لقد اخذت عدة كتب اعارة من مدرستي ومعلمتي ولقد تهاونت بها واعجبت بما فيها ولم ارجعها للمعلمة وهي لم تطلبها مني. ومضى عليها الان خمس سنوات وانني اتعذب عذابا كبيرا ويعلم الله بذلك. ماذا علي ان افعل؟ وانني اخجل ان اعيدها للمعلم لما ارجو ان تتفضلوا بتوجيهي جزاكم الله خيرا لا ينبغي للانسان ان يخجل من رد الحق الى اهله. ولا ان يتوانى في ذلك فليحمد الله على هذا الندم وليبادر بالرد ولا تعدم العاقل الحيلة بل الحيلة ان شاء الله متوفرة. طيبة والاحتيال للتوصل الى ارضاء للقريب والصديق والمعلم تساعد على ذلك لن تعدمي ايتها السائلة ان تجدي وسيلة ترضين بها معلمتك وتردين عليها الكتب التي اخذتيها منها يجب على المرأة الانسان ان يرد ما يستعير الى معير لان الامر العارية امر عظيم. نعم. بل اختلف اهل العلم في امر العارية. هم. هل تقطع يد المستعير اذا لم يرد العارية وهل يلحق بالسرقة؟ وورد ذلك في الحديث الصحيح في بعض رواياته في قصة المرأة التي كانت تستعير وفي رواية تأخذ امر العارية وجحدها امر العارية وجحدها قريب من السرقة والتوبة بمثل هذا الذنب امر متعين بادري قبل فوات الاوان واياك والخجل فان الخجل المضر هو الذي يمنع من رد الحقوق الى اصحابها والله اعلم. جزاكم الله خيرا شيخ صالح لا ادري لماذا الكتب بالذات هي اكثر ما ويتعرض لمثل هذا الموقف هذه قصة قديمة وطريق سلكها كثير من المتقدمين ولذلك فان كثيرا من اهل العلم يمتنع من اعارة الكتب بل وربما قالوا ابياتا في ذلك لا تحضرني الان فيما يتعلق بمنع اعارة الكتب والسبب في هذا ان كتب فيها مادة كريمة وهي علم و يرى الانسان اذا استعار كتاب انه يستفيد منه فيعلل النفس ويغالطها ويسوف واعرف شخصا استعار منه شخص كتابا او جزءا من كتاب اذ اجزى. مم ومضت لهم يمكن اكثر من ستة وعشرون عاما اكثر من ستة وعشرين عاما دون ان يرد اليه ذلك الجزء فبقى الكتاب محروما عند صاحبه فلم يستفد هذا من الكتاب بكامله ولم يستفد المستعير من الكتاب بكامله. وربما يغفل الانسان عن العارية. مم وعن ردها لكن على الانسان ان يهتم بذلك غاية الاهتمام ليسلم من سؤالي المحاسب عن الدقيق والجليل. والله المستعان. الله المستعان. جزاكم الله خيرا