سلسلة الفتاوى المختارة لفضيلة الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير هذا سائل يقول يكثر ان نقرأ في سير بعض التابعين رحمهم الله ان فلانا صعق لما سمع اية من كتاب الله وربما قيل ان فلانا للاخر توفي وغيرها من اشباهها. فلماذا لم يروى عن بعض الصحابة مثل ذلك يقرر اهل العلم ومنهم شيخ الاسلام ان القرآن قوي وثقيل ووقعه على على القلوب شديد لكنه نزل على قلبه عليه الصلاة والسلام اللهم صلي وهو في حال من القوة تحتمل هذا القرآن تحتمل هذا القول الثقيل وكذلك صحابته رضوان الله عليهم فهم يستشعرون عظمة القرآن وفي قلوبهم من القوة ما يحتمل هذا القول الثقيل ذهب الصحابة وجاء بعدهم التابعون وهم من الفضل والدين والعلم والاستشعار لعظمة هذا القرآن بالمنزلة الرفيعة العالية يستشعرون عظمة هذا القرآن وثقله ومع ذلك قلوبهم ضعفت ليست كقلوب الصحابة فنزل هذا القول الثقيل على قلوب اضعف من قلوب الصحابة فحصل لهم ما حصل من الغشي وقد يحصل لبعضهم من الصعق ما يحصل يذكر في ترجمة زرارة ابن اوفى انه سمع الامام يقرأ في صلاة الصبح فاذا نقر في الناقور فصعق فمات على ان من اهل العلم من ينكر وجود مثل هذا حتى ان ابن سيرين قيل له في مثل هذا القول فقال يوظع هذا الشخص على جدار ثم يقرأ عليه القرآن ان سقط من من الجدار فهو صادق كانه يشكك في وجود مثل هذا لكن كثرة الحوادث والوقائع التي حصلت في عهد التابعين تدل على ان له اصل ولا شك ان القرآن عظيم وثقيل انا سنلقي عليك قولا ثقيلا نعم وهذا الثقل لا يحتمله اي قلب لا سيما مع استشعار عظمته وثقله لا سيما مع ضعف القلوب قد يقول قائل هل قلوب المتأخرين اقوى من قلوب التابعين؟ نقول لا بل اظعف لكنها لا تستشعر عظمة هذا القرآن لا تستشعر عظمة هذا القرآن. قد قال قائل ان زرارة ابن اوفى اول مرة يسمع الاية او اول مرة يتلو الاية لماذا لم يمت في قبل هذا الوقت نقول سمع هذه الاية لكن الايمان يزيد وينقص فقد يزيد في وقت من الاوقات ويصل الى حد يتأثر اكثر من وقت اخر وعلى كل حال هذا وجد وشيخ الاسلام يقر به ويقرره ويحمله على هذا المحمل ومن من نفاه كابن سيرين انه رأيه وجهة نظره. وعلى كل حال هذا يدل على اه صدق وعلى يقين وعلى قوة ايمان واستشعار لعظمة الله ولعظمة كلام الله وتعظيم لشعائر الله بخلاف ما حصل عند المتأخرين الذين يقرأ عليهم القرآن فلا يتأثرون قد يتأثر بعض الناس ويبكي ثم بعد ذلك آآ بعد وقت يسير كأن شيئا لم يكن ومعلوم ان التأثر بالقرآن عند الصحابة يستمر الوقت الطويل ويعاد بعضهم يمرظ بسبب ما سمع وتأثر به لكن القلوب ران عليها وغطى عليها الران بسبب التخليط في في المكاسب وفي المطعم لا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون اه وعلى كل حال نسأل الله جل وعلا ان اه يمدنا بعفوه وغفرانه اه زيادة الايمان به الركون الى كتابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام. نعم. اللهم امين. شيخنا يعني ما السبيل الى ان تحيا القلوب وتقبل على كتاب الله وتتأثر بكتاب الله السبيل الوحيد ان يقرأ القرآن على الوجه المأمور به بالتدبر والترتيل شيخ الاسلام يقول قراءة القرآن على الوجه المأمور به تزيد القلب يقينا وطمأنينة وتزيد الايمان وآآ وتمده بشيء لا لا يدركه الا من فعله وابن القيم رحمه الله يقول فتدبروا القرآن ان رمت الهدى فالعلم تحت تدبر القرآن. الله احسن الله اليكم ونفع بما قلتم