السؤال الاول في هذه الحلقة سؤال لطيف ما حكم الوجود في عالم افتراضي في ار تلبس نضارة وتدخلك في عالم اخر لكن السؤال صيغته تضع الجواب على لسانه يمارس فيه الانسان المحرمات من زنا او لمسة اجنبية او شرب مسكر ونحوه ويستشعر فيه كامل الاحاسيس التي تكون في الواقع انا اعتقد ان صياغة السؤال على هذا النحو اغنتنا عن الجواب لان الجواب سلفا واضح انسان يستخدم هذه التقنية ليمارس فيها المحرمات بل الكبائر ويستشعر كامل الاحاسيس التي تكون في الواقع فالقول بالحرمة مقطوع به ولا ينبغي ان يختلف في ذلك ولا ان يختلفا لكن السؤال تصحيح للسؤال. كان ينبغي ان يكون اعمق. ما حكم نزارات العالم الافتراضي بصفة عامة؟ كوسيلة محايدة تستخدم في في هذا المجال او تستخدم في ذلك نقول ان نظارات الواقع الافتراضي نزارات تمكن لابسها من مشاهدة الاشياء برؤية دائرية تلتمية وستين درجة كاملة للعين وبتقنية الابعاد الثلاثية وتجعله يرى الالعاب والافلام كانه في داخلها ادي المقصود بعالم في ار لا شك ان هذه الوسائل محايدة يتوقف الحكم عليها بحسب ما تستخدم فيه وبحسب ما يترتب عليها من مصالح ومفاسد الحكم على هذه التقنية يتوقف على معرفة اثارها ومعرفة طبيعة استعمالها. ولا يمكن للفقير ان يتمنى موقفا نهائيا تجاه هذه التقنية حتى يتبين امرها وحتى تكثف الدراسات الموثوقة على مستعمليها. لكن دي شروط عامة ينبغي ان ان نتدارس حولها من حيث المبدأ للحكم المشروعية استعمال هذه النظارات. اول شرط الا تستعمل في مشاهدة المحرمات في الافلام الهابطة المشتملة على الصور الخليعة للنساء ونحو ذلك من مشاهد الزور بصفة عامة الوسائل لها احكام المقاصد المقصد ان كان سيئا تكون الوزيرا اليه محرمة وممنوعة والمقصد ان كان حسنا لا يجوز ان يتوصل اليه الا بوسائل مباحة ومشروعة ليس عندنا قضية الغاية تبرر الوسيلة لابد ان لابد من مشروعية الوسيلة كما انه لابد من مشروعية الغاية والا التي تزني لتنفق على يتامى نقول لها امطعمة الايتام من كد فرجها؟ لك الويل لا تزني ولا تتصدقي. الله غني عن عن الصدقة لي من حيث المبدأ الوسائل لها احكام المقاصد. المقصد ان كان سيئا الازل اليه محرمة وممنوعة وان كان حسنا فلا يتوصل اليه الا بوسائل مباحة ولهذا نؤكد على تحريم استعمال النظارات في مشاهدة المحرمات الامر الساني السلامة من الضرر الصحي بدنيا ونفسيا فان ترتب على استعمالها ضرر على النفس او البدن العين القلب الدماغ فانها تكون محرمة لحديث ابي سعيد الخدري لا ضرر ولا ضرار. ومن ضار اضر الله به. ومن شاق شاق الله عليه وقصة لطيفة رواها الامام مالك في الموطأ عن عمرو ابن يحيى المازني عن ابيه ان الضحاك بن خليفة ساق خليجا له من العريض. مصرف ميه واراد ان يمرره في ارض محمد ابن مسلمة. فابى محمد قاله الضحاك لم تمنعني؟ وهو لك منفعة تشرب بها اولا واخرا ولا يضرك قلت ابى محمد فكلم فيه الدحار عمر بن الخطاب فدعا عمر محمد بن مسلمة وامره ان يخلي سبيله. سيبه يا اخي يمرر قال له لا قال عمر لم تمنع اخاك ما ينفعه وهو لك نافع تسقي به اولا واخرا وهو لا يضرك. قال فقال محمد لا والله طيب فقال عمر والله ليمرن به ولو على بطنك والله ليمرن به ولو على بطنك. فامره عمر ان يمر به ففعل الضحاك دفعا للضرر غير للمسوغ الذي اراده محمد بن مسلمة غفر الله للجميع الامر الثالث الا يؤدي استعمالها الى ادمان اللعب والاستغراق في المباحات. ترويح مقبول لكن يكون ساعة وساعة ان في ناس تستغرقهم تستعبدهم يجلس امامها الساعات الطوال يفني اعماره ونفائس اوقاته في مشاهدة هذه الايام المشاهدات في حديث آآ يعني حنظلة ابن الربيع الاسيدي احد كتاب الوحي للنبي عليه الصلاة والسلام قال لقيني ابو بكر رضي الله عنه فقال كيف انت يا حنظلة؟ فقلت نافق حنظلة قال سبحان الله ما تقول فقال نقوم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالجنة والنار كان رأي عين. كده شايفين الجنة والنار قدامها ابدأ فاذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا الازواج والاولاد والضيعات نسينا كثيرا فارق مجلس النبي صلى الله عليه وسلم تستغرقنا الدنيا وتستوعبنا وتستهوينا قال ابو بكر فوالله لنلقى مثل هذا. ده برضو بيحصل معي فانطلقت انا وابو بكر حتى دخلنا على النبي صلى الله عليه وسلم فقلت نافق حنظلة يا رسول الله. فقال وما ذاك؟ قلت يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة كأن رأي عين فاذا خرجنا من عندك عافسنا الازواج والاولاد والضيعات نسينا كثيرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم اسمع الكلام الجميل النبوي والذي نفسي بيده لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم لو حافزت على المستورد على طول كانت الملائكة تصافحك في الطرقات وداخل البيوت نعم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة. ساعة وساعة ساعة وساعة استغراق في هذه الامور. وان كانت مباحة في الاصل الا انها منافية للغاية التي خلق الانسان من اجلها وما خلقت الجن والانس الا ايه؟ ليلعبون. لا والله الا ليعبدون ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون. ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين وهذا من اهدار العمر فيما لا طائل تحته. في حديث ابي برزة لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما افناه وعن علمه فيما عمل فيه وعن ما له من اين اكتسبه وفيما انفقه وعن جسمه فيما فابلاه ايضا استغراق في هذا والادمان فيه من الاسراف المحرم والاسراف مجاوزة الحد في استهلاك المباحات بالمبالغة في الترفه بها انه عابدين الحنفي يقول الاسراف صرف الشيء فيما ينبغي زائدا على ما ينبغي صرف الشيء فيما ينبغي زائدا على ما ينبغي واسترخصي في المبسوط يقول واما السرف فحرام. لقوله تعالى ولا تسرفوا. وقوله تعالى والذين اذا فقوا لم يسرفوا ولم يقطروا وكان بين ذلك قواما. فدل هذا على ان الاسراف والتقدير حرام وان توب اليه ما بينهما. فان خلت عن هذه المحاذير كانت على اصل الحل. والا حرم استعمالها. والله اعلى اعلى واعلم لا يدخل في هذا المقام هل التصوير جائز ولا مش جاهز ان في فرق بين من يصنع الصورة وبين من يشاهدها. حكم المشاهدة اوسع من حكم صناعة الصورة من حيث المبدأ تحكمه تفصيلات فقهية