والانسان مع الاسف قلما يرتقي الى مستواه. رب العالمين سبحانه يدبر امر مملكته. ما ينبغي ان يغيب عنا هذا يعني ما ينبغي للمؤمن انه يغرق في عالم المادة. يغرق في عالم الحس. ينسى بأنه راه هاد العالم المادي اللي نعيشو فيه ان هو الا نقطة في بحر البحر عالم الغيب والنقطة عالم الشهادة كون مليء من ما وراءيات الغيبية. ولذلك جعل اول اعتقادنا الايمان بالغيب. الذين يؤمنون بالغيب. وهذا المعنى العظيم في ديننا هو الذي يعطينا التوازن. التوازن الإيمان التوازن النفسي التوازن الإجتماعي وكل حادثة تقع انما معناه انها على ان الانسان مفردا كان او امة قد فقد التوازن والله جل وعلا خلق الكون متوازنا وجعل كل شيء على قدر وبمقدار في الزمان والمكان وجئت على قدر يا موسى حركة الرسل والانبياء حركة الوحي من عهد ادم الى هدي رسول الله سيدنا محمد بن عبدالله عليهم الصلوات والتسليم اجمعين. الاولين والمتأخرين الى خاتمهم وخاتمهم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. كلهم الأنبياء والرسل جاو بمواعيد. ماشي صدفة ماشي غير يعني فينما تبين انه جا جا لا كل ذلك بقدر دقيق زمانا ومكانا الزمان مرتبط بالمكان في قدر الله. اي رسول اي نبي بعت في منطقة راه بعث لحكمة في تلك المنطقة الروحاني وعالمها الطبيعي النباتي والحيوان وفي زمن محدد محسوب مقدر لما وراءه من الحكم لما وراءه من الحكم التي لا يحصيها الا الله جل وعلا. وهاد الأمر ديال الوحي والأنبياء والرسل ماشي فقط هو اللي محسوب عند رب العالمين يمكن لا. انا وانت ما من ولادة تقع لاي شخص في الارض لاي كائن حي من الناس ومن غير الناس من سائر الكائنات الحية ولو حشرة ولو جرثوم لا الا وهو كذلك بقدر وعلى قدر في الزمان والمكان الله يعلم ما تحمل كل انثى وما تغيظ الارحام وما تزداد وكل شيء عند بمقدار عالم الغيب والشهادة. الكبير المتعال. سواء منكم من اسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظون انه من امر الله ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم. واذا اراد الله بقوم سوءا فلا مرد له. وما لهم من دونه من وال. البشرية كلها يحيط بها رب العالمين علما وقدرة تدبيرا وتسييرا من الأجل بدءا بالميلاد الى الأجل انتهاء بالوفاء اذن هداك عالم الأنبياء والرسل هذا عالم البشرية عامة على وزان ما عليه عالم الأنبياء والرسل. كما هم بمقادير كذلك انا وانت. مسلما كنت او غير مسلم اي انسان مؤقت بمقادير في كل شيء من امره. كلنا جئنا على قدر كما جاء موسى على قدر الى ميعاد ربه لجبل طور سيناء ولذلك راه العجلة اللي كيعيشها الإنسان فعلا من الشيطان كما ثبت بالحديث لأن ديما عار الصفي كالمتخلف عنه. راه لي جا قبل الوقت بحال لي جا معطل على الوقت. لأن الميزان هو خصك تجي في الوقت وقال بعض المفسرين ان موسى عليه السلام حينما وعده ربه ما وعده من الاربعين جاء قبل الوقت وما اعجلك عن قومك يا موسى. جاء قبل الوقت فلما جاء قبل الوقت قدر الله ان فاتنا قومه بالسامر وقعت مشكلة حينما خلف قومه خلفه وجاء الى ربه وقال وعجلت اليك ربي لترضى حدثت مشكلة يعني حدثت حادثة حادثة. هذا نوع من انواع حوادث السير بالمعنى الكوني. بسبب انه جاء قبل الوقت قالوا ولو جاء في الوقت لما وقع من وقع لما رتب الله من الموازين في القضاء والقدر والمواعيد التي وعدها الله عباده. عنداه يمشي يجي لبارك انك اذا غلقت دكانك الى صلاة الظهر او العصر او او المغربية او العشاء او من تجارك او معمل كما شئت يعني را غايفوتك شيء من الخير بالعكس تماما ستقع في حادثة رأيتها او لم الصراحة ماشي بالضرورة حادثة سير حادثة في حياتك العامة تخسر خسرانا واقول ماديا اما الخسران الغيبي واضح جدا لأنك خالفت موعد ربك من صلاته التي حدد لك. فأدخلت وقتا على وقت. ان الصلاة كانت على المومنين كتابا موقوتا. فحينما تخالف ستقع في حوادث حتما. خسارة دنيوية ادركتها من فبريكة دنيوية وخسارة اخروية ان لم تتداركك رحمة الله وعفوه. نسأل الله ان يدخلنا في عفوه اذا خواص الناس انبياؤهم رسلهم عوام الناس البشرية جمعاء داخلة في موازين الزمان محسوب في الوقت ديالهم. كل شيء من الأعمال سواء منكم من اسر القول او جهر به. ومن هو مستخف بالليل. يخالف امر ربه. ينتهك حرمات الرحمان بليل. حد ما ساق لو الخبار رب العالمين ينظر اليك. تسجل عليك اعمالك الواحدة تلو الاخرى لا يشد شيء ولا يعجب شيء عن ربك. ومن هو سارب بالنار سير حيث شئت هاجر بلادك الى بلاد اخرى لإتيان المصائب والمنكرات والمحرمات انت متبوع يا عبد الله لهم معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم. واذا اراد الله بقوم سوءا فلا مرد له. وما لهم من دونه موال. ما من محيص ولا مهرب من رب العالمين. اتفر من ذنوبك الى اي شيء؟ من يحميك؟ من اهل الارض جميعا ومن اهل السماء ان لم تتدارك رحمة الله وعفو الله لا ملجأ من الله الا اليه ولا منجى منه سبحانه الا وكما هو شأن عالم الانسان كذلك شأن عالم الطبيعة. وما تسقط من ورقة ان لا يعلمها ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين. اي شيء ورقة من شجرة ورقة من نبتة من بقلة صغيرة. الجذر ديال النعناع او اي بقول. من بقلاه او من نبتة او من شجرة عظيمة صغيرة كبيرة كيفما كانت. ورقة ورقة تسقط منها سقطت على قدر كما جاء موسى على قدر لا فرق في ذلك عند الله. ميزان واحد يحكم الطبيعة جميعا. عالمها الانساني وعالمها