ومنها ان حبل الله هو القرآن ومنها ان حبل الله هو السنة هل مبينة للقرآن ومنها ان حبل الله هو الجماعة وهذا هو المروي عن ابن مسعود رضي الله عنه لهذا قال جل وعلا واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا اهل العلم بالتفسير فلقوا بمعنى في معنى حبل الله هنا على اقوال منها ان حبل الله هو الاخلاص له جل وعلا المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الواحد الاحد الحي القيوم عالم الغيب والشهادة الذي يدير ولا يجار عليه والفتاح يفتح على عباده وهو الجبار يجبر كسرهم ويجبر ضعفهم وهو اهل التقوى واهل المغفرة اهل لان يتقيه العباد اعظم تقوى وان يخافوه وان يرهبوه كما انه سبحانه واهل المغفرة يمن بها على من يشاء من عباده يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء نحمد الله حمدا كثيرا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما مزيدا اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يجعلني واياكم ممن استعملهم في طاعته وفتح لهم وعلى ايديهم ابواب الخيرات وغلق لهم وعلى ايديهم ابواب الشرور والمنكرات كما اسأله سبحانه ان يجعلنا من المتعاونين على البر والتقوى والمتحابين فيه والمتناصحين فيه انه جواد كريم وفي فاتحة هذه المحاضرة التي دعاني الى القائها المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات في حي السويدي اشكر للمكتب جهده في هذه المحاضرة وفي غيره من المحاضرات التي ينظمها والدروس العلمية والكلمات المجدولة المستمرة كما اني ارجو ان يتعاون الجميع مع هذه المكاتب التعاونية في سبيل تحقيق رسالتها والثبات على الدين امر مطلوب في كل حال وفي كل او ان وفي كل زمان ومكان لان القلب يتقلب لهذا كان من منة الله جل وعلا على عبده محمد ابن عبد الله ان قال عليه الصلاة والسلام ان قال الله له ولولا ان ثبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا وقال جل وعلا لنبيه ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا وقال ايضا لنبيك استقم كما امرت وقال ايضا له فلذلك فادع واستقم كما امرت ولا تتبع اهواءهم وقل امنت بما انزل الله من كتاب ولاجل اهمية الثبات على الدين وانه مطلب من اعظم المطالب الدينية والشرعية كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم يا مصرف القلوب فرق قلوبنا الى طاعتك اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك وفي كل زمن كما ذكرت يحتاج المرء الى ان ينظر في امر دينه وكيف يحصل اسباب الثبات عليه وفي ازمنة الفتن والتقلبات والاحوال التي قد لا يعرف الا الناس مبتدأها ولا منتهاها ولا علتها الاولى ولا علتها الغائية فانه يعظم ان يحرص العبد على البعد عن اسباب الفتن ليكون ثابتا على دينه فموضوعنا اليوم في الحقيقة مهم مهم لكل وقت ولهذا الزمن بخصوصه والثبات على الدين يظهر عظمه عند من عظم الدين وعرف اثره فتعظيم الله جل وعلا دين وتعظيم رسوله صلى الله عليه وسلم بما يناسب مقام الرسالة دين وتعظيم القرآن والسنة والبعد عن اسباب الهوى دين هذه كلها مأمور بها في القرآن والسنة لهذا كان الثبات على الدين مطلبا يعني يعلم العبد الذي يعظم شأن هذه الاشياء ويعرف اثرها على النفس يعرف انه من اهم المهمات ولهذا على خطر عظيم من تلاعب بدينه من ظن ان الدين والشرع هو مسرح لكل احد او ميدان لا خطر على من دخله فمن تعدى الحدود فيخشى عليه الثبات على الدين ثبات على الكتاب والسنة ثبات على الحق القديم ثبات على سبيل من شهد الله جل وعلا لهم بالرضوان والمغفرة والنجاة الدين يختلف هناك دين الفرقة الناجية وهناك دين اهل الاهواء ولكن الحقيقة ان الدين الحق هو الذي نسعى الى الثبات عليه وهذا يتطلب معرفة به وعلما به فصار عندنا اصلان عظيمان من اسباب الثبات على الدين نجعلهما توطئة لما بعدهما اما الاول فهو الاعتصام بالكتاب والسنة والحق القديم واما الثاني فهو العناية بالعلم النافع من اهله الذين تحققوا بفهم طريقة الفرقة الناجية والطائفة المنصورة اما الاعتصام بالكتاب والسنة فهو مطلب عظيم ولهذا بوب البخاري او كتب البخاري في صحيحه كتابا اما على اعتصام الكتاب والسنة وكثير من اهل العلم صنفوا مصنفات خاصة في هذا المعنى الاعتصام او الاعتصام بالكتاب والسنة وذلك لان الاعتصام بالكتاب والسنة له اثران الاثر الاول في الثبات على الدين والاثر الثاني رد الاهواء واسباب الفتن التي ترد على القلب الاعتصام بالكتاب والسنة هو الاعتصام بالله والاعتصام في شرعه الذي هو الكتاب والسنة قد قال جماعة من المفسرين ومنهم القرطبي ان هذه الاقوال متقاربة وهي من وهي من اختلاف التنوع. هذه العبارة مني هذه الاقوال متقاربة كلها صحيح وبعضها يدل على بعض فمن اخذ بالقرآن اخذ بالسنة ومن لزم القرآن والسنة هدي الى الاخلاص ومن التزم بذلك فهو على الجماعة اما الجماعة التي فسر فيها ابن مسعود معنى الاعتصام بالكتاب والسنة فهي جامعة لما تفرق من هذه التفاسير وذلك انه جل وعلا جعل الجماعة مقابلة جعل الحبل مقابل للفرقة قال واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا والكتاب والسنة يدعوان الى الاجتماع وينهيان عن الفرقة قال جل وعلا في سورة الشورى لما ذكر الرسل ترعى لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليه وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه وقال هنا واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وقال وما تفرق الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم باغيا بينهم وهذا ظاهر بين في الملازمة ما بين لزوم الجماعة والنهي عن الفرقة قال العلماء علماء اهل السنة ان الجماعة في الكتاب والسنة لها معنيان وان الفرقة المنهية عنها لها معنيان اما الجماعة بالمعنى الاول فهي جماعة الدين فهو الاجتماع على الدين الحق الذي هو مبين في الكتابي وفي السنة وفهمه سلف هذه الامة واما الجماعة بالمعنى الثاني فهي جماعة الابدان وهي الاجتماع على من ولاه الله الامر ولهذا جاء في الحديث الصحيح ان الله يرضى لكم ثلاثة ان الله يرضى لكم ثلاثة يرضى لكم ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وان تعتصموا لله جميعا ولا تفرقوا وان تناصحوا من ولاه الله امركم ويكره لكم ثلاثا قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة المال الاعتصام بالكتاب والسنة اعظم اسباب الثبات على الدين بل هو اسها وركنها الوثيق وخلاصته كما ذكرت لزوم الجماعة ولزوم الجماعة لزوم الدين الحق وعدم التفرق فيه هناك ملازمة ظاهرة ما بين التفرق في الدين والتفرق بين الناس في ابدانهم او من جهة لزوم الامام او ولي الامر وذلك انهم اذا فرقوا في الدين وكانوا شيعا واحزابا فانه سيقول ذلك الى التفرق الآخر واذا تفرقوا في امر الدين بان فرقوا ولم يؤمنوا بالكتاب كله واتبعوا اهواءهم فانهم فيتلاعنون ويتفرقون في ابدانهم ولابد لهذا كل الفتن التي حصلت في تاريخ المسلمين انما حصلت من جراء الاهواء وعدم لزوم الجماعة في الدين والجماعة لفظها يدل على التكفير وقد لا يكون الاخذ بها كثيرا قد يكون اكثر الناس على غير الجماعة ولهذا قال بعض السلف الجماعة ما وافق الحق وان كنت وحدك وابراهيم الخليل عليه السلام كان امة من قوله تعالى ان ابراهيم كان امة والامة هي الجماعة العظيمة وهو مع كونه واحدا لكن الله جعله امة لئلا يستوحش سالك الطريق من قلة السالكين فعند ظهور الفتن او التقلبات يحصل هناك الصراط فالمخرج في الثبات على الدين والبعد عن اسباب الفرقة هو بلزوم جماعة الدين وجماعة الابدان ولابد ان يكون في زمن الفتن او زمن التقلبات لا بد ان يكون فيه اختلاف لانه تغير شيء ولانه حدث شيء واعظم ذلك ما حصل بين الصديق رضي الله عنه وبين عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما عزم الصديق على قتال مانع الزكاة فعدم الصديق على ذلك فناظره عمر او سأله عمر كيف تقاتل من يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فقال ابو بكر رضي الله عنه لاقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة عمر رضي الله عنه التبست عليه ثم لزم طريق ابي بكر فقال كما في الصحيح فلما رأيت ان الله شرح قدر ابي بكر للقتال علمت انه الحق فلما رأيت ان الله شرح صدر ابي بكر للقتال علمت انه الحق لم يستبل لعمر رضي الله عنه الامر من جهاته لكنه لما رأى انشراح قدر ابي بكر لذلك قال علمت انه الحق لانه رجع الى اصل الجماعة والالتزام بالجماعة هو الحق لان المسألة اذا لم تكن ظاهرة عند صاحبها بدليل ظاهر بين خاطئ فان لزومه للجماعة حينئذ ومخرج له من زيغه في دينه او بعده عن الصواب الاعتصام بالكتاب والسنة يشمل لزوم نصوص الكتاب والسنة التي تحث على لزوم الدين وعدم التفرق فيه وتحثه على البحث عن الحق والتحري في ذلك وتحث على لزوم الجماعة وتحث على حفظ اللسان والبعد عن اسباب الردى مما سيأتي بيانه فيما نستقبل ان شاء الله اما الاصل الثاني فيما ذكرنا فهو العلم النافع الذي يجعل المرء متحققا بمفاهيم الكتاب والسنة و معاني الادلة عن اهله المتحققين بفهم طريقة السلف واهل الحق القديم الحق موجود الحق ليس يخلو منه زمان فلابد من وجود الحق والامة لا يغيب عنها الحق في اي وقت من الاوقات لابد ان يكون ثم حق وان يكون ثم قائم لله بحجته في بيان هذا الحق لان الله حفظ هذا الدين ولانه لا بد ان يبقى الحق كما قال الاصوليون الى قيام الساعة وهذا هو معنى وجود الفرقة الناجية التي هي الطائفة المنصورة هي منصورة بالسيف والسنان عند وجود مقتضى الجهاد الشرعي ومنصورة دائما بالحجة والبيان لانها على الحق القديم وقد قال بعض السلف الحق قديم ولكن الشأن في من يتكلم به وهذا امر بين ظاهر في ان الحق ليس خفيا ولكن قد يشتبه على بعض الناس فاذا اشتبه الامر خاصة في زمن الفتن كان من اسباب الثبات على الدين ان يؤخذ الحق من اهل العلم المتحققين فيه ربما يكون الامر احيانا الكلام فيه خير وربما يكون احيانا السكوت فيه خير وربما يكون البيان محمودا وربما يكون السكوت محمودا ولهذا قال عمر ابن عبد العزيز الخليفة رحمه الله تعالى قال عن السلف في وصف حالتهم من الصحابة وكبار التابعين في وقت حالتهم وشأنهم وخلالهم قال انهم على علم وقفوا وببقر نافذ كفوا وقد ذكرها ابن قدامة في كتابه لمعة الاعتقاد وهي محرجة في في الكتب المسندة وصفهم بقوله انهم على علم وقفوا وببصر نافذ كفوا فمن اسباب الثبات على الدين ان يقف المرء على علم صحيح وان يكف ببصر النافذ اما اذا لم يقف على علم صحيح ولم يكف ببصر النافذ بل خاض بغير علم ولم يكف لعدم بصيرته فانه يحدث منه الخلط والهوى ولابد لهذا العلم النافع مهم جدا لكن هل من مقتضى في الزمن الذي تتغير فيه الاحوال ان يكون العلم ظاهرا لكل احد او لابد فيه من التسليم قد يكون العلم ظاهرا لكل احد وقد يكون في بعض المسائل مبنية على مقدمات شرعية من الادلة او من قواعد الشريعة او من فهم الواقع لا يفقهها كل احد فلذلك ليس من شرط كلامه من الفتنة او الثبات على الدين ان يفقه كل احد كل الحق في زمن الاختلاف وقد ذكرت لكم قصة عمر رضي الله عنه مع ابي بكر وهي ظاهرة في هذا المجال وكذلك في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لما وقع صلح الحديبية وما حصل فيه من مراد تدفي عمر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم يقول له يا نبي الله السنا على الحق وهم على الباطل قال بلى قال تعالى ما نقبل الدنية في ديننا فقال النبي صلى الله عليه وسلم اني رسول الله وان الله ناصر رسوله او كما جاء عنه عليه الصلاة والسلام كذلك في وقت قتل عثمان رضي الله عنه حصل الخلاف بين معاوية رضي الله عنه وبين علي رضي الله عنه علي رضي الله عنه رأى ان الفتنة اقبلت فاراد ان يجمع الناس قبل البحث في مسألة قطع الدم حصلت عثمان دم عثمان والبحث عن قتلة اذا ليجمع الناس فاذا تمكن بحث عن القتلة لان مصلحة الاجتماع اعظم معاوية رضي الله عنه رأى ان المطالبة بدم عثمان هو المتعين اولا فحصل الخلاف بينهما ووقعت منه ما وقعت وكان عند اهل السنة والجماعة كما هو مدون في عقائد السلف ان الصواب مع علي رضي الله عنه كذلك لما حدثت الفتن لما حدثت فتنة ابن الاشعث عبد الرحمن ابن الاشعث المشهورة وخرج فيها معه من خرج التفت الامر على جمع من الفقهاء لكن ال الامر الى ان يتضح الامر للشعب ولعدد ممن كان قد ذهب مع ابن الاشعث في زمن الامام احمد في فتنة خلق القرآن التبس الامر حتى على بعض العلماء فمنهم من كن ومنهم من ظهر ومنهم من فصار كلام الامام احمد هو الحجة في ذلك لانه تمسك بالحق القديم في هذا الامر يعود الى انه في زمن الاختلاف قد لا يكون الحق ظاهرا عند كل الفئات فلا بد حينئذ من التسليم لاهل العلم لانه لا يمكن في الفتنة او في الاختلاف ان يعلم كل احد كل شيء او ان يدركوا الامور الشرعية بتفاصيلها والمصالح والمفاسد وكيف ترعى الى اخره حفظت شيئا وغابت عنك اشيائه وهذا هو من اسباب الثبات على الدين لا في حق الفرد في نفسه بل في حق مجموع الامة الثبات على دينها العام انه يرعى الاخذ من اهل العلم المتحققين به الامر الثالث من اسباب الثبات على الدين انه عند الاختلاف تشتبه البدايات والمآلات فاذا نظر المسلم في شأنه وجب حينئذ ان ينظر في حال الاختلاف في مآلات الاشياء لا في مبتداها لان مبتدأها لا يعني الصواب فيها بل الصواب هو غاياتها ومنتهاها ولهذا عرف بعض العلماء الحكمة لانها وضع الامور في مواضعها الموافقة للغايات المحمودة منها والمعرفة بالمآلات اصل شرعي ولهذا جاءت قواعد شرعية تؤصل هذا المبدأ دائما الشريعة ونحتاجه للثبات على الدين في زمن الفتن من تلك القواعد جرأ المفاسد مقدم على جلب المصالح نظر فيه العلماء الى المآلات ارتكاب ادنى المفسدتين لتفويت اعلاهما يمكن ان يكون عندي مفسدة ومفسدة لا بد نرتكب مفسدة منهما فاختار المفسدة الصغرى واترك المفسدة الكبرى هذا هو المتعين ومن القواعد المتصلة بذلك قاعدة سد الذرائع هذا رائع الموصلة او الموسعة او المفضية الى الفتن يجب ان تسد حتى لا يكون الناس في ريب من دينهم ضرب ابن القيم رحمه الله في معالم الموقعين عن رب العالمين او اعلام الموقعين عن رب العالمين طلب امثلة كثيرة لذلك ومنها اذكر مثالين منها مثال يتعلق بالمشركين وصنيع النبي صلى الله عليه وسلم معهم في مكة ومثال يتعلق بالمنافقين وصنيع النبي صلى الله عليه وسلم معهم في المدينة قال ان المشركين اذوا النبي صلى الله عليه وسلم وهذا والصحابة في مكة. وحفروهم في العامل المعروف سنة عشر عام السعر حصروهم في الشعر وضيقوا عليهم سأله طائفة من الصحابة سأل النبي صلى الله عليه وسلم في منى قالوا يا رسول الله لو شئت لملنا على اهل منى باسياقنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا او قال لم نؤمر بعد قال ابن القيم فجعل النبي صلى الله عليه وسلم مصلحة الظيم مقدمة على القتال لان مآل القتال ليس في مصلحة الدين والمثال الثاني صنيع النبي صلى الله عليه وسلم مع المنافقين المنافقون كانوا يكيدون لرسول الله صلى الله عليه وسلم وعملوا مسجدا ضرارا وقالوا ما قالوا وتخلقوا عن الجهاد وكانوا يثبطون المؤمنين وسعوا بالفساد فلم يعاقبهم النبي صلى الله عليه وسلم بل اجراهم على الظاهر مظاهرهم مسلمون وباطنهم النفاق فلما سئل عليه الصلاة والسلام سئل ان يقتله فقال لا لا يتحدث ان محمدا يقتل اصحابه قال ابن القيم فجعل مفسدة ترك العقوبة لهم محتملة لاجل المفسدة الكبرى وهي الا يقال ان محمدا يقتل اصحابه وهذان مثالان مهمان في هذا الصبر فمن اسباب الثبات على الدين في زمن الاختلاف وفي كل حال ان تنظر في الامور تنظر الى مآلاتها وعلا تكتفي في النظر الى مقدماتها الناس يحترقون جميعا في معرفة المقدمات. في معرفة البدايات لكن من يعرف المآل؟ وما هي المصلحة التي تتخذ تجاه هذه المهالات يعرفها اهل الرسوخ في العلم اهل العقل اهل الادراك ولاة الامر ونحو ذلك لهذا قال جل وعلا في سورة النساء واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا فهنا قال اذا جاء امر من الامن او الخوف اذاعوا به لانهم لان الجميع يكترث في معرفة هذا الخبر وفي معرفة بداياته لكن هنا نبه الله جل وعلا الى ان الرد الى الرسول والى اولي الامر يحدث استنباط مآلات هذا الامر. قال لعلمه الذين يستنبطونه وخبر لكن يستنبطون ماذا يستنبطون المآلات منه وما هي المصلحة تجاه ذلك لهذا ذم السلف الدخول في الفتن وامتدحوا الحرص على الدين وكف اللسان لان المهالات تحفة واذا نظرت الى ما حدث في التاريخ من حوادث وجدتها ناتجة عن معرفة بالبدايات هو جهل في النهايات قد ذكر البخاري رحمه الله انهم كانوا ينشدون اذا ابتلوا بالمعارك الحرب اول ما تكون بهية تسعى بزينتها لكل جهول بداياتها فهي بنغلبهم بنضربهم بنعمل فيهم الى تسعى بزينتها لكل جهول هل تسعى بزينتها لاهل النظر لا يقال لكل جهول يقول كان السلف يحبون ان يذكروا هذا البيت اذا بدأت الحروب وهذا ظاهر بين في فقههم في النهي عن ذلك الرابع من وسائل الثبات على الدين ان يكف العبد عليه لسانه اللسان هو ميدان الابتلاء وهل يؤاخذ الناس قالوا يا رسول الله وهل يؤاخذ الناس واواننا مؤاخذون بما نقول؟ قال فان ثكلتك امك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على مناخرهم اللسان هو ميدان الابتلاء وهل يؤاخذ الناس قالوا يا رسول الله وهل يؤاخذ الناس بما نقول؟ قال فان ثكلتك امك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على مناخرهم؟ او قال على وجوههم الا حصائد السنتهم قد يعاقب الله العبد بكلامه لانه يصرفه عن رؤية الحق لانه تسرع في ملائم له به ولانه نسب للشريعة ما لا علم له به ولهذا كف اللسان كان من منهج السلف ومن اسباب الثبات على الدين في كل حال وفي زمن الاختلاف والفتن بخصوصه ان يكف العبد عليه لسانه ننظر الى انه في زمن الاختلاف يحصل ام تتكلم الالسنة بما شاء فهذا مذموم وهذا مقدوس وهذا اه على الصواب وهذا على الباطل وهذا فيه وهذا فيه ما بين قادح وهذا يؤيد هذا وهذا ولا يؤيد هذا والواجب ان يكفي اللسان اولا وان يقول العبد خيرا او ليصمت. لانه باللسان تكون وقد يؤول الامر باللسان الى انه يحصل نظر من الناس في كره بعضهم لبعض وتأملوا كل التاريخ تجد تجد انه ما حصل ستجدون انه ما حصل الفتنة الا وقع بعدها فرقة لا لا يوجد فتنة حصلت الا ويكون بعدها طرقة ولابد لماذا؟ لان الناس اكثرهم لا يعول كف اللسان ومعرفة القواعد بل يقودون غيرة او يخوضون حماسا او يخوضون رغبة في الانتصار لهذا او هذا ولكن كف اللسان مدعاة للتقليل من اثر الفتن والتغيرات على المسلمين الله جل وعلا قال لعباده وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن ان الشيطان ينزغ بينهم من اسباب ثباتك على الدين الا تشغل لسانك في زمن الفتن بالاحكام التي تلقى اما احكام كفر او احكام تظليل او نحو ذلك لان هذه الاحكام لها ما بعدها من التصرفات وليسعت ما وسع السلف من انهم يركنون الى اهل العلم وانهم يكفون عليهم السنتهم مثلا اذا نظرنا ما يمكن يحصل اختلاف الا وهي تبدأ الاحكام. هذا كافر هذي ردة هذا هذا بدعة هذا ظال هذا مداهن هذا هذا الى اخره والناس اذا ضعف عندهم العمل للاسلام والسعي فيما فيه الخير صاروا اهل حكم وهم على الارائك يجلس تحت يعني على اريكته يبدأ يصدر الاحكام والاقوال والى اخره وهو لا يعمل في الحقيقة للاسلام. بل غره الشيطان منه ان عمله دين يكون باصدار هذه الاحكام والاقوال. والواجب على المسلمين العمل نعم من قال كلاما على وجه الغيرة فانه يعامل بحسبه ولا يؤاخذ كما يؤاخذ من قاله عن هوى كما فعل عمر رضي الله عنه حينما قال لحاطب يا رسول الله دعني اضرب عنق هذا المنافق سماه منافقا مع انه بدري لهجل الغيرة. فلم يؤاخذ عمر رظي الله عنه بذلك لاجل الغيرة. لكن الواجب ان كف الالسنة وان نترك الاحكام اهل العلم. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم من قال لاخيه يا كافر فقد باء بها احدهما لابد وهذا خطر عظيم لانه يقال تصدر الاحكام دون نظر اهل العلم المتحققين فيه من وسائل الثبات على الدين الخاصة بهذا الوقت الذي نعيشه الاقلال او الامتناع عن رؤية الفضائيات المختلفة حتى في الامور الاخبارية لان عدو الامة يعلم ان مصدر الاضطراب عند الناس انما يكون بالمعلومات بمعلومات الصادقة او المعلومات الكاذبة ولهذا من طالع هذه الفضائيات كما ترون اليوم وما فيها من اخبار بعضها صحيح وبعضها غير صحيح ومن نقاشات اصبح فيها بث للجهل وقد جاء في الصحيح صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وتأملوا هذا الحديث وهو من دلائل نبوته عليه الصلاة والسلام. قال لا تقوم الساعة حتى يقل العلم ويبث الجهل كلمة يبث لا تقوم الساعة حتى يقل العلم ويبث الجهل فاذا كان المسلم اذا جالس عالما في اليوم ساعة او ساعتين اكتسب منه علما واثر في نفسه فكيف اذا جالس جاهلا او فاسقا او منحرفا ساعات طوال امام هذه القنوات الفضائية فاولا الحذر منها من جهة الشبهات لانها تعطي الشبهات وقد يشك المرء ممن يدمن النظر او يعتني بها قد يشك في دينه والثاني فليحذر منها من جهة الشهوات لانها سبيل ايضا الى تغيير تدين العبد قد يحتاج بعض الناس لاسباب شرعية ان ينظر بعضها مما فيه مصلحة للدين لكن العامة عامة الناس لا يناسبهم ذلك ولهذا الحذر من هذه القنوات الفضائية مما يبث فيها من جهالة ومن نظر فيها فليميز واذا وجد نفسه انها ولا تميز بل يصدق ما جاء فيها او تستثار النفوس بما فيها فانه يحذر على دينه من ذلك وعلى الا يقع في العفو المسألة ما عاد اقتصرت على علم او بحوث شرعية او اختلافات او اقوال يعني راجح ومرجوح في الشريعة اصبحت المسألة تثار النفوس فيها لاجل عدم الوئام لاجل الكراهية. تنمية الكراهية. تنمية الفرقة في النفوس. حتى يحدث في النفوس ما يحدث. وتشعر الناس انت اذا فهمت فانت الناقص انت البصير انت الفاهم حتى يكون عندك قوة في رد الحق بمقتضى الرأي بمقتضى العقل وهذا مذموم مطلقا لذلك ينبغي التنبه الى هذا وقد ابلغني بعض الاخوة ان من الناس من ادام النظر في مثل هذه القنوات الفضائية وهذا مذموم لا من جهة كثرة الشبهات الواردة فيها ولا من جهة ايضا تسلط الشهوات واصحاب الشهوات على هذه القنوات والله جل وعلا يقول ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما هذا ظاهر بين اما الوسيلة او السبب السادس فهو كثرة العبادة من اسباب الثبات على الدين ان يعلم الله جل وعلا منك انك معظم له محب لقربه وللتقرب منه جل وعلا وخاصة عند زمن الاضطراب والفتن كثرة العبادة من اعظم الوسائل العبادة اعظمها لتوحيد الله جل وعلا وتعظيم طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم لمداومة الصلاة فرضها ونفلها قراءة القرآن في الذكر ننشغل بكلام الخلق عن كلام الخالق هجر كثير من الناس القرآن الامام احمد رحمه الله كان لا يمر مع كثرة ما عليه من امور وهو العالم الجليل الذي امور الناس لسؤالهم والتعليم الى اخره مصبح في ساحته كان لا يمر عليه يوم الا وينشر المصحف يقرأ فيه ولو كان حافظا لان النظر في المصحف له شأن كثرة الصلاة اذا اردت ان تقيس نفسك من جهة هل ما انت فيه مثلا ما يخوض الناس فيه او ما تريد عنه ما تقوم به وما اقبلت عليه هل فيه تعظيم لامر الله؟ او انه من الاهواء فانظر شأن الصلاة والقرآن عنده اذا كان هذه الامور تجد معها انسا في الصلاة وانسب في قراءة القرآن ايرجح ان تكون على خير اما اذا كانت قسوة على القلوب فاحذر وحاذف لان الله جل وعلا يعاقب ومن عقوبته قسوة في القلب هذا خطر عظيم مع انه ميزان مهم العبادة من اعظم اسباب الثبات على الدين. ولهذا قال جل وعلا ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا واذا لاتيناهم من لدنا اجرا عظيما ولا هديناهم صراطا مستقيما. ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وحسن اولئك رفيقا. ذلك الفضل من الله وكفى بالله هلم قال في اولها ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم. اقبل على ربك واسأله الثبات اسأله في اوقات الاجابة وفي اخر الليل. نبينا صلى الله عليه وسلم الذي تكفل له ربه بالحق وهو الذي يهدي الى الحق وبه يأذن عليه الصلاة وبه يقضي عليه الصلاة والسلام هذا ماذا كان يقول في دعائه في ليلة يقول اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنه انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم الاغترار بالنفس عدم العبادة عدم اللجوء الى الله جل وعلا هذا من اسباب الوقوع في الاهواء والشيطان يأتي العبد من هذه الجهة نستمع للاذان اسباب الثبات على الدين كثيرة متنوعة لكن يجمعها ما ذكرنا فان هذا هو الحق له فليس لها ان تخالف امها في ذلك. فلا البر ان تطيع امها في البقاء نعم الا يرى معاليكم في ظل كثرة القنوات الفضائية واحتوائها على كثير من الباطل من الاعتصام بالكتاب والسنة ولزوم الجماعة واخذ العلم عن هذه المتحققين به والبعد عن الاهواء والنظر في المهالات والاعتبار للعلل الغائية من اشياء ولزوم كف اللسان ولزوم العبادة والحذر مما يلقيه اعداء الاسلام الينا في وسائلهم المختلفة عبر نقلة اما قاصدين او غير قاصدين كما اني انبه الى ان المسألة عظيمة اليوم والواجب تحري العلم بدليله وتحري الحكم في المسائل والنظر فيها بدليله الشرعي وفق القواعد الشرعية لان الشريعة وفق القواعد الشرعية لان الشريعة جاءت بتحقيق المصالح ودرء المفاسد جاءت بالحفاظ على اهل الاسلام وعلى بيضتهم وما ارتكبت بعض المفاهيم فان الكتاب بعض المفاسد الصغرى للحفاظ على المطالب الكبرى هذا امر مطلوب في الشرع والقواعد بل والنصوص تقتضيه مما يهم طالب العلم النظر فيه في وقت الاختلاف النظر في القواعد الفقهية لان القواعد الفقهية فيها رؤية ليه تعديلات الاحكام ومقاصد الشريعة ومن نظر في الشريعة بدون معرفة المقاصد والى الاحكام والقواعد شرعيا الفقهية التي نص عليها اهل العلم فانه قد لا يدرك الصواب في ما ينظر فيه من الاحكام اختم بهذا واسأل الله جل وعلا لي ولكم التوفيق والسداد وان يجعلنا واياكم ممن من عليهم بالثبات على الدين واشكر في الختام اخي الشيخ عبدالله سليمان المهنا على مقدمته وعلى عنايته بالاسئلة وعلى جهده الدائم معنا في الوزارة بما فيه المرء العام وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد والله لمعارف هذه الكلمة الطيبة. نسأل الله سبحانه وتعالى ان نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه وان يكتب لمعالي الشيخ الاجراء والمثوبة فيما بين الاذانين نعرض على معالي الشيخ بعض الاسئلة التي وردت نلتقي منها ما يناسب المقام بعض الاخوة استسهل قول مع ابيكم في وصف الحق بانه قديم يريد ايضاحا لهذه الكلمة الذي قالها طائفة من السلف ويعنون بها ان الحق موجود في الكتاب والسنة وعند السلف من الصحابة والتابعين وعند ائمة الاسلام فلا يمكن لاحد ان يأتي في زمن ويقول انا وصلت الى مسألة عرفت فيها الحق مع ان المتقدمين وائمة الاسلام لا يعرفونه ولهذا قال الامام احمد رحمه الله اياك ان تتكلم في مسألة ليس لك فيها امام لماذا؟ لان المسائل شرعية الكبرى هذه موجودة وما تفرق في الفرق وظهر في الاهواء الا لعدم تسليمهم لمن سبقهم بالايمان خوارج ظهروا لانهم لم يسلموا للصحابة والحق قديم مع الصحابة فهم نظروا في ان الحق ما ذهبوا اليه فظلوا والرافضة نظروا في ان الحق ليس مع السنة وانما معهم بما احدث وكذلك القدرية كذلك المعتدلة الجهمية كل الفرق ولاة الصوفية يقولون نحن احدثنا هذه الاشياء لكذا لكن الحق قديم اثميت محدثا حق لا يزال في الامة نعم بارك الله فيكم يقول معالي الشيخ في اوقات الفتن اعاذنا الله منها يكاد يزيغ قلب المسلم كثرة الرؤوس الجهال الذين يضلون ويضلون ويتورع العلماء الربانيون عن الحوض في هذه الفتن سلامته لا يعدلها شيء ما توجيه معاليكم للشباب المسلم؟ خصوصا من هو حريص على طلب العلم. وجزاكم الله خيرا وصيتي هي الاخذ بما دلت عليه اية القرآن حديث النبي صلى الله عليه وسلم وقواعد السلف في هذا المضمار قد ذكرت لك في هذه المحاضرة طرفا منه فعرجوا عرجوا لمن اخذ بها بوضوح ادلتها ان يكون ممن حافظ على دينه ولم يعرض دينه بالاهواء والعلماء لا شك انهم يسكتون في موضع السكوت ويبينون في موضع البيان هذا امر ظاهر بين فحسن الظن بهم وتوقيرهم ثقة بمقالهم وما يفطرون عنه هذا واجب لانه هو الذي يقتضيه قول الله جل وعلا تسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. اذا اشتبهت الامور فاذا سألت او اخذت بكلامها جماعة اهل العلم فانك على خير وهدى بارك الله فيكم يقول معالي الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ارأنا بمعاليكم فتوى في مجلة الدعوة بعدم الدعاء على اليهود والنصارى بالهلاك اسكن علينا قول نوح عليه السلام ربي لا تذر على الارض من الكافرين ديارا فنأمل من معاليكم تنظيف هذه الفتوى مع ذكر الادلة آآ هذا على اثر سؤال جاء حين قمت بزيارة مؤسسة الدعوة الصحفية التي تصدر مجلة الدعوة وقد نبهت مرارا من قديم على هذه المسألة لعدم موافقتها لاصول الاعتقاد وذلك ان الدعاء بالهلاك بعامة على الكفار هذا كان لنوح عليه السلام والرسل بعده لم تدعو بالهلاك العام قال جل وعلا وقال نوح الرب لا تذر على الارض من الكافرين ديارا الايات والنبي صلى الله عليه وسلم قال له الملك لو شئت لاطبقت على اهل مكة الاخشبين فقال لا لعل الله ان يظهر من اصلابهم ان يعبدوا الله وحده لا شريك له ولعن النبي صلى الله عليه وسلم بعض صناديد الكفر فنزل عليه كما في كتاب التوحيد فنزل عليه قول الله تعالى ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون وهدي النبي صلى الله عليه وسلم وهدي الصحابة في دعائهم على الكفار ان يكون دعاء خاصا على المعتدي على الظالم على من حارب الاسلام واهله كما في دعاء عمر في القنوت اللهم عليك بكفرة اهل الكتاب الذين يحدون عن دينه ويقاتلون اوليائه اما الدعاة على اليهود والنصارى جميعا بالاستئصال فانه لا يجوز شرعا فهو من الاعتداء في الدعاء وذلك لان الله جل وعلا اخبرنا ان اليهود والنصارى سيبقون الى زمن خروج المسيح الدجال فاذا دعا احد بان يستقتلهم الله جل وعلا الان قبل نزول المسيح الدجال فهو اعتراض على ما اجرى الله حكمته وقدره الكوني ببقائهم الى اخر الزمان ولهذا لم يؤثر عن احد من السلف ولا من ائمة الاسلام انه دعا بهذا الدعاء العام على اليهود والنصارى وانما يدعى بالدعاء الخاص لمن؟ قاتل لمن؟ حارب لمن اذى المؤمنين ونحو ذلك الامر التالي من الوجهة ان الله جل وعلا له اسماء له الاسماء الحسنى والصفات العلى ومن المتقرب عند اهل السنة والجماعة ان للاسماء الحسنى وللصفات العلى اثارا على خلق الله جل وعلا فمنها اسماء وصفات ترجع الى عموم الخلق ومنها اسماء وصفات يرجع اثرها الى خاصة المؤمنين فمما يرجع الى عموم الخلق الخالق الرازق المحيي المميت الخافض الرافع القابض الباسط وبعض انواع الرحم فاسماء الله جل وعلا وصفاته لها اثر على جميع خلقه مؤمنهم وكافرهم ولهذا نبه الله جل وعلا ابراهيم الخليل على هذا الاصل وفي تنبيه إبراهيم الخليل عليه السلام على ذلك تنبيه جميع الحنفيين قال ابراهيم الخليل وارزق اهله من الثمرات من امن منهم بالله واليوم الاخر قال الله جل وعلا قال ومن كفر يعني ان مسألة الرزق هذي من اثار ربوبية الله بعبادة فرزق العباد سلامتهم من الامراض الصحة والارزاق والافاضة عليهم او ابتلائهم او هذه من اثار الربوبية فليست حاقة بالمؤمن دون الكافر ولهذا الدعاء هذا مع عدم وروده عن احد من الائمة ولا من السلف ولا ثبتت فيه سنة ولا قول صحابة ايضا هو مخالف كما ذكرنا لسبب نزول قول الله تعالى ليس لك من الامر شيء او يعذبهم ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون. لمعرفة هدي السلف في الدعاء ولمعرفة اثار الاسماء والصفات على الخلق منافاة حكمة الله جل وعلا هذا اعتداء في الدعاء مثلا يدعو بدعاء مستحيل في دعاء يقول اللهم اخرج نبيا يهدي الناس النبوة قتلت فهو ولو كان دعاء فهو دعاء باطل لمنافاته لما اخبر الله جل وعلا به او ذهب فقل اللهم اخرجي اخرج المهدي الان اللهم انزل المسيح عيسى ابن مريم الهام. هذا دعاء باطل. لانه قد اخبر الله جل وعلا واخبر رسوله صلى الله عليه وسلم ان وقت نزول خروج المهدي او نزول عيسى عليه السلام ليس لم تأتي علاماته الان او يدعو بدعاء ممتنع من جهة من جهة الخلق هذا كله من الاعتداء في الدعاء هذا مأخذ الكلمة التي نشرت في مجلات الدعم هذا سؤال ورد من الامارات عبر الانترنت امرأة مصرية اقيمت الامارات وامها مريضة في مصر تريد زيارتها لكن الام اقسمت الا تزورها ابنتك فهل يجوز ان تزورها وتكفر عن يمين امها لا تطيع والده يجب عليها ان تطيع امها لان زيارة المريض زيارة الام المريضة حق لها وبر بها فاذا اسقطت عن نفسها هذا الحق ليه؟ سبب تعلمه او لرفق بي ولدها او بابنتها ظرورة انشاء قناة اسلامية ذات عقيدة صحيحة ومنهج سليم تبث من ارض الحرمين الشريفين وهذا واجب وان شاء الله اه الوسائل الان المساعدة وجود هذه القناة الفضائية قائمة ستخرج ان شاء الله في السنة القادمة نسأل الله التيسير ان هذا سائل يقترح ان يكون لوزارة الشؤون الإسلامية صفحات الجرائد اليومية تبين وتبرز مناسك الوزارة في محاضراتها ودروسها وكلماتها هذا امر طيب ومطلوب لكن ما ينشر في الصحف كما تعلمون على نوعين شيء تختاره في الصحيفة هذا متروك له. يعني هم تعطيهم الخبر والمحاضرة او المقال وهم يختارون ينشرونه او لا ينشرونه القسم الثاني ان تدفع الثمن يعني ممكن انه نأخذ صفحتين لكن بثمن وهذا ثمنها مرتفع جدا اذا كانت يوميا. لهذا اخذنا في بعض الصحف آآ صفحتين او ثلاثة واربع بحسب يعني الامكانات ولبعض المناسبات وموجود اظن الان في جريدة بعظ الجرايد او من الجزيرة او شي اه صفحة او صفحتين لوزارة او صفحتين اه الهيئات الامر بالمعروف في ذلك وعلى العموم التواصي بالحق في هذا الامر مطلوب ونرجو ان يتحقق اه ما ذكره السائل بهذا الشكل او بغيره يقول هل توفون مني في ظل هذه الاحداث ان ادخل مع الناس في نقاش وابين الحق او اعتزل واترك الفوضى في ذلك هذا يختلف بحسب الملك اذا كان عند الانسان ملكة قوية وطلب للعلم وظهور الموقف الصحيح موقف اهل العلم في البرهان والدليل ويستطيع ان يبين هل يبين هذا ان شاء الله من الجهاد المأجور عليه اما اذا كان يخشى على نفسه بضعف ملكته وعدم قدرته على الجدال على مناقشة من يكون الحن بحجته فانه الافضل له ان يبين السنة ويبين كلام اهل العلم ثم يسكت. لهذا قال الامام مالك لمن سأله الرجل عنده السنة ايجادل عليها؟ قال الامام مالك لا يخبر بالسنة فان قبلت منه والا سكت ان احيانا يأتي من يجادل ويقنع الاخر بضعف علمه بخلاف السنة وقد قال بعض السلف لا تصغي الى في هوى بأذنيك فانك لا تدري ما يلقي اليه المسألة في في مثل هالازمنة تسترجع الى الملكة والقدرة والثبات على ذلك