عن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة الف لام ميم تنزيل السجدة وهل اتى على الانسان نعم صلاة الفجر تطول فيها قراءة القرآن. ولهذا سماها الله جل وعلا قرآن الفجر لانها تطول فيها القراءة وبقيت ركعتين في حين انها اتمت الصلاة الى اربع الحظر وبقيت الفجر على ركعتين لانها تطول فيها القراءة فيستحب تطويل القراءة لصلاة الفجر كان صلى الله عليه وسلم يقرأ في السبعين الى المئة اية في صلاة الفجر وكان يدخل فيها بغلس يعني مبكرا. والصحابة لا يعرف احدهم من بجانبه من الظلام ثم ينصرف منها حين يعرف الرجل جليسه دل على انه يطيل الصلاة عليه الصلاة والسلام ويطيل القراءة فيستحب تطويل القراءة في صلاة الفجر ولذلك قال العلماء يقرأ فيها من طوال المفصل المفصل يبدأ من قاف والقرآن المجيد ويقرأ في الفجر من طوال المفصل. او يقرأ فيها سورا طويلة او قراءة طويلة من السور هذا هو السنة في صلاة الفجر وفي يوم الجمعة وهو محل الشاهد الان كان صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعة الاولى بالف لام ميم السجدة الف لام ميم تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين. سورة السجدة ويقرأ في الثانية سورة الانسان هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا قالوا والحكمة والله اعلم في قراءة هاتين السورتين بيوم الجمعة خاصة ان فيهما ذكر المبدأ وخلق ادم عليه السلام وفيه ذكر قيام الساعة لان هذا اليوم خلق فيه ادم وفيه ادخل الجنة واخرج منها وفيه تقوم الساعة وفي هاتين السورتين ذكر خلق ادم وهواء ذكر من قيام الساعة وهذا في سورة الف لام ميم بدأ خلق الانسان من اين الذي احسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الانسان من طين يعني ادم عليه السلام. ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين الى قوله تعالى في يوم كان مقداره الف سنة مما تعدون وهذا في يوم القيامة فيه ذكر يوم القيامة. وهذه الاحداث كانت وتكون يوم الجمعة ففيه التذكير بهذه الامور كذلك الانسان انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه ثم جعلناه سميعا بصيرا الى ان ذكر يوم القيامة وذكر ترى الجنة والنار هذه المناسبة والله اعلم من قراءة هاتين السورتين ان المقصود التذكير بالمبدأ والمعاد والتذكير باحوال يوم القيامة لان هذه يوم لان هذه الاحداث في يوم الجمعة ويذكر الناس بها من اجل الاستعداد لها والتوبة الى الله عز وجل وليس المراد السجدة انما السجدة تابعة سجدة او السجود سجود التلاوة تابع وليس هو المقصود كما يظن بعض العوام انه تقرأ من اجل السجدة وانما تقرأ من اجل التذكير والسجدة انما هي تابعة ليست مقصودة فمن مر بالسجدة وهو يصلي سواء يوم الجمعة او غيرها. يستحب له ان يسجد طب هذا خاص بيوم الجمعة فهذا الحديث فيه فضل قراءة هاتين السورتين في يوم الجمعة الا انه لا ينبغي المداومة عليهما لان لا يظن العوام والجهال انه لا يجزي غيرهما في الصلاة الفجر في هذا اليوم. بل يتركهما احيانا من اجل ان يعرف الناس ان قراءتهما مستحبة وليست وليست واجبة نعم. والحديث فيه انه يكمل السورتين لان بعض الناس يتكاسل فاما انه لا يقرأ السورتين ابدا ويهجر السورتين في يوم الجمعة لاجل الكسل او لكونه لا يحفظهما وهذا مشكل انه ما يحفظ الامام ينبغي انه يحفظ القرآن او يحفظ على الاقل يحفظ حفظا كثيرا من القرآن بعض الائمة ما يحفظون لذلك ما يقرؤون هاتين السورتين بتاتا في صلاة الفجر. ويهجرون السنة او يحفظ لكنه لا يقرأ من باب الكسر هذا هجر للسنة وكذلك بعظهم يقسم سورة السجدة بين الركعتين او يقسم سورة الانسان بين الركعتين. وهذا خلاف السنة الرسول كان يقرأ في الاولى سورة السجدة كاملة ويقرأ في الثانية سورة الانسان كاملة فلا يقسم الانسان السورة بين بين الركعتين وبعضهم يقرأ اول سورة السجدة واول سورة الانسان. وهذا ايضا لا يكفي هذا لا يكفي بالعمل بالسنة. قد نبه ابن القيم رحمه الله على ذلك في زاد المعاد وان هذا من التفريط والاهمال والكسل فينبغي للامام ان يعمل بالسنة ولا يأخذه الكسل والتفريط في ان يهمل العمل بالسنة ويحرم نفسه ويحرم الناس من الثواب والتذكير نعم احسن الله اليك باب العيدين. لما انتهى من صلاة الجمعة انتقل الى الصلاة مع العيدين عيد الفطر وعيد الاضحى والله جعل للمسلمين عيدين فقط عيد الفطر حينما يفرح الناس من صيام رمظان الذي هو ركن من اركان الاسلام. وعيد الاظحى حينما يفرغ الناس من الوقوف بعرفة الركن الاعظم من اركان الحج وكل من العيدين بعد عبادة عظيمة هذه المناسبة ولا تشرع الاعياد في غير العيدين عيد الفطر وعيد الاضحى لان النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة وعندهم اعياد من اعياد الجاهلية عندهم اه المهرجان والنيروز وغيرهما من اعياد الجاهلية فقال ان الله ابدلكم بها خير منها. عيد الفطر وعيد الاضحى فلا يجوز احداث عيد غير العيدين الاسلاميين فهذا من الابتداع كعيد المولد النبوي اعياد الموالد سواء مولد الرسول او موالد الائمة والعظماء ولهذا من البدع التي ما انزل الله بها من سلطان. فليس للمسلمين الا عيدان. عيد الفطر وعيد الاضحى فمن احدث غيرهما فانه مبتدع ويعود بالمسلمين الى الجاهلية ولا حول ولا قوة الا بالله ومن ابرز شعائر العيدين الصلاة صلاة العيد صلاة العيد للفطر وللاظحى. ويخرج المسلمون من البلد يصلونها في الصحراء اظهارا لهذه الشعيرة ويحضرها الكبار والصغار والرجال والنساء حتى النساء النساء الافظل ان تصلي الفرائظ في بيوتها الا العيدين فقد امر النبي صلى الله عليه وسلم باخراج النساء حتى العواتق والحيض لاجل يبرز المسلمون يبرز المسلمون ويظهرون هذه الشعيرة العظيمة وتكون في صحراء اذا امكن او تصلى في الجامع اذا لم يمكن ان تكون في صحراء. المهم انهم يحرصون على صلاة العيد وحضورها لانها شعيرة عظيمة من شعائر الاسلام الظاهرة. ولو امتنع اهل بلد من اقامة صلاة العيد يجب على ولي امر ان يقاتلهم لانهم امتنعوا من شعيرة من شعائر الاسلام لانها شعيرة عظيمة ينبغي الاهتمام بها. حضورها نعم