السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى واله وصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين. قال الشيخ محمد الامين الشنقيطي رحمه الله تعالى سورة ال عمران بسم الله الرحمن الرحيم. قوله تعالى وما يعلم تأويله الا الله يحتمل ان المراد بالتأويل في هذه الاية الكريمة التفسير وادراك المعنى ويحتمل ان المراد به حقيقة امره التي يؤول اليها وقد قدمنا في مقدمة هذا الكتاب ان من انواع البيان التي ذكرناها فيه ان كون احد الاحتمالين هو الغالب في القرآن يبين ان ذلك الاحتمال الغالب هو المراد. لان الحمل على الاغلب اولى من الحمل على غيره واذا عرفت ذلك فاعلم ان الغالب في القرآن اطلاق التأويل على حقيقة الامر التي يؤول اليها كقوله هذا تأويل رؤياي من قبل. وقوله هل ينظرون الا تأويله يوم تأتي تأويله الاية وقوله بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتيهم تأويله. وقوله ذلك خير واحسنوا تأويلا الى غير ذلك من الايات قال ابن جرير هذا من الغالب ومن غيره والمراد به التفسير دعوة النبي عليه الصلاة والسلام لابن عباس اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل هل المراد بالتأويل ما يؤول اليه الامر المراد به التفسير نعم. قال ابن جرير الطبري واصل التأويل من ال الشيء اذا الى كذا اذا صار اليه ورجع يؤول اذا صار اليه ورجع يؤول او لا واول انا سيرته اليه وقال وقد انشد بعض الرواة بيت الاعشاء على انها كانت تأول حبها تأول ربعي السقاب فاصحب قال ويعني بقوله تأول حبها مصير حبها ومرجعه وانما يريد بذلك ان ربها كان صغيرا في قلبه فآل من الصغر الى العظم. فلم يزل ينبت حتى اصبح فصار قديما كالسقى الصغير الذي لم يزل يشب حتى اصحب فصار كبيرا مثل امه. قال ينشد هذا البيت على انها كانت توابع حبها توالي ربعي السقاب فاصحب فلا شاهد فيه والربعي السقم الذي ولد في اول النتاج ومعنى اصح من قاد لكل من يقوده ومنه قول امرئ القيس ولست بذي رؤية امر. اذا يعني مثل الصاحب كن مطاوع لصاحبه به ينقاد له والغالب ان الصاحب يكون مقارب مصاحبه في السن والفهم وما اشبه ذلك كبر ما يصاحب طفل انما يصاحب كبير ولذا يقولون في الولد ادبه سبعا نعم اه لاعبه سابعا ثم ادبه سبعا ثم صاحبه. يعني بعد ذلك كن صاحب الله المستعان ها الكلام اللي ذكرته قبل ما يحصل اصحى بقى ليه؟ لان الكبر لبي استيقاب صغير هذا نعم. ومنه قول امرئ القيس ولست بذي رؤية امر. اذا قيد رعيته به رؤية ولست ايوا ولست بذي رية امر اذا قيد من مرض المرة ها تشديد المياه ثم رئية ولا رئية رؤية ولست بذي رؤية ان مرأ اذا قيد مستكرها اصحب والرئية وجع المفاصل والامر بكسر الهمزة. والانمر بكسر الهمزة وتشديد الميم مفتوحة وتشديد الميم مفتوحة بعدها راء هو الذي يأتمر ولكل احد لضعفه كالامعة امارة كالامعة نعم وانشد بيت الاعشى المذكور الازهري وصاحب اللسان. ولكنها كانت نوى اجنبية ربعي السقاب فاصحب واطالا في شرحه وعليه فلا شاهد فيه ايضا تنبيه اعلم ان التأويل يطلق ثلاثة اطلاقات. الاول هو ما ذكرنا من انه الحقيقة التي يؤول الى الامر وهذا هو معناه في القرآن الثاني يراد به التفسير والبيان ومنه بهذا المعنى قوله صلى الله عليه وسلم في ابن عباس اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل. وقول ابن جرير وغيره من العلماء ما القول في تأويل قوله تعالى كذا وكذا اي تفسيره وبيانه وقول عائشة الثابت الصحيح كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر ان يقول في ركوعه وسجوده اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن تعني مم سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن تعني يمتثله ويعمل به. والله تعالى اعلم. ان يفسره بفعله افسره بفعله نعم الثالث هو معناه المتعارف عليه في اصطلاح الاصوليين. وهو صرف اللفظ عن ظاهره المتبادر منه الى محتمل مرجوح بدليل يدل على ذلك. وحاصل تحرير مسألة التأويل عند اهل الاصول انه لا يخلو من واحدة من ثلاث حالات بالتقسيم الصحيح الاول ان يكون صرف اللفظ عن ظاهره بدليل صحيح في نفس الامر يدل على ذلك. وهذا هو التأويل المسمى عندهم بالتأويل الصحيح والتأويل القريب كقوله صلى الله عليه وجدت القرينة الصارفة الصحيحة بحيث يكون المعنى المتبادر غير مراد هذا تأويل لانه عدول عن اللفظ عدول باللفظ عن معناه المتبادر الى غيره لكن لقرينة صارفة صحيحة بحيث لو فسر بالمعنى المراد لفسد المعنى حينئذ يكون التأويل مقبولا نعم كقوله صلى الله عليه وسلم الثابت في الصحيح الجار احق بصقبه فان ظاهره المتبادر منه ثبوت الشفعة للجار وحمل الجار في هذا الحديث على خصوص الشريك المقاسم حمل له على محتمل الا انه دل عليه الحديث الصحيح المصرح بانه اذا صرفت الطرق وضربت الحدود فلا شفعة نعم الجار في الحديث دل الدليل على ان المراد به الشريك الشريك هو الذي له شبهة اما اذا صرفت الطرق وعدت الحدود معناه ان الجار بينهما معروف حد معروف لا يلتبس من كاذب ملك هذا حينئذ فلا شفعة على ان من اهل العلم من اثبت الشهرة للجار لانه يتضرر اه ورود جار اخر لا يعرف خلقه ولا طبائعه ولا تعامله فله الشفعة عندهم والجار احق بصقبه سئل الاصمعي عن السقب ما المراد به قال انا لا افسر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا من ورعه والاصمعي يخفى عليه المعنى من الناحية العربية لانه بالنسبة لتفسير النصوص لا يكفي ان يكون المفسر عالما بالعربية فقط قال لا افسر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن العرب تزعم ان السقب اللصيق الصخب اللصيق والملاصق يعني شقية شخص يحفظ ستة عشر الف قصيدة منها ما هو في مائتي بيت يتورع مثل هذا الورع وعندنا ناس لا يعرفون ابجديات العلوم ويهجمون على النصوص ويشعر ويحرفونه حرفونا تحريف ظاهر جلي والله يشغبون في ذلك ومن يرد عليهم يتهمونه ويجلبون عليه والله المستعان نعم الحالة الثانية ان يكون صرف اللفظ عن ظاهره لامر يظنه الصارف دليلا وليس بدليل في نفس الامر وهذا هو المسمى عندهم بالتأويل الفاسد والتأويل البعيد ومثل له الشافعية والمالكية حنابلة بحمل الامام ابي حنيفة رحمه الله المرأة في قوله صلى الله عليه وسلم صلي عليه اي ما امرأة انك حسب غير اذن وليها فنكاحها باطل باطل على المكاتبات على المكاتبة والصغيرة وحمله ايضا رحمه الله المسكين في قوله ستين مسكينا على المد فاجاز اعطاء ستين لمسكين واحد بعيد كل البعد رحمة الله عليه نعم الحالة الثالثة ان يكون صرف اللفظ عن ظاهره لا لدليل اصلا. وهذا يسمى في اصطلاح الاصوليين كقول بعض تأويل مالك وابي حنيفة اه التفرق في حديث البيعان بالخيار ما لم يتفرقا حملوا على التفرق بالكلام مع انه قبل الاتحاد في الكلام يعني اثناء التفرق في الكلام ما في بيع اصلا ما لم يتفقا ما فيه بيض نعم كقول بعض الشيعة ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة يعني عائشة رضي الله عنها. واشار في مراقب الصعود الى يخرج من بطونها شراب قال من بطونها بطون اهل البيت فيه الشفاء هم شلون قلت لها في في حضرة المنصور قيل هذا التأويل قيل هذا التأويل قال شخص من الحاضرين جعل الله شفاءك فيما يخرج من بطونهم ها؟ وش اللي يخرج من بطون اهل البيت؟ مثل غيرهم نعم واشار في مرق السعود الى حد التأويل وبيان الاقسام الثلاثة يقول بقوله معرفا للتأويل حمل ظاهر على المرجوح واقسمه للفاسد والصحيح صحيحه وهو القريب ما حمل مع قوة الدليل عند المستدل وغيره الفاسد والبعيد وما خلا فلعبا يفيد الى ان قال فجعلوا بمعنى المد عليه لائح سمات البعد كحمل كحمل مرآة كحمل امرأة كحي ايما امرأة نكحت. كحمل امرأة على الصغيرة وما ينافي الحرة الكبيرة. وحمل ما ورد في الصيام على القضاء مع الالتزام واما التأويل في اصطلاح خليل ابن اسحاق المالكي الخاص به في مختصره فهو عبارة عن اختلاف شروح المدونة في المراد عند ما لك رحمه الله. واشار له في المراقي بقوله والخلف في فهم الكتاب سير سيارة اياه تأويلا لدى المختصر. لأ صيري والخلف في فهم الكتاب صير. اياه تأويلا لدى المختصرين. يعني صاحب المختصر وهو خليل ابن اسحاق المالكي من اشهر المتون الفقهية وهو عند المالكية له وزن لا يدانيه اي مختصر وشروحه كثيرة جدا مثل مختصر الخرق عند الحنابلة ها خد بعض الاطار الملكية يقدمون على خليل اللي هو شرح اه الشرح الصغير الشرح صغير ولا مختصر قليل اللي هو قبل خليل غير النبي زيد يرون انه مقدم لا ما في عندهم غيره والواقع يشهد بذلك. كم كم شرح من شرح كم عليه من حاشية نعم والكتاب في السلاح فقهاء المالكية المدونة. يعني الكتاب يعني اذا اطلق على حسب من اطلق اذا كان مالكي لا شك انه يريد بذلك المدونة التي فيها علم الامام مالك والكتاب عند النحات مفروغ منه كتاب والكتاب عند عموم المسلمين المراد به القرآن نعم تذكر الان ما يعلم تأويله ان الله يدخل في اي المهم في الاول في الاول في الاول ما يؤول اليه الكلام لا لا ناهوا عن الاول كلمة تفسير وادراك المعنى؟ ايه لا عاد على الخلاف فيما سيأتي الجمهور في الوقف قال الا الله ها؟ المراد بهما يؤول اليه الكلام واذا على قراءة المجاهد والرسخ ولا في العلم التفسير المراد به نعم. قوله تعالى والراسخون في العلم يقولون امنا به. الاية لا يخفى ان هذه الواو للاستئناف فيكون قوله والراسخون في العلم مبتدأ وخبره يقولون وعليه فالمتشابه ولا يعلم تأويله الا الله وحده والوقف على هذا تام على لفظة الجلالة ومحتملة لان كون عاطفة فيكون قوله والراسخون معطوفا على لفظ الجلالة وعليه فالمتشابه يعلم الراسخون في العلم ايضا. وفي الاية اشارات تدل على ان الواو استئنافية لا عاطفة. قال قدامة في روض الناظر ما نصه؟ روضتي. قال ابن قدامة في روضة الناظر ما نصه ولان في الاية قرائن تدل على ان الله سبحانه متفرد بعلم المتشابه وان الوقف صحيحة عند قوله تعالى وما يعلم تأويله الا الله لفظا ومعنى. اما اللفظ فلانه ولو اراد عطف الراسخين لقال ويقولون امنا به بالواو. اما المعنى فلانه ذم ابتغي التأويل ولو كان ذلك للراسخين معلوما لكان مبتغيه ممدوحا لا مذموما. ولان لهم امنا به يدل على نوع تفويض وتسليم لشيء لم يقفوا على معناه لا سيما اذا اتبعوه بقولهم كل من عند ربنا فذكرهم ربهم ها هنا يعطي الثقة به والتسليم. لكن لكن قد يقول المقابل ان عدم العلم بالشيء لا يمدح به كيف استحقوا ان يكونوا راسخين وهم لا يعلمون موفق صفر بعدين ها؟ موفق سيقول بعد ان هذا الدلالة على لا التسليم شيء لكنه يستوي فيه الراسخ وغير الراسخ التسليم حتى غير الراسخ العاجز عن معرفة المعنى يبي يسلم ويسكت. شو بيقول لان وصفهم بالرسوخ ما ما يمكن يسافر بالرسوخ في عدم العلم لكن ومع ذلك قد يكون راسخ وعنده علم في كثير واه سعة اطلاع وفهم ثاقب في كثير من المسائل لكن بطبيعة البشر انه لا يمكن ان يحيط بكل شيء فاذا عجز عن شيء ما اه يبحث او يحاول بعبارات مثل ما يفعل بعض الناس يلف يدور بيدور لابد ما ادري ايش خلاص قف بثقة تامة الله اعلم ان بعض الناس وهذه في العادة عند انصاف المتعلمين او المتعلمين تجد اذا سئل يخشى ان يقال ما منين جاه العلم؟ ما يعرف. ثم يحاول ان يدور او يلف على على معاني لا لا تعطي شيئا لا ولا تجدي فالراسخ المتمكن ما يضر ان يقول الله اعلم وهي كالعلم الى عالم نعم طولها اذا كان الراسخون هم اعلم الناس آآ ما كان هذا الامر سلمه فانتم من باب اولى ايام غيره هو معروف معروف انه اذا وقف الراسخ فمن دونه من باب اولى ايه من باب اولى لكن لاهل القول الثاني وجه بانهم يقولون كيف يمدح بعدم العلم ويوصف بانه راسخ؟ في هذه المسألة بغض النظر عن مسائل الالوف المؤلفة من سائل نعم فذكرهم ربهم ها هنا يعطي الثقة به والتسليم لامره وانه صدر من عنده كما جاء من عند من عنده المحكم ولان لفظة اما نعم لتفصيل الجمل ولان لفظة اما لتفصيل الجمل فذكره لها في الذين في قلوبهم زيغ مع وصفهم مع وصفهم اياهم باتباع المتشابه وابتغاء تأويله يدل على قسم اخر يخالفهم في هذه الصفة وهم راسخون ولو كانوا يعلمون تأويله لم يخالفوا القسم الاول في ابتغاء التأويل. واذ قد ثبت انه غير معلوم التأويل لاحد فلا يجوز حمله على غير ما ذكرناه. انتهى من الروضة بلفظه على الذاكرة يعني ذكرها القاضي هو من جابر القاضي الا من الموفق الا من المستصفى وغيره نعم. ومما يؤيد ان الواو استئنافية لا عاطفة. دلالة الاستقراء في القرآن انه تعالى نفى عن الخلق شيئا واثبته لنفسه انه لا يكون له في ذلك الاثبات شريك كقوله قل لا من في السماوات والارض الغيب الا الله. وقوله لا يجليها لوقتها الا هو. وقوله كل شيء انهالك الا وجهه. فالمطابق لذلك ان يكون قوله وما يعلم تأويله الا الله. مع معناه انه لا يعلمه الا هو وحده. كما قاله الخطابي. وقال لو لو كانت الواو في قوله ايها الراسخون للنسق لم يكن لقوله كل من عند ربنا فائدة. والقول بان الوقف تام على قوله الا الله وان قوله والراسخون ابتداء كلام هو قول جمهور العلماء للادلة القرآنية التي ذكرنا وممن قال بذلك عمر وابن عباس وعائشة وعروة ابن الزبير وعمر ابن عبد العزيز وابن مسعود وابي ابن كعب نقله عنهم القرطبي وغيره ونقله ابن جرير عن يونس عن عن ما لك بن انس وهو مذهب الكسائي والاخفش والهراء وابي عبيد وقال ابو ناهيك الاسدي انكم تصلون هذه الاية وانها مقطوعة. وما انتهى الراسخين الا الى قولهم امنا به امنا به كل من عند ربنا والقول بان الواو عاطفة مروي ايضا عن ابن عباس وبه قال مجاهد والربيع ومحمد ابن جعفر بن الزبير والقاسم بن محمد وغيرهم. وممن انتصر لهذا القول واطال فيه ابن فورك احسن. ابن فورك ونظير الاية في احتمال الاستئناف والعطف. قول الشاعر الريح تبكي شجوها الريح تبكي شجوها والبرق يلمع في الغمامة. فيحتمل ان يكون والبرق مبتدأ. والخبر يلمع كالتأويل الاول فيكون مقطوعا مما قبله. ويحتمل ان يكون معطوفا على الريح. ويلمع في موضع الحال على التأويل الثاني اي لامع. واحتج القائل. يكون الفعل تبكي مسلطا على الريح والبرق نعم واحتج القائلون بان الواو عاطفة بان الله سبحانه وتعالى مدحهم بالرسوخ في العلم. فكيف يمدحهم بذلك وهم جهال جاء بهم نعم. قال القرطبي قال شيخنا ابو العباس احمد بن عمرو هذا القول صاحب المفهوم الا هو صاحب التفسير وشيخه صاحب في شرح مسلم نعم بن عمر الظاهر هذا نعم احمد ابن عمر بن عمر ايه والقرطبي الاول ابو عبد الله هو اللي هم بعض الاشرطة تقول ان واحد ايه هذا هو قال شيخنا ابو العباس وسألت شيخنا ابا العباس لكن لو قال ابن عمر ما ما يغالط ايه ايه نقلوا شيء رأي شيخ الاسلام من من تفسير القرطبي وعمر شيخ الاسلام عشر سنوات يوم توفى القرطبي نعم قال القرطبي قال شيخنا ابو العباس احمد بن عمر هذا القول هو الصحيح فان تسميتهم راسخين يقتضي انهم يعلمون اكثر من المحكم الذي يستوي في علمه جميع من يفهم كلام العرب. وفي اي شيء ان هو رسوخهم اذا لم يعلموا الا ما يعلم الجميع. انتهى منه بلفظه. قال مقيده عفا الله عنه يجاب عن كلام شيخ القرطبي المذكور بان رسوخهم في العلم هو السبب الذي جعلهم ينتهون حيث انتهى علمهم ويقولون فيما لم يقفوا على علم حقيقته من كلام الله جل وعلا. امنا كل من عند ربنا بخلاف غير الراسخين فانهم يتبعون ما تشابه منه ابتغاء وابتغاء تأويله وهذا ظاهر وممن الواقع والمشاهد انه كلما ازداد العلم سهو كلمة لا اعلم كل ما قل العلم صعبت على الشخص ان يقول الله اعلم وهذا يؤيد ما نحن فيه نعم وممن قال بان الواو عاطفة الزمخشري في تفسيره الكشاف. والله تعالى اعلم ونسبة العلم اسلم وقال بعض العلماء والتحقيق في هذا المقام ان الذين قالوا هي عاطفة جعلوا معنى التأويل التفسير جعلوا معنى التأويل التفسير وفهم المعنى. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم علمه التأويل اي التفسير وفهم معاني القرآن والراسخون يفهمون ما خوطبوا به وان لم يحيطوا علما بحقائق اشياء على كنه ما هي عليه. والذين قالوا هي استئنافية جعلوا معنى التأويل حقيقة ما يؤول اليه الامر وذلك لا يعلمه الا الله وهو تفصيل جيد. ولكنه يشكل عليه امران قول ابن عباس رضي الله عنهما. يا عم بناء على هذا الكلام يمكن تصحيح القولين يمكن تصحيح القولين بتحرير محل الخلاف كان المراد بالتفسير التأويل وما يؤول اليه المراد بالتأويل ما يؤول اليه الكلام فالمتعين الاول قول الجمهور وان كان معناه التفسير والكشف والبيان عن المعاني فالقول الثاني هو المتجه نعم الاول قول ابن عباس رضي الله عنهما التفسير على اربعة انحاء تفسير لا يعذر قد في فهمه وتفسير تعرفه العرب من لغاتها وتفسير يعلمه العلماء وتفسير لا يعلمه الا الله فهذا تصريح من ابن عباس ان هذا الذي لا يعلمه الا الله بمعنى التفسير لا ما تؤول اليه حقيقة الامر وقوله هذا ينافي التفصيل المذكور. الثاني ان الحروف المقطعة في اوائل لا يعلم المراد بها الا الله. اذ لم من اراد ان يطلع على هو يتبين مثل هذا الكلام ينظر في تفسير ايات اشكلت شيخ الاسلام ابن تيمية كيف يجيب عنها شيخ الاسلام وكثير من اهل العلم يتوقف فيها وفوق كل ذي علم عليم نعم اذ لم يقم دليل على شيء معين انه هو المراد بها من كتاب ولا سنة ولا اجماع ولا لغة العرب فالجزم بان معناها كذا على التعيين تحكم بلا دليل. تنبيهات تنبيها طويل المقصود من تفسير النصوص من الكتاب والسنة لا يعرفه الا اهل العلم بالكتاب والسنة ولا يمكن ان يوصف بانه عالم بالكتاب والسنة حتى يعرف من لغة العرب ما يكفيه واما معرفته بلغة العرب فقط ونحن نرى في كتب المعاجم اللغوية المطولة اللفظ الواحد له معاني كثيرة قد تصل الى عشرة او عشرين اللغة كيف ينزلها على النص ويعرفها من سياق النص وقد يكون قد لا تعرف ولا يعرف تحديدها وسياقها الا بمعرفة الطرق الحديث وجمع الايات المتشابهة لينظر اي المعاني اليق بهذا السياق. هذا لا يتسنى للغوي محض كما انه لا يمكن ان يوصف بانه عالم او عالم بالكتاب والسنة وهو لا يعرف لغة العرب من اه يقول مرة في الدرس الماظي صفحة ثلاث مئة وتسعة من نسختنا يقول اه مرة في الدرس الماضي صفحة ثلاث مئة وتسعة عدة طبعة عالم الفوائد قال الطبري وهذا لا اعماله موجود في الربع الاخير من الصفحة وهذا لا معنى وفي بعض الطبعات قال القرطبي وفي بعض الطبعات قال القرطبي وبعد الرجوع الى تفسير القرطبي تبين ان الصحيح الطبري وهذا الكلام موجود بمعناه في تفسير الطبري لكن القرطبي نقله عن النحاس في الناسخ والمنسوخ والنحاس نقل كلام الطبري بمعناه وتصرف آآ في لفظه وفي درس سابق صفحة مئتين وتسعين نقل المؤلف آآ الطبري اصح الكلام انه رجع وفي درس ايضا سابق صفحة مئتين وتسعين نقل المؤلف عن تكملة المجموع قول ابن منذر والنعمان ويعقوب ومحمد ابن علي وهو كذلك في تكملة المجموع يعني تكملة للسبكي وكذلك بتكملة المجموع لكن في كتاب الاشراف على مذاهب العلماء يعني الاشراف لابن المنذر وقد اجمع علماء عوام علماء الامصار منهم النعمان ويعقوب ومحمد على انه لا يجوز لا يجوز بيع ذهب بذهب هم ومحمد على انه اي على انه لا يجوز يعني ابن علي تكون ابن ذي زائدة لانه تصور انه محمد علي ما تصلح محمد علي ازيد الربعين ايه ولعل الصواب محمد ابن الحسن يقول لكن في الاصل مم يقول محمد بن علي في تكملة المجموع وفي الاسراف وقد اجمع عوام علماء الانصار منهم والنعمان ويعقوب محمد ابو حنيفة وصاحباه يعقوب ابو يوسف ومحمد ابن الحسن لكن ما فيه ابن علي ولا ابن الحسن ومحمد على انه لا يجوز فلما الطابع لما رأى محمد علي محمد على فكان ما تصلح الا لازم نحط ابن وعلى فهمه ووهمه تصرف الله اكبر وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين