فيقول في احدى خطب الجمعة قال الخطيب ان بعض الناس عند الحساب يوم القيامة يؤتى صحيفته وفيها جميع الاعمال الصالحة من الصلاة والزكاة والصدقة والنوافل والاذكار وغيرها وفي اخرى يقال له ان جميع اعمالك ردت عليك ولم يقبل الله شيئا منها ما هي اسباب عدم قبول الاعمال؟ وما هي اسباب عدم الاجابة في الدعاء او موانع الاجابة؟ جزاكم الله خيرا هذا التعبير من هذا الخطيب فيه نظر لان الله سبحانه بين ان المؤمن يعطى كتابه بيمينه فيه حسناته وفيه بيان نجاته وسعادته ورجحان ميزانه واما الكافر يعطى كتابه بشماله وفيه بيان سيئاته واسباب هلاكه فمن اعطى كتابه بيمينه هو سعيد ثم يعطي كتابه بشماله فهو شقي ولا يعطى كتابه بيمينه الا وهو موحد مستقيم ولا اعطى كتابه بشماله الا هو مشرك الاعمال والذي يحبط الاعمال هو الشرك بالله والردة عن الاسلام فليكن له اعمالا صالحة صلاة وصوم وغير ذلك ثم اشرك وارتد عن الاسلام فتبطل اعماله كلها كما قال الله سبحانه ولو اشركوا لهبط عنهم ما كانوا يعملون لكن من هبط عملا لا يعطى كتابه بيمينه من يعطى كتابه بشماله وفيه بيان بطلان اعماله الذي افسدها بالشرك والكفر بالله عز وجل فالحاصل ان الانسان قد تكون لها اعمال صالحات ثم افسدها بالشرك والردة فهبطت قال تعالى ولو اشركوا لهبط عنهم ما كانوا قال سبحانه ولقد اوحي اليك واذا من ربك لئن اشركت ليحبطن عملك. ولتكونن من الخاسرين من الله فاعبدوه من الشاكرين قال تعالى فاما من اسكت منه كتابه بيمينه وسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب الى ان يسورا المقصود ان لعب المؤمن يرى كتابه بيمينه والمؤمن الكافر في كتابه بشماله ومن وراء ظهره واعطى كتابه باليمين والشقي واعطى كتابه بالشمال او من وراء الظهر والذي تحبط اعماله بشركه وكفره لا يعطى كتابه بيمينا وانما يعطى كتابه بشماله ويبين لها ان ان اعماله حبطت بسبب شركه وكفره نسأل الله العافية. ولهذا اعطى كتابه بشماله. نعم جزاكم الله خير