المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب رب العالمين الذي له الاسماء الحسنى والصفات العلى والله لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة. هو الرحيم واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله اشهد انه بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وكشف عنها الغمة وجاهد في الله حقا الجهاد فصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد كلما صلى عليه المصلون وكلما غفل عن الصلاة عليه الغافلون وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فموضوع هذه المحاضرة موضوع مهم لانه اساس الايمان بالله جل وعلا. فالايمان بالله جل جلاله هو لذة الحياة وهو سعادة المؤمن بل هو الحياة على الحقيقة فبالله جل وعلا الانس وبالله جل وعلا المستعان وعلى الله جل وعلا التكلان واليه يرجع الامر كله هو الذي يخفض ويرفع وهو الذي يقبض ويبسط. وهو الذي يحيي ويميت وهو الذي يجير ولا يجار عليه. هو الملك لا معقب لحكمه ولا راد لامره. وهو القدوس المطهر. عن كل عيب ونقص وهو الجميل جل جلاله. وكل جمال في هذه الاكوان فانه من اثار جمال الرب جل وعلا هو الله الواحد الاحد هو القوي المقتدر العزيز الجبار المتكبر هو الله الذي انست له قلوب الانبياء والصالحين فالتذت لمناجاته ورغبت في القرب منه. ولاجله جاهد المجاهدون فاهيقت في سبيله ولاجله شمر المشمرون طلبا للقرب منه في دار كرامته وخوفا منه شمر المشمرون بعدا عن دار هوانه وعذابه. ووجلا منه ابتعد الصالحون عن كل ما يخدش ما يخدش الاخلاص ويقدح في التوحيد او في كماله وفرقا منه جل وعلا هرب المؤمنون منه جل وعلا اليه. فسبحانه من اله عظيم سبحانه من رب قادر. سبحان من وجلت له القلوب. وسبحت له الملائكة فيه. علياء سماءه سبحانه جل وعلا كثيرا. وتنزيها له وتعظيما. وحمدا له وثناء كما يليق بجلاله وعظمته. قال جل وعلا اومن كان ميتا فاحييناه؟ وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها. اومن كان ميتا بالكفر والضلال احييناه بالايمان الصحيح احييناه بالتوحيد احييناه بالاخلاص احييناه بطاعة ربه كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها. هذا مثل الضال عن الله جل وعلا وعن العلم به. والايمان بالله هو الحياء والاعراض عن الله جل وعلا وعدم الايمان به وترك الايمان به جل وعلا هو الموت قال سبحانه هنا اومن كان ميتا فاحييناه؟ ولهذا فان المؤمن على الحقيقة يرى الايمان بالله جل وعلا هو الحياة الحقيقية. فاذا سلبه او سلب بعض ومنه فانه يرى ان حياته نقصت. فكمال الحياة بكمال الايمان. وكمال السعادة بكمال الايمان بالله جل وعلا. قال ما لك بن دينار رحمه الله تعالى من سادات التابعين خرج اهل الدنيا من الدنيا ولم يذوقوا اطيب ما فيها خرج اهل الدنيا من الدنيا ولم يذوقوا اطيب ما فيها. معرفة الله جل جلاله. يعني اطيب ما في الدنيا هو العلم بالله جل جلاله. ومن هذا القبس قال شيخ الاسلام احمد بن عبدالحليم ابن تيمية رحمه الله تعالى ان في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الاخرة وجنة الدنيا هي جنة الايمان بالله. جنة معرفة الله على الحقيقة. جنة الاخلاص لله جل وعلا جنة الاستجابة لرسوله صلى الله عليه وسلم. لهذا كان مدار الامر على الحقيقة الايمان بالله جل وعلا ولهذا امر الله سبحانه المرسلين جميعا بان يأمروا الناس بالايمان به ان يأمروا الناس ان يؤمنوا به جل جلاله. والايمان به طرده الله جل وعلا وهو اول فرض واعظم فرض كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله. الايمان بالله هو ركن الايمان الاعظم والركن الاول من اركان الايمان وهذا الايمان بالله جل وعلا يشمل كل ما يستحقه جل وعلا من انواع التوحيد نؤمن به جل وعلا ربا واحدا متصرفا مدبرا بهذا الملكوت وحده لا شريك له ونؤمن به سبحانه المعبود بحق جل جلاله لا معبود بحق سواه ونؤمن به جل وعلى بان له الاسماء الحسنى وله جل وعلا الصفات العلا وهو سبحانه الذي له المثل الاعلى له النعش الاكمل وله احسن الاسماء واجل الصفات جل جلاله فهذا الايمان سماه اهل العلم توحيد الاسماء والصفات او الايمان باسماء الله وصفاته وهو من الايمان بالله جل وعلا. وكان هذا الايمان باسماء الله وصفاته فرضا. لان الله جل وعلى امر بالايمان به امنوا بالله وامر به النبي صلى الله عليه وسلم بل كانت الدعوة الى الايمان بالله جل جلاله واذا كان الامر كذلك فان الله جل وعلا حظ عباده على ان يكونوا عالمين به جل وعلا. وان يكون ان يكونوا متقربين منه سبحانه بالعلم باسمائه وصفاته علم بما يستحقه جل وعلا وما يعلم من ذاته وصفاته وافعاله جل جلاله وتقدست اسماؤه. لهذا بين الله جل وعلا في كتابه ان له الاسماء الحسنى وبين جل وعلا في كتابه ان له الصفات العلى وان له المثل الاعلى. قال جل وعلا ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون. وقال ايضا جل جلاله الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى. وقال ايضا قل ادعوا الله او الرحمن ايا ما تدعو فله الاسماء الحسنى. وقال ايضا هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى يسبح لهما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم. وايضا قال جل وعلا في وصف نفسه جل جلاله ولم يكن له كفوا احد. وقال وهل وقال هل تعلم له سم يا؟ هل تعلم له سم يا؟ يعني هل تعلم من يشاركه في كمال اسمه؟ وكمال صفاته وقال ايضا وله المثل الاعلى. وقال ولله المثل الاعلى. والمثل يعني النعت والوقت الاعلى. ولهذا يقول اهل العلم اقتباسا مما جاء في هذه الايات يقولون ان لله جل وعلا الاسماء الحسنى والصفات العلا. فالله جل وعلا يتعرف اليه اسمائه وصفاته. ولما ارسل النبي صلى الله عليه وسلم معاذا الى اليمن قال له انك تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وفي رواية للبخاري في صحيحه في كتاب التوحيد فليكن اول ما تدعوهم اليه ان الله ولمسلم في الايمان من صحيحه فليكن اول ما تدعوهم اليه ان يعرفوا الله. وهذه المعرفة معناها العلم المعرفة المحمودة. لان المعرفة نوعان. معرفة محمودة وهي التي تكون عن ايقان وعلم وبصيرة وبينة. ومعرفة مذمومة وهي التي يعلم فيها المرء ما يعلم ثم كما كان اهل الكتاب واهل الشرك يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها. يعرفونه وكما يعرفون ابناءهم ولكنهم انكروا. قال في هذا في هذا اللفظ فليكن اول ما تدعوهم اليه الى ان يعرفوا الله يعني ان يعلموا الله جل وعلا. ولهذا قال اهل العلم اشرف معلوم واعظم معلوم هو الله جل وعلا. فاذا تقاسم الناس المعلومات وتنافسوا فيها فان اعظم من كان علمه بالله جل وعلا اعظم. لان شرف العلم يكون بشرف المعلوم والمعلوم هنا هي اسماء الله جل وعلا وصفاته. والايمان به وما يستحقه جل جلاله. لهذا كان من اشرف المطالب ان يسعى فيه العبد ان يتعلم الاسماء والصفات وان يكون عالما بمعانيها مفتاح ليحصل له بعد ذلك الثمرات المرجوة من ذلك. اذا تبين ذلك فان الكتاب والسنة فيه الكثير من اسماء الله جل وعلا وصفاته. الله سبحانه علمنا واخبرنا بما له جل وعلا من النعوت والاسماء. فيجب علينا ان نؤمن بما قص الله جل وعلا علينا واخبر وانزل في كتابه او قصه نبينا صلى الله عليه وسلم او اخبر به قال اهل العلم من ائمة السلف الصالح واهل الحديث رحمهم الله تعالى اسماء الله وصفاته توحيد يعني انه يجب فيها الوقوف مع النص من الكتاب او السنة او الاجماع. لا تدخلها قياس لا قياس نقلي ولا يدخلها قياس عقلي. ولا يدخلها قياس مما يستعملون الناس من الاقيسة فالاسماء والصفات توقيفية يعني ان ما جاء في القرآن او في السنة من الاسماء فاننا نثبته. وما لم يأتي في القرآن والسنة من الاسماء الصفات فاننا لا نثبته. فالاثبات والنفي مداره على ما جاء في الدليل وهنا نقول ان هناك الايمان بالاسماء والصفات. فما الفرق بين اسم الله جل وعلا وبين صفته الاسمى والصفات. ما الفرق بين الاسم والصفة؟ الاسم والصفة يجتمعان في ان منهما فيه وصف لله جل وعلا. اما الاسم فيزيد على انه يدل على ذاته جل وعلا مثلا نقول من اسماء الله العليم. والعليم من اسمائه سبحانه يدل على ذاته قل هو العليم ويدل ايضا على صفة العلم التي اشتمل عليها الاصف. اما اذا قلت العلم من حيث هي صفة فانها تدل على ثبوت الصفة دون دلالة على الذال. ولهذا كان الاسم في زيادة على الصفات فالاسماء اسماء الله جل وعلا تدل على ذات الله جل وعلا وعلى صفات بالمطابحة كما يقول اهل العلم وتدل على الاسم او الصفة امر اما الصفة فانها تدل على الصفة فحسب وتدل على الاسم من جهة اللزوم فتبين من هذا انه يجب علينا ان نجعل الاسماء والصفات تدور مع الدليل. فمن جاء باسم زائد فنقول هذا لم يأتي في الكتاب ولا في السنة مثلا يأتي ويقول من اسماء الله الصانعة. يقول ما جاء الصانع في الكتاب ولا في السنة. يقول من اسماء الله المريد. يقول اجى من اسماء الله المتكلم. نقول هذا ما جاء لا في الكتاب ولا في السنة. يقول من اسماء الله جل وعلا المستهزئ نقول هذا لم يأتي لا في الكتاب ولا في السنة. لكن جاء جاءت هذه الاشياء على جهة الوصف اما المطلق واما على جهة الكمال. المطلق مثل نقول الله جل وعلا متصف بصفة الكمال. بصفة الكلام على وجه الكمال كما يليق بجلاله وعظمته. لكن ما نقول هو متكلم يعني بمعنى انه من اسمائه الحسنى انه متكلم نقول ان من اسمائه الحسنى انه مريح لكن الله جل وعلا موصوف بان له الارادة وانه سبحانه يريد يريد الله بكم واليسرى ولا يريد بكم العسر. ما نشتق من الفعل او من الصفة اسما وانما ندور حيث جاء في الدليل من الكتاب او السنة لماذا؟ لانه لا احد اعلم بالله جل وعلا من الله سبحانه وتعالى ولا احد اعلم من الخلق بالله جل وعلا من رسوله صلى الله عليه وسلم فلذلك لا نتجاوز القرآن والحديث في اسماء الله وصفاته. فما جاء في الصفات وفي الاسماء في الكتاب والسنة اثبتناه وما لم يأتي لم نثبته بذلك الله جل وعلا قال ولله الاسماء الحسنى. فما معنى الحسنى؟ الله لا اله الا هو له الا اسماء الحسنى الحسنى قال اهل تفسير كالبغوي في تفسيره عند ايات الاعراب وقاله غيره الحسنى تأنيث الاحسن كالكبرى تأنيث الاكبر. والصغرى تأنيث الاصغر. فقوله سبحانه الله الاسماء الحسنى يعني ان احسن الاسماء له جل وعلا والحسنى التي هي بالغة في الحسن والجمال نهاية الحسن والجمال هي لمن؟ لله جل وعلا وقوله ولله الاسماء الحسنى اللام هنا لام استحقاق. يعني هو سبحانه مستحق للاسماء الحسنى التي هي احسن الاسماء والتي هي بالغة في الحسن والجمال نهاية الحسن والجمال. ما وجه ذلك هناك امور كانت احسن الاسماء وبلغت في الحسن نهاية الحسن والجمال لانها تدل على صفات له جل وعلا وصفاته سبحانه التي تظمنتها تلك الاسماء بالغة في الحسن والجمال نهايته الثاني ان الاسماء لله جل وعلا يدعى الله سبحانه وتعالى بها يدعى بها يعني كما سيأتي تفصيلا ان شاء الله تعالى. يدعى بها اي يعبد بها جل وعلا اسماء الناس اسماء الخلق اسماء الانبياء يعبدون بها؟ حاشا العبادة لمن؟ لله وحده سبحانه وتعالى الثاني انه يثنى عليه بها جل وعلا. الثالث انه سبحانه يسأل باسمائه الحسنى. هل الخلق يسألون باسمائهم؟ لا لانه لا بد ان يكون عندهم نقص في القدرة على انفاذ ما تظمنته اسماؤهم مثلا عزيز مصر اليس هو العزيز؟ وقال العزيز وقالت امرأة العزيز سماه الله العزيز. لكن هل عنده من صفات العزة ليس كذلك فاذا النقص يلازم الانسان مهما بلغ من اسمائه. والله جل وعلى اسماؤه بالغة في الكمال والحسن اية لا وجه فيها لنقص من وجه من الوجوه. ولذلك يسأل الله جل وعلا باسمائه وصفاته من اوجه كونها كون اسماء الله جل وعلا حسنا وهي احسن الاسماء ان كل اسم من اسماء الله جل وعلا له اثاره في الخلق في السماوات في الجنة في النار في العرض في الكرسي في الماء في من في السماوات ومن في الارض في الملكوت في الصغير والكبير في الهواء فاسماء الله جل وعلا لها اثارها في ملكوته وخلقه كذلك لها اثارها في شرعه ودينه. كذلك لها اثارها في حين يجازي الناس في الدنيا وحين يجازي الناس في الاخرة. وايضا لها اثارها في وعده جل وعلا وانفاذ وعده. وفي وعيده جل وعلا وانفاذ وعيده بهذا كانت اسماء الله جل وعلا حسنى لاجتماع هذه المعاني فيها جل وعلا ثبت في صحيح البخاري وفي مسلم وفي غيرهما من حديث ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة وهو وتر يحب الوتر جل جلاله وهنا نظر العلماء ما معنى اولا الحصر في قوله ان لله تسعة وتسعين اسما هذا للحصر والسؤال الثاني ما معنى من احصاها والجواب على الاول ان قوله عليه الصلاة والسلام ان لله تسعة وتسعين اسما قال العلماء ليس المراد بذلك الحصر ولكن هذا يراد به ترسب الثواب على هذه الاسماء قال اهل العلم فلله جل وعلا اسماء كثيرة اكثر من التسعة وتسعين لكن التسعة وتسعون اسما ترتب عليها ثواب ان من احصاها دخل الجنة. ويدل على هذا الفهم وهو فهم صحيح قول النبي الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود المشهور ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما اصاب احدا هم ولا حزن فقالت اللهم اني عبدك ابن عبدك ابن امتك ماض في حكمه. عدل هي قضاؤك اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او علمته او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي. وجلاء همي وذهاب حزني قال عليه الصلاة والسلام الا اذهب الله همه وحزنه وجعل مكانه او قال ابدله مكانه فرحا وسرورا. قال الصحابة افلا نتعلمها يا رسول الله؟ قال ينبغي لمن سمعها ان فدل هذا الحديث على ان اسماء الله جل وعلا كثيرة لكن الحديث حديث ابي هريرة حصر او تسعين في ان من احصاها دخل الجنة. والسؤال الثاني ما معنى الاحصاء؟ وهذا تكلم فيه العلماء كثيرا وخلاصة كلامهم ان الاحصاء يدور على ثلاثة معاني وله ثلاث مراتب اما المعنى الاول فالمعنى احصاها عدها. والثاني احصاها حفظها. والثالث احصاها تعبد الله بها وعمل بمقتضاها. اي ثلاث معاني احصاها عدها لماذا قالوا ذلك؟ لان الله جل وعلا قال في القرآن لقد احصاهم وعدهم عدا. هذا احصاء معنى العدل الثاني قال احصاها حفظها. من احصاها يعني من حفظها. لماذا قالوا ذلك؟ لان الله جل وعلا يقول احصاه الله او نسوء يعني حفظه الله سبحانه وتعالى ونسوء. الثالث من احصاها بمعنى من تعبد الله بها دخل الجنة بقوله ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. ومعنى الاحصاء هذه الثلاث من عدها وحفظها وتعبد الله بها دخل الجنة. نسأل الله ان يجعلنا جميعا من اهل الجنة بمنه وكرمه وعفوه ورحمته. مراتب الاحصاء من احصاها دخل الجنة اولا ان تتعلمها تعلم الاسماء تعرف الله جل وعلا باسمائه يعني مثلا تسمع اسم من اسماء الله ولا تبحث عن معناه هذا قصور يسمع معنى القدوس ما معنى القدوس؟ وكان الله او يسمع العزيز ما معنى العزيز؟ الجبار ما معنى المؤمن؟ ما معنى المؤمن؟ يسمع اسماء الله الحسنى ولا هذا قصور فاذا اول مراتب الاحصاء ان تتعلم هذه الاسماء تعلم معانيها الثاني مرتبة ثانية. قلنا كم مرتبة؟ ثلاثة المرتبة الثانية ان تعرف ان تعرف ارتباط هذه الاسماء باثار ما يجريه الله في الملكوت بمثلا اسم الله الحليم نعم ترى كفر الكفار تعلم ان الله حليم يعني تتأمل تتدبر في ان اسماء الله جل لو على لها اثار في الخلق نراها نرى الظالم يظلم والقاتل يقتل والمسلمون يستضعفون والله جل وعلا حليم سبحانه وتعالى هو العزيز هو الحكيم ايضا له الحكمة البالغة الحي بقوته وصحته المريظ يمرظ الله جل وعلا يعز من يشاء ويذل من يشاء ترى هذا الذي يجري في ملكوت الله في سماواته وفي ارضه اذا علمت المرتبة الاولى فانه سيأتيك في المرتبة الثانية الرب. ما بين هذه الاشياء وما بين اسماء الله جل وعلا وصفاته. فحين اذ ينتفي من قلب المؤمن حقيقة بالاسماء والصفات ينتفي في حقه خطرات المادية خطرات الالحاد في الظن بان الامور تجري هكذا بل يربط الاشياء بافعال الله جل وعلا وباسمائه وصفاته فيكون عنده من النور في كل ما يراه ما لا يكون عند من لا المرتبة الثالثة ان يكون متعبدا لله جل وعلا بها متعبدا لله جل وعلا داعيا الله سبحانه وتعالى بها لان ثمرة من ثمرات الايمان العبادة كما سيأتي ان شاء الله هنا يعلم اسماء الله جل وعلا ويعلم صفات الله سبحانه وتعالى. ولا يعبده سبحانه وتعالى وحده لا شريك له. لا يذل له لا يخضع لا ينكسر بين يديه لا يخلص له لا يحسن الظن به لا لا يكون. بل من امن باسمائه سبحانه وتعالى وصفاته على الحقيقة فانه يكون عنده عظم في العبادة. وهنا ننتقل الى قول الله جل وعلا ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها جعل الله جل وعلا الاسماء الحسنى مستحقة له سبحانه ثم امر عباده بقوله فادعوه بها ادعوه بها هذا امر والامر هنا للوجوب والفرظية. فما معنى ادعوه بها؟ ادعوه بها هنا لها ايظا اب ثلاثة معاني اما المعنى الاول فادعوه بها يعني اعبدوه بها. فانك اذا علمت الاسماء الحسنى وعلمت مع فانك ستعبد الله جل وعلا بها لان الالهة المختلفة والاوثان والاصنام ومن عبدوا غير الله جل وعلا من البشر او من الملائكة والانبياء او من الجن او من الصالحين او الطالحين هل يستحقون ذلك؟ لا لان اسمائهم مهما بلغت فهي لن تبلغ الكمال ولن تبلغ النهاية فلا يستحقون العبادة. من الذي يستحق العبادة؟ هو من له الاسماء الحسنى البالغة في الكمال نهايته في جميع انواعها. بهذا المعنى الاول فادعوه بها يعني اعبدوه بها علموها واعلموا معانيها واعبدوا الله ايمانا بما له سبحانه من الاسماء الحسنى. الثاني من معنى دعاء الثناء فادعوه بها يعني اثنوا على الله جل وعلا بها اثنوا على الله جل وعلا بها. العبادة يعبد الله يوحد الله بالاسماء. يعني باثر هذه الاسماء يصلي الاسماء يعلم بها ربه جل وعلا فيذله ويخضع ويقرب منه هنا نأتي الثناء يدعو الله يعني يثني على الله بها اذا علمت الاسماء مثلا حفظت التسعة وتسعين اسما فانك ستجد عندك فيما بينك وبين ربك في ادعيتك وفي سجودك وفي ركوعك وفي دعائك ستجد ابوابا من الثناء على الله جل وعلا تفتح عليه. وتذكر هنا قول النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الحشر الاعظم لما ذكر ما اصاب الناس ثم طلب الناس منه الشفاعة قال فاتي فاخر تحت العرش. فاحمد ربي بمحامد يفتحها علي لا احسنها الان. فتح من الله جل وعلا. لهذا يقول عمر رضي الله عنه عمر ابن الخطاب امير المؤمنين المحدث الملهم يقول انا لا احمل هم الدعاء. انا لا احمل هم الاجابة ما احمل هم الاجابة ان الله جل وعلا يستجيب لي. ولكن احمل هم الدعاء. فاذا وفقه للدعاء جاءت الاجابة واحد الان يحتاج الى انه اذا خاطب البشر في حاجة من حاجاته ما يكتب في الاول او اذا خاطب يعطي بعظ الثناء وبعظ الشيء عشان يكون مقدمة لحديثه يبين مثلا قربى يبين اخلاصه بين كذا الله جل وعلا احق بالثناء. الله جل وعلا احق بالحمد. الله جل وعلا يحب من عبده ان يحمده ان يثني عليه. ان يوقره ان يجله ان يظهر اثر ذلك في دعاء العبد. فاذا تعلمت الاسماء والصفات زاد عندك زادت عندك ابواب الثناء على الله جل وعلا. اذا فادعوه بها يعني اثنوا على الله بها الثالث من معاني فادعوه بها يعني اسألوه بها. اسألوا الله بها. يعني توسلوا الى الله جل وعلا باسمائه وصفاته اسماء الله متنوعة وصفاته متنوعة ومطالب الناس ايظا متنوعة كثيرة. واسماء الله وصفاته لها اثارها وارتباطها بما يجري في الملكوت سواء في حياتك او في حياة غيرك او في السماوات او في الارض. فتسأل الله جل وعلا بالاسم بالمناسبة او بالصفة المناسبة لمطلوبك احرى ان تجاب. بعد الحمد بعد ان تحمده وان تثني عليه جل وعلا مثل شخص منكسر باي امر من اموره بامر ديني او امر دنيوي. فهنا يسأل الله جل وعلا بالاسماء المناسبة له الجبار اجبر ضعفي اجبر كسري. يسأله باسم الرحيم يسأله باسم الجواب يسأله باسم الرافع يسأله باسم العزيز وهكذا. فتأتي حاجتك وتنطلق اذا علمت الاسماء والصفات تنطلق فيها مع انواع كثيرة من توسلات التي يحبها الله جل وعلا كذلك اذا عرفت في النكاية بعدوك. اذا اردت السلامة من الاعداء. اذا اردت دفع الشر الحسد والعين وكذلك اشياء اذا اردت اذا احسست بكيد كائد لك واعظمت التوكل عليه سألته باسمائه المناسبة لذلك. اذا فمعنى فادعوه بها اي تعبدوه بها اثنوا عليه بها اسألوه بها لكن كيف يعبده ويثني عليه ويسأله؟ وهو لم يتعلم الاسماء والصفات ولذلك من السهل ان تحفظ التسعة وتسعين اسما من السحر زرنا بعض البلاد يعلمونهم في الابتدائي الاسماء تسعة وتسعين في شبه اه نشيد او شبه اه يعني متوالية والله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المؤمن للجبار الخالق البارئ المصور الى ان تنتهي التسعة وتسعين يحفظه هذا يفتح عليك ابواب من الايمان اذا حفظتها وتعلمت معناها ولذة كما قال ابن تيمية ان في الجنة ان في الدنيا جنة من لم ادخلها لم يدخل جنة الاخرة. يعني جنة الايمان لذة حياة طيبة اذا تبين ذلك فاهل العلم نظروا فيما ذكرنا وتبين لهم ان اسماء الله جل وعلا وصفات الرب جل وعلا لها اثارها في الخلق والامر يعني في ملكوت الله ومخلوقاته وفي امره الكوني وامره الشرعي. وفي الجزاء وفي الوعد والوعيد في انواع الحكمة وما يحصل من اقدار الله جل وعلا وقضائه فتأملوا في الاسماء والصفات فقسموها ليقرب الى الذهن معرفة الاثار. العمل بمقتضيات الايمان قال ابن القيم رحمه الله اسماء الله وصفاته نوعان اسماء جلال واسماء جمال وهذه اخذها من قوله جل وعلا تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام. فهو سبحانه ذو الجلال. وهو سبحانه والاكرام. الاكرام فيه معاني الجمال لاكرام في الحياة من اكرام للدين الاكرام بالدنيا الاكرام في الاخرة الرحمة كل ما يحصل عندك من النعيم او يندفع من الاذى هو باكرام الله جل وعلا. هذه انواع جمال ايضا من صفاته من انواع اسمائه وصفاته ما يتعلق بالاحاطة. لانه سبحانه محيط بكل شيء مثل المهيمن الشهيق الرقيب المقيت العليم المحيط وهكذا هذه فيها الاحاطة انه لا تخفى عليه خافية هناك صفات العزة والقدرة مثل الرب الملك القدير القهار الجبار العزيز الخافظ الراهب القابظ الباسط المعز المذل هذي كلها فيها عزة وفيها قدرة تدل على انه سبحانه كان على كل شيء مقتدرا جل جلاله من اسمائه وصفاته ما يتعلق بالرحمة الرحمن الرحيم الودود القريب الجواد وهكذا الغفور الغفار هذه تتعلق برحمته بعباده هنا كل مجموعة هذه المجموعات كل مجموعة منها متعلقة بجميع ما ذكرنا من الخلق والملكوت وشرع الله جل وعلا بقدر الله جل وعلا بجزائه بوعده ووعيده وكل الاصنام هنا ينظر العبد المؤمن وهو يتأمل ذلك. فيرى ان اسماء الجلال من عزة الله وقدرته وجبروته سبحانه وملكه وانه يجير ولا يجار عليه وان امره نافذ وانه الذي يخطو يراها في ملكوت الله في السماء ويراها في ملكوت الله في الارض. بل يراها في الناس. بل يراها في نفسه. بعد ان تتعلم الاسماء والصفات على النحو الذي ذكرنا تتأمل التقسيمات لها. وكل قسم تعلقه بملكوت الله وبشره شرع الله وبامره. خذ مثلا الحكمة حكمة الله جل وعلا متعلقة عليه ملكوت فقط لا ترى حكمة الله جل وعلا في خلقه وتراها ايضا في دينه وشرعه وتراها ايضا في وتراها ايضا في جنته وناره وفي وعده ووعيده. لهذا وجب على الانسان المؤمن ان تظهر او ان يحظى بثمرات الايمان بالاسماء والصفات على نفسه وفي نفسه بعد تعلمه معرفته باسماء الله وصفاته. من هذه الثمرات اولا اعظم ثمرة للايمان بالاسماء والصفات ولتوحيد الاسماء والصفات تحقيق ما اوجب الله جل وعلا من الايمان به الله جل وعلا امرنا بالايمان به فمن امن بالاسماء والصفات جميعا كما امر كما اخبر الله جل لو على بها واخبر بها نبيه صلى الله عليه وسلم وقد حقق هذا الايمان. ومن حرف في ذلك ولم يؤمن بها جميعا فلم تظهر ثمرات الايمان كان على الحقيقة في من جهة اداء الواجب وامتثال الواجب. نصيب المؤولة والمعطلة للاسماء والصفات يعني الذين ينقون بعض الاسماء بالله جل وعلا ينفون بعض الصفات او يتأولونها على غير ما وردت عليه ليس نصيبهم من هذا الايمان كاملا. بل بحسب ما فرطوا وتركوا من ذلك منهم من بدعته في ذلك شديدة ومنهم من بدعته اقل ومنهم من بدعته كفرية في انكاره باسماء والصفات وتعطيله بذلك. الثمرة الثانية عبادة الله وحده لا شريك له. كما ذكرنا عند قوله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. حقيقة الايمان بالاسماء والصفات انه يقود حتما الى توحيد الله جل وعلا حق توحيده وان يعبد لا شريك له لان معنى الايمان بتوحيد الاسماء والصفات انه سبحانه هو الواحد الذي لا مثيل له في اسمائه وفي صفاته. فاذا من عبد من الاصنام والاوثان من الملائكة والانبياء من الجن من صالحين من الطالحين من الموتى من الاحياء من عبد. هل له كمال الصفات؟ لا. ففيه النقص الكبير في ذاته وفي صفاته. لكن من الذي يستحق العبادة؟ الذي يستحق العبادة الله جل وعلا وحده الذي له الصفات الكاملة ولهذا قال اهل العلم في القرآن ذكر الاسماء والصفات او ذكر توحيد معرفة والاثبات وهو توحيد الربوبية والاسماء والصفات ليقود الى الايقان بتوحيد الالهية ان يعبد الله وحده لا شريك له. فمن حقق توحيد الاسماء والصفات يعني امن حقا بانه سبحانه هو الذي له هذه الاسماء الحسنى وله هذه الصفات العلى فانه حينئذ ليس امامه الا ان يعبده وحده لا شريك له. ولذلك الشرك فشى في من؟ فشى في المعطلة. فشى في الذين الحدوا في اسمائهم. فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه. ما معنى يلحدون في اسمائه؟ اي يعدلون النسخ باسماء الله جل وعلا كما قال ابن عباس في تفسيرها سموا الله من الاله والعزى من العزيز وهكذا ايضا البشر جعلوا لبعض الناس من الاسماء والصفات مثل ما لله جل وعلا. فهنا الحد في الاسماء فلما الحدوا وقعوا في الشرك. ولذلك الموحد في الاسماء والصفات يقوده ذلك الى توحيد جل وعلا في العباد وان يعبده وحده لا شريك له. وهنا تأمل قول الله جل وعلا هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة. هو الرحمن الرحيم. هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون لان اثبات الاسماء تنزيه لله جل وعلا عن الشرك. فمن اثبت الاسماء والصفات وعلمها وامن بها على الحقيقة فان ذلك تنزيه لله جل وعلا عن الشرك. ولهذا لهذا المشركون كانوا يلحدون في اسماء الله جل وعلا. في هذه الامة لما عطلت الباطنية والفرق وعدد من الفرق لما عطلوا في اسماء الله جل وعلا الحدوا فيها او عطلوا او اولوا سهل عليهم ان يكون لبعض البشر بعض خصائص الاله فاشرفوا ووقعوا في ذلك. والعياذ بالله. الثمرة الثالثة المؤمن بالاسماء والصفات يلين لسانه بحسن الثناء على الله. ومن اكثر الثناء على الله جل وعلا قرب منه واحس في قلبه اللذة والحلاوة بمناجاته. وهذه فتوح لا يعلمها الا من ذكرها من اهل العلم او منع علمها. لماذا؟ لانه يأتي للنفس من اللذة والحبور والسرور بالثناء على الله جل وعلا. الذي لا يعلم الاسماء والصفات لا يؤمن بها على الحقيقة ما يفتح له. في الثناء على الله جل وعلا اسمائه وصفاته. من ثمراتها انه يفتح لك باب السؤال والدعاء الحسن لله جل وعلا في مطالبك لان الله يقول ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. فاذا سألت الله بما يناسب مطلوبك من اسمائه وصفاته فانه قد توسلت باعظم وسيلة من اعظم ما يتوسل الى الله جل وعلا به ان يتوسل الى الله جل وعلا بالله جل وعلا. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اني اعوذ برضاك من سخطك. وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا احصي ثناء عليك. اللهم اني اعوذ برضاك من سخطك. هذا سؤال لله جل وعلا في مطلوب بصفة من صفات الله جل وعلا. من ثمراتها العلم بالكتاب والسنة. اعظم العلوم هي علم الكتاب والسنة. العلم قال الله وقال رسوله. قال الصحابة العرفان الكتاب والسنة اكثر ما في وصف الله جل وعلا بيان ما يستحقه سبحانه بيان ما له جل وعلا اكثر الايات تجد انها مختومة بماذا باسماء الله وصفاته. فاذا كان ما عندك علم بالاسماء والصفات التي ينتج عنها الايمان فسيكون هناك النقص في معرفة الايات. وبالتالي سيكون هناك نقص في معرفة القرآن العلم بالقرآن العلم سنة وهكذا. الاثر الخامس التدبر في ملكوت الله جل وعلا. الله جل وعلا قال قل انظروا ماذا في السماوات والارض. اولم يتفكروا في ملكوت السماوات والارض. وما خلق الله من شيء. اذا عظم العلم بالاسماء نظرت الى الملكوت بنظرة اخرى. نظرت الى مخلوقات الله من الجبل والنجم والشمس والقمر الزواحف نظرت اليها بنظرة كلها يدل على الله جل وعلا. لهذا قال الحسن البصري رحمه الله تعالى قال في كلام حسن جميل عاملنا القلوب بالتدبر عاملنا القلوب بالتدبر فاورثها التذكر فرجعنا بالتذكر على التدبر. وحركنا القلوب بهما. فاذا القلوب لها اسماء وابصر اعيده. عاملنا القلوب بالتفكر. او التدبر. عاملنا القلوب بالتفكر فاورثها التذكر. فرجعنا بالتذكر على التفكر وحركنا القلوب بهما فاذا القلوب لها اسماع وابصار. انفع العلوم وانفع الكلام من كلام السلف. كما قال ابن رجب رحمه الله رسالة فظل علم السلف على علم الخلف قال كلام السلف قليل كثير الفائدة. وكلام الخلف كثير قليل الفائدة. ما معنى كلام الحسن البصري؟ يقول عاملنا القلوب بالتفكر. يعني تفكرنا في ملكوت الله. تفكرنا في اسماء الله وصفاته فما كانت النتيجة؟ قال فاورثها يعني اورث التفكر القلوب التذكر الذكرى. استيقظت صار عنده لها تذكر. رجع هل اكتفى بذلك؟ لا. قال فرجعنا بالتذكر مرة اخرى على التفكر. يعني ابتدأ من جديد يتفكر بعدما بدأت في القلب الحياة فحركنا القلوب بهما ينتقل من من التفكر الى التذكر ثم يرجع من التفكر الى التذكر قال حتى انفتحت له من فتح قال فاذا القلوب لها اسماع وابصار يعني يسمع كلام الله جل وعلا واذا به يرى فيه من الايات والعبر ما لم يكن في حسبانه. سابقا وفي علمه يبصر في ملكوت الله ما لم يكن يبصره سابقا والالف يحدث العبرة فمألف الشمس مألف القمر مألفنا نألف حياتنا نألف طعامنا نألف الشراب لكن هذا الاذن يبعد النظر في العبرة. ولذلك استيقاظ القلب من اعمدته العلم بالاسماء والصفات. فرؤية اثار الاسماء والصفات في ملكوت الله جل وعلا جميع انواع الملكوت هذه من الثمرات. في شرع الله جل وعلا قرآن في السنة. في بعثة الانبياء والمرسلين فيما عليه فيما جرى بينهم وبين اعدائهم. هذا تظهر لك فيه اثار الاسماء والصفات وما يجري الله جل وعلا في ملكوته من الاثار سادس عظم التوكل على الله جل وعلا. فاذا تأملت في اسماء الله جل وعلا التي توقن معها بانه هو الذي بيده ملكوت كل شيء. هو الذي يدبر الامر هو الذي بيده قلوب العباد. هو الذي يخفض ويرفع. هو الذي يمرظ ويسقم ويشفي ويعافي. هو الذي يغضب ويبصر هو الذي يدير هو الذي ينصر هو الذي يخذل هو الذي يعز. من الذي يفعل ذلك كله؟ هو الله جل وعلا. من الذي يملك الملك على الحقيقة هو الله جل وعلا. من بيده خزائن السماوات والارض؟ والله جل وعلا. من القوي؟ من الجبار؟ من العزيز؟ من اقتدر هو الله جل وعلا. اذا يعظم عند العبد التوكل على الله جل وعلا. لا ينظر الى غيره الا نظرة اسباب اما حقيقة ركون القلب فهو الى الله جل وعلا. ركونه الى الله منه سبحانه اليه. ففروا الى الله نفر منه سبحانه اليه وهو بعظم التوكل عليه جل وعلا اذا عظم التوكل على الله جل وعلا خفت عندك الدنيا وتعاملت معها تعاملا بما شرع الله ظاهريا تأخذ منها ما اباح الله وتستلذ منها بما اباح الله وتأخذ وتأخذ ولكن ما اتاك تحمد الله عليه وما حرمته فانك تحمد الله جل وعلا في على كل حال لان الخير فيما اختاره الله جل وعلا. ثمرة السابعة ان العلم باسماء الله جل وعلا وبصفاته تحصل معه الاستقامة والخشية. والله جل وعلا امرنا بالاستقامة فاستقم كما امرت. امر بالاستقامة. ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا. قل امنت بالله ثم استقم الاستقامة المأمور بها لها وسيلة. لها وسائل من وسائلها العلم بالله جل وعلا. فاذا تعبدت الله جل وعلا بعد العلم به فانه يعظم عندك شأن الاستقامة. وينتج عندك حينئذ الخشية نسأل الله جل وعلا ان يجعلنا ممن يخشاه وان يغفر لنا سوء اعمالنا. لهذا قال جل وعلا انما يخشى الله من عباده العلماء. العلماء بايش؟ العلماء به جل وعلا. العلماء بحقه بربوبيته بالوهيته باسمائه وصفاته هؤلاء اللي يخشونه. لذلك كان اكمل الناس خشية من الانبياء بكونهم اعظم الناس علما بالله جل وعلا. الثامن والاخير ونقتصر عليه هنا ان العلم باسماء الله وصفاته يعظم معه شأن الذنب عند العبد. ويعظم علم شأن الاستغفار يعظم معك شأن الذنب فلا يستحقر الذنب واذا اذنب عظم عنده شأن الاستغفار لانه يعلم ربه جل وعلى باسمائه وصفاته. نستمع للاذان. الاثر الثامن من اثار الايمان اسماء الله جل وعلا وبصفاته تعظيم شأن الذنب وتعظيم شأن طلب المغفرة والاستغفار الذي يعلم الله جل وعلا باسمائه وصفاته يعلم عظم شأن الذنب الذي يقع فيه هو او يقع فيه العباد فتجد انه فيما يقع فيه هو يسارع الى طلب المغفرة. والرضوان منه جل وعلا لعلمه بما له سبحانه من اسماء وصفات ولعلمه بربه جل وعلا وبما يقع من الخلق من الذنب والاعراض لعلمه بالله جل وعلا يسارع فيهم بالدعوة الى الخير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر السعي فيما فيه نفعهم وبذل النفس في ذلك لهذا خف النبي صلى الله عليه وسلم الصديق ابا بكر رضي الله عنه بدعاء وهو انه قال له قل لما سأل ابو بكر النبي صلى الله عليه وسلم قال علمني دعاء ادعو به في صلاتي. قال يا ابا بكر قل لاحظ هذا الدعاء الذي خطب بها الصديق قال قل اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي مغفرة من عندك انك انت الغفور الرحيم. او قال انك انت العزيز الغفور ابو بكر الصديق يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم ان يقول اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا. لماذا؟ لانه يناسب ومقام الصديقية العظيم الرفيع ان يكون اكثر اعترافا بظلم العبد لنفسه وان يكون اكثر ذلا بين يدي الله جل وعلا بانه ظلم نفسه ظلما كثيرا وانه لا غناء له عن الله جل وعلا طرفة عين بهذا النبي صلى الله عليه وسلم حينما دعا في ليله كما رواه النسائي بسند لا بأس به وبلغ في اه قرأ في ليلة وبلغ اخر اية المائدة في قول عيسى عليه السلام ان تعذبهم فانهم عبادك. وان تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم. قال فلم يزل يرددها عليه الصلاة والسلام حتى اصبح لان هذه الاية مناسبة لمقام النبوة ومقام الرسالة وفيها عظم العلم بالله جل وعلا وما يجريه في ملكوته وفي خلقه وامره جل وعلا ان عذبهم فانهم عبادك وان تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم. والحظ هنا انه في ايات كثيرة جاء ختام ذكر المغفرة بالعزيز والحكيم كما في هذه الاية قال وان تغفر لهم فانك انت الغفور الرحيم لا قال فانك انت العزيز الحكيم. وهكذا جاءت في سورة غافر وفي غيرها هذه كلمات وجيزة في هذا الشأن. اسأل الله جل وعلا ان يكون بها فتح الباب. العناية باعظم علم وافضل علم. الا وهو العلم بالله جل وعلا بتوحيده. وماله سبحانه من حق ان يعبد وحده لا شريك له وان يدان له بانه الرب الواحد الاحد الفرد الصمد وانه هو الذي له الاسم اسماء الحسنى والصفات العلى ليس له سمي وليس له كف وليس له سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. لا اله الا هو جلت قدرته. لا اله الا هو عظم. سبحان والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر نفعني الله واياكم بما سمعنا وغفر لنا ذنوبنا وغفر لوالدينا ولولاة امورنا ولمن له حق علينا انه سبحانه جواد كريم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد ايها الاخوة نستمع الى تعليق مبارك سماحة الشيخ عبد العزيز بن الشيخ مفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس ادارة البحوث العلمية والافتاء والتعليق على هذه المحاضرة والسماحة جزاه الله وخير ما نفع به. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. اللهم صل وسلم وبارك على سيد الاولين والاخرين. وامام المتقين محمد ابن عبدالله. وصلوات الله وسلامه عليه ابدا دائما الى يوم الدين. وعلى اله وصحابته اجمعين. والتابعين له من انسان الى يوم الدين وبعد. في هذه الليلة المباركة اصغينا جميعا الى تلكم المحاضرة القيمة النافعة المؤثرة. والتي موضوعها اثار الايمان هذه باسماء الله وصفاته. الواقع ان هذه المحافظة وما شابهها من المحافظات الطيبة التي يحتاج الناس دائما اليها. ليذكروا بها فان اشرف العلم وافضل كما اشار الشيخ العلم باسماء الله وصفاته. فهو العلم الذي يأتي الى الطريق ويخرج الناس من الظلمات الى النور ويبصره فيما يعم عليهم بالخير امره اعاجزه ولكن هذه المحاضرة وابدانها انما انما يعني يدخل فيها من رزق فهما علما. وادراكا وتقوما لحقيقة ما يقال. فانها اجل اعداء فاذا وفق العبد لفهم هذه الاشياء فاعمل جيدا فتلك نعمة من الله عليك ولقد سمعنا في هذه المحاضرة من حقائق الايمان باسماء الله وصفاته. والاثار المترتبة على هذا الايمان من الاعداد العظيمة في وعد الله ووعيده. وفي كفاءة عزه وملكوته وفيما يتعلق بهذا كله وهي اثار عظيمة استنبطها الشيخ من حقيقة الايمان بالله واسمائهم وصفاتهم. والله جل وعلا قال في كتابه العزيز ولله الاسماء الحسنى بها وذر الذين يلحدون في اسمائه سيؤتون ما كانوا يعملون. عندما يتأمل سماته ويكبر ما قبلها يعرف حقيقة الامر. فالله قال ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجنة ولقد درغنا بجهنم كثيرا من الجن والانس كثيرا من الجن والانس له القلوب لا يفقهون بها وله اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها اولئك كالانعام هم الغابلون ثم اتبعها بقوله ولله الاسماء الحسنى فادعوه الذين يلحقون باسمائه سيجزون ما كانوا يعملون. الغافلون المطبوع على ربهم الذين حياتهم كالانعام بل العاب واحدى سبيلا منهم. عقول لا يفقهون بها. لا يفقهون فيها الحق من الباطل والهدى من الضلال. اعين لا يتبصرون بها ما يذبحون. هذان لا يصفون بها اذا عن حقيقة ما خلقها الله لاجله. فلهذا كانوا اولئك هم الغافلون عن الله وعن دينه. ولله الاسماء الحسنى تدعو فاذا عرفتم اسماء الله تلك الاسماء الحسنى ودعوتكم الله بها خرجتم من الغافلين وضلال الضالين وكنتم من اوليائهم وعبادهم المخلصين. ولقد اشار الشيخ اذا ان الشرك بالله انما لا تجعل من اسماء الله وصفاته. فالذين عطلوا اسماء الله وصفاته اما كلها او معظمها هم الذين وقعوا فيما وقعوا فيه من الشرك بالله لجهلهم بالله بجهدهم بالله وعدم علمهم بالله وانه لم يكن بقلوبهم حقائق الاسماء والصفات بل اذا عبدوا غير الله وعدموا غير الله بالله واشركوا بالله وصلوا عن سبيله. فالمعطلون لاسماء الله هم الاشباه بالعون وامثاله. الذين انكروا ذات الرب جل وعلا. بلغ بهم التعقيم الى انكروا العليا والمحصلون لاسماء الله وصفاته. من المنتسبين الى هذه الامة عندما يتأمل المسلمون وضلالاتهم يرى انهم في شك من ربهم جل وعلا. لانهم لم يؤمنوا باسمائهم وصفاتهم اسماء وابكم صفاته وزحلوها زاعمين انهم ينزهون الله في زحفهم الباطل. فعطلوا الله مع كل اسم وكل صفة. وجعلوا الله شبيها من معلومات تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا. وهدى الله على السنة والجماعة فامنوا باسماء الله وصفاته الايمان الحقيقي معتقد الى حقيقتها على ما يلي بالله جل وعلا ان المتأمل باسماء التدبر الصحيح كما اشار الشيخ اليه يهدي الى كل خير. ويبغى يقربه الى كل خير ذكر علم الله عند الله واطلاعه عليه اداه ذلك الى خوف من الله. اذا ذكر رحمة وسعة فضله قد دعاه للتعلق بالله وقوة الرجاء بالله. اذا كل صفة وكل عندما يلقي الموت الصحيح عفيفا يقوي ايمانه ويقينه ويزيده ايمانا وهدى قال الله جل وعلا انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلتهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون. فايات القرآن المشتملة على الاسماء والصفات تزيد على الايمان ايمانا ويقينا. فتقر اعينه بالله ويرضون بالله تزداد القلوب محبة وتعلقا بالله واطمئنانا الى ذكره وانقيادا لاداء ما ابتغضه عليه من وقوة الرجاء واليقين في تأمين لقاء الله. من كان يرجو لقاء الله فان اجل الله لات وهو السميع والذين اذكروا الاسماء والصفات عاشوا في دنياهم في حيرة عاشوا في حيرة واضطراب وصلوا على السبيل ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق. بغير وجه عسر وعن ايادي الذين لا يتجبرون في الاصل بغير حق. وان لو كل اية لا يؤمن فيها. وان يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وان يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا. ذلك بانهم كذبوا باياتنا وكانوا عنها اظافر. فكذبوا وغفلوا عنها واعرضوا عنها فامتلأت قلوبهم ظلمة وحيرة وشك واضطرابا ابناء الايمان الذين امنوا باشباع الله وصفاته وتدبروها حق التدبر فامتلأت قلوبهم وايمانا فعرفوا الله على الحقيقة وعاملوه جل وعلا بما يليق به من الاجلال والتعظيم والطمع فيما عنده من الفضل العظيم. اولئك الذين هداهم الله واولئك هم الفلاحون. فالحقيقة وما بين شبابه المحاضرة مما ينبغي ان يذكر الناس بها. ومما ينبغي ان تعاد الى الاجماع. ولعل وفقه الله يتعبنا بهمة اخرى بمثل هذا الحديث الشيق الذي يصل القلوب بالله ويجعل بين العباد وبين ربهم صلة قوية بمعرفتهم بحقيقة هذه الاسماء والصفات فان هذه المحاضرة التي سمعناها من المحاضرات الطيبة النادرة النافعة التي كل مسلم بحاجة الى ان ويعيد النظر فيها ويكررها مرارا ليعلم حقيقة هذا الايمان حقيقة هذا العلم طالما غفل الناس عنه واشتغلوا بامور لا تبث لهذا العلم بصلة فكذا الدين والله وكثرة تحايل والثقافات التي لا تكون مرتبطة بهذا العلم مما اصعب الايمان في القلوب. اشتغال الناس هذا العلم وتكراره على الاسماع مما يرجى منه قوة الايمان واليقين فجزى الله الشيخ عما تحدث وقال خيرا وجعلنا واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله واولئك صلى الله او يسلم على احد. جزى الله سماحة الشيخ خير الجزاء على ما فات. ايها الاحبة ننبه الاسبوع القادم الى الندوة التي هي بعنوان من سير ائمة السلف في التحذير من من الاهواء والبدع اصحاب الفضيلة المشايخ الشيخ عبد الله القصير والشيخ عبد الحكيم العجلان. يقول هل هناك كتاب اهتم بمناسبة الايات بالاسماء والصفات التي ختمت بها؟ التفتيم السلف كما اشار الشيخ مليئة فالسلف الصالح بالنباتين يختمون الايات ويبينون يعني حكمة من ختم هذه الاية بها وهذا تسجيل رحمه الله وابن كثير وامداده قد اشار الشيخ باية ان تعذبهم فانهم عباد وان تغفر له فانك انت العزيز الحكيم. لماذا قسمت بالعزة والحكمة؟ وهذا الشيخ استقام ابن تيمية رحمه الله فان ابن زليل الطبري يهتم بهذا الشأن في الغالب وكذلك ابن كثير يعني معظم السلف يهتمون بهذا لكن حرب جديد من اشد الناس عناية نسي الارض. يقول السائل من اسماء الله تعالى المؤمن ما معنى المؤمن بالمصد لاهل الايمان. نعم. يقول السائل هل يجوز دعوة هل يجوز دعوة الله تعالى بصفاته؟ كيف لا يعني الله قال ولله الاسماء فنقول اللهم اني اسألك برحمتك التي وسعت لكن دعاء ذات دعاء ذات الصلة لا يجوز. اما توسلك الى الله بصفاتي به. قل يا رحمة الله ما يجوز هذا لكني اذا كنت اسألك برحمتك التي وسعت فلا بأس يقول السائل هل يجوز ان يفسر الاستواء بانه كناية عن الهيمنة والسيطرة. هذا التكوين للاشاعرة وامثالك. ممن انكروا استواء الله على عرشه نقول الرحمن على العرش استوى علا وارتفع. فهو خلق المخلوقات واستوى على عرشه استواء يتكلف بجلاله لم يظهر ولم يغلق لم يظهر ولم يغلق حتى نقول هينا هو مهيمن وخالق ومسيطر على الخلق ومالك للعباد فهو استواء خاص بعنقه على عرشه الرحمن على العرش استوى علا وارتفع. واما اذا كنا استوى بمعنى هيمنة وسيطرة فقد حولنا النصر لكن علوه على عرشه. استواءه وعلوه على عرشه. دال على ملكه وكمال هيمنته واحاطته بخلقه. فالمؤولون حاولوا ان يؤولوا الاستواء بمعنى الاستيلاء لكي يتوسلوا بها الى ان الله لا يقال هو سماوات. وبهذا يقولون ليس الله فوق العالم ولا تحت العالم. ولا هنا ولا هناك. يعني وصفوا بالعدد. فنحن كما نطق القرآن في سبعة مواضع الرحمن على العرش استوى ثم استوى على العرش الرحمن. نقول استواء يليق بجلاله ومن ثمرات هذا الاستواء والعلي والعلو من ثمراته انه يحيط بخلق فمن كمال ملكه وكمال قدرته وكمال عظمته هو مستو على عرش استواء يليق بجلاله وعظمته ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. سماحة الشيخ يقول السائل هل تعلم علم الفلك من الامور الجائزة والمندوبة؟ وهل ذلك يورث بتعلمه معرفة المعرفة باسماء الله الحسنى؟ البدع انت ان كان تعلمه بما يعلم من اوقات هذا لا مانع منه. اما ان كان التعلم تعلما يخرجه عن المشروع ويشغله بما لا ينفعه. وربما اوقعه في امور لا تقبل عقباها. فليس هذا يقول السائل نرجو من سماحتكم توجيه كلمة موجزة لاولياء الامور وللاباء فيما يجعل اجازة صيفية اعوذ بالنفع على الشباب. نرجو من الله ان يوفق شبابنا لاغتنام هذه الايام الجادة. وان يشغلوها بما ينفعهم الا يشغلوها بما لا خير منه. يقول السائل هل يجوز بيع الكتب والاشرطة التي فيها سب للصحابة رضي الله عنهم العلماء وتكبير المجتمعات الاسلامية وجزاكم الله خيرا. هذا لا يجوز. هذا من التعاون على الاثم والعدوان سب اصحاب رسول الله شق علماء الامة شب عن الدين والتقوى. لا يرضى بهم شيء. هذا منكر لا يجوز اطلاقا ولا يجوز الاعانة عليه والله يقول وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان يقول السائل اخذ مني والدي مبلغا من المال ولدي اخوة غيري ولم يقدر ان يسدد هذا المبلغ فكتب لي بثمن المال قطعة ارض مقابل هذا المبلغ هل يحق لي هل تحق لي هذه الارض عن اخوتي من ورثها ام هذا سداد دينه. وان كان اخذ ابوك منك ليتمنى فلا يأمن الطالب. جاء رجل للنبي طالبه اباه بديله فقال ابي انت ومالك لابي. بل اولاد الا تطالب اباه. واقر واعترف امام اخوتي بان هذه القطعة مقابل مال اخذه منه تلقاء نفس حفظ الله. واما ان تلجمه وتخاصمه فان هذا لا يجوز انت ومالك لابيك. يقول السائل قال شيخ الاسلام في الفتاوى واكثر الناس يثبتون لله وصفة اللمس فما تعليقكم على هذا؟ اللمس. مش بالسين يا شيخ؟ نعم. لا قول السائل اخذ مني رجل خمسة الاف ريال لينهي لي مصلحة وقد مر عام ولم يعطني المبلغ يقول ولا قضى لي مصلحة فهل علي في هذا المبلغ زكاة؟ الزكاة عليك فيه اذا استقبلت كان في علم ظنك ان الناس ليسوا قد خرجوا فاذا رجع اليهم اشتد اشتد يقول السائل هل القيام بالمظاهرات وعمل المسيرات الرجالية والنسائية طريقة شرعية امر الله تعالى بها وما حكمها هذه الطريقة طريقة بدعية ضالة. هذه طريقة مشابهة باعداء الله. الفوضى جيران ومظاهرات تغلب المسلمين. لان هذه الامور قلد فيها عن الشرك والضلال. وهي لا تحقق هدف والغالب عليها انها شر وبلاء. كثير منا والعياذ بالله يدمرون امتلك. يضربون السيارات يأكلون هذه كلها حقوق لا تليق بالمسلمين. الاسلام عن وحدة فيما بينهم وارتباطا بما بينهم وتفاهم فيما بينهم فيما بينهم يحلون مشاكلهم والطمأنينة الخير اما هذه فانما هي نتائج وغالبا يكون فيها شقيق المجتمعات وخالق تهدف كيان الامة ولا تحقق خيرا. يعني الاسلام مأمور بالسمع والطاعة لمن ولاه الله امره مع ولاة امرهم والتعاون بادب ونصيحة وطمأنينة وتشاور بالامور واهلا بالمصالح ان المفاسد اما والعياذ بالله هذه الكرهات والمظاهرات فهي اخلاق غير المسلمين. اخلاق الظالمين اخلاق الذين لا وزن لهم ولا قيمة لهم. افكار الاسلام لبعيدون عن المرضى بعيدون عن الفوضى. ان نحلل المشاكل على بساط والمحبة والمودة والتعاون والارتباط الوثيق بينهم وبين قادتهم. ولهذا امرنا بالسب والطاعة لمن ولاه الله امرنا وان من لقي الله وليس في عنده بيعة للامام فانه يمر بذا لان طاعة ولاة الامر والشفع والطاعة لهم بالمعروف يحقق الاهداف الطيبة ويعين على الخير ويسبب القلوب واجتماع الكلمة ومحبة البعض للبعض. اما هذه الضوء والفوضى فان