الخامس من الادلة قول الله تعالى واحل الله البيع وحرم الربا وجه الدلالة ان الله سبحانه اباح البيع والتجارات انواعها لما في ذلك من اقامة مصالح الناس ومعاشهم. وحرم الربا لما فيه من الظلم واكل المال بالباطل فدل ذلك على ان الاصل في المعاملات الحل ما لم تشتمل على ظلم او اكل للمال او اكل للمال بالباطل واضح الاستدلال بالاية واحل الله البيع اي كل بيع الالف واللام للجنس فدل ذلك على ان كل بيع حلال الا ما كان مندرجا فيما حرمه الله وهو الربا والربا سيأتينا انه يطلق على كل معاملة محرمة سواء كان تحريمها بسبب الزيادة او كان تحريمها بسبب الغرر او كان تحريمها بسبب التدليس فان في اصطلاح المتقدمين من الصحابة اطلاق الربا على كل معاملة محرمة سواء كانت سواء كان تحريمها بسبب الزيادة او كان تحريمها لاي سبب اخر من الاسباب التي يرجع اليها التحريم هذا وجه الدلالة في الاية. اذا خلاصة ما تقدم من الادلة ان القرآن دل بعمومه وبخصوصه على ان الاصل في المعاملات الحل بعمومه في ثلاثة ادلة وبخصوصه في دليلين اما في الايات التي امرت بالوفاء بالعقود والايات التي حصرت فيها المحرمات والايات التي فيها تفصيل المحرم هذي ادلة عامة ادلة خاصة في دليلين في قوله في اشتراطه التراضي فقط في المعاملات حكمه بالحل على البيع في قوله واحل الله البيع وحرم الربا. فهذان دليلان خاصان فيما يتعلق بالمعاملات المالية طيب بعد ذلك انتقل الى ذكر ادلة السنة والسنة صنو القرآن وبيانه ولا يمكن لاحد ان يكمل فهمه للقرآن الا لمعرفته للسنة من ادعى فهم القرآن دون رجوع للسنة فانما يخبط في عمى فان الله انزل القرآن على رسوله ليبين القرآن. قال الله تعالى وانزلنا اليك الذكر الذي هو القرآن لتبين للناس ما ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون. فكل من اعرض عن السنة فانه لن يتمكن من فهم القرآن. فهم القرآن لا يمكن ان يتحقق الا لمن جمع الى فهم الى الى علمه القرآن العلم بسنة سيد الانام صلى الله عليه وعلى اله وسلم نعم ولذلك تذكر ادلة السنة لانها بيان وايظاح لدلالة القرآن