهادتين وانها عمود الاسلام وان الواجب على جميع المكلفين يا مسلمين المحافظة عليها واقامتها كما شرع الله سبحانه وتعالى كما قال عز وجل حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين الاية من سورة البقرة قال سبحانه لا يوافي سورة البقرة واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين وقال في سورة براءة توبة لما ذكر قتال المشركين قال فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فهلوا سبيلهم ودل ذلك على ان الذي لا يصلي لا يصلي لا يخلى سبيله بل يقاتل قال جل وعلا فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين دل على ان على ان من لم يصلي ليس باخ في الدين والاية في هذا المعنى كثيرة جدا وثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام انه قال رأس الامر الاسلام وعموده الصلاة وذروة سنابه الجهاد في سبيل الله وصح عنه ايضا عليه الصلاة والسلام انه قال العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر خرجه الامام احمد واهل السنن باسناد صحيح عن بريدة ابن حصين رضي الله عنه وخرج مسلم في صحيحه عن جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة والتعذيب بالرجل لا يخرج المرأة فان الحكم اذا ثبت للرجل فهو للمرأة كذلك وهكذا ما يثبت المرأة يثبت للرجل الا بدليل يخص احدهما هذه الاحاديث وما جاء في معناها كلها تدل على ان تارك الصلاة يكون كافرا من الرجال والنساء بعد التكليف وثبت في الحديث الصحيح ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم ما سئل عن الامراء الذين لا يقيمون الدين كما ينبغي هل نقاتله؟ قال لا الا ان ترى كفرا بواحا عندكم من الله في برهان وفي اللفظ الاخر قال ما اقاموا فيكم الصلاة فدل على ان من لم يقم الصلاة قد اتى كفرا بواحا قد اختلف العلماء في هذه الاحاديث فقال بعضهم انها على الزجر والتحذير والترهيب وليس المراد الكفر الاكبر بل المراد كفر دون كفر والى هذا ذهب الاكثرون من الفقهاء وقالوا انه كفر ولا كفر وذهب جمع من اهل العلم الى ان نواضبه الكفر الاكبر لان الرسول صلى الله عليه وسلم قال بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة والكفر متى عرف والشرك متعرف والمراد به الكفر الاكبر والشرك الاكبر وقال العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر فدل ذلك على ان اراد الكفر اكبر لانه اطلقه عليه الصلاة والسلام على امر واضح وهو امر الصلاة فان امر الصلاة امر عظيم ويعود الاسلام وقول تركها الكفر الاكبر لا يستغرب. مم ولهذا ذكر عبد الله بن شقيق العقيلي التابعي الجليل عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال لا كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرى الا شيئا تركه كفر غير الصلاة هذا يدل على ان الكفر الاكبر لان هناك اشياء يعرفون انها كفر لكنها كفر دون كفر مثل البراءة من النسب مثل القتال النبي صلى الله عليه وسلم سبابه سوقا سباب المسلم سوقا قتال وقتاله كفر هذا كفر دون كفر. نعم. اذا لم يستحله. نعم. هكذا يقول صلى الله عليه وسلم لنكفرن بكم تبرؤوا من ابائكم يقول صلى الله عليه وسلم اثنتان في الناس ان النياحة والطعن بالنسب هذا كله معناها كفر ولا كفر عند اهل العلم لانه جاء منكرا مم ودلت الادلة الاخرى على ان المراد به غير الكفر الاكبر بخلاف الصلاة فان ارضها عظيم. نعم وهي اول ركن بعد الشهادتين والعمود الاسلام قد بين الرب عز وجل لما شرع قتال الكفار قال فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة خلوا سبيلهم ودل على انهم لا يخلى سبيلهم وهم وهم يتركون الصلاة. نعم وقال صلى الله عليه وسلم نهيت عن قتل المصلين فدل على ان من لا يصلي يقتل والخلاصة ان القول الصواب والذي تقتضيه الادلة. نعم هو ان ترك الصلاة كفر اكبر ولو قال الجمهور بخلافة. مم. فان المناط هو الادلة وليس المراد وليس المناط كثرة القائلين. نعم نعم الحكم معلق بالأدلة والترجي يكون بالادلة قد قامت الادلة على كفر تارك الصلاة كفرا اكبر