بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد. قال الله تعالى والذين امنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الانهار سندخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا. وعد الله حقا. ومن اصدق من الله قيلا ولما ذكر الله جزاء اتباع الشيطان ذكر جزاء اتباع الرسل. فقال والذين امنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا. وعد الله حقا ومن اصدق من الله قيلا. والذين امنوا بالله وعملوا الاعمال الصالحة المقربة الايه؟ سندخلهم جنات تجري الانهار من تحت قصورها. ما كثين فيها ابدا عدن من الله ووعده تعالى حق فهو لا يخلف الميعاد ولا احد اصدق من الله قولا اذا هذا وعد عظيم من الله الكريم. بالجنات العظيمة التي تجري الانهار من تحتها وجريان الماء في الانهار من اجمل المناظر. وقد اتفق العقلاء على هذا. وفي الجنة ما لا عين ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. لكن ربنا جل جلاله يذكرنا بالشيء الذي نراه ونشاهده بما اعده الله تعالى لعباده المخلصين. نسأل الله ان يجعلنا ممن اخلص لله استخلصه الله لعبادته. ثم قال تعالى مهددا من الذنوب والمعاصي. ليس بأمانيكم ولا اهل الكتاب من يعمل سوءا يجزى به. ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا ليس امر النجاة والفوز تابعا لما تتمنون ايها المسلمون. او لما يتمناه اهل الكتاب بل الامر تابع للعمل. فمن يعمل منكم عملا سيئا يجازى به يوم القيامة. ولا يجد من دون الله وليا يجلب له النفع ولا نصيرا يدفع عنه الضر. تأمل اخي الكريم في هذه الاية من يعمل سوءا يجزى به. فاياكوا السوء. اياك والسوء. اياك والسوء. من يعمل سوءا يجزى به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا. اذا اراد الله العقاب لاحد لا احد ينصر العبد اذا اراد الله بالانسان العقاب. قال تعالى ومن يعمل من الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة. ولا يظلمون نقيرا. ومن يعمل من الاعمال الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن بالله تعالى حقا فاولئك جمعوا بين الايمان والعمل دخولون الجنة ولا ينقصون من ثواب اعمالهم شيئا ولو كان شيئا قليلا قدرا ان نقرأ الذي تكون في ظهر نواة التمر. اذا ايها الاخ الكريم العمل الصالح الذي تعمله لا يظيع ابدا حتى ولو كان يسيرا. حتى ولو كانت نية يسيرة فلا تحقرن من المعروف شيئا ابدا. ولا تفرط بعمل صالح ان ابدا وجد للصالحات واياك والذنوب والمعاصي. ثم قال تعالى بعد ان رغب العمل الصالح وبين الجزاء قال ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ابراهيم حنيفا. واتخذ الله ابراهيم خليلا. ولا احد احسن دينا ممن استسلم لله ظاهرا وباطنا. واخلص نيته له واحسن في عمله. باتباع ما شرى واتبع دين ابراهيم الذي هو اصل دين محمد صلى الله عليه وسلم. ما اعلن عن الشرك والكفر الى التوحيد والايمان. واصطفى الله ابراهيم بالمحبة التامة من بين سائر خلقه. لماذا؟ اصطفى الله ابراهيم لان ابراهيم وفى وابراهيم الذي وفى واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال اني جاعل للناس امام. ولذلك اخي الكريم كل يحولك اجعله قربة تتقرب به الى الله تعالى. ولله ما في السماوات وما في الارض وكان الله بكل شيء محيطا. ولله وحده ملك ما في السماوات وما في الارض الله محيضا بكل شيء من خلقه. علما وقدرة وتدبيرا. فربنا محيط بكل شيء علما وقدرة وتدبيرا سبحانه وتعالى. ثم قال تعالى ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتابة يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون ان تنكحوهن والمستضعفين من البلدان وان تقوموا لليتامى بالقسط. وما اتفعلوا من خير فان الله كان به عليما. ويسألونك ايها الرسول في امر النساء وما يجب لهن وعليهن قل الله يبين لكم ما سألتم عنه ويبين لكم ما يتلى عليكم في القرآن في شأن يتامى من النساء اللاتي تحتوي ولايتكم ولا تؤتونهن ما فرض الله لهن من المهر او الميراث. ولا ترغبون في وتمنعونهن من النكاح طمعا في اموالهن. ويبين لكم ما يجب في المستضعفين من الصغار من اعطائهم حقهم من الميراث. وان لا تظلموهم بالاستيلاء على اموالهم. ويبين لكم وجوب القيام على اليتامى بالعدل بما يصلح شأنهم في الدنيا والاخرة. وما تفعلوا من خير لليتامى وغيرهم فان الله عليم به وسيجازيكم به. وتأمل اخي الكريم وما تفعلوا من مخير فان الله كان به عليما. فربنا جل جلاله عليم بفعل الخير. ويعطيك الجزاء الكبير. من فوائد الايات ما عند الله من الثواب لا ينال بمجرد الاماني والدعاوى بل لابد من الايمان والعمل الصالح. الجزاء من جنس العمل. فمن يعمل سوءا يجزى به. ومن يعمل خيرا يجزى باحسن باحسن منه. الاخلاص والاتباع هما مقياس قبول العمل عند الله عظم الاسلام حقوق الفئات الضعيفة من النساء والصغار فحرم الاعتداء عليهم واوجب رعاية مصالحهم في ضوء وحقيقة هذا من كمال هذا الدين العظيم ان الله سبحانه وتعالى قد اعطى كل ذي حق حقه. ورب جل جلاله ما فرط في الكتاب من شيء. فهذا الكتاب العظيم بين جميع الامر الذي يحتاجه الناس في دينهم يا هم هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته