الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم منها اطفال المؤمنين فانهم يتبعون اباءهم في الجنة. فالاباء من اهل الايمان اذا دخلوا الجنة فقد دخل المتبوع الجنة فيتبعه تابعه وهم الاطفال لان الاطفال كانوا تبعا لابيهم في هذه الدنيا. والتابع في الوجود تابع في الحكم. ولذلك فلما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن اطفال المؤمنين قال هم مع ابائهم في الجنة. هم مع ابائهم في الجنة. فان قلت هذا يقتضي ان اطفال المشركين مع ابائهم في النار. لان التابع تابع. فاذا كان الاباء من اهل الشرك دخلوا النار فيدخل اولادهم التابعون لهم في النار ايضا. فنقول نعم. هذا هو الذي تقتضيه القاعدة ولكن ورد لنا دليل يفصل بين التابع والمتبوع في مسألة اطفال المشركين. لو لم يرد هذا الدليل لقلنا بمقتضى هذه القاعدة. لكن لما وجد الدليل الذي يفصل بين حكم التابعي ومتبوعه في هذه الجزئية فاننا نقول به. فان قلت واين الدليل؟ اقول الدليل على ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن اطفال المشركين فقال الله اعلم بما كانوا عاملين. فلم يجزم النبي صلى الله عليه وسلم انهم يتبعون اباءهم في النار كما جزم في نفس الحديث لاطفال المؤمنين انهم يتبعون اباءهم في الجنة والذي تدل عليه الاثار هو ان اطفال المشركين من جملة من يمتحنون في اخرة ونتيجة الامتحان الله اعلم بما كانوا عاملين. بمعنى ان من كان في علم الله انه لو كبر سيكون من اهل الايمان فسيوفق في الامتحان في العروسات ومن كان في علم الله عز وجل انه سيكون من اهل الكفر والطغيان اذا كبر فسيحرم من نتيجة الامتحان في العروسات فاصح الاقوال في اطفال المشركين ان نقول سيمتحنون يوم القيامة ونتيجة الامتحان الله اعلم بما كانوا عاملين. واختار هذا القول ابو العباس ابن تيمية رحمه الله وتلميذه الامام العلام ابن القيم رحم الله الجميع رحمة واسعة