جاء الان بفضل الله عز وجل اوان الحديث عن منهج الاسلام فعلا ما هو ليخرج الناس من احباطاتهم التي كانوا عليها ومن حطة انفسهم ومن ضياع عزماتهم. وامالهم وهممهم هذا المنهج بابان كبيران بابين كبار جدا الباب الاول عبارة عن مفاهيم سيغرسها الاسلام في دواخل النفوس مفاهيم ومعلومات وثقافة وعقائد مفاهيم معلومات ثقافة عقائد منهجيات سيغرسها الاسلام في دواخل نفوس المسلمين فاذا ما ادركوها تأسست عندهم عقول نيرة ونفوس مستقرة وهمم عالية وقلوب مطمئنة فاستطاعوا ان يحملوا الحق والا يحبطوا بما يواجهون به والباب التاني ليس مفاهيم لان احنا مش هنفضل نقعد نزاكر وخلاص وانما اعمال عملية خطة للعمل مواجهة منهجية نعمل ايه كعمل اذا هناك مفاهيم وفكر وادراكات ومنهجات وهناك عمل لا هذا يغني عن ذاك ولا ذاك يغني عن هذا. ولا يستطيع الانسان ابدا ان يعيش ولو سمحتم اعملوا معروف ادركوا هذا. لا يمكن للانسان ان يفهم الاسلام وان يعيش يسمع وهو مش ناوي يتحرك هذا لن يخرج ابدا من الظلمات الى النور. الذي يسمعني الان بقصد لتحصيل الثقافة بقصد تحصيل المفاهيم بقصد تحصيل المعلومات بقصد ادراك الثقافات هذا الانسان وهو لا يتحرك وليس عنده غدا موعد ليدعوه الى الله وموعد ليدعى او ليتعلم وليس عنده خطة عمل وحركة هذا لن يغادر الظلمات مهما فهم السامع الذي يختزن يختزن يختزن مفاهيم ومعلومات ولكن حياته ليس فيها منهج حركة للاسلام هذا لن ينتفع وتماما الذي يعمل للاسلام ولكنه لا يدرك اعماقه ولا فقهه ولا فهمه ولا يعرف اين ومن وكيف فوما الى ذلك هذا ما اسهل في اي لحظة ان تصيبه فتنة وان ينقطع فورا الخطر كل الخطر الا ندرك البابين معا والا نعرف ان النجاة في الامرين باجتماعهما. ولا يمكن ان تكون مفردة من المفردات والاسلام لا يعرف ثقافة الاسلام المنفصلة عن العمل بالاسلام. هذا كلام لا يعرفه الاسلام. الاسلام يعرف مسلما فاقها ويتحرك بهذا الفقه الفقه فقه فقه عمل فقه حياة فقه مباشرة