ان يكفن لسانه اولا وان يقول العبد خيرا او ليصمت. لانه باللسان تكون الفرقة. وقد يؤول الامر باللسان الى انه يحصل نظر من الناس في كره بعضهم لبعض وتأملوا كل التاريخ الرابع من وسائل الثبات على الدين ان يكف العبد عليه لسانه. اللسان هو ميدان الابتلاء. وهل يؤاخذ بعض الناس قالوا يا رسول الله وهل يؤاخذ الناس بما نقول؟ قال ثكلتك امك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على مناخرهم؟ او قال على وجوههم الا حصائد السنتهم قد يعاقب الله العبد بكلامه لانه يصرفه عن رؤية الحق. لانه تسرع في ملائم له به ولانه نسب للشريعة ما لا علم له به. ولهذا كف اللسان كان من منهج السلف ومن اسباب الثبات على الدين في كل حال وفي زمن الاختلاف والفتن بخصوصه ان يكف العبد عليه لسانه. ننظر الى انه في زمن الاختلاف يحصل ان تتكلم الالسنة بما شاءت فهذا مذموم وهذا مقدوس وهذا آآ على الصواب وهذا على الباطل وهذا فيه وهذا فيه ما بين قادح وهذا يؤيد هذا وهذا يؤيد هذا. والواجب تجد تجد انه ما حصل ستجدون انه ما حصلت فتنة الا وقع بعدها فرقة. لا لا يوجد فتنة حصلت الا ويكون بعدها ولابد. لماذا؟ لان الناس اكثرهم لا يعون كف اللسان ومعرفة القواعد. بل يخوضون غيرة او يخوضون او يخوضون رغبة في الانتصار لهذا او هذا ولكن كف اللسان مدعاة للتقليل من اثر الفتن والتغيرات على المسلمين. الله جل وعلا قال لعباده وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن. ان الشيطان ينزغ بينهم من اسباب ثباتك على الدين الا تشغل لسانك في زمن الفتن بالاحكام التي تلقى اما احكام كفر او احكام تظليل او نحو ذلك لان هذه الاحكام لها ما بعدها من التصرفات. وليسعك ما وسع السلف من انهم يركنون الى اهل العلم وانهم يكفون عليهم السنتهم. مثلا اذا نظرنا ما يمكن يحصل اختلاف الا وهي تبدأ الاحكام. هذا كافر هذي ردة هذا هذا بدعة هذا ضال هذا مجاهد هذا فاجر هذا الى اخره. والناس اذا ضعف عندهم العمل للاسلام والسعي فيما فيه الخير صار او اهل حكم وهم على الاراء يجلس تحت يعني على اريكته ويبدأ يفصل الاحكام والاقوال والى اخره وهو لا يعمل في الحقيقة للاسلام بل غره الشيطان منه ان عمله للدين يكون لاصدار هذه الاحكام والاقوال. والواجب على المسلمين العمل. نعم من قال سلاما على وجه الغيرة فانه يعامل بحسبه. ولا يؤاخذ كما يؤاخذ من قاله عن هوى. كما فعل عمر رظي الله عنه حينما قال لحاطب يا رسول الله في حظره عنق هذا المنافق سماه منافقا مع انه بدري لاجل الغيرة. فلم يؤاخذ عمر رظي الله عنه بذلك لاجل غيره. لكن الواجب ان نكف الالسنة وان نترك الاحكام لاهل العلم. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم من قال لاخيه يا كافر فقد باء بها احدهما لابد وهذا خطر عظيم لانه يقال تصدر الاحكام دون نظر اهل العلم المتحققين