ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا وبعد ايها السادة المشاهدون والاخوات المشاهدات لا زلنا معكم في هذه الحلقات المباركة في اصول مذهب الامام ما لك من خلال دراسة كتاب ايصال السالك في اصول الامام ما لك رحمه الله تعالى مع صاحب الفضيلة العلامة سعد ابن ناصر الشثري. ارحب بكم فضيلة الشيخ مجددا. حياك الله. اهلا ارحب بك وارحب واسأل الله جل وعلا ان يوفقنا دعهم الدنيا والاخرة وان يرزقهم صلاح قلوبهم رفعة درجة بهم في الدارين احسن الله اليكم اشرتم في مجلس سابق عن اهمية دراسة المذاهب الفقهية والفوائد التي ينالها طالب العلم وكذلك الباحث في الاحكام الشرعية آآ بودنا في هذه آآ الحلقة ان تبين هل يستفيد المبتدئ في طلب العلم من دراسة مذهب الامام مالك رحمه الله يرقيه في دراسة آآ الفقه واحكام الشريعة الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على اشرف اما بعد فان بالفقه المالكي فقه ضبط وله كتب ومراجع ويسير على ترتيب بمسائله بحيث طالب العلم اذا اراد ان يبحث كان عنده خلفية في دراسة كتب الفقه المالكي يعرف اين بكتب بالمذهب وبالتالي يمكنه من تعمق في المسائل الفقهية عندما يدرس الانسان الفقه على اب مذهبي آآ كتب مذهب الامام حينئذ يتمكن من معرفة الاصطلاحات هي التي علماء ويتمكن من معرفة التراكيب الفقهية لذلك وما مؤداها وما اه هي طريقة الاستفادة منها كذلك يستفيد معرفة كيفية استنبط العلماء هذا لما تجد كتاب فقهي في حكم وفي فيه دليل وفيه وجه الان يصير عندك دربة تعود على كيفية استنباط اه الاحكام من الادلة بخلاف ما اذا درس الانسان النصوص مقطوعة دراستها بالمقارنة مع المذهب الفقهي او اه قام بدراسة المذاهب الفقهية باقوال الائمة فقط بدون نظر في استدلالاتهم كيف اخذوا آآ الحكم من الدليل ومن هنا فان طالب العلم بدراسته للفقه في كتب اه المذهب المالكي يكون عنده آآ احترام للنصوص معرفة الطريقة التي يتعامل بها الائمة مع الايات القرآنية والاحاديث النبوية وهكذا يتكون عنده ملكة الاجتهاد لما يجد هؤلاء الائمة تجدون بالنظر في هذه النصوص الى ان يصبح يتعود منهم حيث يراهم يفعلون ذلك طالب العلم بقراءته اذهب الامام مالك يتمكن من الجمع بين الاحكام والنصوص ما هو ما بنى مذهب الامام هناك خصائص للمذهب لكي تفيدها طالب العلم اذا آآ بدأ بدراسة كتب الفقه المالكي اه احسن الله اليكم قد اشرتم الى كمية مراعاة طالب العلم بالتدرج في دراسة الفقه بالعناية بمذاهب العلماء ما هو موقف العامي من الناس الذي لا علاقة له بالبحث والنظر في كلام العلماء من حيث اختلاف فتاوى اهل العلم في المسائل الشرعية الاختلاف بين الفقهاء امر حتمي وظروري قد قدره الله عز وجل بين العباد ناس يتفاوتون في فهمهم يتفاوتون في ادراكهم وقد يختلفون في قواعد الفهم والاستنباط. انا اقعد قاعدة بناء على ادلة وانت لا ترى تلك القاعدة. وعندك اه في الاستدلال بهذه النصوص على هذه القاعدة. فاذا اختلفنا في طريقة الفهم لابد ان يكون بيننا اختلاف في النتيجة التي هي الحكم اه الشرعي ومن ثم نقول وجود الخلاف هذا امر طبيعي غير مستغرب لكنها ليست الحالة المثلى التي نريد ان نصل اليها قال المثلى ان تتحد الفتاوى والاحكام لان حكم الله واحد في الوقائع حكم الله واحد في الوقائع ومن ثم ينبغي ان تكون كل الفتاوى متوافقة مع هذا الحكم الا ان هناك مسائل يكون الحكم الشرعي والدليل الشرعي ليس واضحا وليس امرا قطعيا فتختلف فيه انظار العلماء ومن ثم تختلف اقوالهم في هذه آآ المسائل اذا تقرر هذا فان آآ هناك قواعد تنظم كيف يتعامل العامي والرجل البسيط ورجل الشارع مع الاختلاف الوارد عن الائمة كيف هذه القواعد العامي لا يعرف لا يعرف طرق اه استخراج الاحكام من الادلة بالتالي نقول له رجح بين هؤلاء العلماء اذا هناك قواعد يمكن لنا يمكن للرجل البسيط ان يطبقها في آآ مسائل اختلاف الفقهاء واختلاف الفتوى بان حكم الله في المسائل واحد وبالتالي هؤلاء الفقهاء الذين اختلفوا احدهم مصيب وبقيتهم مخطئون لكن كيف يغلب على ظن الرجل البسيط ان هذا القول هو الموافق لشرع الله. هناك ثلاث قواعد وثلاث ضوابط. طرائق الطريقة الاولى الالتفات الى قول الاعلم لان من ازداد علمه فالغالب هو ان قوله هو الموافق للصواب و العامي قد يتمكن من معرفة ذلك من خلال سؤال العلماء الى رؤية العلماء يقدمون عالما عليهم الى رؤيته ان العلما يراجعون احد العلماء ويصدرون عن رأيه وبالتالي هذا يدل على انه اكثر علما الطريقة الثانية من خلال الورع اذا لم نعرف آآ الارجح والاعلم هنا اذن نرجع الى الطريقة الثانية وهي الاوراع من كان اكثر تقوى وورع فهو في الغالب يوفق الى الصواب ويوفق الى قول الحق ولذلك قال عز وجل ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. اي ان المتقين يفهمون الكتاب ويهتدون به اكثر من غيرهم وحينئذ من كان اكثر ورعا فقوله اقرب الى ان يكون هو الشرع وهو الصواب اذا لم نعرف ايظا الترجيح بينهم بحسب العلم بحسب الورع آآ حينئذ ننظر الى قول الاكثر ان قول الاكثرية من العلماء اقرب الى ان يكون هو شرع رب العزة والجلال ومن هنا اذا وجد احد العالمين يفتي بالجواز والثاني بالمنع في هذه المسألة رجع الى قوله عالم ثالث فيرجح قول اثنين على قول الواحد وبالتالي يكون حينئذ غلب على ظنه انه وصل الى حكم رب العزة والجلال نسأل الله عز وجل ان يبارك بعلمكم ونشكو لكم هذه الافاضة ايها الاحبة الى لقاء اخر في هذه السلسلة المباركة في اصول مذهب الامام مالك والله اسأل ان يوفقنا فيما يحب ويرضى والحمد لله رب العالمين