كان عند ابي داوود وعند احمد فتقريبا كان عمره حوالي سنة ونص. يعني ما بين سنة واربع شهور لسنة ونص. فتخيلوا هذا هذا الطفل الرضيع يخرج النبي صلى الله عليه وسلم رحمن يا رحمن واسقي حياتي قرب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله تعالى فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم وحلقة جديدة من حلقات اطفالنا والقرآن ولا زلنا في كنف آآ هذه السلسلة المباركة سلسلة اصول التعامل مع الاطفال في ضوء السنة النبوية بنتكلم عن اصول التعامل ومهارات التواصل مع اطفالنا سواء كان في العملية التعليمية او في حتى آآ كل انشطة حياتنا اليومية وكنا اه بدأنا امس في صحبة الحبيب صلى الله عليه وسلم. واه بدأنا في الحلقة الماضية آآ الحديث عن آآ كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعامل مع الاطفال وخدنا وصف جامع من سيدنا انس آآ ابن مالك رضوان الله عليه وهو يصف النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ما رأيت احدا كان ارحم عيالي من رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا ان اصل الاصول في التعامل مع الاطفال بل في التعامل مع الخلق هو الرحمة وان النبي صلى الله عليه وسلم تجلت تلك الرحمة منه ترفقا وآآ حنانا واكراما واحسانا. على رحمة بشر اللي هي الاشفاق والاحسان او الحنان احسان وكنا اه اه انهينا الكلام بدعوة لان كل واحد فينا يتفكر في حاله هو واين هو من ما في تعامله مع العيال او تعامله مع الاطفال وكنا قلنا ان احنا هنشوف مظاهر لرحمة النبي صلى الله عليه وسلم آآ مظاهر كتير جدا جدا نحاول نستعرض بعضها واحنا كان عندنا اشتراط ان احنا هنجيب اللي يخص الاطفال تحديدا. يعني مش هنحاول نروح يمين ولا شمال ولا نجيب مواقف مع كبار او مع غيرهم. هنركز اوي على المواقف اللي تخص الاطفال وسيدنا انس رضوان الله عليه وهو بيدينا هذا الوصف الجامع للنبي صلى الله عليه وسلم ما رأيت احدا كان ارحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم آآ ذكر لنا مثال على كده. المثال ده احنا آآ يعني قرأناه سريعا كده آآ في الحلقة الماضية. عايزين نقف معه وقفة ومع غيره ان شاء الله في هذه الحلقة طيب بيقول اه الموقف اللي هو هيحكيه لنا هو موقف اه النبي صلى الله عليه وسلم من ابنه ابراهيم حد هيقول طب ما هو ابني طبيعي ان هيكون في رحمة بابني. احنا للاسف الشديد احنا بنجد آآ ان يعني اشياء لعلها تكون بديهية لكن بنشوف للاسف الشديد من بعض الناس مم انا مش فاهم ليه هم بيتصوروا ان معنى ان انا تدينت او التزمت او استقمت او تعمقت في الدين وده يستلزم قدر ما من القسوة ومن الغلظة ومن حتى مم يعني التخلي عن التودد والترفق لدرجة مسلا تخلي مسلا مسلا بعض الناس اللي هم بيسلكوا هزا السبيل اولادهم لما يشوفوهم بيضحكوا مسلا من برة او كده يستغربوا ان هم بيضحكوا ده بيضحكوا قوموا يعني ما شاء الله عليه آآ للاسف الشديد بنجد برضو مرادفات كده في اذهان البعض ان التربية والبناء وآآ والتنشئة السليمة تستلزم الحزم والقوة بصوا يا جماعة في في قاعدة كده يعني في اصل عام هنتكلم عنه كتير احنا في اصول التعامل آآ ان الحزم ما يستلزمش العنف زي ما ما ما الرفق ما يستلزمش الضعف يعني ولذلك دايما نقول حزم بلا آآ بلا بلا عنف ورفق بلا ضعف فالحزن ما يستلزمش العنف والرفق ما يستلزمش الضعف يعني الحزم اللي هيستلزم القسوة والشدة والغلظة والعنف ده مش حزم اصلا الرفق اللي هيستلزم اللين والخور والضعف ده مش رفق اصلا ولذلك يعني اللي البعض بيستغربه هو الواحد يعني مش هيبقى ارحم بالعيال مش هيبقى رحيم بعياله. اه للاسف ده ده موجود في الواقع. ناس زي ما قلنا اه احيانا اخطاء مفاهيمية هو هو عنده مشكلة في تصوراته هي اللي عملت كده في تصرفاته. هو تربى تربية معينة. آآ او آآ تلقى بناء بشكل ما هو شايف ان ده البناء الامثل فيما يتعلق بابناؤه وبناته اه المشكلة دي بتبقى اكتر بقى مع مع الطلاب مع الاطفال في في حلقات تعليم القرآن الكريم. للاسف الشديد في كثير من البيئات بيشوف ان التشديد على الصبي ده والقزف معاه لدرجة توصل احيانا للضرب وتوصل احيانا الاشكال حاجات يعني ما ترضي الله ابدا ولا ولا حتى يرضى عنها رسول الله صلى صلى الله عليه وسلم لو رآه يعني اشياء آآ فعلا مش متخيلة آآ تحت زعم ان لأ ده كويس وده اللي هيبني شخصيته وده اللي هيخليه امل وده اللي يخليه يتعلم وده اللي يخليه يعني صور للاسف الشديد من الغلظة والقسوة غير متصورة. ومش لازم مش لازم ده يبقى عنف عنف جسدي آآ او عنف فعلي. هناك عنف قولي يعني مش لازم الغلظة والقسوة والعنف مع مع الطفل تكون جسدية او تكون فعلية لأ هي في اوقات كتير بتكون قوية بتكون من ناحية الاقوال اقواله وطريقته وكلامه وشكل وشه نفسه بيبقى فيه عنف ولذلك احنا بنقول احنا بننادي ايوة بالحزم وننادي بان الانسان فعلا يكون آآ آآ حريص على على مصلحة الطفل بس مش مش بالقسوة يعني مش مش مخالفة الهدي. فاللي اقصده عشان ما حدش بس يستغرب النقطة دي ويقول طب ايه يعني انت بتتكلم في حاجة تحصيل حاصل. لأ لما نيجي وننزل الكلام ده على الواقع ونسقط الكلام ده على الواقع وبعضنا يسقطه على واقعه للاسف الشديد لا يجد الامر كذلك. ولذلك انا بقول دايما آآ آآ زي ما كان سيدنا سليمان وعينه بيقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الميزان الاكبر فعليه تعرض الاعمال والاقوال والاحوال. يعني النبي صلى الله عليه وسلم هو الميزان. معلش ما تقوليش الشيخ فلان ولا الشيخ علان مع تمام احترامي للجميع. ولا تقول لي اصل احنا اباءنا واجدادنا والناس المؤدبين بتوعنا والمربين بتوعنا كانوا لأ انت دلوقتي قل لي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل شيء انت ما لكش فيه سلف عن النبي صلى الله عليه وسلم ما تفعلوش والمفترض ان احنا اللي بنباشره ده احنا بنقصد به التعبد يعني انا دايما كنت بقول اشكالية التعبد والتعبد يعني احنا دايما بنأكد على المسألة دي هو اللي احنا بنباشره ده بنباشره تعبدا ولا تعودا؟ لو تعبدا آآ يبقى احنا ملزمين فيه بهدي النبي صلى الله عليه وسلم لو انت تعليمك لابنك ده او تعليمك لبنتك او بناءك لابنك او بناءك لبنتك او بناءك للولد ده من من اطفال المسلمين او البنت دي من اطفال المسلمين آآ هو هو تعبد لله يبقى لأ يبقى انت ملزم فيه بهدي النبي صلى الله عليه وسلم طيب فالمهم هيكلمنا عن رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بسيدنا ابراهيم او بابراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم طيب اه مم زي ما قلت لان البعض اللي بيرى ان من الهيبة ومن الحشمة ان هو ما يظهرش امثال هذه الاشياء. نشوف مع بعض. بيقول كان ابراهيم مسترضعا له في اعوان المدينة اه كان من عادتهم في الوقت ده ان كان الطفل يسترضع يسترضع اه عند اه اه حد تاني يعني زي ما كان ان هو بيقعد مثلا الفترة الاولى من عمره في في البادية ينشأ فيها زي ما حصل مع النبي صلى الله عليه وسلم فدي كانت عددهم. هم كان عادتهم كده اه او كان النزام الاجتماعي اللي هم عليه كان كده كان ابراهيم مصطفى. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان فيه واحد اسمه ابو سيف بقين قيم يعني حداد هو كان اه ذئر لابراهيم بئر له يعني هو زوج المرأة التي ترضعه. زوج المرأة التي ترضعه ده معناه فئر فكان ابو سيف هذا القيم اللي هو الحداد كان زوجته هي اللي بترضع ابراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم كان اين يسكن؟ كان يسكن في عوالي المدينة طيب فالنبي صلى الله عليه وسلم كان ازا سيدنا انس يقول كده كان ينطلق ونحن معه طيب يعني النبي صلى الله عليه وسلم بيتوجه مخصوص ينطلق ونحن معه فيدخل البيت وانه ليدخن. يعني فيه دخان كتير. وبعض الروايات ان سيدنا انس كان آآ ينادي على ابو سيف هذا يخبره ان النبي صلى الله عليه وسلم اقترب فكان ايه يتوقف يعني المهم وكان ظهره قينا فيأخذه فيقبله ثم يرجع. يعني تخيلوا النبي صلى الله عليه وسلم يخرج من مسجده من بيته يتوجه الى هذا المكان يأخذ ابنه يقبله ثم يعود يعني بنشوف النبي صلى الله عليه وسلم انا يعني انا عايز بس ان احنا يا جماعة عندنا مشكلة كبيرة وهي آآ رؤية النبي صلى الله عليه وسلم. يعني كل واحد او كتير مننا بيشوف النبي من زاوية واحدة يعني واحد مثلا آآ سبحان الله بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم جمع الكمالات يعني احنا بنشوف زي ما قلنا الكمال مع الجمال مع الجلال. فجمع الكمالات. ولذلك فكل واحد ينظر له من زاوية. واحد يشوف النبي صلى الله عليه وسلم في هيبته وفيه وفيه وفيه وفيه واحد تاني يشوفه المرأة تشوف النبي صلى الله عليه وسلم وكيف كان يعامل المرأة والرجل يشوف النبي صلى الله عليه وسلم وكيف كان يعني احنا عايزين نرى النبي صلى الله عليه وسلم على ما هو عليه على ما هو عليه. ولذلك ولذلك نحن نحذر دائما من التشهي والانتقاء ونطالب ونطالب الجمع والاستقراء دي مسألة مهمة لما تيجي تنظر لحد او تنظر لشخصية او او او خصوصا النبي صلى الله عليه وسلم ما ما تاخدش النبي صلى الله عليه وسلم من زاوية وتترك بقية الزاوية الاخرى لا نظرة او نفسية التشهي والانتقاء اللي بتخليك تنتقي دي مصيبة كبيرة تسببت في خلل كبير كبير في البناء انما نفسية الجمع والاستقراء ادخلوا في السلم كافة دي مهمة جدا فانت يعني يبقى في استقراء تنظر للايه؟ للامر من جميع جوانبه. وتشوف النبي صلى الله عليه وسلم لو صح التعبير على بعضه. كله ما يتشوفش من احياء من ناحية ومن ناحية فتخيلوا النبي صلى الله عليه وسلم المتخم بالمهام والمشاغل واللي عنده كثير من الامور التي يعني آآ لا تترك له وقتا لان يتنفس حتى خلاص تخيلوا النبي صلى الله عليه وسلم يخرج من بيته الى ولده آآ الرضيع يقبله ثم يعود. لان آآ يعني في في مسند الامام احمد آآ عن السيدة عائشة الامام احمد وغيره ابراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم لما توفي كان عمره تمنتاشر شهر يعني سنة ونصف تقريبا ورد اه برضو في في مسند الامام احمد ان سيدنا البراء بيقول ستاشر شهر. فيعني ما بين ستاشر لتمنتاشر شهر كده لقوا لنا تمنتاشر شهر على رواية السيدة عائشة لعلها اثبت لاجل ان ايه؟ ينظر اليه يقبله ثم يعود طيب سيدنا انس بيقص علينا موقف تاني ان الكلام ده اتكرر من النبي صلى الله عليه وسلم ما كانش مرة واحدة آآ فبيقول دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابي سيف القيم وكان ظهيرا لابراهيم فاخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ابراهيم فقبله وشمه النبي صلى الله عليه وسلم يقبله وده كان من من عادتهم يعني احتضنه صلى الله عليه وسلم. افعل كما يفعل الوالد بولده ثم دخلنا عليه بعد ذلك يجود بنفسه. يعني دي المرة والمرة التانية. يعني مرة تانية بقى دخلوا عليه. وكان ابراهيم يجود بنفسه وفي رواية فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بالصبي. فلما كان في الحالة دي النبي صلى الله عليه وسلم دعا به فضمه اليه يعني وسبحان الله تخيل هذه اللحظة او هذا المشهد عشان نشوف النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الحالة اللي هي كمال برضو. في تلك الحالة التي هي كمال فضمه اليه وقال ما شاء الله ان يقول. ايه اللي قاله النبي صلى الله عليه وسلم هنتعرف عليه بعد شوية لام سيدنا انس وهو بيقص هنا الموقف يقول فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان بابي انت وامي يا رسول الله فقال له عبدالرحمن بن عوف وانت يا رسول الله يعني هو يعني كان عنده تصور او تخيل ان النبي صلى الله عليه وسلم في مثل هذه المواقف آآ لأ هو ما ينبغي له ان هو يبكي ولا ينبغي له ان هو يتأثر هذا التأثر فكيف رد عليه النبي صلى الله عليه وسلم؟ وهنا لنا وقف في غاية الاهمية ان غاية الكمال ان الانسان يجمع بين الاشياء المتناقضة يعني ايه الكلام ده؟ اوضحه بس عشان ما حدش يفهمني غلط يعني يروى ان الفضيل بن عياض رحمة الله عليه اه لو صح عنه ذلك يقال انهما رؤية ضاحكا قط الا يوم وفاة ابنه علي طيب لما سئل عن عن ضحكه فقال آآ اراد الله امرا واردت امرا فكان ما اراد الله فاراد انه يظهر ان هو راضي يعني بقضاء الله وقدره فايه فضحك طيب اه والمواقف دي بتذكر هي او غيرها بتذكر من باب ايه؟ ان اه من تمام الرضا عن الله سبحانه وبحمده ان الانسان يبقى فرحان ما يبدو متأثرا خالص رغم انه يمر بمصيبة او الم او وجع زي كده ويبدو بهذا الشكل وبيشوفوا ان ده عين الكمال ويذكر واحنا المفروض الانسان فينا بقى لو مثلا مثلا غلبته نفسه فبكى على من فقد آآ ساعتها يتقال له ان انت لأ ده مش من تمام الرضا عن الله وللاسف يعني يمكن هذا الاسراف الشديد في في في مجاوزة الحد يعني الحد حتى البشري من من الانفعال الطبيعي مشتهر للاسف عند اللي يبالغون في التزهد والتنسك من المتصوفة ويتجاوزوا الحدود. فهدي محمد صلى الله عليه وسلم هو القصد. حتى يمكن كان يعني بعض العلماء زي الشيخ العثيمين رحمة الله عليه وغيرهم. كان يقول ان النبي صلى الله عليه وسلم في مثل هذا الموقف ايه اللي حصل ان هو اجتمع في يعني قلبه اطاق ان يبقى فيه الرضا التام عن الله والرحمة التامة بالصبي لكن بيقول عن سيدنا الفضيل ان قلبه ما اتسعش انه لديه ولديه. فيعني اختار حالة منهم فاختار حالة الرضا يعني هي هي دي القضية هي دي الفكرة. ولذلك بنأكد على فكرة كنا يعني تكلمنا عنها قبل كده ان خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وان هدي النبي صلى الله عليه وسلم او ما جاء في الوحي بيتميز بالامان والاتزان. امان اي ده التصرف الصحي واتزان فعلا تصرف متزن جدا لا فيه افراط ولا فيه تفريط لان قلنا للاسف الشديد ان بعض اخوانا الفضلاء وهم بيعرضوا في سير الصالحين والعلماء الكبار يعني واحنا نحبهم الى الله ونتقرب الى الله بحبهم نجلهم ونعظمهم. للاسف الشديد هم بيعرضوها وما بينبهوش على اشياء يعني ايه ما بينبهوش على اشياء؟ يعني ما بينبهوش مثلا على ان احنا بنعرض مثلا حالة هذا الرجل الصالح في اخر حياته او بعد فترة من المجاهدة انما بيتصور ان ده مطلوب من الشاب دلوقتي في اللحزة دي انه يكون مسلا يصوم حتى يصفر ويخضر. ويقوم حتى ويفعل حتى. ده ده ده ده يعني جه بقى بعد مشاهدة هم نفسهم يعني بيتحدثوا عن تلك المجاهدة كابدت قيام الليل كذا واستمتعت به كذا ان هم كان فيه مكابدة وفيه مجاهدة حتى يصلوا لهذه الصورة. فاحنا ما بننبهش ان دي الصورة. صورة جت بعد مجاهدة ومكابدة. وان لا تكاد تكون الصورة النهائية آآ فده بيعمل احباط للسالك واحباط اللي بيسمع القصص دي ما هو بيشوف آآ جهاد عبدالله بن مبارك وبيشوف صيام داوود بن ابيه وبيشوف اا تزهد عبدالواحد ابن زيد وبيشوف اا الفضايل والحاجات دي كلها بيشوفهم في الحالات دي كلها هو بيشعر بالاحباط اصلا ما بنأكدش او ننبه على فكرة ان الكلام ده جاء بعد مجاهدة. وبرضو ما بنبهش ونأكد على فكرة ان الشخص ده مش فيه الكمالات كلها يعني احنا النهاردة مثلا بنعرض داوود ابن ابي هند من زاوية ايه؟ من زاوية مثلا الصيام والاجتهاد فيه والتنسك وغيره والعبادة طب ببقية الزوايا اكيد ما كنش في نفس المستوى فيها او حتى لو يعني يعني لو كان بنفس المستوى فيها يعني مش مش هيبقى فيه كل الكمالات بالشكل ده يعني عايز اقول ايه برضو ده مش لازم يتفهم كلام مش انتقاص من قدر اولئك الفضلاء والاكارم لأ وانا برضو انكار على اللي بيعرض سيرهم احنا مش عايزينها لأ احنا عايزينها وفي امس الحاجة اليها يعني اخبار القوم دي كما اخبر اا ابو حنيفة وغيره انها احب اليه من كثير من من من الحديث والكلام يعني ده ده مطلوب يعني وسيارهم مطلوبة بس اللي اقصده ننبه على المسألة دي يعني ايه؟ ان احنا مم يعني دون ان نشعر بنصنع للسالك الى الله او للشاب بنصنع له انموذج خرافي مش انموذج واقعي يعني ايه انموذج خرافي؟ يعني شخص كده كوكتيل لو صح التعبير. كوكتيل من آآ من داوود ابن ابي هند في الصيام. ومن عبد الله بن المبارك في في الجهاد ومن البخاري في العلم والحفظ ومن الفضيل بن عياض في الصلاة والقيام. شخص كده يعني كوكتيل من كل دول كده يعني ان هذا هذه الطريقة لا مقبول ان هو يكون متميز جدا جدا في ابوابه ابواب تانية عادي فيها وابواب تانية ربما يكون ضعيف فيها وعنده قصور فيها فما بنعرضش الشخص على بعضه بنار الزاوية معينة الزاوية دي ان هو فخلاص بيتصور انه في كل الزاوية بالشكل ده فده برضو يزيد مساحة الاحباط عند الشاب ولذلك سبحان الله الله سبحانه وبحمده لما بيعرض النماذج البشرية في الوحي حتى يعني خير الخلق اللي هم الانبياء بيعرضهم بشكل متوازن جدا جدا شكل ما فيهوش الخرافية ما فيهوش تلك المثالية الخرافية لكن المثالية الواقعية اللي هو حاجة واقعية فاتمنى بس كلامي يفهم وما حدش يفهمه بصورة خاطئة. وما ننساش التنبيه على النقطتين دول. ايه المانع وانا بحكي لابني قصص الصالحين او سيرهم ان انا انبه حبيبي هتوصل له ان شاء الله بعد مجاهدة ومكابدة وان شاء الله تجتهد في انك تصل للحالة دي تصل لها ان شاء الله. واني اقول له برضه ما يجراش حاجة انت ربنا عز وجل يفتح لك في الباب ده اجتهد فيه جامد ان شاء الله تصل والابواب التانية مسلا ربنا يمن عليك وتضرب فيها بسهو. عشان ما يصابش في الاخير الشاب باحباط. آآ ايه اللي دخلنا في القصة دي؟ اللي دخلنا فيها مسألة هنا ان للاسف الشديد للاسف الشديد آآ بعض الشباب في مطلع استقامته آآ وهو بيقرأ اه في في السير دي فممكن يقع في قلبه ان حال الفضيل مثلا كان افضل من حال النبي صلى الله عليه وسلم. يعني دي ايه؟ اه او انه يشوف ان دي كانت لحزة ضعف من النبي صلى الله عليه وسلم حاشاه بابيه وامي صلى الله عليه وسلم. ده ده عين الكمال. عين الكمال ولذلك لابد انه ينتبه لدي ان عين الكمال ان الانسان يكون زي ما قلنا فيه ذاك الرفق الذي بلا ضعف وذاك الحزم الذي بلا عنف اللي فيه الرحمة دي كلها وفيه الشجاعة والقوة ورباط الجأش. لان انه يضع كل شيء في موضعه. يضع كل شيء في موضعه. فلما ييجي يحط الحزم والقوة ومش عارف ايه في موطن اصلا هو موطن الرحمة. زي ما العرب بيتحدثوا ان ان وضع وضع السيف في موضع الندى زي وضع الندى في موضع السيف. يعني المفروض هنا يبقى السيف مش الندى. وهنا المفروض يبقى الندى مش السيف. فلما يقوم يحط الندى مكان السيف او يحط حط السيف مكان الندى هو اساء يعني من حيث لا يشعر. فدي مسألة ينبغي ان ينتبه لها. الشاهد اللي انا اقصده ايه ان هذا تنبيه على امر يقع في الواقع. ان كثير من مواقف النبي صلى الله عليه وسلم. من مواقف الانبياء والمرسلين. والمواقف التي ذكرها الله انا بحمده واثنى عليها في الوحي الشريف الناس بتاخدها بناء على انطباعاتها هي الشخصية فقد يقع في قلبه ان لأ مش ده بقى الكمال زي بالضبط اللي وقع في قلب اللي راحه لبيت النبي صلى الله عليه وسلم وده من الغلو والتطرف. اللي راحوا لبيت النبي صلى الله عليه وسلم فسألوا عن عبادته فكأنهم تقالوها وقالوا يعني رسول الله غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. الرسول كده. يعني اما انا فاصوم ولا افطر واما انا فاقوم ولا والتاني يقولوا اما انا فلا اتزوج النساء وفي رواية فلا اكل اللحم انما النبي هو يعني بقى غفر له ما تقدم من الزنب فبيفعل كده فده ممكن يقع في نفس البعض. لا آآ هدي محمد صلى الله عليه وسلم هو عين الكمال البشري هدي محمد صلى الله عليه وسلم هو عين الكمال البشري اللي مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم هو اللي مش على الكمال لابد ان ينتبه لهذه ولذلك هنا سيدنا عبدالرحمن بن عوف لما قال وانت يا رسول الله؟ فقال يا ابن عوف انها رحمة ابن عوف انها رحمة اه طبيعي هنا مش ده مش تسخط على الله سبحانه وبحمده. حاشاؤه صلى الله عليه وسلم ان يفعل ذلك. ولعدم رضا. لا دي رحمة لابد رحمة بهذا الصغير اللي هو بيجود بنفسه بهذا الوجع الذي هو فيه بهذا الالم الذي هو فيه. بالفراق الذي سيحصل لا بأس بذلك يعني ما فيش مشكلة من كده دي حاجة شيء لا يلوم الله سبحانه وبحمده عليها. يا جماعة لازم نفهم المسألة دي برضو ان في اشياء ربنا مش بيلوم عليها فالانسان ما يجلدش ذاته بزيادة لان ربنا يقول ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون طيب يعني انت يعني هنا يجي بعض الناس يلوم على حد انه ضاق صدره لأ مش مش المشكلة انه يضيق صدره. المشكلة كلها ما يترتب على ضيق الصدر فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين. ربنا اهو يعني اقر او شهد لان للنبي صلى الله عليه وسلم بانه يضيق صدره. يعني بنص كلام الله. ولقد نعلم انك يضيق وصدرك طيب ده هو يعني يلام على ضيق الصدر اللي حصل له؟ لأ هو الانسان يلام على ما وراء ذلك طب ايه بقى اللي لما ضاق الصدر عمل ايه ما يقعش بقى فلعلك تارك بعض ما يوحى اليك وضائق به صدرك اي يقولوا. ما ما يتركش الحاجة وما لا يفعل ما امره الله به ولا اترك ما وصاه الله به فيعني دي انفعالات طبيعية انفعالات طبيعية لا يلوم الله سبحانه وبحمده عليها وبرضو الميزان الوحي لا انا ولا حضرتك ولا حضرتك الميزان الوحي اللي اللي جاء كانفعال طبيعي احنا ما نجلدش ذاتنا ونلزم الناس باشياء زائدة عن الحد. فالنبي صلى الله عليه وسلم هنا قال آآ يا ابن عوف انها رحمة. ثم اتبعها باخرى. فقال ان العين تدمع والقلب يحزن على ايه؟ مش تسخطا. لأ حاشاه حاشاه صلى الله عليه وسلم. بس يحزن على هذا الفراق. ولا نقول الا ما يرضي ربنا. ده الاصل الاساس كبير ولا نقول الا ما يرضي ربنا. ايوة ممكن لو الانسان فعلا لا يتسع قلبه. لو يجد ان هو قد يتسخط لا يعلي جانب ارضاء الرب سبحانه وبحمده الرضا لكن ولا نقول الا ما يرضي ربنا. هي دي القضية ولا نقول الا ما يرضي ربنا واما بفراقك وفي رواية لفراقك يا ابراهيم لمحزونون. هي دي القضية الفراق فانظر اليه صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة يا جماعة خدوا بالكم اللي احنا بنشوفه من النبي صلى الله عليه وسلم ده صدق وانفعال مش رياء وافتعال صدق وانفعال مش رياء وافتعال ما حدش بيرائي مش حد بيرائي يفتعل زي ما بنشوف كده بقى من بعض اللي هم اللي بيزهروا المصدرين عند الناس ان هو حاول يزهر كده بقى انه بيبقى متأثر وبيحصل وقلبه مش كده خالص يبقى رياء وافتعال لكن حاشاه صلى الله عليه وسلم. احنا بنشوف صدق وانفعال. انفعال طبيعي. هو انفعال مش افتعال ولذلك سبحان الله انت وانت بتقرا الكلام وانت بتسمعه كانك ترى النبي صلى الله عليه وسلم ليه لان الصدق اللي كان حاضر في الموقف بيشع حتى من الكلمات والله الواحد كل ما يقرأ الكلام ده كأنه يرى النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الحالة وكأنه فعلا يرى تلك الرحمة المهداة بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم. يراه وهو يعني يتأثر هذا التأثر ينفعل هذا الانفعال ودي اصلا كانت حالة النبي صلى الله عليه وسلم. يعني ما تتخيلوش ان النبي صلى الله عليه وسلم المسألة دي مثلا مرتبطة بابنه. لأ ده النبي صلى الله عليه وسلم وهو وهو يحكي للصحابة ما حصل في مؤتة يقول اخذ الراية اه فلان فاستش. ثم اخذ الراية فلان فاستشف ثم اخذ الراية فلان. القادة الثلاثة كما هو معروف جعفر ابن ابي طالب وعبدالله ابن رواحة وزيد ابن حارثة ثم اخذ الراية خالد فيفتح الله على ايديه. الراوي بيقول وعينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان النبي وهو بيتكلم وعيناه تذرفان ان التلاتة سواء كان سيدنا جعفر ابن ابي طالب سواء كان سيدنا زيد ابن حارثة سواء كان سيدنا عبدالله بن رواحة. التلاتة بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم يعني كانوا يعني على يعني كانوا على مقربة كبيرة جدا من النبي صلى الله عليه وسلم. يعني كل واحد منهم قريب الى قلب النبي صلى الله عليه وسلم. فالنبي يتحدث وعيناه تذرفان بابي وامي صلى الله عليه وسلم آآ النبي صلى الله عليه وسلم آآ لما لما استشهد حمزة كيف كان حاله صلى الله عليه وسلم وفي اوقات كتيرة واحوال كتيرة جدا النبي صلى الله عليه وسلم يعني تكون منه هذه الامور آآ صدق وانفعال مش مش رياء وافتعال حاشاه صلى الله عليه وسلم فكأنك ترى النبي صلى الله عليه وسلم ترى ترى هذا الرحمة المهداة بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم. ولان من القسوة ومن الغلظة في مثل هذه المواقف يبدو المرء وكأنه لا يتأخر وفي رواية انه قال صلى الله عليه وسلم تدمع العين احزنوا القلب ولا نقول ما يسخط الرب بيأكد على دين النبي صلى الله عليه وسلم جدا. ولذلك كتير من العلماء بيحطوا الموقف ده تحت باب آآ تحريم النياحة ان النبي صلى الله عليه وسلم هذا الذي كان منه هذا انفعال طبيعي لا يلوم الرب سبحانه وبحمده عليه لحرص الانسان على ولا نقول ما يسخط الرب قل لولا انه وعد صادق وعد من الله سبحانه وبحمده وموعود جامع ان دي حقيقة يعني دي خلاص وان الاخرة تابع للاول. يعني دي طبيعة الحياة ان احنا في الارض خلائف يخلف بعضنا بعضا. لوجدنا عليك يا ابراهيم افضل مما وجدنا. وده اصل كبير يضعه النبي صلى الله عليه وسلم اصل كبير لاصحاب المصائب. ما هذه طبيعة الحياة؟ وهذه هي سنة الحياة وهذه هي طبيعة الدنيا. الانسان يعني هذا الذي يفعله. ما يقدم شيئا اخروا شيئا. وان الله سبحانه وبحمده وعدنا والذين امنوا واتبعتهم ذريتهم وفي قراءة ذرياتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم. وما من عملهم من شيء. كل امرئ بما كسب رهين فالانسان يعني لو يريد فعلا ان هو يجتمع مع احبابه الدنيا هذه ظرف فراق ليست دار تلاق. انما التلاقي الحقيقي انما يكون هناك ولذلك كنت دائما اقول ما اجمل ما اجمل ان نفترق هنا لنطيع الله. تمام اه لنلتقي هناك في جنة الله سبحانه وبحمده. وما ابشع واشنع ان احنا نلتقي هنا على معصية الله وعلى التقصير في حق الله سبحانه وبحمده نفترق هناك فهناك هناك هناك اللقاء الحقيقي اه ولذلك حتى يعني اه اه روي عن سيدنا اه بلال وروي ايضا اه مثله عن سيدنا عمار اه غدا نلقى الاحبة محمد وصحبه محمدا وحزبه. غدا نلقى الاحبة. هناك هناك اللقاء الحقيقي فالمهم النبي صلى الله عليه وسلم هنا نجد منه بابي وامي صلى الله عليه وسلم هو يسلي نفسه بهذه الاشياء ويذكر نفسه بتلك الاشياء. وهذه ويذكرنا جميعا بهذه الاشياء. ونشوف رحمة النبي صلى الله عليه وسلم. وازاي احنا امام رحمة ايه منضبطة امام رحمة منضبطة. ولذلك احنا برضو لازم ناخد بالنا من المسألة دي. ان احنا ما بين افراط وتفريط ما بين تهويل وتهوين تضخيم وتقزيم. ازاي؟ ان احنا نشوف للاسف الشديد بعض الناس عنده يعني المسألة دي لا يعتبر ده من الايه؟ من الضعف ومن الخور ومن اللين ان هو يظهر آآ تأثره لفقد حبيب اه او لفراق قريب هو بيرى ان ده كده لأ ما ينبغيش انه يكون كده. من القوة والصلابة والصرامة والشجاعة ان هو لايه؟ ما يتأثرش لا يظهر هذا ويرى ان دم القوة والصلاة. يعني هذه الصورة صورة فج نشوء نراها للاسف الشديد. وبنقرا سورة اخرى ايضا ان واحد بقى يعني آآ يأخذ هذا الانفعال الى تجاوز الحدود ان يبقى بقى عنده ايه؟ يعني من من الحزن على هذا الفراق ومن الالم اه على على هذه المصيبة اللي يخليه بقى الحدود ينسى ان دي سنة الحياة. ينسى ان لله وانا الى الله عز وجل راجعون. ينسى دي للاسف ان هو يتجاوز حده ويتسخط على ربه وينسى يا جماعة احنا في المصائب دي الحاجات العزيمة لازم ننتبه لها انا لله وانا اليه كرجل دي بتذكر العبد بايه؟ بقضية التملك الزائف اللي احنا عايشين فيه. يعني ايه التملك الزائف؟ يعني لما لما توفي ولد لابي طلحة زوجة ام سليم تلك المرأة العاقلة. فلما آآ جاء قالت يا ابا طلحة لو ان جيراننا آآ عارون عارية فاستمتعنا بها ثم ارادوا ان يستردوا عاريتهم احنا يعني هم دلوقتي انا هقرب الموضوع لحضراتكم. لو انا النهاردة عرضت حضرتك الكوب ده قلت لك انا مسلا آآ مسافر لمدة او مش مسافر خده عندك وانا لما احتاجه او لما اريد ان اخذه ساطلبه منك فانت اخدته وانتفعت به واستمتعت به فترة مسلا شهر شهرين تلاتة. فجاء ابن اختي او جه ابن اخي احتاجه. فقلت له رح هاته من عنده فلان او طلبت منك انت ليك ان انت تزعل ولا ما تكونش طيبة نفسك برد الكوب ده لي؟ مش ممكن. يعني ده الطبيعي فقالت اه لما احنا يعني الا تطيب نفوسنا برد هذا الامر لهم؟ او نرد العارية دي لهم؟ قال لا. قالت فان الله عز وجل قد اعطانا عارية فاستمتعنا بها ثم استردها يعني ولذلك سبحان الله الشعور بتاع التملك الزائف ان الشخص اللي عايش معنا او الشيء اللي هو معنا هو احنا مش مش تمليك ذاتي ده احنا ما ملك ما اه ربنا ملكنا اياه. فهذا الذي ملكنا الله سبحانه وبحمده اياه. اذا اراد الله عز وجل ان يسترده استرده فالله يسترد عاريته. يعني هو سبحان الله قيل اللهم مالك الملك. تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء هو هو هذا هذا ملك الله سبحانه وبحمده. ولذلك الانسان لما بتحصل مصيبة يذكر نفسه بماذا؟ ان لله وانا اليه راجعون ما هو ده طبيعي فيذكر نفسه بحاجتين بان دي سنة الحياة وطبيعة الحياة ان الكل عائد الى الله سبحانه وبحمده ويذكر نفسه باني هذا الشيء الذي يعني يعني تتألم لفراقه وتتجاوز الحدود لفراقه تسخط على ربك لانه آآ اخذ هذا الشيء هذا ليس بحقك ليس ملكك هو هو ملك الله سبحانه وبحمده. فلو الانسان اتحرر من شعور التملك الزائف ومن شعور الغفلة عن اه سنن الحياة وما خلقنا لاجله مش هيعيش الاحساس ده من تجاوز الحدود في الانفعال مع المصائب اللي بتحصل فده ده مش ما يبقاش برضو رحمة لان من الرحمة بانفسنا والرحمة بالمفقود ان احنا لا نتجاوز الحدود. من الرحمة بانفسنا ومن الرحمة بالمفقود الا نتجاوز الحدود طيب ولذلك سيدنا ابو هريرة بيحكي لنا الموقف يعني ده كان دكة كانت حكاية سيدنا انس. سيدنا ابو هريرة بيقول لنا بقى بيقول لما توفي ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ايه بقى انفعال سيدنا اسامة ابن زيد؟ الصورة بقى ايه؟ صاح اسامة ابن زيد رضي الله عنهما سيدنا اسامة هو متربي في بيت النبي صلى الله عليه وسلم. هو يحب رسول الله وابن حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس هذا منا ليس لصارخ حظ يعني ده مش مش مننا احنا مش احنا لا نفعل كده. ولا نتجاوز الحد. لا نتجاوز الحدود مع اي مفقود ليس هذا منا ليس لصارخ حظ القلب يحزن. والعين تدمع. ولا نقول ما يغضب الرب القلب يحزن والعين تدمع ولا نقول ما يغضب الرب ولذلك رأينا كيف ان النبي صلى الله عليه وسلم كان هناك هذا الاتزان الرائع جدا جدا. الاتزان الانفعالي ان هو بابي وامي صلى الله عليه وسلم صدق انفعال مش رياء وافتعال ان هو لا يتجاوز الحدود صلى الله عليه وسلم. شفنا ازاي الرحمة فعلا من النبي صلى الله عليه وسلم؟ رأينا النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الرجل العظيم المهيب جليل القدر مع هذه المهابة الكبيرة ومع جلالة القدر ومع العظمة ومع تلك المكانة ومع تلك الهيبة له صلى الله عليه وسلم في النفوس لدرجة سيدنا عمر ابن العاص بيقول انه ما كان يستطيع انه ينظر في وجه النبي صلى الله عليه وسلم مهابة للنبي صلى الله عليه وسلم. كيف نرى هذا الانسان العظيم المهيب نراه بهذه الرحمة وبهذا الترفق وبهذا الحنان وبهذا الاحسان هي دي القضية يا جماعة. ولذلك سبحان الله بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم. من اجمل واكمل وافضل واجل الاشياء في التأسي بهدم صناعة نماذج متزنة. ان احنا نبقى متزنين. والله مش بس هنبقى متزنين سلوكيا. كمان كن متزنين وجدانيا عاطفيا انفعاليا. يبقى الانسان متزن كمان فكريا. ذاك الاتزان فكري ان افكار الانسان ومفاهيمه وتصوراته تكون متزنة. ذات الاتزان الانفعالي النفسي الوجداني العاطفي يكون الانسان فعلا متزن. ذاك الاتزان آآ السلوكي الانسان فعلا يكون متزن في سلوكياته لا يتجاوز الحدود بلا افراط ولا ولا تفريط ولا تهويل ولا تهوين ولا تضخيم ولا تقزيم. وكذلك كانت رحمته صلى الله عليه وسلم بابي وامي ودي كانت رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالاطفال شوفوا من ايه؟ من هذه اللحظات في حياة ابراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم كان النبي صلى الله عليه وسلم كيف يتعامل معه ويشتاق اليه ولذلك سبحان الله ليه الناس تستحي من انها تظهر اشواقها المشروعة المشروعة يظهر شوقه لايه؟ لربه جل جلاله. وشوقه للصالحين وشوقه للجنة وشوقه لوالده لوالدته لزوجته لابنائه لبناته ما المشكلة؟ يعني ما المشكلة بابها وامي صلى الله عليه وسلم؟ يظهر المرء هذه المحبة. فالنبي صلى الله عليه وسلم ما كان يخجل ولا يستحي من ظهر هذه الاشواق. وما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول والله احنا مش فاضيين بقى وورانا حاجات وما عندناش مش عارف ايه. لسه هروح مشوار عشان خاطر ان انا اشوف آآ اه ابني واقعد اضمه واقبله واشمه يعني النبي صلى الله عليه وسلم فعلا بيظهر لنا آآ هذه الصورة الكاملة الجميلة المتزنة. ولذلك خدوا بال حضراتكم من حاجة ان هذه الاشياء وان كانت في لحظات الصغر لا بس هي بيكون لها انعكاس بعد ذلك في الكبر يعني اه سبحان الله احنا عندنا في في طب الاطفال بنقول ان الطفل حتى الصغير اللي عمره اربع او خمس اشهر لما بيبقى مثلا اه امه تحمله او يحمله او اخوه يحمله هو سبحان ربي بيبقى مستشعر اللي بيحمله وهو يتحمله واللي بيحمله وهو متضجر منه ويضج به. سبحان الله! يعني الام لما تبقى هي واخدة نفس عميق كده وآآ يعني هي آآ مم نوت ان هي تتحمله ايا كان الوضع وانها يعني فعلا حريصة على انها تخفف شف عنه فسبحان الله تجده يسكن اول ما يوضع على على يديه. اما تبقى متضايقة بقى وتعبانة منه ومسهرها طول الليل وقارفها طول النهار وتبقى شايلاها كده وهي متضايقة وقرفانة تلاقي سبحان الله الطفل يشعر بذلك ولا يكاد يسكن وسبحان الله فعلا لدرجة لدرجة فعلا ان نجد فيها ان البعض يقول لك ايه سبحان الله ده كل مسلا ما اخوه ده يشيله تلاقيه هدي وسكت. ده هو كل ما يبقى يعني بيزعق ومش عارف ايه وعمال يعيطوا. ويجي والده من بره يشيله فيسكن على اي اعتبار. سبحان الله! ربنا وضع في نفسي الصغير ذلك الشعور وضع الله في نفس ذلك الصغير ذلك الشعور ان لما يبقى حد مجرد بس سبحان الله وكأن وكأن تلك الرحمة بهذا الصبي الصغير شيء سرى سرى في في نفس يعني وقلب هذا الشخص الذي يحمله وكانها سبحان الله اشاع ان بعثت خرجت من من قلبه الى قلب ذلك الصبي كأن فيه لغة خفية كده هو هو فهم منها وعلم منها ان هذا الشخص يتململ ويتضجر من من حمله ومن رعايته في هذه اللحظة يعني وان ده لأ آآ سعيد بذلك وعنده اكبر آآ قدر من القابلية لتحمله وتحمل ما هو فيه انا بس باكد على نقطة ايه؟ ان حد يقول لي طب فين الرحمة ومش الرحمة في حاجة زي كده؟ لأ هذا يظهر في منذ الصغر يعني بعض الناس اللي ايه بيعتبر ان المرحلة دي يا عم كبر دماغك ومش عارف ايه ويزعق واعمل وادي لأ هذا يظهر منذ الصغر. آآ رحمة الواحد بنا بذاك الطفل تغيير واحتفاء الواحد منا بذاك الطفل الصغير هو بينطبع في ذهنه ما هو سبحان الله الطفل قبل شهرين ما بيبقاش عنده حاجة اسمها السوشيال سمايل يعني هو قبل شهرين ما بيعرفش الناس في المجتمع الى حد كبير لكن بعد شهرين بيبدأ يتعرف على المجتمع اللي حواليه المجتمع المحيط به وبيبدأ ينطبع في اذهانه اشياء معينة متعلقة باللي حواليه يعني سبحان الله لو وجد والده على طول الخط في هذه المرحلة رغم احنا بنتكلم مسلا تلات شهور اربع شهور خمس شهور ست شهور سنة سنة ونص هو بيشوف في المرحلة دي اللي هو صغير احنا بنتخيل له مش عارف حاجة ومش واعي. لأ عارف واعي وفاهم بينطبع في ذهنه امور معينة تخص الاشخاص ولذلك بناء عليه لو احنا آآ كنا آآ يعني اجتهدنا في الرحمة به في هذه المرحلة فده لا شك سينعكس عليه فيما بعد فنشوف ازاي بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم. في تلك اللحظات او في تلك الاوقات اللي هي ممكن اصلا ما تجيش على بالنا ولا في ذهننا تتجلى رحمته بالصبي الصغير في هذه المرحلة. ونشوف النبي صلى الله عليه وسلم بابي وامي ازاي فعلا ان هو حريص على بصوا يا جماعة زي ما قلنا مش مش رياء وافتعال. فعلا حد فيه من من الرقة واللطف والرحمة اللي مخليه فعلا يتعامل هذا التعامل مع الاطفال ولذلك سبحان الله يعني انا يعني آآ ادعو نفسي وادعوكم آآ لما يعني اعتدنا ان نتحدث عنه في نهاية كل حلقة آآ انا بأكد برضه مش همنا مجرد الانبهار. احنا عايزين الاعتبار وان شاء الله من وراه الافتخار اه عايزين فعلا نتفكر في في اللي احنا سمعناه ده. اه ونسقطه على نفسنا ننزله على نفسنا. نقيم نفسنا في ضوء الكلام ده نتفقد مواطن الخلل اللي عندنا نتفكر في احوالنا ونتفكر في مآلنا. محتاجين فعلا نشوف اين نحن من هذه الاخلاق للنبي صلى الله عليه وسلم؟ اين نحن من ذكر اتزان من تلك الرحمة في التعامل. اذا كانت دي رحمة النبي صلى الله عليه وسلم مع الطفل الذي ربما احنا في عرفنا بنقول لا يعي ولا يفهم شيء وانا وانا فكيف بمن يعي ويفهم ويعرف وينطبع في اذهانه ويتفاعل ما دي الرحمة بهذا الصغير. فكيف فكيف بالكبير؟ اتمنى ان احنا نفكر او نتفكر في الاقوال والاعمال والاحوال والخلال لتعيننا على اللي احنا فعلا بالنبي صلى الله عليه وسلم في هذه الاصول الكبيرة في التعامل والقواعد العظيمة آآ في في التواصل اه اللهم انا نسألك ايمانا لا يرتد ونعيما لا ينفد ومرافقة نبيك صلى الله عليه وسلم في اعلى جنان الخلد ولا يزال حديث متصل ان شاء الله والرحلة متواصلة مع حبيبنا صلى الله عليه وسلم واصول تعامله مع الاطفال في ضوء السنة النبوية القاكم في الحلقة القادمة ان شاء الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ساعدني يا رحمن