ثم اما بعد فها نحن هؤلاء اخوة الاسلام ننتصف مع نصف رمضان. مضى نصفه الاول والو وكما مضى الاول لا شك قطعا يتبعه الاخر. ايام قلائل بعد وتصبح لحظات الخير التي نعيشها الان من خبر الماضي ومما فات وما كان لما فات ان يولي ابد الى الا ان تعود ايام اخرى بابتلاء جديد. ومعنى ذلك ان لحظات الخير ونفحات الرحمة في عمر الانسان محدودة. فما يمضي منها ويصبح من الماضي. لا يمكنك ان تستدركه بعد ابدا. لحظات الخير اذا مضت من عمر الانسان مستحيل. اقول مستحيل ان يستدركها مرة اخرى. صحيح ستقول غادي يجي رمضان مقبل. بغض النظر عن ضمان العمر الى رمضان المقبل بغض النظر عن هذا رمضان المقبل كيجي لوظيفة اخرى لانه بينك وبين انه الان ابتلاء اخر مقبل. بينك وبين رمضان المقبل. ابتلاء ابتلاء من الحياة المثقلة بالجراح والذنوب والخطايا والفتن. ولذلك رمضانك هذا هو لما مضى لا لما ياتي ورمضان المقبل لما ياتي لا لما مضى فلكل نعمة من نعم الله جعل الله لها قدرا في الزمان كان والحوادث والخطايا ما بقي منه اذا الا قليل والمؤمن بما مضى من هذه الأيام الخمسة عشر في هذه الأيام المنتصفة او الناصفة للشهر كافية كافية لان يعرف كل انسان منا اكان لهذا الشهر اثر على قلبه ام لا يعني هاد خمسطاشر يوم لي دازت كافية. باش تكون امتحان للإنسان. وكافية لتكون مقياسا لما انجزت من صيام وقيام واقبال على الله جل وعلا. اكان على الصدق فعلا ام لا هل دخلت في قوله عليه الصلاة والسلام الذي كررناه مرارا وتكرارا من صام رمضان ايمانا واحتسابا؟ غفر لهم ما تقدم من ذنبه باش تعرف هل فعلا صمت ايمانا واحتسابا ام لا؟ الدليل على ذلك قلبك الذي بين هو يحدثك اثروا الروح والريحان على القلب ووجدت فعلا انك لا تزداد الا شوقا الى الله جل وعلا. والى عبادته وشوقا الى ترقي بمنازل الايمان ومدارج القرآن ووجدت القلب تنفتح اذانه وبصائره اكثر واكثر لما يتنزل عليه من القرآن الكريم تنزلا اذ تتنزل الآيات في التلاوة وفي القيام والتراويح وما شابه ذلك على القلب بالرحمة سكينة ان وجدت هذا فمعنى ذلك انك على الطريق وانك قد استفدت ذوقا من معنى الايمان والاحتساب في الصيام والقيام وان وجدت ان الجناح مثقل وانك تخطو الى هذا الأمر خطوة الكسول المثقل تجد رغبة عنه لا فيه يعني ما كتوجدش اللذة ديالك في العبادة واذا فاتك منها شيء شعرت بنوع من الاسى والاسى بل تشعر بنوع من الفرح ونوع من الاستغناء عن الله جل وعلا ومعنى ذلك ان الصيام والقيام لم يقع من قلبك ذلك الموقع الذي ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديث المذكور المراجعة اذا تقتضي من العبد ان يراجع قلبه ما باله لأن المشكلة ها هنالك القلب هو الأرض الأرض التي تحرس يحرسها القرآن وتسقى بماء الايمان والوحي وربما هذه الأرض ما عندهاش قابلية للحرث. صلبة حجر خبيثة خبيثة والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه. والذي خبث لا يخرج الا نكيدة ونروي ها هنا حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه يرفعه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما اخرجه البخاري ومسلم كلاهما قال سيدنا وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير اصاب ارضا فكان منها طائفة طيبة قبلت الماء فانبتت الكلأ والعشب الكثير سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام يشبه الوحي والقرآن الذي يتنزل على القلوب يشبهه بالغيث الكثير مطار الرحمة الكثير الغيث الكثير يصيب الله به الارض والأراضي مختلفة. وذلك كناية عن قلوب العباد وانواعها فهذه الارض منها طائفة واحد النوع ديال القلوب قبلت الماء يعني النقطة ديال الماء والقطرة ديال الغيث التي تسقط تتشربها التربة التربة عندها قابلية لامتصاص الماء ثم فيها خصوبة. قال طائفة طيبة عندها خصوبة اي قابلية للخير هذه قلوب لم يختم عليها لم تثقل بالذنوب ساق لها اصحابها بالعبادات حتى اشرقت مراياها. فعكست نور القرآن كما تكون الكواكب حرية في السماء منها طائفة طيبة قبلت الماء فانبتت الكلأ والعشب الكثير ومنها اجاذب اجاذب يعني ارض ليست خصبة. ما عندهاش خصومة ومنها اجاذب امسكت الماء. فنفع الله به الناس. فشربوا وسقوا وزرعوا اراضي اخرى هي لا تنبت اجاذب. يعني التربة ديالها ما كتنبتش ليست خصبة. لكن المائدة تساقط علياء تجمع كيدير بحيرة. او بركة ديال الما ذلك الماء حينما يتجمع في تلك القلوب ينفع الله به اناسا اخرين فنفع الله به الناس فشربوا وساقوا ساقوا اراضيهم ومواشيهم وانعمهم وزرعوا فلحوا وذلك مثل الانسان الذي يسمع الحق ويسمع الخير. فيستوعبوه كيحفظو ويردده ويكرره فينفعه غيره لكنه لا ينفع نفسه مع الاسف وهذه طائفة اخرى من الناس كثير من الناس مع الأسف يحدثك في الدين وبالعلم ما يعجزك. يوحلك بالمعلومات وبالأحكام الفقهية وبالايات والاحاديث. لكن اذا نظرت الى قلبه ومعاملته فهو خشن كالجمال قلب قاسي قاس واصاب طائفة اخرى منها هذا النوع الثالث من الأرض او من قلوب العباد. واصاب طائفة منها اخرى. انما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ وهذا اسوأ اصناف القلوب وابلدها واخشنها طائفة اخرى من الناس قلوبها كالاراضي القيعان يعني اراضي وطية قيل ملساء ومنحدرة. القطرة لي طاحت كتمشي. لا تمسك الماء. لا هي خصبة تنبت. معندهاش قابلية باش