فالمقصود ان الله جل وعلا خلق الخلق لامر عظيم لعبادته ورتب على هذا ان الشقاء واما السعادة فعلى الانسان ان يسأل يسأل نفسه من اين اتيت؟ وما هي مهمتي؟ والى اين اذهب؟ وما هي النهاية يسأل هالاسئلة وياي يبحث ويهتم بالامر لان الامر ليس يعني يكون مهملا وكون الانسان زي البهايم حتى ينتهي الله عطاه عقلا واعطاه ايات وسخر له ما في السماء والارض ليكن بذلك معتبرا وليستعمل عقله اما اذا اهدر النظر والفكر والعقل فهو ملوم ليس معذورا ولهذا يخبرنا ربنا جل وعلا عن قوم يقولون انهم اطاعوا سادتهم وكبراءهم. فاضلوهم السبيل ما ينفع وقالوا ربنا انا اطعنا سادتنا وكبرائنا فاضلونا السبيل. ربنا اتهم من العذاب ظعفين والعنهم لعنا كبيرا وهل يفيد هذا ما يفيد الا الحسرات والندمات لان عندك عقل وعندك فكر وعندك ايات وفوق هذا كله جاءك رسول من الله جل وعلا البيان والهدى الامر الواضح ثم انزل الله عليه كتابه الذي لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه لانه قول رب العالمين تعالى وتقدم