حدثني وهب عن ابن وضاح عن المصنف المصنف اللي قبله كله من طريق شيخي شيخي قال عن السمادحي عن ابن مهدي عن سفيان ابن عيينة عن مجالد عن الشعبي عن مسرور قال قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه لا يأتي عليكم الا والذي بعده شر منه. لا يعني على من اخصل من عام. ولا ولا انطق من عام. ولكن ذهاب علمائكم وخياركم. ثم قوم يقيسون الامور برأيهم فيهدم الاسلام ويسلم. هذا الذي ذكره عبدالله بن مسعود رضي الله عنه بنظرته الثاقبة نطق بنور الكتاب والسنة قد وقع لا يأتي عليكم زمان او عام الا الذي بعده شرعيا على لماذا؟ لبعد الناس عن زمن نزول الوحي كلما بعد الناس عن زمن نزول الوحي كلما كان الشر فيه اكثر فان قال القائل ففي زمن عمر ابن عبد العزيز كان الناس على خير بعكس من قبله وان كان الناس على خير في جهة ارزاقهم واحكامهم لكن الدين كان انقص لعدم وجود الصحابة. هذا وحده دليل على نقصان الدين انما الدين يقوم بالرجال فاذا ذهب الرجال الذين يحملون ويهتمون له وينشرونه ويدندنون حوله ينقص ثم قال لا اعني عاما اخصم من عام ولا انطر من عام. يعني ليس كلامي انما هو متوجه للامور دنيوية الناس في رخاء اليوم اشد مما كان الاباء والاجداد. لكن الدين في زمن الاباء كان اقوى. اذا المقصود هنا ليس النظرة الدنيوية. وانما قال ولكن ذهاب علمائكم. وخياركم وهذا جاء فيه حديث منصور عن النبي صلى الله عليه وسلم جاء فيه حديث مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهو ان العلماء ورثة الانبياء. طيب اذا كان ورد في الانبياء فاذا ماتوا ما الذي يحصل؟ تأمل معي انك في زمن النبي ويموت النبي ما الذي يحصل ولذلك يقول انس والله ما انكرنا وجوهنا ها الا بعد ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم فالعلما لهم مكان علماؤكم هو خياركم وعطف الخيار على العلماء علماء ذهاب علمائكم وخياركم. عطف الخيار عن العلماء فيه دلالة على ان هناك اناس اخيار وان لم يكونوا العلماء وهم اهل الانفاق واهل العبادة واصحاب المناصب الذين ينشرون دين الله عز وجل من خلال مناصبهم ومنازلهم ومكانتهم ورضوانهم قال ثم يحدث قوم يقيمون الامور برأيهم. يحدث ان يبتدعوه. يبدأون بامور جديدة يقيمون الامور برأيهم. يقولون هذا حلال نرى ذلك. هذا حرام نراه. هذا عقاب نراه هذا اعتقاد لا نراه. بعظ الناس تقول له ما يجوز مثلا انك تخرج على حكام المسلمين مثل يقول يا اخي بس انا اشوف ان هذا مو مو منطقي يقول مو منطقي فيقدم منطقه على النص اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر به اسمع له واطع وان كان عبد الحبشي اسمعوا واطعوا من ضرب ظهرك واصلي معك لا هو لا يشفع للحديث يقدم منطقه يقول يحدث قوم يقيمون الامور برأيهم والله انا ارى ان السمع والطاعة كانوا لاجل المصلحة والمصلحة اليوم مغمورة في ظلمه اذا المصلحة نخرج عليه ها يجهل الاحاديث تابعة لهوى كما نبه شيخ الاسلام رحمه الله ان كثيرا من اهل الفقه تركوا السنن بيانا على ما يسمونه المصلحة او المصالح المرسلة وكثيرا من اهل السياسة تركوا الدين بناء على ما يسمونه بالمصلحة كأن الدين انما جاء فقط لمصالحهم. الدين جاء لمصالح العامة. فالدين كله مصلحة. لكن لمصلحة العموم لا لمصلحة الخصوص الفقيه الفلاني العالم الفلاني في المكان الفلاني والسياسي الفلاني في المكان الفلاني لا فلهذا ونحذر هؤلاء الذين يقيمون الامور برأيهم تجد بعض المفتين اليوم ساعة كاملة وهو يفتي يجوز لا يجوز ولا يذكر اية ولا حديث كلهم يراعيون اراها جائز اراه لا يجوز ما في بأس هذا فيه مصلحة لا هذا ما يجوز فيه مفسد خلاص هذا الدين هكذا الدين قال الله قال الرسول قال الصحابة ايها الاخوة قال فيهدم الاسلام ويسلم يهدم بالسلام لان الاسلام اذا صار بالرأي هدي وصار فيه ثلبة والثلمة هي الفتحة والشمخ والشرخ الذي يكون في الجدار فحينئذ يسهل على اعداء الله ان يدخلوا على المسلمين وليغلبوا المسلمين ليش؟ لانهم المسلمون اصبحوا يتكلمون بالرأي. طيب يمكن يكون هذاك الكافر اعقل منه وفي الجدل اعلم منه ومن هنا تدركون لماذا اهل المنطق والفلسفة استأسدوا على بعض الذين تركوا السنن؟ واليوم قد تجد انسان يهودي ونصراني وبودي وغيره بمنطقه وفلسفة قد يتغلب على بعض اهل العقول الذين لا يتسلحون بالكتاب والسنة. نعم