اعظم سلاح ينبغي ان يتسلح به الانسان في هذا الزمان العلم. العلم العلم لا سيما علم العقيدة. والله ان الناس محتاجون الى علم العقيدة خاص الى العلم عامة. والى علم العقيدة خاصة اشد حاجة من الطعام والشراب. لا سيما في هذا الزمن التي كثرت فيه الشبهات وتنوعت فيه الشهوات وضعف فيه العلم. وكثر موت العلماء فيه وكثرت الرؤوس الجهال فان الناس والله محتاجون الى طلب العلم والى قراءة الكتب. والى جرد المطولات والى حضور الحلقات اشد من حاجتهم الى الطعام والى الشراب والى الوظائف والى النكاح بل والى الاولاد. فينبغي للمسلم منا في اي مكان وفي كل زمان ان يحرصوا على العلم لا سيما في هذا الزمن في اخر الزمان. فان الادلة قد شهدت انه زمن يرفع فيه العلم. فلماذا نتثاقل الى الان ان نحضر حلقة نتفكر او نتعلم فيها. فربما تسمع شبهة او تعرض على قلبك شهوة يضعف فيها ايمانك. وتفسد فيها عقيدتك ويتشربها قلبك فتكون سببا لهلاكك وعطبك في الدارين، فالعلم العلم العلم. وصيتي لكم العلم. اقرؤوا اذا ما كنتم تجدون العلماء تحلقوا حول العلماء اكثروا سؤال العلماء اكثروا الاتصال على العلماء اقرأوا كتب الفتاوى على الاقل انها كتب تصلح لقراءة العوام. اذ ان الفتوى غالبا لا يكون فيها كثرة تفاصيل وانما الحكم بدليله. لكن لا ينبغي ان يمر اليوم والاسبوع والشهر بل وسنة لا تستزيد في ذلك علما. يقول النبي صلى الله عليه وسلم يوشك ان يأتي على الناس زمان لا يدرون ما صيام ولا صلاة ولا حج ولا صدقة ولا نسك. ما عاد يدرون شيء ابدا ولا يعرفون من الدين ابدا الا كلمة التوحيد لا اله الا الله. ويقول صلى الله عليه وسلم ان الله لا يقبض علما انتزاعا ينتزعه من صدور العباد ولكن يقبضه بقبض العلماء. حتى اذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا سئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا. ولذلك يقول صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يرفع العلم ويظهر الجهل ويظهر الجهل. ويشرب الخمر ويكثر الزنا. ويكثر الزنا فالله الله بالعلم يا طلبة العلم. تعلموا وتفقهوا واتصلوا بالعلما واقرأوا وقلبوا بطون الكتب واستمعوا الى وسائل التواصل الاجتماعي التي خصصت بالفوائد. وانقلوا هذا العلم لزوجاتكم واولادكم. وجيرانكم واهلكم حتى يكون العلم منتشرا. فان الامة لا تزال بخير ما دام العلماء والعلم دائرا فيه. يا الله ان تحفظنا وتحفظ امتنا وتحفظ علمائنا وبلادنا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا