تسجيلات تسجيلات اسجدا تسجيلات فمما سبق بيانه في خطبة سابقة حول ازمة حوادث السير بالمغرب مما فصلناه من احصائيات مما ورد ذكرنا ان من بين اهم اسباب ذلك ما ينتاب الانسان من امر العجلة واستباقي الحقائق بدون اسبابها الطبيعية. وبينا ان ذلك جهلة بقضاء الله وقدره جهلا بنواميس الطبيعة التي بثها الله في الأرض وفي الإجتماع البشري مما يسمى بالسنن في كتاب الله. وهو ايضا خرق للادب الذي ينبغي ان يتعامل به العبد مع ربه فيما يتعلق بالايمان بهذا المعنى القدري. وذلك ان الذي يقع المؤمن حين غفلته حين غفلته انه ينفصم في ذهنه ووجدانه ذلك الرباط ذلك الرباط الوثيق بين عالم الغيب وعالم الشهادة. يعني الإنسان الشيء اللي ينساه في الحياة ديالو العملية. سواء وهو يسوق سيارته او يدبر امر معاشه. او هو في تجارته كلما حدثت غفلة منه من الأسباب الرئيسية ذكرت مما هو مرتبط بما بيناه الخطبة السابقة انه كينسى ان هاد عالم الشهادة عالم الطبيعة سواء الطبيعة المادية التي تحيط او الطبيعة الإجتماعية اللي هي العمران البشري والمجتمع وحركة المجتمع الإنساني ما يسمى بالنسيج الإجتماعي هذا عالم الشهادة. كيغفل الإنسان. ان هذا عالم الشهادة راه مرتبط ارتباط عضوي وثيق. بعالم الغيب والله وحده سبحانه. الذي جمع في علمه وارادته وقدرته وهيمنته وقيوميته سبحانه جمع بين عالم الغيب وعالم الشهادة ربوبية والوهية وقيومية سبحانه وتعالى. وكل ذلك في نهاية المطاف معنى واحد وهو شهادتنا ان لا اله الا الله يعني هاد الشهادة التي ننطلق منها ونصدر عنها كوننا مسلمين نغفل بعض حقائقها ولذلك يقع للإنسان ما يقع من شروط عما ينبغي ان يلتزم في حق ربه او في حق عباد الله. مما بيناه قبل. مما وجب التذكير ومما الزمنا الله به سبحانه وتعالى. من امور العبادات والتلاوات والاذكار الكرات والتفكرات ان نعيش قضية الغيب حية دائمة في في حياتنا ما من لحظة تغيب عنا يضيع منا الاتجاه وتضطرب بوصلة الايمان لدى المؤمن الله جل وعلا امرنا بخمس صلوات في اليوم والليلة. من الفوائد العملية الرئيسية لهذه الصلوات انها بعالم الغيب. برب الغيب والشهادة سبحانه وتعالى. خمس مرات. حتى لا تقع غفلة. حتى يبقى المؤمن يتزود من لحظة الى قرى من الفجر الى صلاة العشاء الى ما يسر الله له بعد ذلك من نوافل الخير والبركات. وحقيقة الإنسان يجد نفسه فعلا انه في حاجة ماسة بل مضطر الى هذه والصلاة صلة. الى هذه الصلة. المتواصلة لئلا يغيب عنه ذهنا وتفكرا ووجدانا انه عبد لرب عظيم يحيط بكل شيء وان هذا المحسوس هذا العالم المادي لي كتشوفو من حركة الناس والأشياء وتحولات الطبيعة بطقسها ومناخها واحوالها من مصيف الى مشتى الى خريف الى ربيع الى غير ذلك من احوال وللموت والحياة والولادات والوفيات. كل ذلك انما هو امر متعلق بالله جل وعلا ربا مدبرا لشؤون هذا الكون مسيرا لكل ما فيه. رب العالمين سبحانه سبحانه لا يغيب ولا لحظة ولا لحظة واحدة. ولا لحظة واحدة عن هذا الكون تدبيرا وتقديرا فهو رب كل شيء وهو من معاني كونه سبحانه وتعالى الحي القيوم الحي القيوم. ولذلك فعلا لما الإنسان يغفل على هاد الحقيقة شيء طبيعي ان يقع في حادثة. ماشي بمعنى فقط حادثة السير التي تحدثنا عنها الخطبة السابقة عافانا الله واياكم. ولكن حادثة عامة اصطدموا بقوانين الطبيعة اصطدموا بقوانين الاجتماع البشري. اصطدموا بحقوق الله. وكل ذلك حوادث لا تخرج عن حقيقة فيها ما يسمى بحوادث السير فهي جزء منكم. حقيقة. اذا اردنا ان نعالج مشكلة حوادث السير حقيقة هي جزئية داخل كلية. هذه الكلية هي انحراف الثقافة الإيمانية لدى المواطن. لأنه حينما تستقيم رؤيته الايمانية. ويستقيم وجدانه الديني وتستقيم اخلاقه التربوية. سينسجم مع سنن الله في الكون حينما لا يصطدم بحقوق الله. ولا يصطدم بالنواميس السنن التي سخرها الله في الطبيعة في في ماله في ادارته بالتالي بعد ذلك ان شاء الله لن يصطدم بحقوق الناس لأنه بينا ان كثير من امور حوادث السير ترجع اساسا الى هدر حقوق الآخرين. الإنسان كيعرف غير راسو ولا ينظر الى حقوق الآخرين وقلت سبب فقدان هذه البوصلة الكونية. لأن المومن او الإنسان قبل ذلك. جعل كائنا كونيا جعل كائنا كونيا اني جاعل في الارض خليفة كائن كون لا يرتبط بنفسه وحسب ولكن يرتبط بالإنسان يرتبط بالطبيعة حوله يرتبط بالفضاء الكوني كله عبدا بل المفروض فيه ان يكون امام العابدين بين يدي الله رب العالمين. هاد المسؤولية العظمى الكونية التي انيطت بالانسان