الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم احسن الله اليكم سائل يقول انا عندي خوف شديد من الموت وكرهت الحياة ولا اريد الموت كيف الطريقة والخلاص من ذلك حفظكم الله الجواب ان الخوف من الموت امر طيب امر طيب كونك مثلا تخاف من الموت هذا امر طيب لانك تعلم ان ما بعد الموت امر مهول جدا فانت تخاف ان تصل الى هذا الامر المهول قبل فعلك الشيء الذي يرضي الله عز وجل عنك حتى تكون في مأمن لما لما فيما بعد الموت ولكن الخوف من الموت يكون امرا طبيعيا اذا كان دافعا لك على العمل ودافعا لك على الاجتهاد في طاعة الله. ودافعا لك على استغلال وقتك فيما يرضي الله عز وجل ودافعا لك على مطالعة عيوب نفسك واستكمالها وسد ثغراتها واكمال نقصها هذا تذكر الموت في تذكر الموت في هذه الحالة امر مطلوب ولا بأس به ولكن اذا كان خوفك من الموت يدفعك الى تعطيل الشرع والى كراهية هذه الحياة والى ضيق امور عيشك والى تعطيل معاشك. هذا هذا خوف مذموم وليس بمحمود واذا زاد عليك امر الخوف وكثر التفكير فيه حتى وصل الى بعض الوساوس القهرية فانا اوصيك يا اخي الكريم ان تراجع بعض المستشفيات النفسية وتعرض نفسك على بعض الاطباء النفسيين العارفين آآ بمجالهم وعندهم خبرة لعلهم يوصونك ببعض الادوية التي تعيد لك التوازن في التفكير في هذه القضية لان الناس من صار خوفه من الموت عبارة عن مرض نفسي لا يحتاج هو الى فتوى ولا يحتاج الى تذكير ولا الى وعظ لانه مريض هو يحتاج الى طبيب يأخذ بيده من حفرة المرض الى بر امان الشفاء والعافية فاذا تذكرك للموت لا يخلو من حالتين اما ان يكون محمودا واما ان يكون مذموما واما ان يكون مرضا اذا كان تذكرك للموت يوجب لك الاستعداد له بفعل الطاعات والتوبة الصادقة وترك المنكرات وسد ثغرات ومطالعة عيوبها والسعي في تكميل نقصها وتقصيرها. ولأم الصدع في علاقتك مع الله عز وجل. فإن هذا محمود وقد امرنا النبي صلى الله عليه وسلم ان نزور القبور حتى نتذكر حتى نتذكر الموت والامر الثاني يكون تذكرك له مذموما اذا كان يفضي الى تعطيل دينك. والى بغضك لهذه الحياة والى تعطيل معاشك والى الى عدم السعي في طلب الرزق هذا امر مذموم ويكون مرضا اذا زاد عليك التفكير زيادة اوجبت لك بعض الوساوس والاوهام والخيالات فحين اذ انت تحتاج الى طبيب يأخذك من حفرة هذا المرض الى بر امان الشفاء والعافية. عافانا الله واياك وجميع اخواننا المسلمين. والله اعلم