فتلقاها علما عملا واقبلها دوما بالبشر واقبلها دوما بالبشري. كنزا كانت ورسالة نورا يشرك الفجر ما اعظم تلك ايات تسعد قلبي ترفع قدري. تساعد قلبي ارفع قدري نوره يملأ كل الدنيا روح تبعث كل مواد يخرجنا من احلىك ظلما نتبصر كل الطرقات فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله واولئك اولئك هم اولوا الالباب. باب سورة الزمر الايتان السابعة عشر والثامنة عشر هؤلاء المهتدون العقلاء لم يكتفوا بمجرد السماع بل بادروا الى احسن صور الاستجابة والاتباع وقارن بين البشارة في الاية السابقة والبشارة في الاية التالية يقول تعالى واذا تتلى عليه اياتنا واللامستكبرا ان لم يسمعها كان فيه اذنيه راء فبشره بعذاب اليم وقد توعدهم الله على السماع الذي لم يترتب عليه الاستجابة والاتباع بل فعل صاحبه ما هو اشنع فاستكبر وولى عن كل صور الانتفاع فالمطالبة باستماع القرآن ليست فقط مطالبة بسماع الجارحة وانما ايضا بسماع القلب وهو نوعان سماع التدبر والفهم وسماع الاستجابة والعمل بل سماع الجارحة مستلزم للعمل والاستماع يستلزم الاتباع فقد مدح تعالى قول الجن امنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا فتأمل كيف كان تفاعلهم مع ما سمعوه وانتفاعهم بما فهموه اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه