يسأل عن تفسير قول الحق تبارك وتعالى. مم. عليكم انفسكم لا يضركم من ظل اذا اهتديتم. وهل معنى هذا ان نترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ الاية الكريمة تدل على ان الواجب على يعتني بنفسه وان يهتم بها وان يجتهد في صلاحها ولا يظره من ظل بعد ذلك اذا اهتدى عن كان مسؤول عن نفسه ولا يضره ضلال غيره. يقول الله جل وعلا ولا تزروا اسرة وزر اخرى. يقول النبي صلى الله عليه وسلم كل الا على نفسه. فعلى المؤمن ان يسعى في صلاح نفسه. واستقامتها على طاعة الله ورسوله. ولا يضرها ومن ظل اذا اهتدى والذي يترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ما اهتدى. لا فهو ناقص الهداية ناقص الايمان. فالمعنى انه يضره من ضل اذا ادى الواجب الذي عليه. ومن الواجب عليه ان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. هذا من الواجب عليه. قد خطب الصديق رضي الله عنه الناس وقال لهم اني ان بعض الناس يقرأ هذه الاية ويضعونها في غير موضعها واني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ان الناس اذا رأوا منكر فلن يغيروه اوشك ان يعمهم الله بعقابه. ومراد رضي الله عنه انه ما يكون مهتدين يكون ناقص الهداية ناقص الايمان ضعيف الايمان اذا اهتديتم يعني اذا اديتم الواجب الذي عليكم وتركتم ما حرم الله عليكم لا يضركم من ضل بعد لا يضركم ظلل ابيك ولا اخيك ولا اهل بلدك ولا الناس كلهم اذا اديت الواجب بالواجب فانه لا يظرك من ضل. وربك يقول سبحانه ولا تزر وازرة وزر اخرى لكن اذا قصرت في الواجب عليك يضرك. فاذا كنت لا تدعو الى الله ولا تأمر بالمعروف ولا تنهى عن المنكر. ولا تؤدي ما وجب الله في حق اولادك او لحق زوجتك او لحق جيرانك انت ناقص الهداية حينئذ يضرك ذلك حتى تؤدي الواجب كل الذي عليه لله ولعباده