ولا شك ان الادب العام لطالب العلم مهم كاهمية العلم بان من لم يدرك الادب ولم يكن متأدبا باداب اهل العلم في ما يأتي وفيما يذر وفي منهجه وفي طريقته في لباسه او في مشيته او في خفة في تصرفاته او في نقصا في الادب معه وهو يكلمه فيكون معه في فعل حسن. قالوا ومن الاداب الا يمشي المتعلم بين يدي شيخه الا فانه يفوته الانتفاع بالعلم كثيرا لان هناك صلة قوية متينة ما بين الادب والعلم. ادب طالب العلم وما بين العلم نفسه وقد ذكروا انه كان يحصى في مجلس احمد رحمه الله تعالى الامام احمد بن حنبل يحصى فيه المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. الحمد لله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يجعلني واياكم من المتقربين اليه بما يحب. ومن المخلصين له دينهم وان يجعلنا من اهل الدعاء المسموع والقلب الخاشع. وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وقد جرت العادة انه في ابتداء هذه الدروس ان نقدم بمقدمة نافعة في اداب المتعلم في الطلب في طلبه للعلم ومع مشايخه في صلته بالكتب و بالحفظ واشباه ذلك مما يحتاجه المتعلمون حدث من الالوف كلهم يسمعون كلامه وكان الذي الذين يكتبون منهم قريبا من خمسمائة واما الباقي فيستفيدون الادب والهدي والعلم يعني العلم العام وهذا ملاحظ فانه ليس كل من يحضر متحققا بالعلم متحققا بطريقة تحصيله ولكن لن يعدم خيرا قد قال ابو الدرداء رضي الله عنه لا خير في الدنيا الا لاحد رجلين متكلم عالم او صامت واع وهذا ظاهر بين فيما تلاحظه فان الدنيا لا خير فيها الا لعالم متكلم يفيد او صامت كاف عما لا يعنيه واع للعلم النافع الذي يلقى اليه. كما قال ربنا جل وعلا لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس. ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله. فسوف نؤتيه اجرا عظيما. وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت وهذا كما قال ابو الدرداء لا خير في الدنيا الا لاحد رجلين صامت واع او عالم متكلم او كما قال لهذا عرظنا فيما سبق عددا من الاداب في صدر هذه الدروس التي ينبغي لطالب العلم ان يتعاهدها وان يتعلمها نذكر في هذه الليلة ادب طالب العلم مع مشايخه ومعلميه وقبل هذا نذكر بعض الكتب التي عنيت بذكر اداب طالب العلم بعامة ومع المشايخ بخاصة فمن ذلك كتاب ابن عبد البر الجامع وكتاب الخطيب البغدادي ايضا الجامع ومن ذلك كتاب ابن جماعة تذكرة السامع والمتعلم يرحمك الله من ذلك مقدمة المجموع شرح المهذب للنووي رحمه الله ومن ذلك ايضا ما تفرق في كتاب سير اعلام النبلا من اداب كثيرة منها ما جاء في مقدمة سنن الدارمي ايضا وفي عدد من الكتب التي ذكرت فيها اداب كثير بطالب العلم وقد صنف في هذا الوقت متأخر يعني في زماننا هذا كتبت مؤلفات كثيرة ما بين من اجاد ومن توسط ومن كان ضعيفا والمقصود من ذلك ان يحصل طالب العلم مع العلم الادب ونعني بالادب الهدي والسمع الذي يكون عليه ولهذا كان من الاصول العامة التي ينبغي التواصي بها ان يكون طالب العلم ذا سمت حسن وذا هدي ودل وقد قال بعض الصحابة رضوان الله عليهم ما كان احد اشبه هديا وسمتا ودلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم من ابن مسعود وقال بعض اصحاب ابن مسعود ما كان احد اشبه سمتا بابن مسعود من الربيع ابن خثيم هكذا في امثلة كثيرة يكون المتعلم يأخذ مع العلم الهدي والسمع والادب لان هذه لا يحصلها الم تعلم بالقراءة من الكتب. ولا يحصلها بالاطلاع ولا يحصلها بكثرة السماع المجرد عن الاختلاط ولهذا كان كثير من طلاب العلم الذين لا يخالطون المشايخ ولا يقتربون منهم يفقدون كثيرا من الهدي والسمد والمنهج لاجل عدم القرب من اهل العلم والمشايخ. فالاصل العام ان يكون طالب العلم حريصا على الهدي وعلى السمت وعلى العلم وان يكون متأدبا باداب المشايخ وكلما كان المرء اصحب للمشايخ واقل صحبة كلما كان اقرب الى العلم لان هناك صلة وثيقة ما بين ادراك العلم والمخالطة. فاذا خالط من هو اكبر منه من اهل العلم والمشايخ فانه يكون هديه وفهمه وفكره يكون قريبا من هديهم وعلمهم وفكرهم وسمتهم و رؤيتهم للاشياء وكيف تعلموا وكيف اخذوا وكيف يتعاملون مع الكتب ومع الناس الى اخر ذلك مما لا من قرأ في الكتب وحدها. ولهذا قال بعض المتقدمين كما ذكره العسكري في بعض كتبه وذكره وغيره قال من اعظم البلية تشيح الصحفية يعني الذين اخذوا العلم عن الصحف ولم يخالطوا المشايخ فان تصدرهم يحدث بلاء وان انتفع الناس بهم لكن عدم مخالطتهم لاهل العلم واخذهم الهدي والدل والسمت من اهل العلم فانه تهم ذلك شيئا كثيرا. بهذا في هذا الدرس الموجز كمقدمة لهذه الدروس نعرض لبعض اداب طالب العلم مع المتعلم مع شيخه ذلك اكمالا لجملة اداب عرضنا لها فيما مضى في صدر هذه الدروس اول الادب مع المشايخ والمتعلمين والمعلمين ان يكون الطالب حسن الظن بشيخه في العلم الذي يتعلمه منه وهذا يعني انه ينتقي لنفسه من يحسن العلم الذي يعلمه معلوم ان اهل العلم لا يدركون كل العلوم فليس من شرط العالم او الشيخ الذي يعلم ان يكون متصدرا في كل فن وفي كل علم. هذا قل من يؤتى ولكن المهم انه اذا تكلم في علم من العلوم اجاده يحسن تقرير العقيدة يحسن تقرير الفقه يحسن تقرير الحديث يحسن تقرير التفسير الاصول النحو الى اخر العلوم فتأخذ العلم ممن يحسن تقريره وهذا اذا تحريت واقبلت على العالم عالما بمنزلته في العلم الذي يعلمه فان الذي ينبغي عليك ان تحسن الظن به فيما يقول يعني ان تأخذ ما يقول اخذ المستفيد. لا اخذ المعترض وهذا كتقعيد عام ينفع في حسن التلقي وقبول العلم واستقرار العلم في الصدر لان من المتعلمين من يحضر عند شيخ مثلا وهذا المعلم او الشيخ اذا تكلم تجد ان المتعلم يورد الاعتراضات على هذا الشيخ وهو يتكلم يورد الاعتراضات فيما بينه وبين نفسه. فتجد ان هذه الاعتراضات التي يوردها على كلامه تفوته ربط الكلام بعضه ببعض وتفوته ايضا الاستفادة من الشيخ والمعلم فيما يقول وفيما يقرر لهذا اولا انتقاء المشايخ وان تنتقي العالم الذي يحسن تقرير العلم الذي يدرسه كل في مجاله واذا اخترت فتحسن الظن به في ان الاصل فيما يقوله هو الصواب في هذا العلم والا تكثر الاعتراضات عليه فيما يقول وفيما يقرر الثاني من الاداب ان يكون طالب العلم متأدبا مع شيخه في لفظه وفي جلسته وفي فعله وهذا اخذه اهل العلم من قصة جبريل مع المصطفى عليه الصلاة والسلام في حديث في الحديث المشهور المعروف وهو ان جبريل لما اتى النبي عليه الصلاة والسلام في سورة رجل جاء اليه متعلما فاقبل على النبي عليه الصلاة والسلام وثنى ركبتيه بين يديه واسند ركبتيه الى ركبتيه وجعل يديه على فخذيه فهذا ادب الجلسة بين يدي المتعلم وهذا الادب يفيد فوائد منها اولا ان يتعلم طالب العلم الصبر في التعلم والثاني ان يكون هذا داعيا لاقبال الشيخ على المتعلم بالاجابة لان للمشايخ حب ورغبة فيمن يكون متأدبا في الكلام معهم لانه من سنن اهل العلم المتوارثة ان العلم انما يكون في المتأدبين ابن عباس رحمه الله رضي الله عنهما امسك بزمام ناقة زيد ابن ثابت فقالوا له هذا وانت ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هكذا امرنا ان نفعل بعلمائنا وقد جاء في بعض الاثار ان من السنة توقير العالم وهذا له شواهده العملية من هدي الصحابة رضوان الله عليهم فاذا الجلسة امام العالم لها اثر والتكلم معه في طريقته له اثر على المتعلم وعلى العالم جميعا اما اثره على المتعلم فهو ان يوطن نفسه على احترام العلم واهله واذا احترم العالم الذي يكون امامه فانه سيحترم العلماء الاولين وكم رأينا من ذوي فظاظة وغلظة على العلماء الحاظرين؟ فصاروا ذوي فظاظة وغلظة على العلماء العابرين السابقين والامر من جهة ما يقر في نفس المتعلم واحد. فاذا تعلم الادب فانه في اللفظ فانه يكون متأدبا في العلم وحمله كان رجلان اتيا الى الاعمش احدهما صاحب حديث والاخر ليس بصاحب حديث فاغلظ الاعمش وكان فيه نوع حدة على صاحب الحديث بكلام فيه غلظة فلما انتهوا قال الاخر لصاحب الحديث في حضرة الاعمش لو قال لي ما قال لك لم احظر اليه ابدا فانه لا يحسن الظن به او لا يستفيد منه. في عوامل كثيرة واسباب كثيرة تجعل الطالب لا يحسن او لا يحبذ الدراسة في الجامعة من جهة الجد وهذا غير جيد فقال الاعمش او يكون احمق او يكون احمق كمثلك يترك خيري الدنيا والاخرة لغلظة اذا كان هذا تركب في نفس بعض المشايخ او في كلامه او في طريقة تعامله ان فيه غلظة فهل يترك المتعلم الادب لاجل شدة الشيخ او لاجل تعنيفه او نحو ذلك هذا ليس بصحيح. لان طالب العلم ما اخذ في طريق العلم الا وهو مؤثر له على الدنيا. مؤثر له على الراحة ومن جملة الدنيا راحت ان يكون الكلام معه دائما بعبارة لا تسوءه ولهذا يدخل ذلك في التأدب في اللفظ بحيث انه اذا سأل يسأل متأدبا ينتقي احسن العبارات واذا تكلم في حضرة شيخه تكلم باحسن العبارات واذا اراد المعلم او الشيخ ان يعنف او عنف او تكلم فان ذلك الطالب يحتمله ولا يرد عليه مقالته من الادب ايضا مع الشيخ الادب في الافعال وهو الا يرى العالم طالب العلم على هيئة لا تحسن بامر شيخه وان يكون وقورا في مماشاة المشايخ غير مكثر للحديث غير مكثر للحركة وهذا لا شك له اثر على المتعلم وعلى الشيخ فيما يفيد به المتعلم فاذا هذه الثلاث الاقوال والافعال والجلسة هيئة الجلوس لها اثر في اقبال المتعلم على العلم واحترامه لاهله. وفي اقبال المعلم على افادة الم تعلم من الاداب وهو الادب الثالث ان يكون طالب العلم متأدبا مع شيخه في السؤال عمر رضي الله عنه كما في الصحيح اراد ابن عباس ان يسأله عن المرأتين اللتين تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال مكثت سنة يقول ابن عباس مكثت سنة اتحين الفرصة لاسأله حتى اذا كان وقت قفولنا من الحج ذهب عمر الى شجرة اراك ليقضي حاجة له. فانتظرت فلما فرغ سألته فقلت له يا امير المؤمنين من المرأتان اللتان تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هما عائشة وحفصة. قال ابن عباس يا امير المؤمنين لقد كان هذا في نفسي اريد ان اسأل عنه فما سألت هيبة لك. قال عمر له لا تفعل ما بدا لك فسل ما كان عندي من علم اخبرتك به او كما قال عمر رضي الله عنه. هذا الكلام من عمر وهو الرجل المهيب من اثر ادب ابن عباس فانفتح الباب لاجل هذا الادب وهذه الهيبة التي كانت عند ابن عباس بعمر رضي الله عنهم اجمعين هذا هذا الادب في المخاطبة وفي السؤال وتحري الوقت المناسب هذا مهم جدا بطالب العلم مع شيخه لما؟ اولا ليس كل وقت يكون بال المعلم او بال الشيخ جيدا محبذا لاجابة السؤال هو بشر يعتريه ما يعتري البشر. واعظم اذا كان السؤال بالهاتف في مثل هذا الزمان فانه فان المتصل لا يدري ما حال الشيخ فقد يكون جوابه ليس تاما وقد يكون لا يريد ونحو ذلك فالطالب يكون عاذرا لشيخه في كل ما يحصل منه في من جهة السؤال والجواب. وان يكون ذا هيبة وان يتحرى الوقت المناسب للسؤال فلا يسأله مثلا وهو متعب لا يسأله في وقت يكون من حقوقه يعني من حقوق الشيخ مع نفسه او مع اهله لا يسأله في وقت يكون يريد الانصراف لان باله يكون مشغولا قد لا او قد لا يستحضر الجواب من كل جهة ومراد المتعلم من السؤال ان يستفيد من شيخه. وهذا انما يكون في في حال يكون فيها الشيخ مع مع طلابه حسن الاستحضار مرتاح البال فيفيض عليهم مما عنده. اما اذا كان باله غير جيد فينبغي لطالب العلم ان تحرى وان يكون محسا ان يكون شيخه محسا بان هذا الطالب يهابه ويحترمه ويحبه فانه يختصه ويخصه باشياء قد لا يفيضها على الاخرين. وهذا ظاهر بين في سيرة كثير من اهل العلم انظر مثلا كم نقل ابن القيم رحمه الله عن شيخ الاسلام ابن تيمية من مسائل لم ينقلها غيره بل كان يختصه بكلمات وبفوائد وبعلوم لم يجعلها او لم يعطها غيره. وكذلك اهل العلم فيما يتواردون فانهم يختصون بعض طلابهم باشياء وهذا انما كان نتيجة لحسن ادب الطالب وحسن اظهار هيبة هيبة هيبة الشيخ وقت السعال ونحو ذلك مما هو من الاداب العامة صيغة السؤال ايضا مهمة عدم الاعتراف في الجواب هذا مهم فاذا كان مثلا في الدرس فلا يحسن اذا اجاب الشيخ اجابة ان يعترض الطالب بل يذهب معه وينبهه الى رأيه في المسألة اذا كان هو مثلا يعني الشيخ ترك شيئا او تحضر الجواب او اخطأ او ذهب واهله الى شيء اخر ونحو ذلك من عوارض البشر فينبهه والاصل في اهل العلم ان يكونوا رجاعين اين الى الحق؟ فاذا استبان الصواب للشيخ من جراء كلام الطالب عنده فانه ينبه الطلاب بعد ذلك على هذا الامر فاذا نخلص من هذا الى شيئين. الاول انه لا يشترط ان يكون العالم مصيبا دائما مفصلا للمسائل دائما قال كنا يعني في رواية الحديث كنا اذا نشطنا اسندنا واذا كسلنا ارسلنا يعني قد يكون الحديث مسندا عند العالم. فيختار ان يكون مرسلا فيقول مثلا عن ابن عباس ان النبي عليه الصلاة والسلام قال كذا. او يقول الزهري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا واذا نشط اسند وهذا يعني ان العالم قد يكون عنده الجواب مفصلا لكن لاجل شيء في باله او ضيق المجلس او ما يعتري المرء عادة يختصر الجواب وقد يكون ثمة في الاختصار شيء من من الخلل يأخذ الجواب ويعرف ويعرف هذا العالم او رأيه في هذا في هذه المسألة او جوابه على السؤال لان الشيخ او العالم او المعلم ليس دائما نشيطا ان يقول كل ما عنده تارة يكون نشيطا وتارة لا يكون نشيطا فتجد الجواب مختصرا واحيانا ربما كلمة واحدة من الاداب ايضا وهو الهدف الرابع ان يكون طالب العلم مع شيخه صبورا والصبر يعني في التعلم والصبر على اخلاق شيخه والصبر على انتزاع الفوائد منه فهذه ثلاثة اشياء اما المسألة الاولى فصبره على التعلم بان يكون صابرا على حضور الدرس كما قلنا اذا كان واثقا بعلم شيخه فلا يحكمن على شيخه او يزهد فيه اذا حضر درسا او درسين او ثلاثة فهذا ربما تأتي عوارض او نوع الدرس يحدده او المتن مثلا ما فيه مجال للتفصيل وللافادة فلا يكن الطالب عجلا غير صبور بالحكم في التعامل مع شيخه وفي الحكم عليه وهذا كثير عند الشباب في انهم يستعجلون في الحكم ولا يصبرون وخاصة مع المشايخ الكبار الذين لهم علم بي العلوم الاصلية في الشريعة والصبر عليهم ومعهم يفيد الطالب كثيرا اما الثاني فالصبر على الشيخ من جهة اخلاقه وهذا قدمنا طرفا منه ما يشير اشارة الى اصل ذلك قصة موسى عليه السلام مع الخضر معلومة لديكم كيف ان موسى عليه السلام كما روى البخاري وغيره سئل فقيل له من اعلم اهل الارض فقال موسى انا فاوحى الله اليه عبدنا خضرا فانه اعلم منك في القصة المعروفة وموسى عليه السلام لما صحب الخضر لم يصبر عليه قال في المرة الاولى قال في المرة الاولى له ركب السفينة فخرقها الخضر فقال له موسى اخرقتها لتغرق اهلها لقد جئت شيئا امرا قال الم اقل انك لن تستطيع معي صبرا لان الاصل الصبر المرة الثانية سأل تكرر عليه الجواب فقال موسى فقال الخضر لموسى الم اقل لك هذي فيها تخويف فيها غلظة الم اقل لك انك لن تستطيع معي صبرا ثم فارق الكليم الخضر بسبب عدم الصبر ولو صبر ووددنا ان موسى صبر لاخذ منه علما كثيرا فهذا الاصل العام وهو ان الطالب مع الشيخ يكون صبورا ولا يستعجل عليه في مسائل لا يحسنها الطالب وهذا وجدناه من بعظ الاخوان انهم يستعجلون كن مثلا علم قبل مخالطته لهذا العالم او الشيخ علم مسألتين او ثلاث مثلا في مصطلح الحديث علم حكم المرسل او حكم الحديث الضعيف والاستدلال او نحو ذلك او الحديث هذا ضعيف او الحديث هذا ليس بصحيح او عالم ان الراجح في المسألة كذا فاذا خالط عالم من وابتدأ هذا بكلام ذهب ذاك لعدم صبره يعارظ فيقول مثلا معترظا هذا حديث مرسل اليس الحديث هذا مرسل يا شيخ مثلا يقول هذا الحديث اليس حديثا ضعيفا ونحو ذلك. وهذا الطالب لقلة صبره وايضا قلة العلم فانه اعترض وهذا الاعتراض الذي هو من جراء عدم الصبر يسبب المفارقة وعدم احسان الشيخ الظن بهذا الطالب وعدم افادته. ومعلوم كما قلنا ان العلوم مختلفة وان المشايخ مختلفون في استعداداتهم وفي علومهم وايضا الطالب قد يكون متأثرا بكلام عالم فيأخذ هذا الكلام ويدلي به على عالم اخر فيقع منه عدم الصبر والاستعجال الثالث من في مسائل عدم الصبر ايش ترك الصبر الذي يفضي الى خسارة في اقتناص الفوائد العلم مراتب هناك علم هو تقرير للعلم مثل تحظر تسمع شرح كتاب وتقرير على متن او تقرير على كتاب مطول هذا علم يمكن ان يؤدى والطالب يسمع. لكن هناك فوائد لا يجدها الطالب في كتاب بسهولة فوائد متنوعة حصلها الشيخ من مشايخه المتنوعين ومن معلومات كثيرة ومن قراءات متنوعة بضوابط وفوائد ونحو ذلك وهذه الفوائد والضوابط النكات الرصينة هذه لا يوصلها الشيخ للطالب لاي طالب بل يخص بها بعض طلابه. لانها من الفوائد المهمة عنده لا يظهرها فلا يظهرها لكل احد لهذا اذا صبر المتعلم على العالم فانه يخصه باشياء تفتح له باب العلم بل ربما كانت الواحدة من تلك الفوائد تساوي رحلة كما يقال لهذا ينبغي لطالب العلم ان يكون صبورا وان يعلم انه كلما طالت صحبته لشيخه وحسن ادبه كلما طال حسن ادبه معه وكلما كان صبره عليه اكثر كلما اعطاه من العلم من العلم الخاص الذي قد لا يكون ثمة مناسبة لابدائه لكل احد رأي العالم رأي العالم في الناس رأي العالم في في الاوضاع. رأي العالم في بعض المسائل الخاصة اه ونحو ذلك هذه قد لا يحسن ان تبدأ في الدروس. وانما قد يخص بها بعض الطلاب وهذا انما يكون لمن عنده الادب مع شيخ وحسن ظن الشيخ بالطالب في انه حافظ لكلامه مستفيد منه الادب الذي يلي هذا وهو الخامس ان يعلم الطالب ان حضوره ليه مجلس الشيخ اما في علم او في مجلس ليس من مجالس العلم يعني في مجلس معتاد في بيته او يصحبه في رحلة او يمشي معه في وعظ او القاء دروس او محاضرات او علم او نحو ذلك او يصحبه في حج او في سفر الى اخره ان يكون طالب العلم مع الشيخ متحريا للاستعداد يعني ان لا يبتدأ الكلام دون استعداد منه لذلك بل يقتنص هذا الوقت ولو كان ضئيلا في ان يأتي بالاسئلة المهمة المشكلة او ان يتحرى الفوائد التي لا يكون معها لا يكون المجال مفتوحا ان يلقيها دائما وهذا يحتاج الى استعداد ومعلوم ان كل طالب علم اذا قرأ فان لديه مشكلات يشكل عليه قراءة الكتاب الفلاني وكلام العالم ويشكل عليه فتوى العالم ولا يدري ما وجه هذا هذا الحديث كيف يوجه الفتوى هكذا والحديث فيه كيف نوجه هذا؟ انت قلت مثلا مرة كذا والسنة دلت على كذا بما آآ توجه هذا واشباه ذلك من المشكلات التي تعترض طالب العلم في قراءاته. ومن المشكلات التي تعترظ طالب العلم فيما يسمع من الفتاوى العلم فان هذه تحتاج منه الى وقت مناسب للسؤال وهذا كما ذكرت يحتاج الى استعداد فاذا صلة طالب العلم بشيخه في مجلس العلم او في خارج مجلس العلم لا بد ان يكون على استعداد. لا يأتي للمجلس هكذا عفوا وخاصة في هذا الزمن الذي الوقت فيه اصبح اقل من القليل. فاذا اراد طالب العلم ان يستفيد من المعلم او من شيخه او من العالم فيكون مستعدا للحضور فيما يفكر به وفيه وفيما سيعرضه قبل حضوره من الناس مثلا من يظهر على باله سؤال وقت الجلوس فيلقيه. وهذا غير مناسب لانه قد لا تكون انت مفكرا في السؤال من كل جهة فيأخذ العالم او الشيخ الانطباع عنك بانك تستعجل في السؤال وبالتالي قد لا يفتح لك او فصلوا لك او يعطيك المنزلة اللائقة بعلمك. فينبغي ان يكون طالب العلم مستعدا في مخالطته للعلماء. وللمشايخ في ان يكون حذرا في الكلام هائبا في الا يسأل الا بشيء يحسن السؤال عنه لا يرد اشكال الا باشكال يحسن الاستفهام عنه وهكذا فاما ان يحضر ويلقي اي سؤال واي كلام ونحو ذلك فهذا ليس مناسبا لانه قد يعطي طالب يعطي الشيخ نظرا على طالب العلم ليس بحسن هذه بعض اداب عامة مع المشايخ والادب الذي ينبغي حفظه وتجده في الكتب التي ذكرنا بكثرة ان موالاة طالب العلم لشيخه انها واجبة ومعنى الموالاة يعني ان يحبه وان ينصره وان يذب عنه ونحو ذلك بما يعلمه هو ولهذا جاء في كتب الاداب او في بعضها انه يحرم الطالب من علم الشيخ اذا كان مغتابا له وهذه مجربة لان غيبة طالب العلم للشيخ تفقد محبته وتفقد الاستفادة من علمه بعد ذلك والامور تأتي شيئا فشيئا لان القلب كلما كان اكثر محبة واكثر قبولا لما يقال ورغبة في هذا المعلم او في هذا الشيخ او العالم كلما كان اذب عنه واحفظ لعرضه واكف اللسان عنه وما علمنا احدا من خاصة طلبة احد من اهل العلم المتقدمين او المتأخرين الا وينشرون محاسنهم. معلوم ان العلماء ليسوا او طلبة العلم ليسوا بانبياء ولا يشترط فيهم الولاية يعني ان يكونوا من كمل المؤمنين. وانما يستفاد منهم على ما فيهم. وكلما كان العالم او الشيخ اكثر اتباعا واكثر استقامة واكثر مجاهدة وامرا بالمعروف ونهي عن المنكر فهو اعلى لمقامه. لكن يؤخذ من ما عنده والا يتبع العالم بزلته. فالعالم لا يتبع في زلته وكذلك لا يتبع بزلته. فلا يشنع عليه باشياء يقولها مثلا وتنشر عنه ويترك الخير الكثير الذي يقوله. فلو تتبع الناس سقطات العلماء في ماضي من الاموات رحمهم الله تعالى ورفع درجتهم لوجدوا شيئا كثيرا. فما من عالم الا وله زلة. ولما ذكر الذهب في سير اعلام النبلا في ترجمة قدادة بعض ما رمي به مع ان فيما ذكر اه كلام لكن قال ولو اخذنا ذلك لما سلم بل هو في ترجمة اه ترجمة ابن ترجمة محمد ابن نصر المروزي ليس بترجمة قتادة. لما ذكر بعض ما قيل قال ولو فتحنا هذا الباب لما يقال لما سلم لنا محمد بن نصر المروزي ولما سلم لنا ابن منده ولما سلم لنا فلان وفلان. فاذا العالم اغتفروا قليل خطئه في كثير صوابه. كما قال ابن رجب في فاتحة كتابه القواعد. حيث قال فلقد سنح بالبال يعني يصف كتابه فلقد سنح بالبال على جناح الاستعجال في ايام يسيرة وليال والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه وهذا هو المنصف يعني كل عالم لابد ان يكون له غلط هل هو يشترط في العالم ان يحرر كل مسألة ان يكون اماما في كل مسألة؟ ولو ذكرنا ما نقل فمالك رحمه الله تعالى نقلت عنه اشياء كما هو معلوم. الشافعي رحمه الله نقلت عنه اشياء احمد رحمه الله نقلت عنه اشياء ابو حنيفة رحمه الله نقلت عنه اشياء. وهكذا العلماء ما منهم من احد الا وثم شيء. قال بعض اهل العلم فيه حكمة من الله جل وعلا حتى لا يظن الناس بعالم انه وصل مرتبة الانبياء في انه ويؤخذ قوله كله وان يقبل بعمله في الاقتداء كله يعني ان يقبل بعمله كله في الاقتداء فلا بد من ظهور بعظ النقص وكلما قل النقص كلما ظهرت امامة العالم ازدادت مكانته في الناس وكلما زاد النقص وكلما قلت مكانته فاذا ينبغي لطالب العلم ان يتحقق قول الله جل وعلا والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض وان يتحقق قول الله جل وعلا يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات ان يعلم ان اهل العلم هم اهل الرفعة في هذه الدنيا وان اهل العلم درجات فلا يجعلنهم في مرتبة واحدة وان يطلب الكمال في العالم او في المعلم او في شيخه هذا لا يكون. ولما من ما من احد الا وله قصوره اما في مقاله او في افعاله او في تصوره للمسائل او في القائه للعلم فيأخذ الطالب من العالم احسن ما يجده والحكم في ذلك كله سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام هذه كلمات مختصرة في ابتداء هذا الدرس واسأل الله جل وعلا ان ينفعني واياكم بما سمعنا وان يجعلنا متأدبين مع علمائنا ومشايخنا وان يلحقنا بالصالحين وان يجعلنا في زمرة العلماء العاملين انه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد سؤال يكتب لثالث مرة ورد عن الامام احمد انه كان يترك السنة الراتبة فاذا سئل عن ذلك قال اكتفينا بدرس ابي زرعة او كلمة نحوها. اكتفينا عن الرواتب بمذاكرة العلم مع ابي زرعة. هذي كلمة الامام احمد. فهل ينطبق هذا على وظعنا في في هذا المسجد الجواب لا لا يتصور في عالم او في طالب علم او في رجل صالح يرجو ما عند الله جل وعلا ويحب المصطفى صلى الله عليه وسلم انه يترك النوافل فمن ترك النوافل ردت شهادته كما قال اهل العلم. وانما قد يترك العالم او طالب العلم بعض النوافل لمصلحة الراجح لان النوافل نفعها قاصر وقد ينشغل طالب العلم بما نفعه متعد ويفوت وقته فابو زرعة من اهل الري فلما قدم بغداد تذاكر العلم مع احمد ليلة كاملة حتى اصبح من بعد صلاة العشاء وفي النهار فترك الامام احمد الرواتب والوتر فيما يذكر وهذا لاجل ان مذاكرة العلم مع ابي زرعة هذا نفعها متعد للامة مصلحتها عامة في العلم وفي الارشاد وفي نقد الاحاديث وفي تعليلها ونحو ذلك. والرواتب قاصرة قاصر نفعها على من اداها وايضا مذاكرة ابي زرعة تفوت والرواتب يمكن ان يزيد من النوافل المطلقة في وقت لاحق ويأتيه الثواب. يعني ان الاصل المتابعة بالسنة الاصل اداء هذه الرواتب وقد يعرض لطالب العلم قد يعرض للشيخ ما يرجحه من جهة انه افضل شرعا لا من جهة هواه او من جهة رغبته ومعلوم ان الرواتب ليست بمفروظة لكن من جهة المصلحة التي يرجوها بتركها المصلحة المتعدية فهذا يشغل لكن لا يكون ديدنا له ولا هديا له وهذا هذه لها لها نظام فبعضهم ترك قيام الليل لاجل التفكر وبعضهم ترك بعض الصلوات لاجل التأليف يعني الرواتب لاجل التأليف ونحو ذلك مما هو معلوم ما حكم تحية المسجد وماذا يفعل لو دخلت المسجد وقت نهي تحية المسجد سنة مؤكدة وليست بواجبة على الصحيح واذا دخلت المسجد وقت وقت نهي فالعلماء اختلفوا في ذلك اختلافا كثيرا طويلا والاختلاف من جهة الترجيح فيه صعوبة ومن اهل العلم من قال النهي يقدم النهي عن الصلاة في هذه الاوقات يعني اوقات النهي تحية المسجد سنة والنهي يدل على التحريم لا تصلى وقت النهي وهذا مذهب الامام احمد وجمع من اهل الحديث واخرون من اهل العلم قالوا ان النهي عن الصلاة في وقت النهي في الاوقات الخمسة المعروفة وقتان ثلاثة اوقات مضيقة ووقتان واسعان هذا لغير الصلوات ذوات السبع اما اذا كانت الصلاة لها سبب مثل ركعتي الوضوء ومثل تحية المسجد و الاستخارة وركعتين الطواف ركعتين آآ وركعتي الطواف وركعتي الدخول في الاحرام عند من قال به ونحو ذلك فان هذا يعتبر من ذوات السبب فتفعل وقت انه وهذا مذهب طائفة من اهل العلم منهم شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم وينصره طائفة من اهل العلم في هذا الزمن الشوكاني رحمه الله لما عرض الى هذه المسألة ذهب مذهبا غريبا واصول وتعارضت عنده الادلة لان الدليل الذي فيه الامر بصلاة المسجد قيل امر بتحية المسجد هذا فيه عموم فيه انه اذا دخل في اي وقت فليركع ركعتين والصلاة على وصلاة والنهي عن الصلاة هذا فيه خصوص الاوقات ولكنه في عموم الصلوات وذاك فيه عموم الاوقات وفيه خصوص الصلاة فاي العمومين يقضى به على الاخر واي خصوصين يقضى به على الاخر نظر فيه نظر اصوله ولم يترجح له شيء. في نيل الاوطان. وقال فان قلت ما الذي الصلاة لك في هذه المسألة المشكلة قلت تحصل لي الا تدخل المسجد وقت صلاة وقت النهي حتى لا تصلي تحية مسجد ولا يعني لا تدخل المسجد اصلا. وهذا يبين لك ان المسألة مشكلة ان المسألة مشكلة في من جهة الترجيح بتعارض العمومين فيها والخصوصين. واذا اعملن ان الاحتياط يقضي بالترك لاجل النهي وان درع المفسدة مقدم واذا اجتمع حاضر مبيح فيقدم الحاضر ونحو ذلك من القواعد فانه يرجح بذلك عدم اداء الصلاة وقت النهي كما هو مذهب الامام احمد ومن نظر في انها ذات سبب وان النبي عليه الصلاة والسلام امر الرجل الذي اتى وهو يخطب في الجمعة وقال له اصليت ركعتين؟ قال لا قال قم فصلهما وان ذلك كان وقت نهي جعل ذلك من ذوات الاسباب وتبقى فيها هذه المذاهب ما رأيك يا شيخ في الاكثار من الاسئلة على الشيخ من باب اخذ اكبر كمية من العلم اي حرصا من الطالب اولا العلم ليس بالسؤال العلم بالتعلم السؤال كاشف عما يشكل في العلم واذا كان طالب العلم يكثر من السؤال لاخذ العلم فلن يحصل علما لان الاسئلة لا يجمعها زمان ومعلوم ان تقرير العلم من جهة الكتب غير الجواب على الاسئلة فقد يأتي نقرر المسألة في كتاب ونفصل الكلام فيها ويأتي السؤال ويكون الجواب عليه مقتضبا او يكون الجواب عليه له منحى اخر. فاذا العلم ليس بالاسئلة هذا كاصل تأخذه معك. الاسئلة انما تنفع لكشف ما يشكل شيء يشكل عليك في العلم تسأل عنه لكشفه. واما اذا كان آآ السؤال للتعلم فليس كذلك العلم ليس بالسؤال وانما يؤخذ العلم بالتعلم والسؤال مهم بكشف ما يشكل من العلم من الملحوظ قلة من يتصدى بتدريس علوم الالة من اهل العلم فما هو السبب؟ وما هو الحل بالنسبة للطالب علوم الالة محدودة ولا ينبغي للطالب ان يكثر من علوم الالة على حساب العلوم الاصلية علوم الشريعة العقيدة التوحيد الفقه حديث تفسير هذه الا العلوم الاصلية التي ينبغي لطالب العلم ان يعتني بها ويأخذ من علوم الالة ما تاجه بفقه الكتاب والسنة هذا هو الاصل الذي ينبغي لطالب العلم ان يتعاهد. علوم الالة طويلة عريضة ليس لها طرف بحر لا ساحل له وهي علومنا اصطلاحية والتحقيق فيها وفهمها يحتاج منك الى الى وقت طويل والى اخذا عن عدد من العلماء لان استيعاب تلك العلوم متنوع وعرظ تلك العلوم ايظا متنوع فمنهم من يعرضها بتوسط منهم من يعرضها بطول منهم من اهل العلم من يعرظها بحاجة الطالب بما هو فوق حاجة الطالب الى اخر ذلك. فلهذا فتأخذ منها ما ينفعك في فقه الكتاب والسنة وخاصة النحو واصول الفقه نحو واصول الفقه هذا ينبغي اتكون لطالب العلم ان يعتني بهما ولم اذكر اصول اصول الحديث يعني المصطلح لان الغالب يهتم بالمصطلح غالب من نرى من الاخوان الاهتمام بالمصطلح لكنهم لا يهتمون بالنحو ولا باصول الفقه وهما علمان مهمان في العلوم والثلاثة هذي اصول الفقه اصول الحديث اصول العربية عن النحو هذي اهم علوم الالة قد يوجد تقرير لبعض العلوم عند الاصاغر بما لا يجده المرء عند الاكاد. هل يترك هؤلاء ويلزم اولئك في اخذ العلوم؟ الجواب ان العلم يؤخذ ممن يفيد فيه وقد يكون الصغير اكثر افادة لكن لا يترك طالب العلم اهل العلم الكبار لا يسألهم ولا يحضر دروسهم ولا يأخذ من هديهم ولا يحظر مجالسهم هذا يعطي خللا في في بنية طالب العلم في نفسه. الذي ينبغي ان يأخذ العلم ممن يفيده. اذا كان طالب العلم الذي هو اقل في سنه اكثر افادة للطالب فيأخذ منه ولكن لا يترك اهل العلم الكبار والمشايخ وهنا مسألة ينبغي التنبيه عليها وهي انه ليس تقييم طالب العلم من جهة الفائدة الكبرى او كثرة الفوائد يكون بكثرة الكلام قد يكون الشرح طويلا لكن الفائدة قليلة مثل ما قال ابن ابن رجب في كتابه فضل علم السلف على علم الخلف وهو كتاب مهم ومفيد جدا فضل علم السلف على علم الخلف قال كلام السلف قليل الفائدة وكلام الخلف كثير قليل الفائدة قد يكون المعلم اللي هو سماه الاخ سائل سماه من الاصاغر يعني ممن يصغر الكبار في سنه او نحو ذلك قد يكون اكثر تفصيلا واكثر معلومات لكن طريقته لا تفيد الطالب هذا لا يعني انه اكثر افادة قد تكون المعلومات اكثر ولكن الافادة اقل قد يكون كلامه من جهة التفصيل ومن جهة الاستطراد اكثر ولكن افادته اقل. لان العالم يربي العلم في العلوم تربيه شيئا فشيئا يعطيه ما ينفعه وما يحتاجه في فهم المتن في فهم الكتاب الذي يقرأ عليه. وهذا لابد فيه من رعاية لهذا ذكر العلماء في قوله تعالى ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ان ربانية هو الذي يربي هل الطلاب بصغار العلم قبل كباره يعني فيه تربية كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون. ففي تعليم الكتاب وفي الدرس يحتاج الى تدرج فاذا ينتبه الطالب لان الاصاغر لا يعني كثرة كلامهم وتفصيلاتهم انها انفع فقد تكون انفع وقد لا تكون انفع بحسب المنهجية والطريقة بعض الطلاب يهتمون كثيرا بالدروس في المساجد ولا يهتمون بالدراسة المنهجية في الجامعة مثلا فيكون الطالب متعثرا في الدراسة المنهجية بحجة ان العلم يؤخذ من المساجد هذا غير صحيح بان الدراسة الجامعية ليست اه بمفيدة لا الدراسة الجامعية مفيدة ولكن كثرة المعلومات واحد عدم بروز المعلمين فيما يعلمون اثنين و عدم ثقة الطالب في مشايخه في الجامعة لاسباب ثلاثة ايظا ظعف بعظ الاساتذة في الجامعة في المستوى العلمي يجعل الطالب لا يتفاعل مع الدرس في الجامعة ايضا الهدي العام والسمج وملازمة السنة واذا سأل الطلاب المشايخ في بعظ الاساتذة في الجامعة وجاءت اجاباتهم ليست بمستقيمة الكتب التي تدرسها في الجامعة من في الاجمال كتب منهجية عظيمة لكن قد تكون اعلى من مستوى بعض الطلاب لانها موظوعة لمستوى الطلاب قبل ثلاثين سنة نفس الكتب التي تدرسها الان يدرسها الطلاب مثلا في الشريعة يدرسون في اصول الدين هي نفس الكتب التي كانت تدرس من عشرين ثلاثين سنة. لما كان الطلاب يقرأون على المشايخ وكانوا افرغ وكانوا اقوى والى اخره وكانوا رجل من المعاهد العلمية ومستواهم اعلى. فاذا الخلل متنوع فكثرة المعلومات التي يتلقاها الطالب في الكلية تجعله ما يتحمل يجد ان الدراسة في المسجد آآ ايسر. ايظا ان الدراسة في الجامعة يجد انها ليست بالطريقة التي يرتاح اليها هذه هذه نظرة عامة. يبقى ولا شك ان المسجد المسجد له بركته مكان عبادة وهو احب البقاع الى الله جل وعلا واجتماع الطلاب وهم جالسون على على الارض ويسمعون ويثقون بالمعلم ويأخذون منه وكل يحرص على هذا الدرس هذا امر نفسي وايضا عبادي يجعل النية فيه صالحة ولهذا يستفيد اكثر. فاذا المسألة تحتاج من طالب العلم الى تعاهدا في نفسه كل يقيم نفسه هل يصح ان يقال ان من صفات طالب العلم كثرة الشيوخ حتى يتجرد طالب العلم من التعصب للرجال. كما يظهر من حال اهل الحديث بخلاف حال كثير من الفقهاء التعصب مذموم بالاتفاق تعصب مذموم بالاتفاق باتفاق المحدثين والفقهاء وجميع اصناف العلماء لكن ما هو التعصب تعصب ان تأخذ بقول وتنصره وتدفع غيره مع عدم وضوح الدليل عليه هذا هو التعصب تأخذ بقول فلان لانه قال والاصل عندنا ان الحق لا يعرف بالرجال ولكن الرجال يعرفون بالحق هذا الاصل العام عند السلف يعني ان قبول كلام المتكلم اذا كان على اطلاقه وتدفع عنه وتنصره سواء وافق الحق ام لم يوافقه ولو ظهر لك الدليل بخلافه فهذا هو التعصب المذموم. هذا هو الذي يقال فيه تعصب اما ان يكون الرجل محبا لشيخ من المشايخ ويأخذ باقواله لظهور دليلها عنده او يأخذ طائفة من الناس بمذهب من تبلغ ظهور الدليل عندهم في او لمتابعتهم لتأصيل المذهب فهذا ليس بتعصب اذا لم يردوا القول الحق اذا ظهر الدليل فاذا ثم فرع ما بين المتابعة والتقليد فقد يتابع المذهب في مسألة ويتابع شيخا معينا في مسألة لاقتناعه بكلامه. مع ان السنة تكون بخلاف لكن هو مقتنع بكلام هذا العالم وبوجهة نظره في هذا الدليل وبتوجيهه للاستدلال ونحو ذلك فيأخذ بهذا لا يعد تعصبا ولو كان ذلك لقيل في كل من اخذ بقول احد من اهل العلم انه يتعصب له وهذا ليس بصحيح. فاذا كثرة الشيوخ قد تكون محمودة وقد تكون مذمومة قد تكون محمودة اذا كانت في تنوع العلوم وقد تكون مذمومة اذا كانت كثرة الشيوخ تسبب الارباك لطالب العلم في طلب العلم. بعض الناس يذهب هنا يحضر الى عشرة ولا ستة ولا ثمانية من اهل العلم هنا وهناك وفي النهاية تذهب ماذا حصل؟ فتجد انه لم يحصل والافضل ان يجعل له شيخا مختصا في التوحيد والعقيدة فيأخذ طريقته حتى ينهيها معه ثم بعد ذلك يريد ان ينتقل الى غيره لا بأس. فهو يأخذ له شيخا في الفقه ويأخذ ما عنده في ذلك ويأخذ له شيخا يثق به في السنة في الحديث ويأخذ ما عنده في ذلك ثم كل طالب العلم تتكون شخصيته بقدر الشيخ المعين فيه فهو يميل الى فلان في الفقه يميل الى فلان في الحديث بحسب استعداداته وما جعل له طلاب شيخ الاسلام ابن تيمية منهم المتخصص في العقيدة ومنهم المتخصص في الفقه كابن مفلح مثلا ويكون غيره في غير ذلك اقل ومنهم المتخصص في رد الرد على المتصوف ومنهم المتخصص في الرجال ونحو ذلك. فاذا لا يعني الاخذ من شيخ والذب عنه وتلقي ما يقول ان يكون الرجل الطالب كهيئة شيخه في كل شيء لا يعني ذلك بل يكون له هو باستعداداته وبما وهبه الله جل وعلا وما يسر له وما قدر له واعملوا فكل ميسر لما خلق له يكون ينصب في صبغة بصبغة جديدة بحسب ما كتب الله جل وعلا له كما يظهر من حال اهل الحديث بخلاف حال كثير من الفقهاء بعض اهل الحديث يتعصبون اكثر من تعصب الفقهاء وبعض اهل الفقه يتعصبون اكثر وهذا ليس على اطلاقه ان كل من كان من اهل الحديث ليس بمتعصب وكل من كان من اهل الفقه فهو متعصب هذا ليس بصحيح ولا هذه من يفقه العلم ويعرف مدارك اهله لان اصلا التقليد يجري لانه مثلا اخذ قول عن العالم الفلاني في ان الحديث صحيح احد العلماء قال هذا الحديث صحيح وبناء عليه نأخذ منه كذا وكذا طيب هل هو شارك العالم هذا الذي اخذ قوله هل شاركه في صحة الحديث هل شاركه في البحث وصارت صحة الحديث عنده عن دليل لا عن تقليد له سؤال الثاني هل اذا نظر في الرجال نظرا متجردا سيشارك هذا العالم لا. الخلاف في درجات الحديث وهل الحديث هذا صحيح او حسن او ضعيف؟ بين اهل العلم بالحديث اكثر من خلاف الفقهاء لانها مبنية على الحكم على الرجال. ومعلوم ان الرجال من الرواة المتفق عليهم قليل قليل جدا واكثر الرواة مختلف فيهم اما من جهة الثقة والضعف هل هو ثقة؟ ام هو ليس بثقة واما من جهة صحة حديثه مطلقا او في بعض الاحيان كحال المختلطين واما من جهة صحة حديثه في بلد وعدم صحته في بلد اخر كحال عدد مثل معمر وغيره عمر من رواة الصحيح لكن حديثه في البصرة اذا علمنا ان الحديث هذا في البصرة فانه ضعيف وان كان من رواة من رواة الصحيحين وهو من من الافلام في العلم. وهل هذا وهل هذا الحديث معلل؟ ومعلوم ان العلل والتعليل يدخلها الاجتهاد. في كثير من هل يرجح قول يحيى في هذا الرجل على قول احمد هل يرجح قول بلدي الرجل يعني اذا كان الرجل كوفيا نرجح قول العالم من اهل الكوفة في ثقته ام نرجح قول البغدادي في توثيقه؟ هذه مسائل كلها تبين لك ان الكلام في صحة الاسلام ايضا فيه خلاف وميدان الاجتهاد والاخذ والنظر هل يؤثر العمل في صحة الحديث ام لا يؤثر هل تؤثر رواية الصحابي في تقوية المرفوع ام لا وهذه مسائل كثيرة تحتاج الى الى نظر ولهذا نقول ان التقليد يكون من اهل الحديث في صحة الاحاديث وفي قبولها كما يكون في اهل الفقه في قبول ونحو ذلك. فالتقليد موجود لن يسلم احد من التقليد لكن هو درجات والتعصب هو المذموم كيف نفسر قبول كثير من السلف عند النظر في بعض شيوخهم انهم اهل نحل وملل من غير اهل السنة والجماعة مع ان المشهور عن السلف انتقاء الشيوخ هذا الكلام ليس صحيحا على اطلاق السلف في رواية المبتدعة لم يجعلوا المبتدعة على درجة واحدة بل التحقيق ان المبتدعة في من اهل الرواية درجات اذا علموا ان هذا الراوي الذي اتهم بالبدعة انه صادق في قوله صادق في روايته فانه يقبل حديثه ولا يقبل مطلقا بل يقبل بعض حديثه انتقاء كما خرج البخاري لعمران ابن حطان وكما خرج قتادة وكان يرى القدر وكما الى اخره. هناك عدد من اهل العلم من الرواة الحديث لم تؤثر بدعتهم في صدق حديثهم وكان منهم من اثرت بدعته في صدق حديثه كما قال احدهم كنا اذا هوينا امرا صيرناه حديثا بعض اهل العلم يقول لا يؤخذ برواية المبتدع فيما يؤيد بدعته اما في غيرها فلا بأس والتحقيق عند اهل العلم عند المحققين كما ذكرها ابن رجب رحمه الله وكلامه متين في اخر شرح علل الترمذي ان المسألة فيها تفصيل وانه لا يطلق القول بقبول رواية المبتدع ولا يطلق القول بردها بل لابد من التفصيل والمذاهب في هذه المسألة متعددة منها مذهب من يرد احاديث المبتدع مطلقا هذا مذهب شاذ ومنها مذهب من يقول العمدة في رواية المبتدع صدقه فاذا ثبتت ثقته من جهة الصدق فلا ننظر الى عدالته من جهة البدعة. وهذا مذهب بعض المتأخرين وليس بجيد. ومذهب المحققين من اهل العلم ان كالبخاري ومسلم احمد وجماعة انهم ينظرون الى هذا المبتدع فيما يروي بحسب بدعته فلا يجعلون البدع مرتبة واحدة. فبدعة الارجاء لا يجعلونها كبدعة الخروج يعني ان يكون مرجعا ليس كأن يكون خارجيا. فالقدر حال