الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم ادوا صلاة التراويح خلف النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان ولاجل ذلك صلاة التراويح اصلها مشروع زمن النبي صلى الله عليه وسلم وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى ليلة فصلى بصلاته صلى الله عليه وسلم بعض الصحابة ففي الليلة الثانية علم الناس ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالناس في الليل فلما تسامى الناس بهذا الخبر اتوا وصلى عدد اكثر من الذين صلوا في الليلة قبلها ثم علم الناس لاحقا حتى عجز المسجد عن اهله. انظروا المنافسة يعني ان المسجد امتلأ كلهم يريدون الصلاة الف رسول الله صلى الله عليه وسلم والاتمام به صلى بهم ثلاث ليال صلى الله عليه وسلم في الليلة الرابعة لم يخرج لهم عليه الصلاة والسلام وعلم مقامهم ثم اخبرهم انه علم مقامهم قال لكني خشيت ان تفرض عليكم خشي ان تفرض عليهم لان في وقت الوحي شيئا يلزم بقيام الليل لان قيام الليل كان في اول الاسلام كان واجبا ثمان الله تعالى نسخه نسخ الوجوب في اخر سورة المزمل ان ربك يعلم انك تقوم ادنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك. الاية فنسخ فخشي صلى الله عليه وسلم ان يجب عليهم مرة اخرى نتوقف صلى الله عليه وسلم صار اصل صلاة التراويح مشروع في سنة النبي صلى الله عليه وسلم في زمن عمر رضي الله عنه رأى الناس يصلون اوزاعا يصلي رجل فيأتم به اثنان يصلي رجل فيأتم به عدد فجمعهم على امام واحد وجمعه لهم انما جمعهم لان اصل الصلاة مشبوع زمن النبي صلى الله عليه وسلم كما قلنا وعمر يعلم ان الوحي قد انقطع. وانه لن تفرض ولن تكون واجبة. فلذلك جمعهم على ابي رضي الله عنه وعن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اجمعين