الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم المسألة الاخيرة ان قيل لك ما اثر الايمان بالعرش والكرسي على المؤمن ان قيل لك ما اثر الايمان بالعرش والكرسي على العبد المؤمن فنقول من امن بالعرش والكرسي حقا على الوجه الذي قرره اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى فلابد ان يثمر له عدة ثمرات الاولى ان يتبين له حقيقة حقارة هذا العالم وصغره حقارة هذا العالم وصغره. وانه على اتساع اطرافه وعظم سماواته وافلاكه وكواكبه وشمسه وقمره جباله وبحاره فانه ليس عند هذا الكرسي ولا هذا العرش الا كالحديدة الصغيرة التي القيت في صحراء فهذا يدلك على حقارة هذا العالم وانه ليس بشيء. في ملكوت الله وعظمته ومن ثمرات ذلك تيقن القلب بعظمة الله عز وجل الله المستعان يقين القلب بعظمة الله تبارك وتعالى وان هذه العظمة التي نالها العرش والكرسي انما هي من تدبيره وخلقه وتصريفه تبارك وتعالى. فلا يزال العرش والكرسي على انهما اعظم المخلوقات. وذات صفات هائلة الا انها مرغوبة لهذا الرب العظيم ومن المعلوم ان عظمة المخلوق دليل على عظمة خالقه ومما يثمره ايضا استصغار النفس وعدم الكبر على الله تبارك وعدم التكبر على الله عز وجل فان الانسان اذا علم انه ليس بشيء عند هذا العال في هذا العالم وعلم ان هذا العالم على كبره وعظمته ليس بشيء عند الكرسي وعلم ان الكرسي ليس بشيء عند عظمة العرش. وعلم ان العرش ومن دونه ليس بشيء عند عظمة الله. فهذا النفس تنكسر ويجعل القلب يخشع ويخضع لهذا الرب العظيم خضوعا وخشوعا وانكسارا يحمل العبد على تنفيذ ما امره الله عز وجل به. امتثالا لامره ويحمله على ما زجره الله عز وجل عنه خوفا من عقوبة هذا الرب العظيم وهذا يثمر له ايضا ثمرة اخرى وهي التواضع لله عز وجل. التواضع لله