السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهديه الله تعالى فلا مضل له من يضلل فلا هادي له. اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم وحلقة جديدة من حلقات امداد الفؤاد الاغاثة الايمانية القرآنية احنا اتفقنا تقريبا في الحلقة التالتة على مسألة التبصر والتصبر. واكدنا على ان احنا محتاجين تصبر على التحليل وتصبر على الحلول. وخصوصا التصبر على التحليل الناس مش بتحب هزا الكلام يعني اللي هو فيه غوص في اعماق اعماق النفس. ما بنحبش هزا الكلام للاسف الشديد آآ يعني وبنحب نهرب منه. لكن للاسف الشديد آآ هذا الهروب او الانسان يحيد بفكره عنه مش مش هيحل الاشكال واكدنا كمان احنا محتاجين كمان تبصر خاص على تصبر خاص على التبصر عشان نتبصر محتاجين نتصبر محتاج اصبر كده واتقل وافكر والراحة عشان يحصل هزا هزا التبصر عشان اتبصر واشوف الامور على حقيقتها لنا تقريبا قرابة اربع حلقات عمليا بنتكلم عن اه لماذا الاغاثة؟ لماذا الاغاثة الايمانية اه الدواعي او الدوافع ان اه اللي تخلينا اه نشرع بسرعة في الاغاثة الايمانية لانفسنا على مستوى الذات اه اه لاوطاننا على مستوى البيوتات والمؤسسات والمجتمعات اه ليه احنا محتاجين قلت مش هنقدر ندرك هزا الكلام الحقيقة بشكل واضح الا لما يعني ندرك حجم الازمة. لما ندرك حجم الاشكال ولزلك احنا بنحاول اه يعني سريعا كده الحقيقة الكلام اللي بنقوله ده عناوين كبيرة وفيها تفاصيل ضخمة لكن بنحاول سريعا كده نشير اشارات ونلمح المحنة اه احنا شفنا ان في حاجات في ازمة ايمانية وشفنا ان في اثار حاضرة للاستعمار شفنا ان فيه اه ازمة في التعليم العمراني المعاصر للاسف الشديد اه وازمة تحديدا فيما يتعلق بالتعامل مع المؤذيات اللي ممكن تكون جاية منه او جاية من اه الاعلام او مصادر المعرفة اه بشكل عام في بقى الحقيقة يعني ازمة تانية متعلقة بالتعليم الايماني. طبعا انا لما اقول هذا الكلام يعني ربما لما اقول ان في ازمة متعلقة بالتعليم العمراني مش عارف ايه. فممكن يثور وشوية ويزعل شوية الناس بتوع التعليم العمراني يعني على ان الحمد لله انا واحد من اهل هزا التعليم العمراني سواء كان متعلما او معلما لكن هيثوروا شوية ويبقوا زعلانين وازاي وبتقول لكن الحقيقة لو بالورقة والقلم احنا ما يعني الكلام فيه احد الكلام واضح وضوح الشمس ما حدش يقدر يقول النهاردة ده التعليم الايماني العمرانية ده في خدمة الايمان اقدر اقول ان هو محكوم بالايمان. ما حدش يقدر يقول ان متراعي في مركزية التوحيد. ان اللي معمول حساب ربنا. معمول حساب قال ايه؟ امر بايه؟ نهى عن ايه يحب ايه ما يحبش ايه ما حدش يقدر يقول ان هو معمول حساب الاخرة فين اللي ينفع ينساه في الاخرة؟ ما حدش يقول له حساب الواحد مش هنضحك على نفسنا. مش معنى ان في مادة تربية اسلامية موجودة؟ ولا بعض النصوص الدينية موجودة كده متفرقة في مادة قيم ولا غيرها فتخيل ان هو كده لأ هو الحقيقة لان ده ما رعاش خصوصيتنا احنا كمسلمين مش هنضحك على نفسنا آآ فيعني انا عارف ان ربما هزا الكلام لا يعجب بعض الناس في هزا المجال او لا يعجب حتى بعض الاباء والامهات. آآ اللي جاي ده بقى ربما ما يعجبش اكتر. وهو ان في ازمة في التعليم الايماني. ازمة حاضرة في التعليم الايماني الحقيقة هزه الازمة الحاضرة في التعليم الايماني آآ دي بقى هيرغي لها ويسبت للاسف الشديد يعني ايه آآ ستشمخ لها انوف اناس زعلانين ايه يا عم بتقول ازمة في التعليم الايماني ازاي وازاي التعليم الايماني فيه ازمة وازاي في مشكلة اه طبعا الناس اللي هم العلمانيين ولا مش عارف العمرانيين هيبقوا فرحانين. انا كويس انت بتقول ان في ازمة في التعليم الايماني بس احنا مش محتاجين يعني محتاجين ندفن راسنا في الرمل احنا او ما ينفعش ندفن راسنا في الرمل اصلا احنا مش هنضحك على نفسنا في ازمة واضحة يعني لا يتم انكارها لا ينكرها عاقل ابدا في ازمة في هزا التعليم الايماني التعليم الايماني اقصد به تعليم الدين اللي حاضر مسلا في المؤسسات الرسمية. التعليم الدين مسلا اللي برة المؤسسات الرسمية اللي بتقوم به مسلا بعض المعاهد الخاصة او بعض البرامج او بعض المناهج او بعض الاشياء المنتشرة الحمد لله متوافر في الام بفضل الله في ازمة في ازمة في ازمة ضخمة مش هضحك على نفسي ازمة ضخمة آآ ممكن بقى البعض يحاول يقول لأ ما فيش. اقول لك لأ عشان ما تشمتش حد فينا. لأ ده احنا احنا لو احنا غضينا الطرف عن هزا الكلام احنا فعلا بنشبه لحد فين يعني انا مش مش هقدر استعرض ملامح الازمة دي لان كتير بتكلم عنها وحاضرة كتير في كتير من محاضراتي ودوراتي آآ وكتابتي لكن انا اشير بس لبعض الحاجات. اقدر اقول باختصار كده باختصار الشخص المتعلم النهاردة اللي بيطلع من التعليم الايماني عنده ازمتين واضحين هو معندوش اتصال علمي شخصي بمعاني الوحي يبصره ويهديه ويعصمه وينجيه هو الشخص ده عنده مبنى بلا معنى. حافز القرآن الكريم. حافز المتن الفلاني في العقيدة. حافز كزا فهو علميا هو علميا حتى على مستوى العلم والفهم. على مستوى التمييز على مستوى الاستبانة هو لأ هو مش ما عندوش العلم بمعاني الوحي اللي يبصره ويهديه ويعصمه وينجيه شكله ده مش هاضحك على نفسنا حياة شخص كده النهاردة حافز مش عارف النص الفلاني واسأله قل له معنى ده ايه طب ده يعني افهم منه ايه؟ طب نقول ايه لو حصل كزا ايه مع الاشتباه الفلاني اللفظ ما بيعصمش. ربنا اللي قال كده مش انا. اه ربنا قال فاما ياتينكم مني هدى قال ما قالش فمن قرأه دائي ما قالش فمن حفز هدية. ما قالش فمن جوده وكل ده حسن ما احنا ما بننكروش ولا انا مش مش كارهين المبنى ما عندناش اشكال مع المبنى بالعكس احنا عايزين المبنى ده ويعقل المعنى عايزين يكون في خدمة المعنى مش عايزين ان ان يبقى مبنى بلا معنى والمنهج النبوي في التعامل مع القرآن ما كانش كده كان المبنى والمعنى معا او المعنى مبنى معا والمعنى قبل المبنى في الاهمية وفي ترتيب الخطوط التعليمية والمعنى علما وعملا فالازمة دي ازمة حاضرة موجودة ازمة المنطوق المفهوم المنطوق حاضر فين المفهوم؟ للاسف الشديد ازمة مثل الذين حملوا التوراة ثم لا يحملوها كمثل حمار يحملوا الضفارة ازمة صناعة نمازج شبيهة بكده. ازمة ازمة ضخمة مش هنضحك على نفسنا ولزلك الكلام واضح ان للوعد بالعصمة من الضلال والشقاء مرهون باتباع فان اتبع هداه واحد تبع ابتدائي تبع واحد اصلا مش مش فاهم الهدى مش هقول بقى تدبره مش فاهمه هيعتبره ازاي اصلا فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الوعود كلها بالعصمة الوعود بالهداية الوعود بالرحمة الوعود مرهونة بان الشخص ده فاهم. انه يعني فده طبعا يعني حاضر مش هضحك انا في السجن في التعليم الايماني. فشخص ما عندوش هزا العلم طيب خلاص لو فعنده علم المبنى بس طب خلاص بقى عنده علم المعنى عنده علم المعنى تمام عنده علم زي الفل ايوة عارف المعلوم حلو عنده علم بالعمل التركيز كله على تعليم المعلومة تفهمه المعلومة طب العمل بها رغم ان الصحابة قالوا بشكل واضح وصريح فتعلمنا العلم والعمل معا. فتعلمنا العلم والعمل جميعا سيدنا عبد الله بن مسعود يقول كان رجل منا اذا تعلم عشر ايات لا يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن يعني بشكل واضح. النبي صلى الله عليه وسلم منهجه في التعليم بشكل عام قام على تعليم العلم القائم على ساقي الفهم والتبصر. وتعليم العمل بالعلم القائم على صقر العزم والتصبر والتعاون فيما تم تعلمه من العلم والعمل حتى يحصل التطهر والتطور من حقوقهم كده انت تعليم علمي تعليم عمل تعاهد من اركان تلاتة واضحة في منهجه في التعليم بشكل عام مش في تعليم القرآن بشكل خاص او في تعلم القرآن بشكل خاص. فهو طب ما هو ده المنهج النبوي في تعليم الصحابة اصلا ربنا بعث فيهم الرسول من انفسهم اتلوا عليهم اياتك يعلمهم الكتاب والحكمة يزكيه فين يعلمه الكتاب والحكمة؟ فين يعلمه الحكمة اكمل سور العمل بالعلم العلم النفع والعمل الصالح الكلام لرجب فين يزكيهم يطهرهم ويطهرهم بما تم تعلمهم العلم والعمل. فين ده ما هي دي ما دي مهام المعلومة القرآنية اهي بشكل واضح. مهام المعلم الايماني بشكل واضح هنضحك على نفسنا ليه؟ ومنهم اميون لا يعملون الكتاب الا اماني شوفوا كلام معزم المفسرين لا قراءة وبعضهم بيقول امنيات وتمنيات ليه ربنا لما المواطن الوحيدة اللي شبه فيها الانسان بالحيوان هي المواطن الانسان اساء فيها في التعامل مع القرآن او الوحي فكان مبنى بلا معنى زي كمثل حمار يحمل اسفارا. كان علم بلا عمل آآ واتلوا عليه النبي الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها. آآ ابن عباس الضحاك مجاهد يقول ترك امر بها فمثلك مثل الكلب يعني اعزكم الله اعزكن الله. ده اهو او بقى كان ايه؟ هنا ادي العلم وادي العمل ما بينهما انه يفهم انه يتدبر انه يتفكر انه يتبصر ولقد زرعنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون به لا يبصرون به لهم اذان لا يسمعون به اولئك الانعام بل هم اضل اولئك هم الغافلون. كان ليه ده ما هو انا مش مش من عندي احنا مهتمين قوي بمحو الامية القرائية محو الامية اللفظية فين محو الامية القرآنية؟ فين محو الامية الايمانية فين ده؟ فين محو الامية العملية بالعلم محو الامية الفهمية لهذا اللفظ فهو في الحقيقة في اشكال لا في اشكال احنا مش هنضحك على نفسنا يعني لا يستطيع ان ننكر ذلك هناك اشكال بشكل واضح وصريح ما ندفنش راسنا في الرمل. فالشخص ما عندوش العلم الاتصال العلمي الشخصي اللي بمعاني الواحد يخليه اللي يبصره ويهديه او يعصمه وينجيه ومعندوش بقى تاني يليق الاتصال العملي الشخصي بمعاني الوحي اللي اللي يرسخ اليقين في قلبه ويرسي دعائم الايمان في فؤاده اصلا كتير من الناس ما جربش حاجات كتيرة من اللي بيقولها يعني انا اصلا اكتشفت ان كتير من الشباب ومسلا والبنات اللي يقول لك عندي شبهات عندي مشكلات عندي مش عارف ايه عندي كزا وربما يكون بيدرس علوم شرعية تيجوا تسألوا حبيبي انت بتصلي يا ابني انت الله يبارك لك انت مسلا فكرت تطبق حاجة من اللي انت علمته ده اصال ربنا يقول والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم العمل العمل بالعلم بيعود على العمل بالايه؟ بالتثبيت عن العلم نفسه بالتثبيت والتمكين. بيثبت الفؤاد بيثبت القلب اصلا فولا يعمل بعلمه ولو انهم فعلوا ما يوعظون به ولو انهم ولو انهم ايه؟ ولو انهم فعلوا ما يوعظون به فعلوا فعلوا فعلوه مش عرفه يعني فعله لكان خيرا لهم واشد تثبيتا واشد تثبيتا واذا لاتيناهم الذين اجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما فالشخص ده معندوش الاتصال العملي فهو على مستوى التعليم. العلم ده اللي هو بيتعلمه ده ما بيديلوش ما بيديلوش البصيرة العلمية الكافية. والايد والابصار ولا بيدي له الطاقة العملية او حتى الخطة العملية ان هو يعمل بهزا العلم. فطبيعي جدا هيبقى ارض خصبة للشكوك والزنون والشبهات وغيرها ربي يقول سبحانه وبحمده افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله ليجدوا فيه اختلافا كثيرا طبيعي ان ما يحصلش هزه الحالة من تفاعل القلب مع هزا مع هزا الكلام تدبرا طبيعي هيكون في هزه الحالة ان هو عادي هيشعر بالاختلاف والتناقض ويجد هزه الاشياء بشكل واضح وصريح ولذلك للاسف الشديد دول ازمتين واضحين. حتى بقى النهاردة الناس القائمين على تعليم الايمان يبقى فيه مشاكل احيانا بننشغل ان المتعلم ده احنا ناخد منه اكتر ما نعطيه ينشغل بايه بالقلب والظاهر بالقالب والظاهر اكثر ما ينشغل بالقلب والايه والجوهر او السرائر بنحاول نربيه على رؤيتنا احنا القاصرة مش الرؤية الشاملة للوحي بنحاول نستنزف طاقته الفكرية والسلوكية في معارك جانبية مع طوائف اخرى داخل الصف بنحاول نوجهه اكتر للهيئات والاليات اكتر ما نوجهه للمقاصد والغايات. نحاول نسخر طاقته زي ما قلنا لخدمة المباني بس حفظا ولفظا. ونترك المعاني فهما وتدبرا واتباعا الا الفتات ننشغل بالتأثر عن التأثير بالتدبر عن التدبير نسخر كل طاقته للعلم ونعمل العمل. آآ احيانا بقى وده اسوأ ننفره من الدين. بما اسميته الحق الثيوقراطي فكرة سوء استعمال السلطة الدينية والاجتماعية اتخاز الدين او القرآن مطية لتحقيق الاهواء الشخصية والرغبات الدنيوية الدينية فهو البرجماتية النفعية يشعر بها من اللي بيعلمه ده فبطبيعة الحال هزا الشخص لما يكون في بيئة في اجواء بهزا الحال حتى ربما في وسط تعليم ايماني وارد جدا تثور عنده الشبهات بقى. فالوارد يكون عنده موقف نفسي من الدين فلو احنا لو استعرض اللي فات ده كله بقى في ازمة ايمانية في اثار استخراب او استعمار في ازمة في التعليم العمراني في ازمة حاضرة في التعليم الايماني في اشكال في الاعلام والتعليم ساعتها هنشعر ان احنا فعلا محتاجين لاغاثة ايمانية الغفاء ان زين قال نحب. هذا الايمان المؤذيات تحيط به من كل جانب. والمغزيات ما بتقومش بدورها. ما فيش الامداد الكافي للمغزيات وما فيش الابعاد الكافي للمؤذيات. ما فيش ارواء بالمغزيات وما فيش التقاء كافي للمؤزية. فطبيعي جدا انها تكون هزه الحالة. بس هنغيزه بايه بالضبط بقى؟ الايمان ده الايمان ده هيبقى مصدره ايه؟ لان الحقيقة برضه ده اشكال فين؟ ايوا ممكن نحفز ونقول مش عارفين كل ده جميل. ممكن مش عارف نشوف الفكر الفلاني. نشوف علم الكلام. نشوف الفلسفة. نشوف مش عارف ايه. كل ده كويس. بس ماشي او يعني مش كويس الحقيقة انا مش هقول انه كويس بس دي كلها اطروحات. كلها افكار. طيب ليه ما يكونش القرآن؟ هو مصدر ايماننا. ليه ما يكونش الاغاثة الايمانية دي تبقى قرآنية ده ان شاء الله نتكلم عنه في الحلقة القادمة وقدر الله اللقاء والبقاء اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكم. سبحانك اللهم ربنا وبحمدك. اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. ودمتم بخير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته