فاعظم الشفاعات التي ستكون يوم القيامة انما هي شفاعته صلى الله عليه وسلم لامته ولذلك اجمع اهل السنة والجماعة على ان من اعظم مقامات النبي صلى الله عليه وسلم ذلك المقام الذي وصفه الله بانه المقام المحمود في قوله عز وجل عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا. وهذا المقام المحمود قد ورد تفسيره بانه الشفاعة العظمى وهي بين يدي الله عز وجل لفصل القضاء بين الامم والناس كلهم من اولهم الى اخرهم وهذه تعرض على ادم فيعتذر وتعرض على نوح فيعتذر. وتعرض على ابراهيم وعلى موسى وعلى عيسى فكلهم لانها من اعظم المقامات التي اختصها الله عز وجل بنبيه صلى الله عليه وسلم. فليس ثمة شافع اعظم من محمد عليه الصلاة والسلام يوم القيامة. والشفاعات التي ثبتت في حقه صلى الله عليه وسلم كثيرة. ولكن اعظمها شفاعة اتاني الشفاعة في اهل الموقف فصل القضاء والشفاعة في اهل الجنة ليدخلوا الجنة. فهذه لا ايسركه فيها لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا ولي صالح ولا عمل مقبول ولا شيء اخر وانما هي لنبينا صلى الله عليه وسلم. فاعظم شافع واعظم مشفع يوم القيامة انما هو ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم