طيب طيب الزبير بن عوام زي كلكم ذكرتم ارقام اه لا هو مو عشرة او اطنعش لا هو الزبير بن عوام تقريبا كان عمره ستطعشر سنة حين اسلم هذا واحد من الاقوال بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين يا اهلا وسهلا ومرحبا بطلاب وطالبات اكاديمية الجيل الصاعد وبمن يشاهد الحلقة من غيرهم آآ نحن في هذه السلسلة في ابجديات الثقافة التي هي بعنوان النبي صلى الله عليه وسلم في مكة ادي واحدة من من سلاسل ابجديات الثقافة ابجديات الثقافة الاسلامية تكلمنا عن غزوات النبي صلى الله عليه وسلم تكلمنا عن الخلفاء الراشدين تكلمنا عن امور اخرى الشخصيات والان الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في مكة وهي مرحلة مهمة جدا جدا لكي نتعلمها وهذي المرحلة من المراحل التي تتماس معكم بصورة مباشرة لان الفتيان الفتيان في تلك المرحلة كان لهم دور كبير جدا واذا كنا احنا نتكلم عن ابجديات الثقافة للجيل الصاعد بهذا المصطلح لننظر ما الذي فعله الجيل الصاعد في مكة مع النبي صلى الله عليه وسلم وآآ الذي يتأمل ما الذي فعله الجيل الصاعد في تلك المرحلة؟ ما يحتقر نفسه ابدا وما يقول انا عمري خمسطعش او ستطعش يعني ما اقدر اعمل شي او انا اه صغير او انا يجب ان يجب ان اكون تافها. لانه هذا عمري هو عمر التفاهة ابدا اه يوجد اناس عظماء في تلك المرحلة وبذلك العمر حملوا رسالة الاسلام وتحملوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الحلقة السابقة تكلمنا عن نزول الوحي عن النبي صلى الله عليه وسلم وتكلمنا عن آآ خديجة رضي الله تعالى عنها وموقفها مع النبي عليه الصلاة والسلام تكلمنا عن آآ ورقة بن نوفل وما الذي قاله للنبي صلى الله عليه وسلم وقال له انه سيخرجك قومك آآ قال له معنى الكلام ستتعرض للعداء وهذه سنة الانبياء. فالنبي صلى الله عليه وسلم استعد لهذا الابتلاء واستعد لهذا المعنى انزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم ايات تأمره بالانذار وبالدعوة الى الله فقال له سبحانه يا ايها المدثر قم فانذر هنا تحرك النبي صلى الله عليه وسلم وبدأ ينذر الناس القريبين اه منه وكان اه النبي صلى الله عليه وسلم يخبرهم بشكل خاص وبشكل غير معلن لانه لا يمكن الان النبي صلى الله عليه وسلم ولم يؤمن به احد الا خديجة وعلي ابن ابي طالب وهو فتى عمره عشر سنوات ولاحظوا هذا اول شيء الان العمر الصغير او العمر للشباب لا يمكن للنبي صلى الله عليه وسلم ان يعلن للناس هذه القضية يمكن ان يقضوا على دعوته مباشرة. لذلك كان آآ يعني بما الله سبحانه وتعالى وامره به كان يخبر بشكل تري وخاص حتى يعني يكون هناك عدد يمكن ان يحمل رسالة الاسلام امن بالنبي صلى الله عليه وسلم امنت خديجة اول من امن على الاطلاق وامن بالنبي صلى الله عليه وسلم علي ابن ابي طالب وكان علي ابن ابي طالب تحت تربية النبي صلى الله عليه وسلم وامن بالنبي صلى الله عليه وسلم مولاه زيد ابن حارثة وامن بالنبي صلى الله عليه وسلم اول الرجال الاحرار وهو ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه صاحب رسول الله وصديقه ومصدقه ومؤازره بنفسه وماله رضي الله تعالى عنه وارضاه ثم بعد ذلك بدأ النبي صلى الله عليه وسلم يعني يخاطب الاناس القريبين جدا الان لاحظوا اول شيء زوجته والفتى الذي تربى عنده ومولاه وصديقه ابو بكر الصديق. ثم بدأت الدائرة تتسع يخبر النبي صلى الله عليه وسلم مجموعة من الاشخاص وابو بكر ابن الصديق رضي الله تعالى عنه نفسه بدأ هو ايضا يتحمل مسؤولية البلاغ ويكلم من يعلم من من يثق فيه انه هذا نبي وهذه رسالته وهذه ايات آآ وبراهين فكان الدور الايجابي العظيم لابي بكر الصديق في بداية الاسلام يعتبر مدرسة حقيقية لمن يحمل هم الاسلام لا يزال ابو بكر في ايامه الاولى ومع ذلك كان يدعو الى الله سبحانه وتعالى بدأت الدائرة تتسع دخل في الاسلام الزبير بن العوام ودخل في الاسلام سعد بن ابي وقاص ودخل في الاسلام آآ مجموعة من المقربين مثلا الارقمن بالارقم وبعضهم كانوا صغارا يعني مثلا الزبير بن العوام لما اسلم كم كان عمره؟ مين يعرف يا شباب كم كان عمر الزبير بن العوام حين اسلم ها في اجابات وانا ماني شايف شي مشهورة جدا الارقم بن ابي الارقم اسلم ايضا وعمره ستاشر سنة تقريبا ولاحظوا الان الزبير صغير في العمر. الارقم صغير في العمر. علي ابن ابي طالب صغير في العمر وكذلك اسلم عثمان آآ ابن عفان وسعد ابن ابي وقاص ولم يكن كبيرا. ايضا سعد ابن وقاص كان في هذا العمر تقريبا بدأت الدائرة تتسع وصار الناس يأتون الى النبي صلى الله عليه وسلم ويجلس معهم حتى ما صار يتسع لهم بيته ما صار يتسع لهم بيته فجاء الارقم ابن ابي الارقم وآآ سخر بيته ليكون مكانا لاجتماع النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين الاوائل وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجتمع بهم في دار ارقم الارقم ابي الارقم وهذا الارقم من ابي الارقم كان من نفس العائلة التي منها ابو جهل والتي منها اه بعض صناديد قريش الكبار وكان هذا ادعى في عدم لفت الانتباه لانه هو من نفس العائلة المعادية فما كانوا يتوقعون انه النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة ممكن يجتمعون في هذا المكان بالاضافة ان هو صغير شاب صغير عمره ستطعشر سنة تخيلوا الاسلام جاءت جاءته مرحلة نشأ وترعرع في بيت فتى وشاب عمره ستاشر سنة الاسلام نشأ وترعرع في بيت شاب عمره ستة عشر عاما. كان النبي صلى الله عليه وسلم آآ يجتمع باصحابه يتلو عليهم ايات الله سبحانه وتعالى يعلمهم القرآن يعلمهم آآ يعني يرسخ فيهم المعاني التي ينزلها الله سبحانه وتعالى من السماء وكانت هذه المعاني التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم وكان يعلمها اصحابه لم تكن معاني اه خلينا نقول فيها تطبيقات عملية كثيرة جدا واحكام تفصيلية في الزواج والطلاق تفاصيل الوضوء لا كانت القضية هي تأسيس العقيدة تأسيس العقيدة وبناء النفس المؤمنة النفس التي تؤمن ايمانا عميقا وتاما انه لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. وتؤمن ايمانا عميقا ان ما عليه اولئك الناس من قومهم ومن بقية الناس من عبادة الاصنام ومن التعلق بغير الله ان هذا باطل وان الحق هو توجيه العبادة لله سبحانه وتعالى وحده. وان مصدر المعرفة لهذا الطريق هو هذا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام الذي يبلغ رسالة ربه وهذا جعل الرسالة النبوية قوية جدا جعل الرسالة النبوية قوية جدا. لماذا؟ لانها ليست كثيرة التفاصيل ومشعبة الاجزاء وكثيرة الفروع. الرسالة واضحة ومحددة وقوية لم تأتي لتقول الرسالة النبي صلى الله عليه وسلم لم تأتي لتقول يعني اه هناك نسب للصواب فقريش التي تعبد الاصنام عندها واحد في المئة واحنا عندنا اه مثلا خمسين في المئة وفي عشرين في المئة عنده الرأي الاخر لا جاء الاسلام ليقول الطريق الى الله واحد والدين الى الله ودين الله سبحانه وتعالى واحد هو دين الاسلام ومعنى الاسلام الاستسلام لله سبحانه وتعالى وهذا الاستسلام معناه ان تسجد لله وان تتوكل على الله وان تحب الله وان تنقاد لامر الله سبحانه وتعالى اتسعت قلوب الصحابة حتى صار قلب الواحد منهم اوسع من الوادي الذي عليه مكة باسرها هذا القلب الذي اتسع صار جاهزا لحمل ما يأتي من عند الله سبحانه وتعالى تشبيه القلب بالوادي من يستطيع ان يأتي يشاهد له مين يأتي بشاهد لتشبيه القلب الوادي؟ انا اقول قلوب الصحابة من كثر ما تأسس فيهم الايمان وصارت صالحة طارت كالوادي الواسع الذي يحتمل الماء والمطر الذي هو الوحي يا سلام احسنت واحسنت آآ قال الله سبحانه وتعالى انزل من السماء ماء فسالت اودية بقدرها. حمل كل من الناس بقدر ما في قلبه او بقدر قلبه من هذا العلم الذي نزل من السماء انزل من السماء ماء فسالت اودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا مما يوقدون عليه في الناس الى اخر اه الاية على قول طائف من المفسرين في تفسيرها بهذا المعنى طيب ماذا نستفيد من هذا المعنى؟ نستفيد من هذا المعنى انه لكي تلتزم اوامر الله على وجه التفصيل وتجتنب الذنوب والمعاصي ولكي تعمل الاعمال والمنجزات العظيمة لابد اولا من اصلاح البناء الاساسي واصلاح اعتقادك والاعتقاد المقصود فيه في الاصلاح ليس مجرد القضايا العقدية النظرية اللي هي مثلا عقيدتنا في كذا واحد اثنين ثلاثة وعقيدتنا في كذا واحد اثنين ثلاثة هذا جانب لكن الجانب الاساس من العقيدة الذي اسسه النبي صلى الله عليه وسلم ليس معلومات نظرية وانما الذي اسسه هو ان يكون هذا القلب منقادا لله سبحانه وتعالى معظما له محبا له وحاملا او قابلا لتلقي الاوامر والنواهي هذا صميم العقيدة التي اسسها النبي صلى الله عليه وسلم وكان القرآن ينزل في مكة كله في هذه المعاني وفي ذكر الصبر على الابتلاء وانه هذه رسالة عظيمة ولها اعباء وسيترتب عليها تكاليف وسيكون هناك اشكالات وسيكون هناك وذكر لقصص الانبياء وذكر للجنة والنار. فتعلقت نفوس الصحابة اولا بالله سبحانه وتعالى ثم بالجزاء الذي ذكره الله من الجنة خافت من الوعيد الذي ذكره الله وهو النار وعرفت قيمة النور الذي وسطهم الذي هو وسطهم الذي هو نور النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء به فكان قلب كل واحد منهم اصلب في الحق من اعظم شيء يمكن ان تتخيل انه يكون ثابتا ثبتوا تبات الجبال الشم الرواسي ولذلك بعد فترة يسيرة بدأ مسلسل الابتلاء الشديد على هؤلاء الصحابة فكانت اسهم البلاء والتعذيب تتكسر على صخرة الايمان كان الايمان كالصخرة عندهم تأتي الاسهم اسهم التعذيب والابتلاءات فتتكسر على هذه الصخرة بلال بن رباح يسحب في رمظاء مكة رباع مكة طبعا ان كنتوا يمكن ناس منكم ما يعرفوا ايش لمن تقول رمضاء مكة يعني قد ايش هي حارة تمام ما تقدر انت توقف مثلا لو انت ان خرجت حافي في الظهر في مكة تبى تمشي حافي اه ما تقدر تمشي يعني ما تقدر تتحمل يعني لو تحملت دقيقة فهذا شي خرافي يعني فكان ينزع اه اللباس او رداء اه بلال ويوضع ظهره لاصقا في الارض الحارة الساخنة ويوضع فوقه او الصخرة ولا يقال له الا شيء واحد وهو اكفر بهذا الدين وهو يقول احد احد احد. ان شاء الله اللقاء القادم ساتكلم بشكل تفصيلي عن التعذيب لكن الان الفكرة الاساسية التي اريد ايصالها هي ان النبي صلى الله عليه وسلم في مكة انما عمل على تأسيس العقيدة لدى هؤلاء الناس لدى هذه لدى هؤلاء الجيل لدى هؤلاء الحملة للرسالة. ومرة اخرى ومهم جدا ومهم جدا جدا العقيدة التي اسسها النبي صلى الله عليه وسلم ليست ليس المقصود بها هي مجرد المحتويات النظرية التي نجدها الان في كتب العقائد جيد البعض يظن انه لما نحن نقول النبي صلى الله عليه وسلم اسس العقيدة في مكة. يقول يلا انا الان بصير زيه ايش اسوي؟ اروح احفظ متن في العقيدة او احفظ اه او اعرف ايش التصورات الصحيحة في باب الاسماء والصفات ولا في الايمان ولا في القدر او الى اخره هذا عقيدة وتمام لكن ليس هذا هو المقصود ليس هذا هو المقصود. وانما المقصود هو تأسيس القلب القانت لله سبحانه وتعالى تأسيس القلب المحب لله سبحانه وتعالى تأسيس القلب الخاضع لله سبحانه وتعالى. تأسيس القلب المستسلم لله اي سبحانه وتعالى والمستعد لان يتحمل الابتلاءات في سبيل اولوية هذه العقيدة وهذا الدين. هذا القلب الذي لا يستقي تصوراته الا من هذا الدين. هذه هي العقيدة التي اسسها آآ النبي صلى الله عليه وسلم وبلا شك ان هذه لا تأتي الا على عقيدة نظرية اصلا صحيحة طيب اولئك الصحابة الصغار في السن سعد ابن ابي وقاص والزبير ابن العوام والارقم ابن ابي الارقم وعلي ابن ابي طالب وامثالهم نعم كانوا صغارا في السن ولكن كان احدهم اذا رأيته على يمينك او رأيته على شمالك انت ترى مكانه او تتخيل انه آآ يعني انه جبل من الجبال. لا يخطر في بالك ابدا ان هذا الثبات الذي استمروا عليه والصدق الذي قاموا به وتحمل الاعباء الذي عملوه لا يخطر ببالك ابدا انه لاعمار هكذا والا كيف يمكن لشخص عمره ستاشر سنة ان يعرض نفسه وبيته للخطر بان يكون محلا لاستقبال النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته وهو في هذا العمر مسؤولية وتحمل ورجال رجال لم يكونوا ابدا هذا المستوى الضعيف او الخامل وآآ بعد ذلك بعد ذلك آآ يعني حصل تطور في هذه القضية وهو ان الدعوة انتقلت الى مرحلة الجهر والله سبحانه وتعالى امر نبيه ان يجهر وللناس بهذه الدعوة ترتب على هذا الجهر وجود الاذى القوي ثم ترتب على وجود هذا الاذى القوي من الامور قتل اناس من هؤلاء الصحابة الذين اسلموا ومنهم نساء هاجر اناس ذهبوا الى ارض الحبشة في افريقيا وبقي اناس آآ يعني جورين اه تركوهم اهلهم اهلهم تركهم اهلهم وحوصر اناس في منطقة وحبسوا فقاطعوا لا يناكحون ولا يبايعون ولا ولا وكانت هذه الشدائد متوالية ومتتالية ولم يكن هناك سبب حقيقي للصمود امام كل تلك الابتلاءات لولا ان تلك العقيدة التي نزلت في قلوب اولئك الجيل كانت عقيدة عظيمة قوية متينة ومن شأنها وصفتها وطبيعتها انها عقيدة تؤدي الى امل وليست عقيدة نظرية مجردة لقاؤنا القادم باذن الله تعالى سيكون عن مرحلة الدعوة الجهرية وما الاذى الذي حصل وترتب على هذه الدعوة ان شاء الله سيكون هناك يعني تفاصيل فيها ما ادري هل سنصل الى هجرة الحبشة او لا لكن باذن الله سيكون الحديث عن هذا المعنى والله يعطيكم العافية وجزاكم الله كل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته