استاذنا احد الاخوة في امامتي لمسجد في تراويح رمضان لكن ابي رفض ذلك لاسباب لم يبدها لي موقفي تجاه كيف يكون تصرفي معه الجواب الطبيعي اصبر يا بني على ابيك له حقه من البر والطاعة ابتغي اليه الوسيلة من خلال الشفعاء الصلحاء من من العلماء وذوي القربى هذا الذي يمنعك منه امامة الصلوات ليس من الواجبات الحتمية ولا من الفرائض العينية نوع من الرغائب والمستحبات واذا كان لا يجوز الجهاد الكفائي الا باذنه فاولى استطابة نفسه في مثل هذه الرغائب في صحيح مسلم عن عبدالله بن عمرو قال جاء رجل للنبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد فقال احي والداك؟ قال نعم. قال ففيهما فجائت في صحيح ابي داوود عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال يا رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم قال جئت ابايعك على الهجرة وتركت ابوي يبكيان قال ارجع اليهما واضحكهما كما ابكي ارجع اليهما فاضحكهما كما ابكيتهما وحتى لا لا يظن بالاباء الذين قد يقفوا مثل هذا الموقف انه في مقام المحارب للدين او القامع للسنة او المجهض لبوادر الخير عند اولادهم. اقول قد اتفهم يا ولدي تردد الاب السماح لك بما ذكرت في ظل واقع مأزوم في الشرق يوقد فيه الصالحون بالزلة ويختفون قصريا وتتقطع قلوب اهليهم على غيابهم وادراجهم في قوائم التتبع والمراقبة. وهم لا يزالون في ربيع اعمارهم واول عهدهم بالحياة والمناشط الدعوية والايمانية وسل الله يا بني ان يحملك في احمد الامور عنده واجملها عاقبة واعتبر بقول القائل ولرب حاجاتي تعسر نيلها والخير كل الخير في تعسيرها كن واثقا بالله فيما قد قضى واترك امورا قد دعاك لغيرها واجعل حياتك كلها بيد الذي لولاه لن تقوى على تدبيرها واترك هواك لامر ربك واحتسب لا تلتفت للنفس عند زئيرها من يتقي الرحمن يلقى سعادة يعيا لسان الحق عن تفسيره