اصيبت والدتي بالشلل وامضت سنتين في المستشفى وكانت لا تصوم ولا تصلي اذ هي غير مستطيعة فماذا عليها جزاكم الله خيرا. اما الصيام فانها فانها يرخص لها في تركه ما دامت مريضة الى ان تستطيع القضاء بعد ذلك ومن ثم الصلاة فانه لا يجوز للمريض ان يتركها. على اي حال كان. ولكنه يصلي على حسب حاله كل صلاة في وقتها. لقوله تعالى فاتقوا الله فهما استطعتم. ولقوله صلى الله عليه وسلم يصلي المريض قائما فان لم يستطع فقاعدا فان لم يستطع فعلى جنب. وفي رواية مستلقيا ورجلاه الى القبلة وان استطاع ان يتوضأ ويتطهر بالماء وجب عليه ذلك وان لم يستطع فانه يتيمم قوله سبحانه وتعالى وان كنتم او على سفر او جاء احد منكم من الغائط او لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا. فامسحوا بوجوهكم وايديكم منه. والمريض للعالم للماء اذا كان لا يستطيع الوضوء فانه يتيمم فانه يتيمم بالتراب ويصلي. والحاصل انه لا يترك الصلاة ولكنه يصلي على على حسب حاله. واذا احتاج الى الجمع بين الصلاتين فانه يجمع. يجمع الظهر مع العصر في وقت احداهما ويجمع المغرب مع العشاء في وقت احداهما ثم تقديما او تأخيرا حسب المرفق به. واذا صلى واذا صلى قاعدا فانه يؤمن بالركوع. وان كان يستطيع السجود سجد على الارض وان الا يستطيع فانه يومي وايضا بالسجود ويكون سجوده اخفض من ركوعه للامام. يومئ برأسه يومئ برأسه الركوع والسجود. واذا كان على جنب فانه يكون مستقبلا القبلة ويومئ ايضا برأسه للركوع والسجود فدل هذا على انه لا تسقط الصلاة عن في حال من الاحوال ما دام عقله موجودا اما اذا ذهب عقله فانه لا صلاة عليه. اه ما ذكرته السائلة من ترك امها للصلاة ان كان مع وجود عقلها وتفكيرها فهذا شيء لا يجوز ويجب عليها ان تقضي هذه الصلوات التي تركتها. وبالمناسبة ننبه جميع المرضى سواء كانوا وفي المستشفيات او في بيوتهم او في اي مكان لا يترك الصلاة مهما اشتد بهم المرض ولكنهم يصلون على حسب احوالهم حتى ولو كان على ثيابه نجاسة ولا يستطيع ان يتخلص منها فانه يصلي ولو بثياب نجسة وحتى لو لم يتطهر بماء ولا تراب لعجزه عن ذلك ولعدم من يأتي له بالتراب الصلاة سيخرج وقتها فانه يصلي على حسب الحالة ولو بدون وضوء ولا بدون تيمم لقوله تعالى فاتقوا الله ما استطعتم. فالحاصل ان الصلاة لا يجوز تركها ما دام العقل والتفكير موجودا. نعم. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم