وتنبت ما كتنبتش ولكن ايضا لا تمسك الماء كل قطرة تقطر عليها وتسيل عليها تضيع هباء منثورا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مبينا هذا المثال النبوي الحكيم من هذا الحديث الجامع فذلك مثل من فاقوها في دين الله ونفعه ما بعثني الله به. ومثل من لم يرفع بذلك رأسا فذلك مثل من فاقها في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم المثل الابن ديال الارض الطيبة هو مسل من فاقها في دين الله. والمقصود بالفقه في هذا السياق ليس فقه الاحكام الشرعية من الحلال والحرام وحسب ولكنه فقه النفس يعني ان النفس تفقه عن الله خطابه جل وعلا. لما توقع الآية من قلبك يحصل لك فقه بمقاصدها. وبالمطلوب فان كان امرا علمت انك مطلوب الى العمل. هذا الفقه وان كان نهيا علمت انك مطلوب الادب والاجتناب والابتعاد عما يبغض الله جل وعلا القلب الذي عنده قابلية تنفيذية لامر الله امر سلطان السماوات والارض. الحي القيوم كذلك مثل من فاقها في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم علم عن الله مراده علم علم اهله اسرته ابناءه محيطه الذي يعيش به ومثل من لم يرفع بذلك رأسا يعني تساقط عليه من الغيث والخير الشيء الكثير الكثير. لكن لم يشعر بشيء. ولا قلبه لشيء فهذا لم يقبل كما في تتمة الحديث. ولم يقبل ما بعثني الله ما بعثني الله به ولم يقبل ما ارسلت به من قبل ما ارسل به رسول الله صلى الله عليه وسلم والحديث ذكرت متفق عليه كيف السبيل الى هذا القلب؟ الأول قلب المؤمن الذي اذا تنزل عليه من روح الله القرآن الكريم شرب منه وارتوى ثم انبت وازهر واسمر وثمار القلوب الاعمال الصالحة صالحة السبيل اليه بمجاهدة هذه النفس الخبيثة الإنسان لي كيعمل ما يسمى اليوم استصلاح الأراضي. كاين اراضي خشنة فيها احجار فيها نباتات شائكة تمنع الزرع ان ينبت فيها نحتاج الى استصلاح بتنقيتها من الاحجار والاشواك وسائر النباتات التي تمنع من ان تستجيب الارض للمطر فتنبت خيرا او ثمرة. القلوب ايضا على ميزان هذا المثال النبوي البليغ. تحتاج الى استصلاح ونحن في المنتصف من رمضان ينبغي ان نستصلح قلوبنا لما بقي مما نعيشه من روح وروحان الله وان نزيد هذا القلب توقدا وصفاء واستعانا حتى لا يمل ولا يكل كيف يكون استصلاحه بربطه برباط العبادة رباط العبادة كما تربط الإبل والغنم كذلك النفس وجب ربطها قيد النفس ديالك سيدة مع حدود الله مع حقوق الله قيدها الى حقوق الله جل وعلا حتى لا تدور الا حول حق الله. كما تدور الاقمار بافلاكها ولله المثل الاعلى اذا قيدت هذه الأنفس كانت في الرباط رباط الله جل وعلا كما بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم اسباغ الوضوء على المكاره. وكثرة الخطى الى المساجد اسباغ الوضوء على المكاره كلما انتقض وضوءك او ثقل عليك ثقل عليك. بادرت الى تجديده مهما كانت الظروف المكاره شرحها الاقدمون باحوال البرد والصقيع اليوم لها صور اخرى. الوظائف الالبسة المعاصرة يكون الإنسان فالوظيفة ديالو فالعمل ديالو يصعب عليه ان يتوضأ لا هذه مكرهة من مكاره يجب ان تصبغ الوضوء على ولهذا الزمن مكاره اخرى وكثرة الخطى الى المساجد وانتظار الصلاة الى الصلاة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم متمما فذلكم الرباط. فذلكم الرباط فذلكم الرباط والحديث عند مسلم وفي موطأ الامام مالك وعند غيرهما كثير ربط النفس الى اوتاد الله وان ابت وخا يعني كتيشوف بأن هاديك الأمور تقيلة عليك. فاربطها اليها فانك بعد ايام تجد لذتك فيها حينما تتريض النفس وتروض على طاعة الله تستجيب طائعة كما قالت السماوات قالتا اتينا طائعين حينما تجد هذا من نفسك اعلم ان القرآن انئذ اذا نزل بقلبك انبت واينع واثمر وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من اعمال البر في رمضان كما كان اصحابه في عهده وبعد وكذلك العلماء والصالحون عبر التاريخ الى يوم الناس هذا الشيء الذي تجد شحا لنفسك فيه عاندها جاهدها وابذل لله ما تشح كل واحد راه عندو شح فواحد الجانب معين اما ان يشح بالمال كيكون بنادم بخيل بالمال على نفسه وعلى اهله والآخرين لكن كيكون عندو اقبال في القيام والتلاوة والأذكار وقد يكون شخص العكس له قدرة على الانفاق في الخير. وفي وجوه البر. لكنه كسول في عبادته. بعيد عن كتاب ربه لا يقبل لا يقبل على القرآن الا قليلا قليلا وهلم جرا في كل اعمال البر لابد وان تجد لك شحا في جهة ما ذلك الشح الذي تجده في قلبك هو الذي ينبغي ان تبادر الى علاجه والى معاكسة النفس فيه هداكشي لي مبغاتوش النفس لزمو عليها. ان لم تكن من المنفقين فرغم وارغم نفسك وقلبك على الانفاق ولو درهم لتدريب نفسي وتذليل نفسي حتى يحيا القلب لان ما الذكرى من كتاب الله تقع على القلب الحي لا على القلب الميت. ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او السمع وهو شهيد. لتنذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين. احياء اتي من القلوب يكون بتطهيرها من ما علق بها من حب الدنيا لتطهيرها مما علق بها من الميل للاثام والشهوات المحرمة تهذيبا وتشذيبا بحال الشكل ديال البستاني الجردني الشكل ديال البستاني حينما يدخل الحديقة فيهذب ويشذب كيشوف واحد الغصن ولا واحد الفرع ديال شجرة او نبات خرج من المسار ديالو او عل الانتظام ديالو فمنع المارة او منع انا سوق الحديقة وجمالها فيقطعه بالمقراض القلوب تحتاج الى مقاريض قطعي ما شذ من شهواتها ومن نزغاتها حتى تستجيب لله. يكون ذلك بمعاكستها الى اعمال الخير والبر التي تكره والنفس لها حيل