من انفق زوجين في سبيل الله نودي من ابواب الجنة يا عبد الله هذا خير. فمن كان فمن كان من اهل دعي من باب الصلاة ومن كان من اهل الجهاد دعي من باب الجهاد. ومن كان من اهل الصيام دعي من باب الريان قال صلى الله عليه وسلم من انفق زوجين في سبيل الله نودي المنادي الله اعلم بهم من ملائكته جل في علاه. من ابواب الجنة هذا مصدر النداء وهنا تبين ان للجنة ابوابا يا عبد الله هذا خير ولم يذكر عدد ابواب الجنة حتى فيما ساقه من الاسماء يقول يا عبد الله هذا خير. اي ينادى صاحب العمل الصالح من ابواب الجنة هذا الذي انفق زوجين في سبيل الله يقال له يا عبد الله هذا خير وهذا فيه ان اشرف الاسماء والاوصاف هو ان يكون الانسان عبدا لله عز وجل. ولذلك احب الاسماء الى الله عبد الله وعبدالرحمن لانه مطابق للحقيقة والواقع فيقال يا عبد الله اما باسمه فكنا النبي صلى الله عليه وسلم بالوصف عن الاسم او بوصفه ويعلم والمقصود به يعلم من هو. هذا خير يعني هذا خير سيق اليك بسبب العمل الصالح فمن كان من اهل الصلاة نودي من باب الصلاة من كان من اهل الصلاة وهذا يشمل كل اهل الاسلام كل اهل الاسلام اهل للصلاة ويشمل الصلاة المفروضة والصلاة المتطوع بها فكل مصل هو من اهل الصلاة ولذلك يسمى المسلمون المصلون ويسمون اهل الصلاة. يقول صلى الله عليه وسلم نودي من باب الصلاة ومن كان من اهل الجهاد نودي من باب الجهاد. الجهاد المقصود به قتال اعداء الله من الكفار المعاندين الصادين عن سبيل الله. ومن كان من اهل الصيام نودي دعي من باب من باب الريان دعي من باب الريان وهذا هو الشاهد في الحديث من كان من اهل من اهل الصيام سواء كان مفروضا او متنفلا به دعي من باب الريان هذا الباب يدعى منه وهنا تميز باب الريان بان اسمه مختلف عن العمل ففي الصلاة باب الصلاة وفي الجهاد باب الجهاد وفي الصيام قال باب الريان سمي باب الريان بهذا الاسم لانه خبر عن جزاء اهله وفيه خصوصية اجر الصيام عن غيره من الاعمال وهو مصداق قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه عن ربه يترك طعامه وشرابه وشهوته من اجل الصيام لي وانا اجزي به. فمما خص به الصيام واختص الله تعالى به من الصائمين ان ميز اسم بابهم الذي يدخلون منه فلم يكن باسم العمل انما باسم الثواب والجزاء