الفتوى تقوم على اثنين العلم بالشر والدراية بالواقع. لابد للمفتي ان ان يكون عالما بالاحكام الشرعية الضابطة للوقائع التي يستفتى فيها. ولابد للمستفتي ان يعرض الوقائع بامانة على المفتي الا يزيف وعيه. الا يضع الجواب على لسانه. لان فتوى المفتي لا تحل حراما ولا تحرموا حلالا. الحلال ما احله الله ورسوله. والحرام ما حرمه الله ورسوله والدين ما شرعه الله ورسوله وكذلك يقال في قضاء القاضي ان قضاء القاضي ولو قضى لك لا يحل حراما ولا يحرم حلالا. الله اكبر. اذا قضى لك بغير حقك. لا انت لديك محامي ماهر. عنده فصاحة وبلاغة وقدرة على ان هنا الحد بالحجة والحنا بالقول. سيد القضاة وسيد المفتين يقول انما انا بشر. وانكم يقسمون اليك وقد يكون احدكم الحن بحجته. فاقضي له على نحو ما اسمع. فمن قضيت له بغير حقه فانما اقتطع له قطعة من النار فليأخذها او ليدعها. انت حر. حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا زنه اعمالكم قبل ان توزن عليكم. وتزينوا للعرض الاكبر على الله عز وجل. واحرص ان كون ذكر الدار ماثلة دائما امام عينيك. ان الله قال عن عن انبيائه. تأمل في هذه الاية ان اخلصناهم بخالصة هي. ها؟ ذكر الدار. انا اخلصناهم خالصة ذكرى الدار. وانهم عندنا لمن المصطفين الاخيار. ذكر الدار الاخرة امام اعينهم دائما لا تفارقهم واختصه الله بهذه الخصيصة انها دائما في قلوبهم. دائما نصب اعينهم. لا تغيب عنهم لحظة واحدة. اذا اما خلوت الدهر يوم فلا تقل خلوت. ولكن قل علي رقيب. ولا تحسبن الله يغفل ساعة لان ما تخفي عليه يغيب. سبحانه ثم سبحانا يليق به وقبلنا سبح الجودي والجمل العلم بالشر والدراية بالواقع. واطمئن في المقدمة احبابي