سائل او سائلة تقول كيف اجد قلبي في الصلاة؟ كيف احب الصلاة؟ انا والله لا اترك فرض لكن اشعر ان صلاتي ليس فيها خشوع الا روحي ثقيلة ماذا افعل الجواب عن هذا من عرف الله احبه ومن احبه اشتاق الى لقائه واشتاق الى مناجاته فرق قلبك قبل الصلاة من الصوارف والشواغل الدنيوية ما استطاعت تدبر فيما تقرأه في صلاتك. واستحضر عظمة من تقف بين يديه ما استطعت تحضر انك تناجيه في صلاتك تدبر معنى هذا الحديس القدسي الذي قال فيه الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين. ولعبدي ما سأل فاذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله تعالى حمدني عبدي واذا قال الرحمن الرحيم قال الله تعالى اثنى علي عبدي واذا قال مالك يوم الدين قال مجدني عبدي وقال مرة فوض الي عبدي فاذا قال اياك نعبد واياك نستعين. قال هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل فاذا قال اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. قال هذا لعبدي ولعبدي مات تذكر ايضا ما روي من ان العبد اذا قام يصلي قال الله عز وجل ارفعوا الحجب بيني وبين عبدي فاذا التفت قال ارخوها فسر هذا الالتفات بالتفات القلب عن الله عز وجل الى غيره. فاذا التفت الى غيره ارخي الحجاب بينه وبين الله سبحانه وتعالى فيدخل الشيطان ويعض عليه امور الدنيا ويريه اياها في صورة المرآة فاذا اقبل بقلبه على الله ولم يلتفت لم يقدر الشيطان ان يتوسط بين الله تعالى وبين ذلك القلب. انما يدخل الشيطان اذا وقع الحجاب فاذا فر الى الله واحضر قلبه فر الشيطان. فاذا التفت حضر الشيطان فهو في سجال دائم وفي مجاهدة مستمرة لعدوه ثم قل له تخفف يا رعاك الله من المعاصي حجاب على القلب والعقل. كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون اذا اذنب العبد الذنب كان كالنكتة السوداء في قلبه فان زاد زادت حتى تعلو قلبه. فذلك الران كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون اذا تابوا استغفر انسقل العبد ورفعت هذه الزلمة اذا استمر واصر وتمادى زادت البقعة زادت الزلمة حتى تعلو قلبه كله ولا يزال لسانك رطبا بذكر الله. يا رسول الله ان شرائع الاسلام قد كثرت علي فدلني على عمل اتشبث به. فقال لا يزال لسانك رطبا بذكر الله ثم اصدق في ضراعاتك الى الله عز وجل ان يذيقك حلاوة مناجاته ولذة الشوق الى لقائه ونعمة النظر الى وجهه الكريم وارجو الا يخيبك الله ان شاء الله ثم يهمس في اذنك في النهاية ادع لي معك في نهاية المطاف بارك الله فيك