الثانية هي ان القرآن معجز لان فيه اثر صفات لا يمكن للبشر ان يبلغوها البشر لهم صفات لهم صفة علم لكن بقدر لهم صفة حلم لكن بقدر لهم صفة قدرة لكن بقدر لهم صفة قوة لكن بقدر لهم صفة ملك بقدر لهم صفة بطش لكن بقدر لهم صفة الى اخره من الصفات لهم صفة سلطان بقدرها لهم صفة اه تشريع بقدرها لكن صفة الله في هذه جميعا ليست هي صفة البشر ولذلك من امن بالقرآن اول ما انزل رأى فيه رأى فيه القوة التي تجمع صفات ليست هي من صفات البشر لان المتكلم اذا تكلم يتكلم بما عنده في ذهني من الصفات يعني بقدرته بما عنده من معلومات يخرج وبما عنده من قدرة يخرج يتوعد بقدره يوعد بقدره يسوق قصة بقدره يسوق علما بقدره. لكن ما في القرآن ليس بمقدور البشر ولا الجن والانس ان يكونوا بمثل هذه الصفات التي تكلم الله جل وعلا بالقرآن لاحاطته وعلمه و كماله في ذاته واسمائه وصفاته ولذلك ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها جاءت في ايات جاءت الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى متى جاءت هذه؟ جاءت في انزال القرآن في اول ما انزل طه ما انزلنا عليك القرآن لتشقى الا تذكرة لمن يخشى تنزيلا ممن خلق السماوات ممن خلق الارض والسماوات العلى الرحمن على العرش استوى له ما في السماوات وما في الارض وما بينهما وما تحت الثرى الى ان قال الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى ربطها هنا في هذا الموطن بانزال القرآن ما انزلنا عليك القرآن لتشقى. لانه تأملوا ما في القرآن من بواعث لهذا الكلام لا يمكن ان يكون الا من صاحب صفات لا لا تجتمع عليها البشر والجن والانس لو اجتمعت بعضهم لبعض ظهيرا لكن لا يمكن ان يبلغوا علما يخرجون به مثل هذا القرآن. ولا ان يبلغوا فهما يبلغ ولا فقها ولا حكمة ولا قدرة ولا قوة ولا قدسا ولا طهورية ولا عبودية فاذا هذه جميع تغشى المتلقي للقرآن في علم انه لا يمكن ان يكون هذا الا كلام الله جل وعلا فهنا صفات البشر هذا المدخل في الاعجاز صفات البشر الجن اه صفات البشر او صفات الرجال والنساء من من الجن والانس لو اجتمعت وبعضهم لبعض ظهيرة لن تبلغ شيئا من صفة الله جل وعلا ولذلك لا يمكن ان يأتوا بمثل هذا القرآن لانهم لا يمكن ان يجعلوا شيء يجمعوا شيئا باجتماعهم يبلغ شيئا من بسم الله فعلم الاولين والاخرين وما اوتي الناس في علم الله كمخيط وضع في البحر فاخرج منه. ماذا يخرج من البحر شيبه؟ فعلم الناس كل علم الناس رحمة الناس التي يتراحمون بها هي جزء من كذا وعلم الناس هو جزء لا جزء صغير صغير صغير من علم الله تعالى بل ان الله هو الذي افاض عليهم كل ذلك. فاذا الاعجاز جاء لو جمعت صفات الناس المتلقي للقرآن في العهد الاول يتلقاه بلغة عربية لها سلطانها عليه ولكن محتواه لو اجتمع الناس جميعا ما جاءوا بهذا المحتوى اية في الوعد في الوعيد في الجنة في النار في القصص في التشريع في العبادة في السلوك في المخاطبة في اللين لا يمكن ان يكون بهذا المستوى ان يكون من كلامه الا من كلام الله جل وعلا