بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الترمذي علينا وعليه رحمة الله باب ما جاء في المشي خلف الجنازة حدثنا محمود ابن غيلان قال حدثنا وهب بن جرير عن شعبة عن يحيى امام بني تيم الله عن ابي ماجد عن عبدالله بن مسعود قال سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المشي خلف الجنازة فقال ما دون الخبب فان كان خيرا عجلتموه وان كان شرا فلا يبعد الا اهل النار الجنازة متبوعة ولا تتبع ليس منها من تقدمها الترمذي لما اورد الاحاديث السابقة بالمشي امام الجنازة وانه يجوز ان يمشي امامها وعن يمينها وعن شمالها وعن خلفها ساق هذا الحديث الذي فيه التصريح بالمشي خلف الجنازة فقال حدثنا محمود ابن غيلان وهو محمود ابن غيلان العدوي مولاهم ابو احمد المروزي نزيل بغداد وهو من الطبقة العاشرة وهم كبار الاخرين عن تبع الاتباع توفي عام تسع وثلاثين ومئتين تفظل بحديثه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي هو ابن ماجع وهو ثقة حافظ قال حدثنا وهب بن جرير وهو وهب بن جرير بن حازم بن زيد بن عبد الله بن شجاع الازدي ابو العباس البصري من الطبقة التاسعة صغار اتباع التابعين توفي عام ست ومئتين وهو مدفون في البصرة خرج حديثه الجماعة وهو ثقة عن شعبة وهو شعبة ابن الحجاج ابن الورد العتكي مولاهم ابو بسطام الواسطي من الطبقة السابعة كبار اتباع التابعين توفي عام الستين ومئة خرج حديثه الجماعة وهو ثقة حافظ المتقن كان الثوري يقول هو امير المؤمنين في الحديث ان يحيا امام بني تيم الله وهو يحيى بن عبد الله ابن الحارث الجابر. ويقال المجبر ايضا لانه كان يجبر التيمي البكري ابو الحارث الكوفي من الطبقة الثالثة من الذين عاصروا صغار التابعين خرج حديث ابو داوود الترمذي وابن ماجة وهو لين الحديث ضعيف عن ابي ماجد ابو ماجد ويقال ابو ماجدة ولذلك يأتينا باذن الله انه جاء في بعض الكتب ابو ماجد وفي بعضها ابو ماجدة. الحنفي العجلي نوضي اسمه عائد ابن نظلة لم يرو عنه غير يحيى الجابر فهو ضعيف ومجهول من الطبقة الثانية من تلال التابعين خرج حديث ابو داوود الترمذي وابن ماجة وهو مجهول. وقال عنه الذهبي في الكاشف تركوه انا عبد الاله بن مسعود وهو عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهدري ابو عبدالرحمن توفي عامها اثنتين وثلاثين وهو من السابقين الاولين قال سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المشي خلف الجنازة فقال ما دون الخبر وهو سرعة المشي مع تقارب الخطى. نعم فان كان خيرا عجلتموه وان كان شرا فلا يبعد الا اهل النار اي لا يبعد عن رحمة الله وعن الخير الا اهل النار الجنازة متبوعة. اي حقيقة وحكما فينشئ خلفها طبعا على معنى الحديث الجنازة متبوعة ولا تتبع اي لا ستكون هي التابعة لمن امامها انما هي متبوعة تكون هي في المقدمة والناس يتبعونها خلفهم ليس منها من تقدمها يعني لا يثبت الاجر لمن تقدم عليها لما اورد الترمذي هذا الخبر ضعفه بقوله هذا حديث لا نعرفه من حديث ابن مسعود الا من هذا الوجه. طبعا في بعض النسخ يعني غريب لا نعرفه ونعلم ان الترمذي اذا اطلق كلمة غريب لوحدها يريد انه ضعيف يقول وسمعت محمد ابن اسماعيل يضحك حديث ابي ماجد هذا طبعا هو ذكره هنا لابي ماجد وبعضهم كالبيهقي ذكر الخلافة فيه وابو داوود يتشرف باسم ابي ماجدا على وكل على حسب الرواية التي وردت من طريقه وربما كان الخلل من يحيى الجابر الرابع فتارة يقول ابي ماجد وثالث يقول ابي ماجدة ثم قال الترمذي لما ضعف الحديث واشار الى تفرد الطريق قال وسمعت محمد ابن اسماعيل يضعف حديث ابي ماجد هذا وقال محمد قال الحميري قال ابن عيينة قيل ليحيى من ابو ماجد هذا؟ قال طائر طار فحدثنا يعني اشارة الى انه مجهول قل ليس بمعروف عند اهل الحديث يقول وقد ذهب بعض لما انتهى من الكلام عن الحكم على الخبر وانه له مدار قال وقد ذهب بعض اهل العلم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم الى هذا الى هذا الحديث. والاخذ بهم رأوا ان المشي خلفها افضل ثم قال وبه يقول سفيان الثوري واسحاق ثم قال وابو ماجد رجل مجهول وله حديثان عن ابن مسعود يعني هذا الحديث وحديث اخر يحصل هذا الحديث وحديث اخر ان الله عفو يحب العفو واحاديث الراوي مجهول لا يروي عنه الا واحد وليس له الا يعني ليس له الا حديثين قد رواهما يقول وقد ذهب بعض اهل العلم الى هذا ثم قالوا ابو ماجد رجل مجهول وله حديثان عن ابن مسعود. ويحيى اتى بالرابي عن ابي ماجد اللي هو ايضا ضعيف قال ويحيى امام بني تيم له ثقة يكنى ابا الحارث ويقال له يحيى الجابر ويقال له يحيى المجبر طبعا الجابر الذي يجبر والمجبر الذي يجبر وكلاهما بمعنى ايضا قال وهو كوفي روى له شعبة وسفيان الثوري وابو الاحوس وسفيان ابن عيينة طبعا هنا توثيقه لهذا الراوي منتقد عليه يعني هكذا وثقه الترمذي وقال احمد ليس به بأس لكن اغلب اهل العلم على تظعيفه فقد ظعفه يحيى بن معين وابو حاتم وابو داوود برقم ثلاث الاف مية واربعة وثمانين والنسائي وابن حبان والدار قطني ولينه الحافظ الذهبي كما مروى ايضا ابن كثير فاذا هذا الراوي ليس كما ذكر حتى يقال ضعفه جماعة من اهل النقد قال ضعفه جماعة من اهل النقد اذا هذا اجتهاد منه يرحمه الله تعالى اجتهاد في سنن ابي داوود واعل ونحن نعلم ان ابا داوود غالبا لما يثوق الخبر فيه مقال يظعفه والحديث عند البيهق في الوسطى عن ابي ماجدة وفي الكبرى ذكر الاختلاف انه قال فيه ماجد وماجدة النووي ظعف الحديث في الخلاصة الجزء الثاني الصحيفة تسع مئة وسبعة وتسعين رقم ثلاثة الاف وخمس مئة واثنين وستين قرره داوود الترمذي وغيرهما واتفقوا على ظعفه وان ابا ماجد مجهول منكر الحديث. اذا الترمذي ضعفت طبعا ابن عبد البر علينا وعليه رحمة الله اورد الخبر واورد الاقوال يعني الواردة في هذا الراوي اورد الاحاديث اورد الاحاديث العديدة واقوال اهل العلم يقول نقل وقال المشي خلف الجنازة من خطأ السنة وقال احمد المشي امامها افظل واحتج بتقديم عمر بن الخطاب الناس في جنازة زينب وظعف احمد حديث علي ابن ابي طالب انه ساق اقوال عديدة جدا في هذا الباب وهذا الحديث لما اورده ظعفه لما ساقه قال وقد اخبرنا عبد الله ابن محمد ابن يحيى قال حدثنا احمد ابن جعفر ابن حمدان قال حدثنا عبد الله ابن احمد قال حدثني ابي قال قرأ على في يوم قال سمعت يحيى الجابر عن ابي ماجد الحنفي قال سمعت عبد الله يعني ابن مسعود يقول سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بالجنازة فقال الجنازة متبوعة وليست بتابعة وكانت احيانا وليس منا من تقدمها قال ابو عمر اسناد هذا الحديث ليس بالقوي لان ابا ماجد ويحيى الجابر ظعيفان هكذا قال وكلامه صحيح وهذا من دقته طبعا ساق الاثار العديدة المرفوعة والموقوفة ولما ساق الخبر قال سفيان هذه الكلمة ليس منا من تقدمها لا ادري ام مرفوعة ام قول عبدالله رواه ابو عوانة عن يحيى الجابر باسناده مثله وقال فيه ليس معها من تقدمها مرفوعا يعني يذكر الاختلاف في هذه اللفظة قال وقد روي في هذا الباب حديث هو عند يعني ساق الاثار الواردة في هذا الباب فجزاه الله خيرا على ما قدم من خدمة وعطاء ونسأل الله تعالى ان يكتبنا ممن تذاكر العلم لاجل بثه لامة محمد صلى الله عليه وسلم هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته