هذا الكلام يتعلق ببيان انواع القياس اه اركان القياس. ذكرنا ان من اركان القياس العلة. والعلة هذه لها شروط كما سبق. ولكن السؤال الو ما هو الوصف الذي يصح ان تجعله علة للحكم؟ ما ما هو الطريق العلمي لادعاء ان علة تحريم الخمر هي الاسكار وان علة المنع من قضاء حال الغضب هي تشوش الذهن. طيب لو واحد قال لك لا يقضي القاضي وهو غضبان اه لا ان تحريم القضاء حال الغضب هو بسبب مثلا ان الغضبان يفور دمه حسن او تتسارع نبضات قلبه. اهل الاختصاص اهل الاختصاص هذا سيأتي معنا اهل الاختصاص هم كل الاشياء هذي السابقة كلها ترجع الى اهل الاختصاص وسيأتي معنا في اخر الابواب اللي هو حال المستدل او حال المستفيد. ولكن اهل اختصاص عندهم قواعد ولا ما عندهم قواعد؟ قال لك عندنا قواعد في مبحث اسمه مسالك العلة. والمقصود بمسالك العلة الطريق الذي تتبعه لتتوصل الى اثبات علة الحكم. طيب بماذا تثبت علة الحكم؟ قال لك مسالك العلة ترجع الى ثلاثة انواع النوع الاول الاجماع. فاذا اجمع العلماء على ان علة هذا الحكم هو هذا الوصف ثبت كونه علة. الثاني النص. والثالث الاستنباط. ويدخل في النص الصريح وهو الذي يدل على العلة بلا احتمال. والثاني الظاهر وهو الذي يكون فيه احتمالا لكنه مرجوح ثالث الايماء والتنبيه وهو الذي سبقت الاشارة اليه في الكلام عن المنطوق والمفهوم. واما الاستنباط فسيأتي بيانه منه الصبر والتقسيم ومنه المناسبة منه الشبه والدوران لا تستصعبون مصطلحات سبر وتقسيم ودوران ومناسبة تأتي ان شاء الله تصير واضحة باذن الله نبدأ بمسلك النص النص عندنا اما نص صريح وهو الذي وضع لافادة التعليل بحيث لا يحتمل غير التعليل يعني هذا اللفظ لا يحتمل الا العلة مثل ايش؟ من اجل. تقول اقول لك يا اخي لا تكتب وقت الدرس يقول لي ليش؟ اقول من اجل ان يحصل التركيز مثلا. خلاص؟ فهذا اللفظ لفظ صريح في التعليم. كذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يتناجى اثنان دون الثالث من اجل ان يحزنه. وقال الله عز وجل من اجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل الى اخره. ومن صيغ الصريحة كي. كي. لان اداة التعليل. قال الله عز وجل كي لا يكون جولة بين الاغنياء وكذلك فان لا تكتب بالقلم او لا تتحدث مع زميلك فان ذلك يشغلك عن استماع الدرس. هذا صريح في التعبير. طيب لو حذفت الفاء قلت لا تتكلم مع زميلك ان ذلك يشغلك عن الدرس. يحصل التعليل؟ نعم يحصل التعليل وهو صريح ايضا ولكنه اقل رتبة من ما وجدت فيه الفاء. تمام؟ وكذلك المفعول لاجله فتقول مثلا قبل يد والدك تعظيما له. ليش تقبل اليد لعلة التعظيم والاحترام. طيب الثاني من مسالك النص ما كانت العلة فيه ظاهرة لكنها غير صريحة. والظاهر هنا هو ما يحتمل غير العلية. يعني ايش غير العلية؟ يعني يحتمل ان لا يكون المراد به التعليل ولكن هذا الاحتمال مرجوح. مثل ايش؟ قال لك مثل اللام. فان اللام لعدة معاني تأتي اللام للملك واللام للملك وشبهه وفي تعد تعدية ايضا تعليل كفي كما قال ابن مالك. فهذه معاني متعددة. منها معنى التعليل. لكن قال لك احتمال للملك ولكذا في السياقات المتعلقة هنا احتمال ايش؟ مرجوح. واضح فتقول مثلا آآ لا تكلم زميلك لتنتبه للدرس او للانتباه للدرس او نحو ذلك. نعم ذاكر لتنجح. فهنا اللام هذه تفيد التعليل. وسواء كانت اللام ظاهرة او تعرفون اللام عند النحويين تقدر في كثير من المسائل فاذا قدرت او كانت ظاهرة فانها آآ تفيد التعليم. كذلك الباء قال الله عز وجل فبما نقظهم ميثاقهم لعناهم. لماذا لعنوا لنقضهم الميثاق. ومن مسالك العلة ايضا في النص الايماء والتنبيه وقد سبق معنا وهو اقتران الوصف بحكم لو لم يكن وصفه او نظيره للتعليل لكان ذلك الاقتران بعيدا عن الفصاحة مثل الفاء. قال الصحابي والفاء هذي تأتي في لسان الشرع فتفيد التعليل وقد يكون من كلام الراوي مثل قول الصحابي سهى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسجد لماذا سجد؟ ما هي العلة في سجوده؟ السهو فقرن الحكم بالوصف بهذه الطريقة يدل على التعليل. ايضا قال الصحابي قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوضأ لماذا توضأ؟ للقيء واضح؟ طيب. وقد يأتي بصيغة الجزاء قال الله سبحانه وتعالى ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. لماذا يرى الجزاء؟ لانه عمل هذا الخير. كذلك اقتران الحكم بوصف مناسب. مثل ما جاء في حديث لا يقضي القاضي وهو غضبان فان الغضب آآ حكم مناسب للمنع فنقول العلة هنا هي الغضب. كذلك اذا جاء الحكم جوابا على سؤال تضمن اوصافا. مثال ذلك جاء رجل فقال يا رسول الله وقعت على امرأتي وانا صائم. فقال اعتق رقبة الحكم هو اعتق. لماذا يعتق رقبة لانه واقع امرأته في رمضان. واضح؟ هذا هو آآ المثال. فان حذفنا بعض الاوصاف الواردة في السؤال او في الواقعة وابقينا بعضها قلنا بعض هذه الاوصاف الواردة في الواقعة ليست لها علاقة بالعلة وانما العلة تختص بوصف ما منها. مثل هذا الحديث جاء الرجل اعرابي الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هلكت واهلك. واقعت امرأتي وانا حائض. وقعت امرأتي وانا صائم. طيب آآ قال النبي صلى الله عليه وسلم اعتق رقبة. كونه اعرابي كونه اعرابيا. هل هذا له اثر لا يؤثر. اذا يحذف من الوصف المؤثر فلا يكون له علاقة بالعلة. هذه العملية وهي حذف الوصف غير المؤثر تسمى تنقيح المناط جاء اعرابي الى النبي صلى الله عليه وسلم من اهل نجد ثائر الرأس يسمع دوي صوته ولا يفقه ما يقول حتى الدناء من النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال يا رسول الله هذه الاوصاف التي ذكرت في الحديث هل لها اثر في الحكم لا يوجد لها اثر؟ كذلك من اثبات العلة بالايماء والتنبيه ان تنعدم الفائدة اذا حملنا الوصف على غير التعليل. مثل الرجل الذي قال يا رسول الله اني نحرت ان انحر ابلا ببوانة. قال له النبي صلى الله عليه وسلم هل كان فيها وثن من اوثان الجاهلية يعبد؟ قال لا طيب هل سؤال النبي صلى الله عليه وسلم هل كان فيها وثن اوثان الجاهلية يعبد؟ له اثر في اثبات الحكم او فيه لو لم يكن له اثر لانعدمت الفائدة من السؤال. صح ولا لا؟ فلهذا نقول اذا كان فيه وثن من اوثان الجاهلية فلا يجوز الوفاء بالنذر حينئذ. هناك انواع من مسالك العلة اه تثبت بالاستنباط وهي مسالك العلة المستنبطة اولها الصبر والتقسيم. والصبر والتقسيم ان يأتي واجتهد الى الاصل الذي ثبت حكمه. ولنضرب على هذا مثلا بالمعازف. طيب فيقول المعازف المعازف ثبت تحريمها. والمعازف هي الات والمعازف ايضا نعم. نعم المعازف الات مصنوعة مثلا من الخشب. وشكله هكذا وكذا. وثقيلة الوزن. ويصدر منها صوت مطرب. اما كونها الات فهل هو الوصف المؤثر في التحريم؟ لا اذا نبطله لانه ثبت عندنا في الشرع فرع جواز استعمال الات كثيرة فليس هو علة التحريم. واما كونها مصنوعة من الخشب فهل هو علة التحريم؟ لا لان الشرع اجاز استعمال الخشب في ركوب السفينة وكذا وكذا. واما كونها ثقيلة الوزن. فايضا كذلك. طيب واما كونها يصدر منها صوت مطرب. نقول هذا لا نستطيع ابطاله. كل الاوصاف ابطلناها الا هذا. فيبقى ان هذا هو العلة. هذا يسمى الصبر والتقسيم. التقسيم مراد به التقسيم هنا انك تقسم جميع الاوصاف الممكنة تقول لا يخلو اما ان تكون العلة كذا او كذا او كذا او كذا قسمت الاحتمالات كلها الى هذا. والصبر هو ايش؟ الاختبار. بان تستبعد تختبر كل وصف من هذه الاوصاف. تعمل له اختبار. هل ممكن كن علة فان لم يمكن تستبعده. هذا هو الصبر والتقسيم. خلونا بس نخلص. واما الثاني من مسالك العلة المستنبطة فهو وصف المناسب المناسبة وهو ان يكون الوصف المناسب للتحريم هو هذا الوصف فننظر مثلا في الخمر فنقول لا مناسبة في تحريم الخمر الا كونها مسكرة لانه لا يوجد مصلحة اخرى في تحريم الخمر الا في كونها مسكرة. اما تحريمها لكونها لذيذة الطعم فهذا لا مصلحة فيه. واما تحريمها لكونها مثلا محتوية على السكر فهذا ايضا لا ليس آآ وصفا مناسبا. اذا هذا هو المناسبة واضح؟ ولا يلزم في اجراؤه الصبر والتقسيم. الثالث الشبه. وهو ان تلحق الفرع بالاصل لكثرة الاشباه كما وسبق واما الرابع فهو الدوران. ايش الدوران هذا؟ قال لك نأتي فننظر في الحكم فنجد ان الحكم يثبت عند وجود هذا الوصف وينتفي عند انتفائه. مثال ذلك نظرنا في هدي النبي صلى الله عليه وسلم فوجدنا ان النبي صلى الله عليه وسلم كلما سافر قصرا وكلما اقام ترك القصر. فوجدنا ان هناك دوران الحكم يدور مع هذا الوصف وجودا وعدما. وجدنا ان حكم القصر يدور مع وصف السفر وجودا وعدما. فنثبت ان العلة في ذلك هي ايش؟ هي السفر واظح هذا الدوران. لا يسبب لكم دوران ولا شي واظح ان شا الله. طيب هذا بالنسبة للقياس