بسم الله الرحمن الرحيم. يسر مشروع كبار العلماء ان يقدموا لكم الدرس السادس والتسعين. قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في كتاب الدروس المهمة لعامة الامة ثامنا صفة دفن الميت. المشروع تعميق القبر الى وسط الرجل وان يكون فيه لحد من جهة القبلة وان يوضع الميت في اللحد على جنبه الايمن وتحل عقد الكفن ولا تنزع بل تترك ولا يكشف وجهه سواء كان الميت رجلا او امرأة ثم ينصب عليه اللبن ويطين حتى يثبت ويقيه التراب فان لم يتيسر اللبن فبغير ذلك من الالواح او احجار او خشب يقيه التراب ثم يهال عليه التراب ويستحب ان يقال عند ذلك بسم الله وعلى ملة رسول الله ويرفع القبر قدر شبر ويوضع عليه حصباء ان تيسر ذلك. ويرش بالماء. ويشرع للمشيعين ان يقفوا عند القبر ويدعوا للميت لان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال استغفروا لاخيكم واسألوا له التثبيت فانه الان يسأل. تاسعا ويشرع لمن لم يصلي عليه ان يصلي عليه بعد الدفن. لان النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك على ان يكون ذلك في حدود شهر فاقل فان كانت المدة اكثر من ذلك لم تشرع الصلاة على القبر لانه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم انه صلى على قبر بعد شهر من دفن الميت. عاشرا لا يجوز لاهل الميت ان يصنعوا طعاما للناس لقول جرير ابن عبد الله البجلي الصحابي الجليل رضي الله عنه كنا نعد الاجتماع الى اهل الميت وصنعة الطعام بعد الدفن من النياحة. رواه الامام احمد بسند حسن اما صنع الطعام لهم او لضيوفهم فلا بأس ويشرع لاقاربه وجيرانه ان يصنعوا لهم الطعام. لان النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه الخبر بموت جعفر ابن ابي طالب رضي الله عنه في الشام امر اهله ان يصنعوا طعاما لاهل جعفر وقال انه اتاهم لا يشغلهم ولا حرج على اهل الميت ان يدعوا جيرانهم او غيرهم للاكل من الطعام المهدى اليهم. وليس لذلك وقت محدود فيما من الشرع. المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز. رحمه الله الله