السلام عليكم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ام اتدرون ما الغيبة؟ قالوا الله ورسوله اعلم. قال صلى الله عليه وسلم الغيبة ذكرك اخاك بما يكره ذكرك اخاك بما يكره. قيل ارأيت ان كان فيه ما اقول؟ قال صلى الله عليه وسلم ان كان فيه ما تقول قل فقد اغتبت وان لم يكن فيه فقد بهته. النبي عليه الصلاة والسلام بيعرف للصحابة الغيبة. الغيبة ان انت تذكر انسان سواء بقى في اخلاق الانسان في دين الانسان في شكل الانسان فيه طبع من طباع الانسان ايا كان ان انت تذكر عيب موجود في شخص وهو مش موجود وهو مش موجود يعني الشخص نفسه غائب. غيبة يعني في غياب الشخص ده. فالصحابة سألوا قالوا طيب يعني انا ممكن مسلا اقول على الانسان فلان ده بخيل فلان ده رخم فلان ده دمه تقيل فلان ده آآ آآ سيء الخلق فلانة مسلا زوقها واحد مش فلانة شكلها وحش فلانة شنطتها مش عارف يعني بتعيب الانسان. طب سألوا الصحابة قالوا يا رسول الله ارأيت ان كان فيه فاقول يعني انا بتهم الانسان بحاجة بذكر عيب في الانسان وهو فعلا موجود فيه. فالنبي عليه الصلاة والسلام قال ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته لي فقد اغتبته لان الضابط الاول بتاع الغيبة ذكرك اخاك بما يكره. يعني الضابط بتاع المسألة لو اخي المسلم سمع الكلام ده هيكره الكلام وهيحزن منه لو هيكره الكلام وهيحزن منه يبقى دي اسمها غيبة. وهو مش موجود فالنبي عليه الصلاة والسلام قال ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته. وان لم يكن فيه فدي مصيبة اشد واعظم. وان لم يكن فيه فقد بهت بهتان هو الافتراء والكذب ان انت تتهم انسان بالكزب بحاجة هي مش موجودة فيه. فانت كده يا جماعة بين الكذب بهتان وبين الغيبة فقد بهته يعني افتريت عليه كزب قلت فيه كلام هو مش موجود وكمان غيبة فالنبي عليه الصلاة والسلام حزرنا من الغيبة وربنا سبحانه وتعالى حزرنا من الغيبة ورهب منها والغيبة من كبائر الزنوب ربنا سبحانه وتعالى قال ولا لا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه. واتقوا الله ان الله تواب رحيم اتفضل المثل الصعب ده ان انت انسان تخيل يتحط لك كده واحد ميت آآ اخ مسلم بيقول لك كله كل من لحم الميت. فانسان آآ امر صعب جدا. طب ليه ربنا سبحانه وتعالى مثل بده؟ قال ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه؟ علشان لما انت بتغتاب انسان وهو مش موجود هو مش عارف يدافع عن نفسه الكلام ده في غيبته. كذلك الانسان اللي ميت لو واحد ميت وحد قعد يقطع في لحمه وهو ميت. هو مش هيعرف يدافع عن نفسه. هو ميت فدي عشان كده الغيبة قبيحة. وسبحان الله احيانا تلاقي مسلا حد مننا بيغتاب شخص وجايب في سيرته بص قطعه. وبعدين تقول له يا عم حرام عليك انت كده بتجيب سيرة الراجل. يقول لك لا لا على فكرة ما انا بقول له كده في وشه عادي. ما انا بقول لها كده في وشها عادي. آآ انا ممكن اكلمه واقول له كده عادي يعني وكأن لما انت عملت كده ده ان انت تقول لانسان انت تقول لانسان كلام هو يكره الكلام ده والكلام ده يحزن الانسان فده يعتبر اصلا من السب والايذاء. يعني لو انت بتقول له كده في وشه لو بتشتمه في وشه آآ فده سب. فده مش حاجة حلوة يعني. ولو انت بتقول كلام آآ تخليه يكره الكلام ده او ان هو يحزن بسبب الكلام ده. فده من ايذاء المسلم. والنبي عليه الصلاة والسلام قال عن المسلم قال مسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. ان الناس تسلم من لسانا. احيانا بيبقى في واحد لسانه ده بينطلق كده في لعباد الله يعني يشتم ده ويغتاب ده ويجيب في سيرة ده ويأزي ده ويتريق على ده ويشخر من ده المسلم المسلم ان الناس تسلم من لسانا ان الناس تسلم من شر لسانا من الفحش اللي بيطلع ومن الايذاء ومن الغيبة والافتراء والكزب نسأل الله العفو والعافية. ان انت تتعود ان انت تغتاب ناس وتجيب في سيرة ده ودي فاكهة المجالس بتاعتنا والبنات تقعد تتكلم بالساعات بيغتابوا وبعدين بعد ما تخلص في نهاية المكالمة تقول بقى احنا ايه خلاص احنا مش عايزين نتكلم على حد نقول بقى دعاء كفارة المجلس. خطورة ده ان انت تتفاجأ يوم القيامة ان ممكن يكون انسان جاي باعمال صالحة. جاي بصدقة وصلاة وعمل خير كتير لكن كان بيغتاب الناس في الدنيا. كان بيأذي الناس. فيتفاجأ ان الاعمال الصالحة بتاعته دي الظلم اللي هو عمله افسد الاعمال الصالحة. النبي عليه الصلاة والسلام قال في صحيح مسلم حديث ابي هريرة قال صلى الله عليه وسلم اتدرون من المفلس؟ قال قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متان. فالنبي عليه الصلاة والسلام قال ان المفلس من امتي من يأتي يوم القيامة بصيام وصلاة وزكاة يأتي وقد شتم هذا وقذف هذا. واخذ مال هذا. واحد جه يوم القيامة اغتاب ده وشتم ده وساب بده وضرب ده وازى ده وسفك دم هذا. فيأخذ هذا من حسناته او فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته. تعال انت كنت بتتكلم علي؟ طيب اعمل ايه؟ طب تاخد فلوس؟ لا ما فيش فلوس. في حسنات وسيئات. فهتعمل ايه طيب؟ هات من حسنات. طب خلصت الحسنات تاخد من السيئات بتاعة الشخص اللي انت اغتبته او اللي انت شتمته. فيأخذ هذا من حسناتي او فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فان فني حسناته قبل ان يقضي ما عليه او قبل ان يقضى ما عليه اخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم القي في النار والعياذ بالله فاحنا عايزين ان احنا ندرب نفسنا وندرب لسانا ان احنا ما نغتبش الناس. هتلاقي نفسك هتتكلم اسكت. ما تتكلمش. النبي عليه الصلاة والسلام قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت. اما ان انت تقول كلام خير آآ كلام قير في ذاته يعني زكر مسلا او دعوة الى الله او تقرأ القرآن او تقرأ حديث النبي عليه الصلاة والسلام او تقول الكلام خيرا في مآل الكلام انت قاعد مسلا بتتلطف مع الناس بتقول كلام مباح بتكسب به قلوب الناس مسلا ده تمام اوي. فليقل خيرا لو انت مش عندك حاجة خير قلها اسكت ما تتكلمش ما تجيبش في سيرة الناس. فربنا يا رب يغفر لنا ويعفو عنا. آآ الغيبة من كبائر الزنوب فلنحذر منها ربنا يتوب علينا يا رب ويغفر لنا ويعفو عنا ويتجاوز عن سيئاتنا. جزاكم الله خيرا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك والحمد لله رب العالمين