ان ابي لا يذهب الى مسجد بتاتا الا لصلاة الجمعة فانه يصليها في المسجد. واردت ان انصحه بذلك الامر لكنني لم استطع لانه لا يتقبل النصيحة من احد خاصة من اهله. وانا بحثت عن قريب له ينصحه فلم اجد لانهم جميعا سواء. علما بانه بصحة جيدة والحمد لله. والمسجد قريب جدا ولا شيء عن الذهاب الى المسجد. ارجوا من فضيلتكم ارشاده الى الطريق الصواب. فاكرين لكم وجزاكم الله خيرا سبحان الله ما اجرأ العباد على تعطيل كثير من الاعمال ثم هم يسألون ربهم ويطلبون منه الرحمة والرزق والعافية يسيئون ويظلمون ويتعدون حدود الله ويجاهرون بمعاصيه لا شك ان تعمد ترك الجماعة ما توفر المعين وانتفاء الموانع كبيرة من كبائر الذنوب فان النبي عليه الصلاة والسلام كما ثبت في الصحيحين هم ان يحرق بيوت المتخلفين عن الصلاة عليهم ولولا ما فيها من نساء وذرية لفعل وهو لا ينوي الاقدام على مثل هذا وهو بسيط بل ان تعمد ترك صلاة الجماعة من الكبائر الخطيرة اما يخشى ان يعاقبه الله ومن المؤسف ان تكون قرابة الرجل من ذويه على هذه الشاكلة تذكر السائلة الواجب على كل مسلم ذكر بالغ قادر على المشي الى المسجد الا يمنعه مانع الا من شيء لا يدع له بدفعه اما يعلم ان الصلاة مع الجماعة تفضل الصلاة لوحده بسبع وعشرين جزءا ثم الا يعلم ان المحافظة على جماعة من اسباب البراءة من النفاق فانه لا يتخلف عن الصلاة الا المنافق كما قال ابن مسعود رضي الله عنه وارضاه ولقد عهدتنا وما يتخلف عنها الا منافق معلوم النفاق وذكر النبي ان التخلف عن صلاتين تشبه بالمنافق فقد قال افظل الصلاة على منافقين صلاة العشاء والفجر ولو يعنى ما فيه من الاجر لاتوهما ولو حبوا فالواجب على هذا الرجل المسئول عنه والواجب على امثاله وقد يكونون كثيرا بل هم كثير ان يتقوا الله في انفسهم وان يعودوا الى دينهم وان يتوبوا الى ربهم جل وعلا وان يحسنوا صلتهم به باتقان هذه العبادة وادائها في المساجد التي اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه ليشارك الذين قال الله فيهم يسبح له فيها بالغدو والاصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله الا يحب ان يكون من هؤلاء الواجب على الناس ان يتناصحوا فيما بينهم وان يرشد بعضهم بعضا واذا رأى احدهم اخاه على تقصير او في وضع غفلة فلينبهه وليأمره لعل الله ان يهديه على يديه او معذرة من الله انه نمر المنكر الذي يقدر على بيانه ورده فسكت عنه خشية ان يصيبه العذاب نسأل الله الهداية للجميع والله اعلم