بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فمع كتاب غاية الاختصار في الفقه الشافعي للامام ابي شجاع الشافعي رحمة الله تعالى عليه وهو كتاب كما سماه مصنفه غاية الاختصار هل يختصر اختصار لا يفي بالحاجة بحال من الاحوال كاغتصاره الشديد في ابواب الجهات فنفصل بعض التفصيل لاحتياج الشباب الى ذلك. الى معرفة فقه ذلك. فاقول وبالله التوفيق من الابواب المتعلقة بفقه الجهاد معرفة حال المتقدم جهاد فليس كل من يريد ان يجاهد يفتح له الباب. ليس كل من يريد ان وان كان الجهاد مشروعا لكن ليس كل من تقدم لجهاد مريد له يقبل تقدمه الجهاد بل هناك امور يجب ان تراعى. على سبيل المثال جاء شاب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله اني اريد الجهاد معك ابتغي الاجر من الله يعني هو يريد الجهاد مع الرسول صلى الله عليه وسلم. ليس مع الرئيس ولا ملك ولا مع رسول الله. صلى الله عليه وسلم وجاء يبتغي الاجر من الله. لا يريد دنيا. فسأله النبي سؤالا احي والداك؟ قال نعم. قال ارجع ففيهما فجاهد. وفي رواية ان النبي صلى الله عليه وسلم سأله كيف تركتهما؟ قال تركتهما يبكيان قال ارجع فاضحكهما كما ابكيتهما. ففي جهادي في جهاد النفل يلزم النظر الى حال الوالدين والشخص معهما ولما سئل النبي صلى الله عليه وسلم اي العمل افضل يا رسول الله؟ قال الصلاة واختها قيل ثم اي؟ قال ثم بر الوالدين. قيل ثم اي؟ قال ثم الجهاد في سبيل الله. فجاء الجهاد مرتبة ثالثة بعد بر الوالدين. ومحل ذلك اذا كان فرضا على الكفاية وبالله تعالى التوفيق. اما اذا استنفر الامام المسلمين او داهم العدو بلاد المسلمين اختلف امر وبهذا يجمع بين ما قد يكون ظاهره الاختلاف فالنزر الى حال المجاهد من ناحية والديه مطلب. من ناحية والديه مطلب ينزر ايضا من ناحية ابنائه او بناته قد يقول قيل بهذا ينظر في حال الاولاد والبنات اذا كانوا سيضيعون او حالهم بعد زهاب ابيهم سيتعرض لهم الفساق بسوء او بمكروه او يتعرضن للزنا او للاغتصاب. فقد كن ايضا لهذا تأثير في الباب. تأثير في الحكم ولا يخفى عليكم ايضا ان اصحاب الاعراف قال كثير من اهل العلم في شأن اصحاب الاعراف ضعف اسوار عالية بين الجنة والنار. وقف عليها قوم تساوت حسناتهم مع سيئاتهم. قيل من هؤلاء الذين تساوت حسناتهم مع سيئاتهم قوم خرجوا للجهاد في سبيل الله وهم عاقون للاباء والامهات. فقتلوا فيكرموا بسبب القتل في سبيل الله بسبب عقوق الوالدين فبقوا على الاعراف الى ان يقضي الله فيه هذا فيلاحظ حال المتقدم للجهاد. من ناحية من سيترك من خلف خلف ابا شيخا كبيرا اما عجوزا بنات سيضعن ينظر اليه من هذا الوجه وينظر اليه من حال انشغاله من ناحية انشغاله نفسها تشغله النفسي. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا نبي من الانبياء فقال لا يتبعني رجل ملك بضع امرأة ولم يبني بها الا وبنى بها. يعني واحد كتب كتابه على فتاة اه لا لا يأتي معي. يذهب يا ابني بالفتاة وبعدها يأتي حتى يكون متفرغا للجهاد وقد روي عن علي بسند وليحرر اعذبوا انفسكم عن ذكر النساء في الغزو. فان ذلك يكسركم عن الجهاد وقال هذا الرجل وقال هذا النبي ايضا وليتبعني رجل رفع اعمدة ولم ينشئ سقوفها الا انشأ ولا يتبعني رجل له نوق ابل ينتظر او خليفات ينتظر اولادها الا وولادة. ذلك كله حتى يكون اسناء القتال غير منشغل بزلك. يعني هذا قد يكسره عن جهاد وقد يحمله على الفرار فيأثم من حيث يريد الثواب. يأثم من حيث يريد لانه اذا فر فالله يقول ومن يوليهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيز الى فئة فقد باء بغضب من الله وينظر اليه ايضا من ناحية هو محب للجهاد وراغب فيه ولكنه ضعيف البدن ضعيف البدن. فللقائد ان يقول لا ارجع. لك ثوابك ان شاء الله. لكن لن تقاتل معنا انت لن تنك العدو. قال ابن عمر رضي الله عنهما استأذنت الرسول صلى الله عليه وسلم وعرضت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد وانا ابن اربعة عشر عاما فلم يجزني لم يرني اصلح قتال ردني النبي عليه الصلاة والسلام. وعرضت عليه يوم الخندق وانا ابن خمسة عشر عاما فاجازني فالنظر كذلك الى القدرة البدنية للرجل الذي يريد ان يجاهد. هل يستطيع الكر والفر ام انه عاجز عن ذلك؟ وكذلك قالت عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله نرى الجهاد افضل الاعمال افلا نجاهد؟ قال لكن افضل الجهاد. حج مبرور. لكن افضل الجهاد حج مبرور. فالجهاد هو حج المرأة. المرأة ماذا عساها ان تجدي اذا خرجت للقتال؟ اللهم الا كان الجهاد فرضا على على الاعيان عدو دخل وسيحتل بلاد المسلمين يقتل الشباب ويستبيح النساء ويستبيح الاموال فالكل ينفر لمدافعته اذا احتاج الامر الى خروجه. النساء هنا من منزور من ناحية حال الذي يريد الجهاد نفسه قدراته حال من خلفهم من بعده الملابسات المحيطة به قدرته قوته الى غير ذلك من الامور التي تراها في المجاهدين زلك لانه ليس القصد ان ندفع المسلمين كي يقتلوا. انما القصد ان نعلي كلمة الله. فاذا قتل المسلمون كلمة شركه كلمة الشرك ستعلو لكن ازا حافزنا على المسلمين وقدمنا الاقوياء لعلهم يحدثوا في العدو نكاية هذا المطلب. لان مطلبنا كله من الجهاد جله هو اعلاء كلمة الله. اعلاء كلمة الله كما جاءت في الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذه لفتات وهذه ابواب من ابواب فقه الجهاد مراعاة احوال المتقدمين للجهاد ولا شيء افضل من الجلوس مع رسول الله والاستفادة من علمه. قال ما لك بن الحويرس اتينا الرسول صلى الله عليه وسلم ونحن شبابة متقاربون. شباب متقاربون في السن. فمكثنا عنده عشرين ليلة لنا عن من تركنا. فلما رأى ان قد اشتقنا الى اهالينا اشتقنا الى اهلينا. قال ارجعوا الى اهليكم فقوموا فيهم وعلموهم وامروهم وصلوا كما رأيتموني اصلي ورجعهم النبي عليه الصلاة والسلام الى اليم لكونهم شباب حديث عهدهم بعرس فحينئذ ردهم النبي الى نسائهم آنذاك هذا والله اعلم وصل اللهم على نبينا محمد وسلم. السلام عليكم ورحمة الله