وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته قبل تلخيصي مع هذا الكتاب اقول ان هذا الكتاب يقع في اطار اكبر. هذا الاطار هو سلسلة الالحاد في الميزان. سلسلة الالحاد في الميزان هي تتعلق بالرد على كل شبهة الحادية كبرى في كتاب مفرد لهذه الشبهة. من اهم هذه الشبهات شبهة غياب اي دليل الايجابي على صدق شهادة الاسلام. شهادة ان لا اله الا الله محمد رسول الله. حتى نجيب على هذه السلسلة الفنا ثنائيا ثنائية تحت عنوان لماذا؟ انا مسلم لماذا انا مسلم؟ اثبات ان لا اله الا الله سبحانه وتعالى وان محمدا صلوات ربي وسلامه عليه رسول من الله. الجزء الثاني من الشهادة تحدثنا عنه باتناب في كتاب براهين النبوة بقي الجزء الاول وهو المتعلق بلا اله الا الله. اي اثبات وجود الرب سبحانه وتعالى وهو انه الرب الخالق والاله المعبود. الاله المعبود تحدثنا عنها في كتاب العلمانية طاعون العصر. نتحدث في هذا الكتاب عن اثبات الرب الخالق الواحد هذا هو الاطار العام. مضمون هذا الكتاب هو بيان ادلة وجود الرب سبحانه وتعالى باصطفاضة واسعة مع تنويع الادلة والرد على الشبهات مع تقديم مادة جديدة والاستفادة من عصارة الفكر الغربي في الجدل في هذا الباب مع الاستفادة التراث الاسلامي كل ذلك ضمن رؤية اسلامية. والكتاب يبحث في ادلة النفس على وجود الرب سبحانه وتعالى. ان النفس لا تستغني عن ايماني بالرب سبحانه وتعالى. بل النفس مجبولة مفطورة دالة بذاتها على الايمان بالرب سبحانه وتعالى. وايضا دلالة على وجود الرب سبحانه وتعالى. فوجود العالم ومفهومية العالم وخلق العالم من العدم. كل ذلك دال على وجود الرب سبحانه وتعالى. والنظر في الكون من زاوية نظر علمية دالة في باب الفيزياء وباب البيولوجيا على وجود ربي سبحانه وتعالى والجمال الموجود في هذا الكون دال بذاته على وجود الرب سبحانه وتعالى ده موضوع اثبات وجود الله سبحانه وتعالى والوحدة التي لا يمكن ان يكون موضوعا محترقة بل هو موضوع يتوسع دائما كلما نظر الانسان في نفسه وفي الافاق انكشفت له ادلة جديدة اعمق واجمل مما كان سابقا. اعطيك مثال. مثال الخلية. الخلية في زمن داروين كان ينظر اليها على انها مادة متجانسة بسيطة كما كتب ذلك هاكسني بعد وفاة دارون بسنوات قليلة. اليوم نحن نعلم ان الخلية هي من اعظم ادلة الايمان بل هي من الناحية العلمية اعظم من ناحية يعني اهم برهان علمي يستفاد منه في قالب فلسفي على اثبات وجود الرب سبحانه وتعالى. نحن اليوم عندما نتحدث عن خلية نتحدث عن تعقيم عجيب جدا الخلية اليوم فيها مصانع فيها طرقات فيها عتالين فيها مهندسين فيها اطباء فيها اسعاف اخر عجيب ومدهش غاية الاتهاش. فموضوع اثبات وجود الرب سبحانه وتعالى لا ينتهي كلما نظر الانسان حواليه وفي نفسه اكتشف جمالا وابداعا جديدا قاطعا ان هذا الرب سبحانه وتعالى واحد وعظيم وقدير وعليم فلا يمكن ان يقال ان هذا الموضوع قد طبخ واحترق دعني اغير هذا السؤال فاقول هل هذا الكتاب يقدم مادة جديدة للقارئ العربي؟ اعتقد باذن الله ان هذا الكتاب يقدم مادة جديدة للقارة العربية لان عامة المراجع المستفاد منها هي مراجع اعجمية وهي مراجع حديثة. كثير منها مراجع حديثة. هذا الكتاب يتناول الادلة الا المعروفة المألوفة تدعيمات جديدة وبالرد على الشبهات الاحدث هذا من وجه. من وجهة ثاني هناك ادلة لم يستفرغ فيها الوسع في رأيي فهذا الكتاب حاول ان ان ان ان يبسط فيها الكلام بصورة اوسع مثل الدليل الاخلاقي. هناك ادلة آآ اه ربما لم ارها من قبل في المكتبة العربية مثل دليل العقل الذي يسميه بعض جماعة جورد كلارك اه طائفة بعض اللاهوتيين في الغرب يسمونه اه وهو الذي يقول كما في الكتاب سيبين لكم انه في غياب الايمان بالله يمتنع ضرورة الايمان بالعقل. فاذا كنا عقلاء لزم الايمان بوجود الرب سبحانه وتعالى. هذا برهان لم اره في كتاب عربي سابقا. برهان الجمال آآ يعرض بصورة سريعة في كتاب افاضة فيه وهذا من احب الى قلبي. آآ برهان والجمال بهذا الاخلاق لانه حقيقة برهان لم يأخذ حظه من النظر وهو من اقوى واعمق الادلة على وجود الرب سبحانه وتعالى وطبعا سنذكر ادلة المخالفين بقولهم بان الجمال شيء ذاتي. وليس شيء موضوعي اوبجاكتيف. ونرد عليهم في هذا الباب فالكتاب اذا يعرض الادلة المألوفة وبعض الادلة غير المألوفة مع توسع وتقديم مادة حديثة في هذا الباب وازعم انه يقدم اضافة ارجو ان تكون باذن الله وفضله مفيدة للقارئ العربي الذي يريد ان يتوسع في هذه المباحث والذي قرأ كتب اخرى ويأتي هذا الكتاب ليضيف ان شاء الله آآ مادة معرفية جديدة ترسخ الايمان وتبين تهافت الالحاد وترد على بعض الشبهات التي آآ تجوز في بعض الصدور في رأيي هذه المقدمات الموجودة في الكتاب مهمة جدا لا تقل اهمية عن بسط دلائل الايمان. بل احيانا واقولها صراحة هذه المقدمة اهم من براهين الايمان. لماذا؟ لان الحكم على الشيء فرع عن تصوره. فاذا تصورت الالحاد انهار الالحاد. مجرد فهمك للالحاد على حقيقته سينتهي بك ان كنت عاقلا ومنصفا وترجو الحق والنجاة سينتهي بك الى رفض الالحاد. العلم به ناقد له هذي نقطة. النقطة الثانية الجدل مع الملاحدة كثير من الشباب تجده يحفظ معلومات لكنه عندما يريد ان يناضل عن فكرة الايمان لا يحسن المناظرة. لماذا؟ لانه لا لا يعرف كثرة المغالطات المنطقية سواء السورية او غير السورية عن الملاحدة. فبسهولة يقع في ورثة. فاذا علمت مشاكل الالحاد عاد في مغالطاته امكنك ان تحسن النظر والجدل في هذا الباب. ان مغالطات الالحادية كثيرة جدا والعرض الالحادي للالحادي والايمان هو عرظ عاطفي غير علمي يكثر فيه التشاكس والتناقض والاضطراب. فتحتاج في اول الامر ان تكون عندك رؤية كلية وتصور كلية للايمان والالحاد وحقيقة الالحاد. وحقيقة مغالطات الالحاد. فاذا علمت ذلك امكنك ان تكتفي بهذا الامر لتدرك حقيقة الالحاد وذلك صدق الايمان طبعا تحتاج ان تقرأ براهين الايمان لتعمق ايمانك وتحسن الرد على المخالفين. لكن اقول هذه المقدمات ضرورية جدا في زمن التدليس الالحادي المنتشر في الكتابات الالحادية الغربية هذا اعتراض جاد ومحترم. لكنني اقول في زمن كثرة نوافذ وبوابات الالحاد وكثرة الشبهات. لا يمكنك وانت تتعامل مع القارئ الجاد الذي يقرأ بتوسع ان تستغني بادلة الايمان عن عرض معارضات المخالفين كثرة هذه الشبهات تأتي كثيرا. فالانسان اذا قرأ الادلة دون ان يحسن احكام الباب دونها حتى لا تنسلب المخالفات المخادعات والنقود المغرورة الباطلة ربما تفلتت منه هذه الادلة والبراهين. ففي زمن كثرة المنافذ عليك وانت تتعامل مع قارئ جاد عليك ان تقدم الادلة وتقدم المعارضات الاقوى ثم ترد عليها ببص واف شاف يعني الاطار الذي يتحدث فيه الكتاب هو اطار يتحدث مع قارئ مهتم بهذا الباب ومتوسع فيه ويقرأ للمخالفين او تدخل عقله ويدخل سمعه آآ ويعني امر من المعارضات المخالفين فهو ليس بمنعزل عنها. طبعا القارئ الذي يحتاج الى وجبة سريعة ممكن ان يقدم له يعني كتيب صغير. لكن هذا كتاب خاص بالقارئ الذي آآ هو قريب من شبهة اليوتيوب قريب من شبهات المنتديات قريب من مشاغبات الملاحدة المتكاثرة فعليه ان يستوعب الصورة كاملة. هذا اول ثانيا سلسلة الالحاد في الميزان في الحقيقة تهتم في المقام الاول بمخاطبة الدعاة الذين سيحملون هذه المادة العلمية لتقديمها الى بقية السامعين الحق بتبسيطها وتفصيلها وعرضها بصورة اجمل سواء من الخطاب المباشر او باساليب اخرى كالمقالات المحاضرات اي اسلوب اخر يعني يتداول اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي نعم ناقش الكتاب قضية الايمان والعلم بتفصيل وفي اكثر من سورة. سواء الصورة المباشرة او الصورة غير مباشرة. الصورة المباشرة هي مناقشة قضية العلموية ساين تيزن هذه الايديولوجيا التي تزعم ان العلم هو الطريق الوحيد او يكاد للوصول للحقيقة. بالغاء الوحي والغاء الخبري الغاء حتى العقل والفلسفة. فهذا امر تمت مناقشته بصورة تفصيلية في الكتاب. وان شاء الله ضمن هذه السلسلة هناك كتاب قادم باذن الله تحت الاعداد في الحديث خاصة عن العلموية ومناقشتها فلسفيا ومنهجيا والنظر في مآلاتها ولوازمها ومبادئها هذا امر متعلق بالنقاش المباشر ايضا. كثير من الادلة الايمانية عندما تناقشها ستأتيك اعتراضات من داخل الطبيعي فانت ايضا تحتاج ان تدلل وتبرهن ان هذه الاعتراضات لا تقوم على علم طبيعي حقيقي جاد. ثم الكتاب يوضح بصورة متكررة ان العلماء الذين لم ينحازوا الى المبدأ المادي بصورة اولى وقرروا البحث من خلال النظر المحايدي قد انتهوا الى الايمان بوجود الله سبحانه وتعالى. هناك شهادات كثيرة جدا لعلماء حازوا على جائزة نوبل سواء في الفيزياء او في الطب او في غير ذلك يشهدون ان ابحاثهم قد دلتهم بصورة قاطعة ان لهذا الكون خالقا بديعا حكيم عليما نعم تم التعرض مطولا وفي اكثر من موضع الى نظرية التطور العشوائي. في صورتها الاحدث الحديثة. وطبعا سنتعرض لها ضرورة عندما نتعرض الى برهان النظم في عالم البيولوجيا. طبعا هناك برهان نظم في عالم الفيزياء يتعلق برفان تونج الضبط الدقيق وهناك برهان النظم في عالم بيولوجي يتعلق يعني دلالة النظم في ظهور الحياة ونمو الحياة تعدد اوجه الحياة. طبعا هذا امر لابد ان نتعرض الى دروانية في بيان فسادها وفي بيان انها لا يمكن حتى اصلا ان تدل على الالحاد. كما يبينه الكتاب مع اعتقادنا فسادا حتى لو صح الجدل التطور العشوائي لو صح الجدل فلا ينقض وجود الرب سبحانه وتعالى. فكيف وهو لا يصح؟ هذا وجه. الوجه الاخر تعرضنا مرارا الى نظرية التطور دارويني بان الدرويني في الحقيقة هي ليست نظرية علمية وانما اليوم هي ايديولوجيا. هي رؤية كونية ينظر من خلالها الملحد الى كل شيء فيفسر بها الجمال يفسر بها الاخلاق يفسر بها الفطرة يفسر بها كل شيء. فعامة البراهين الايمان عندما تتعرض لها ستضطر ان تعود وتتناول مسألة الدربونية فتعلق عليها وتبين قصورها وفسادها وتهافتها. وبالتالي سيحضر معنا في اكثر من فصل ريتشارد داكنز وكتاب وهم الاله وكتبه الاخرى التي حاول من خلالها تقديم هذه الرؤية الايديولوجية الكونية لكل شيء من منظور دارويني ماديا عشوائي بحت والله هذه من الاتليشيهات الالحادية المتكررة. انتم تنقلون عن الخلقيين او المتدينين النصارى. اقول لك هذا الكتاب قائم على النقل عن العلماء المتخصصين سواء كانوا من الخلقيين او كانوا من انصار التصميم الذكي او كانوا من انصار الداروينية. هذا الكتاب قائم على النقل من كتب ائمة هذا الفن ومن كتب المتخصصين فنان بيولوجي لعلم بيولوجي وكتب المتخصصين وفيه نقول كثيرة جدا عن المقالات العلمية الاحدث. عامة او كثير من هذه المقالات التي نستفيد منها والكتب صدرت حديثة بعضها صدر قبل نشر الكتاب باشهر وهناك متابعة حثيثة في هذا الباب امر ما يتعلق بالنقاش العلمي مع الدراونة والامر ليس نقلا عن كتب الاربعينات او الثلاثينات. بل نقل عن الحديثة وايضا هناك نقول مكثفة واعترافات من السن انصار الدارويني يعترفون فيها بعقم الدارويني. او يعترفون بها يقولون بدروينية يعترفون ايضا نريد التطور. سواء كان عشوائي او غير عشوائي. هذا الكتاب لا ينقل عن القساوسة ولا ينقل عن اللاهوتيين ولا ينقل عن المعتزلين في الصوامع وائمة مساجد او الفقهاء عندما يتعلق الامر بالقضايا العلمية. القضايا العلمية يحال اليها يحال فيها الى ائمة علم البيولوجي بتفرعاته الكثيرة ومن يقرأ الكتاب سيدرك ان هذه المادة المتعلقة مادة حديثة جدا احتجت عند تناول كل برهان من براهين الايمان ان اذكر قصص بعض الذين اما انهم اقروا بادلة الايمان من جنس هذا البرهان او انهم اقروا بمقدماته ولم يلتزموا النتيجة ضرب لهذه المقدمات وفي عامة هذه الاحوال تكون هذا الشخص الذي اتحدث عنه من رموز الالحاد الكبرى او الشخصية الحادية لها صيت واضطرت ان تعبر من جزيرة الالحاد الى جزيرة الايمان تعبر هذه الرحلة البعيدة لتقر بصراحة ان هذا برهان برهان قوي متين. لماذا اذكر هذا الامر لان كثير من الشباب البسيط يتصور انه من السهل ان تتعامل بصورة ساذجة مع هذه البراهين القوية والمتينة والصلبة. فيقول انا لم اقتنع. هذا البرهان ضعيف. هذا البرهان لا يمكن قبوله. لا. هناك عقول كبيرة كانت لها قلوب قاسية رافضة للايمان لما درست هذا هؤلاء عدد منهم علماء فيزياء كونيات وفلاسفة ما درس هذا البرهان وقف امامه صغيرا وقال لا سبيل لرد هذا البرهان. اما انه سلم له وامن او انه سلم لقلب ثم لجهله او لمعاندته رفض ان يلتزم النتيجة المنطقية الضرورية لهذه المقدمات. فهذا هذه القصص لم اذكرها عبثا وانما ليفهم المعاند ان هذا العناد الساذج الذي يستوطن قلوب البعض لابد انه يعود نعود الى اسباب نفسية والا فالبرهان على الايمان برهان صلب قاطع يستغني فيه الانسان عن ذكره عن ذكر قصص المهتدين الى الايمان بالله سبحانه وتعالى الكتاب في الحقيقة يعني هو في الحقيقة كتاب مختصر ربما وصل معي صفحة يبدو كبيرة لكن الكتاب في الحقيقة هو مختصر ومعتصر. يعني لو اراد الانسان ان يفيد في في كثير من مباحثه فسيخرج كل مبحث في شكل كتاب منفصل والا في الكتاب معتصر بصورة شديدة جدا سواء في عرضي البراهيني او في تعقب المعارضات. هذا الوجه الثاني هناك بحمد الله كتب كثيرة ومتكاترة اليوم في بعرض دلائل الايمان سواء تكون هي عشرة كتيبات او شكل كتاب في ميتين صفحة ثلاث مئة صفحة. فهذا الجنس من الكتب موجود. من اراد ان ان لا يتوسع ويستفيض من الملك ان يكتفي بهذه الكتب. هذا الكتاب لمن اراد ان يقرأ بنفس اطول فيجب ان ان يعني ان ننوع عرضنا للمادة للمادة الايمانية الناقدة للالحاد سواء من ناحية الكيفي او من ناحية ايضا فنقدم كتب صغيرة وكتب كبيرة وكتب متوسطة. ويبقى هذا الكتاب في رأيي مختصر بصورة كبيرة جدا. ويحاول ان يقدم كتير من المعلومات في حيز مادي ضيق جدا هذا المطلب عرض علي اكثر من مرة من اكثر من طرف وفي رأيي انني لا اريد ان استعجل سواء ان كنت انا ساقوم بالاختصار او غيري لا اريد ان استعجل امر اختصار هذا الكتاب او الثنائية. لماذا انا مسلم وسبب ذلك اريد ان اترك الكتاب الاول والثاني في الساحة لارصد اه اه رأي القراء وتفاعلهم مع الكتاب حتى تتشكل عندي صورة اه لمعرفة المواضيع التي تحتاج ان تبقى في المختصر والمواضيع ربما الصعبة التي اه من الافضل استبعادها المختصر وغير ذلك يعني انا انتظر الصدى الكتابين حتى آآ ربما ابدأ في مختصر لهما بعد فترة ليست يعني بسنة او سنتين ربما انتظر اكثر قليلا. آآ حتى اقدم هذه آآ يعني هذا المختصر والا فالكتب وصغيرة حجم متاع المتوسط الحجم ايضا متاحة للقراء لو اردت ان الخص الكتاب سالخصه في ثلاث نقاط النقطة الاولى هي ان يعتاد القارئ على رؤية دلائل وبراهين وجود الرب في كل شيء. ان يدرك ان ادلة وجود الرب سبحانه وتعالى لا تتعلق بمسألة او مسألتين. الكتاب من خلال رصده لادلة الايمان. في وجود الشيء في جمال الشيء في تكوين الشيء في اعراض الشيء في حركة الشيء في كل شيء في الشيء. في معنى الشيء كل هذه الامور اذا اعتدت رؤية ادلة الايمان فيها كما يبين ذلك الكتاب ستعتاد بعد ذلك ان ترى وجود الرب سبحانه وتعالى لا اقول على طريقة الحلول والعتيقة اصحاب واحة الوجود ان ترى وجود الرب على طريقة المؤلهة. ان ترى هذا الوجود في كل شيء ظاهر في كل شيء من خلال اثار الخلق والصنعة والرحمة. هذا هو الوجه الاول. ثانيا الكتاب يبين بادلة كثيرة ان الالحاد عقيدة باطلة فاسدة متهافتة لا تقوم على شيء. لا تقوم على شيء. وان الحاق الامر بالصدفة او العشوائية الخلاقة او غير ذلك هو وهم من الاوهام. فادلة الايمان واضحة ظاهرة والقول بالالحاد مذهب نفسي تعسفي يتعمد اغلاق العينين ورفض سماع حجة المخالف او التفكر فيها الكتاب يبين لك ان الالحاد فاسد من ناحية المبدأ ومن ناحية المقولات ومن ناحية اللوازم النتائج. ثالثا وهذا امر مهم جدا. الكتاب يبين لك انه لا يوجد ملحد على هذه الارض الالحاد عقيدة تقرأ في الكتب لكن لا يوجد ملحد يتبنى الالحاد انا لا اقول لا يوجد ملحد ينكر وجود الرب سبحانه وتعالى. نعم هناك ملاحدة صادقون في قولهم لا يوجد اله. لكن لا يوجد ملحد واحد. لماذا؟ لان الالحاد ليس هو ان بان تقول لا يوجد خالق. او ان الكون ازلي او ان الكون وجد بلا سبب. الالحاد رؤية كونية. في باب الانطلوجيا في باب المعرفة في باب الاخلاق في عامة الحق والخير والجمال الالحاد رؤية تشمل كل شيء لا يوجد ملحد واحد يتبنى هذه الرؤية. كل الملاحدة وبما فيهم نيتشا كما ذكرت ذلك في كتاب نيتا صاحب مقولة لقد مات مات الاله لقد قتلناه كما قال في هكذا تحدث زرادوشت بما فيهم لا يوجد ملحد واحد كل الملاحدة يسرقون من رصيد الايمان بالله لصالح تصورهم الكوني. الكتاب يضع الملحد امام حقيقة ايمانه انه ايمان مزيف بالالحاد ان هناك تشغيبات واختلاط فعليه ان يختار اما ان ينحاز الى مقولات الايمان او مقولات الالحاد ولا سبيل لاحد على هذه الارض. ان ان انحاز الى مقولات الالحاد كاملة لان الالحاد يقترن ضرورة بالعدمية ولا يوجد انسان يؤمن ان كل الاشياء تتساوى. هذا الانسان غير موجود على هذه الارض