بسم الله الرحمن الرحيم لا زال مصنف رحمه الله يذكر المرفوعات فكما سبق سبق لكم المرفوعات سبعة المبتدأ والخبر والفاعل ونائب الفاعل واليوم يذكر اسم كانو واخواتها. لذلك قال باب العوامة للداخلة على المبتدأ والخبر. يعني التي تنسخ المبتدأ والخبر عن احكامها فكان تنسخ الخبر من الرفع الى النصب وكذا اخواتها وان تنسخ المبتدأ من الرفع للنصب. وظن ظن زيد عمرا قائما تنسخ مبتدأ الخبر وتجعلهما منصوبين كما سيأتي لذلك قال وهي كان واخواتها التي تنسخ ثلاثة كان واخواتها وان واخواتها وظننت واخواتها او ظن واخواتها. قال فاما كان فانها ترفع المبتلى وتنصب الخمور. مبتدأ تبقيه كما هو الخبر تنصيبه كان واخواتها تنقسم الى قسمين قسم يعمل بلا شروط وهي التي ذكر المصنف هنا خمسة واصبح واضحى وظل وبات وصار وليس ثمانية. هذه ترفع المبتدأ وتنصب الخبر بلا شرط وهذه ايضا جميعا تكون تامة وتأتي ناقصة سوى الايسر. كما والمقصود بالتامة والناقصة ان التام لا يحتاج الى خبر مثل وان كان ذو عسرة فنظرة الى معسرة وان كان ذو غنى فليتصدق وان كان صادقا الكتاب. ما نحتاج فيها الى خبر هذي تسمى تامة حاج فيها الى خبر وتقول مثلا اصبح زيد يعني الان هو في الصباح وليس معناها السيرورة اصبح زيد كبيرا لا يعني الان هو في الصباح. وكذلك امسى زيد يعني دخل في المساء وهكذا كما سيأتي فيمكن ان تأتي تامة ويمكن ان تأتي ناقصة. والمراد بنسخ المبتدأ والخبر هنا في الناقصة ولو اتاك شيء ليس فيه خبر هل تعلم انها تامة لا تحتاج الى خبر فقول قلم وهي كان مثل قوله سبحانه ناقصة وكان الله عزيزا حكيمة كان الله فعل الله اسم كان مرفوعا رمضان والاخرة عزيزا خبر لكانا منصوب وعلامة نصبه الفتحة الثانية الفتحة الظاهرة على اخره حكيما ما نقول بدل من صفات الله متباينة. وليست هي نفسها. فنقول خبر ثاني وهكذا وكان الله عزيزا حكيما حميدا عظيما قويا كل نقول خبر ثاني خبر ثالث رابع وهكذا وتأتي تامة مثل وان كانت مدرسة فلتكن كبيرة يعني ان وجدت مدرسة فلتكن كبيرة وكقوله عز وجل وان كان ذو عسرة فنظرة الى يعني ان وجد عشر صاحب عسرة رجل معسر فينظر ويمهل الى ان يكون له مال. وهكذا وتقول كان زيد مجتهدا يحتاج الخبر فهي ناقصة. كان زيد ماذا كان؟ مجتهدا هذه الناقصة قال وامسى مثل امسى زيد ظاحكا ناسخ زيد اسم امس ضاحكا خبر مرفوعة ترفعها ضمة ظاهرة على اخرها قوله امسى زيد ضاحكا هنا ناقصة وردناها تامة قلنا امسى زيد. يعني الان زيد في المساء في بلدهم. يعني لو قال لك شخص وهو زيد في امريكا ماذا عن زيد؟ الان صباحا والمساء تقول امسى زيد عندهم المساء فامسى زيد تقول امسى فعل ماضي اليس هنا فيها نسخ فهي تامة خمسة واصبح كذلك. اصبح العنب اصبح الرجل اصبح الكبير اصبح الكبس الشاب كبيرا واصبح الجاهل عالما واصبح الغني فقيرا. وهكذا اسم كان اسم اصبح هو خبر اصبح وتأتي ناقصة مثل اصبح الرجل اصبح فعل ماضي مبني على الفتح الرجل فاعل. مرفوعة رفع الضمة ضع على الخلف كان امسى اصبح اضحى اضحى الرجل يعني الان هو في الضحى وتقول اذا ناقصة اظحى رجل في الظحى وهي اذا كانت تامة واذا كانت ناقصة اظحى الرجل غنيا يعني لما كان ضحى اصبح غنيا وهكذا واذا اردت ترتيب ترتيب هذه التي ذكرها المصنف فاجعلها من المساء كان ثم امسى ثم اصبح بعد الصباح يأتي الظحى ثم يظل الظل يأتي المغرب بيتوتة ظل وبات وصار تحول من ليل نهار ثم ليسر لذلك قال واصبح واظحى وظل تقول ظل الماء عذبا وهكذا وظل اصبحوا ظلوا وباتا بات زيد مريضا كان امسى اصبح اضحى ظل بات صار صار العنب زبيبا وصار العصير خمرا وهكذا وليس هنا لا تأتي الا فلا تكون ناقصة لا تأتي الا ناقصة فلا تكون تامة فتقول ليس الرجل مجتهدا فيها نقصان اسم وخبر هذه مثل قوله عز وجل في الصباح والمساء فسبحان الله حين تمسون. يعني حين تكونون في المساء يعني سب سبحوا الله في المساء تصبحون سبح الله في الصباح وهكذا ما سبق انك من نواسخ ابتدأ الخبر كانوا اخواتها وهي تنقسم الى قسمين اسم يعمل العمل يرفع المبتدأ وينصب الخبر بلا شروط وهي الثمايل التي ذكر مصنف الان والبقية تأتي بشروط والله اعلم