القول الاخير والاقوال متنوعة لان المدارس كثيرة ان القرآن معجز لانه كلام الله جل وعلا. وكلام الله جل وعلا لا يمكن ان يشبه كلام المخلوق. وهذا القول هو الذي ذكره الطحاوي هنا. قال علمنا وايقنا انه قول خالق البشر. ولا يشبه هنا البشر. ومن وصف الله بمعنى من مهاني البشر فقد كفر. فمن ابصر هذا واعتبروا عن مثل قول الكفار زجر علم انه بصفاته التي منها القرآن ليس كالبشر. وهذا القول الذي اشار اليه لم يتطرق اليه الشارحون. شارح هذه الرسالة سواء من السلفيين او من المبتدعة من المعتريدين وغيرهم في تقرير هذه المسألة وهو من ارفع واعظم الاقوال بل هو الحق في هذه المسألة ان كلام الله جل وعلا لا يمكن ان يشبه كلام البشر. كلام الناس اذا انتقلنا من الصورة القية كلام الناس يختلف بعضه عن بعض قول الصحابة اذا سمعنا كلاما نقول هذا من قول الصحابة او من قول السلف لان كلامهم لا يشبه كلام المتأخرين كما قال ابن رجب كلام السلف قليل كثير الفائدة وكلام الخلف كثير قليل الفائدة. فكلام السلف له صورة عامة تعلم ان هذا من كلام السلف. فلو اتينا بكلام انسان معاصر وفي كلمات له كثيرة قارناها بكلام السلف لاتضح الفرق. فاذا المخلوق المخلوق البشر في كلامهم متباين. اذا رأيت كلام الامام احمد تقول هذا ليس كلام ابن تيمية هكذا فاذا الكلام له صورة له هيئة ما سمعها ميز هذا الكلام وهذا هو الذي اشار اليه الطحاوي بان كلام الله جل وعلا لا يشبه كلام البشر. اذا تبين ذلك فان كلام الله جل وعلا صفته فهذا القرآن من سمعه ايقن انه ليس بكلام البشر اذا تبين لك ذلك فنقول اذا ما نقرره هو ان وجه الاعجاز في كلام الله جل وعلا هو ان كلام الله سبحانه وتعالى لا يشبه البشر ولا يماثل كلام البشر وان البشر لا يمكن ان يقولوا شيئا يماثل صفة الله جل وعلا والناس لا يستطيعون على اختلاف طبقاتهم وتنوع مشاربهم ان يتلقوا اكثر اعظم من هذا الكلام والا فكلام الله جل وعلا في عظمته لو تحمل البشر اعظم من القرآن لكانت الحجة اعظم لكنهم لا يتحملون اكثر من هذا القرآن لهذا تجد التفاسير من اول الزمان الى الان وكل واحد يخرج من عجائب القرآن ما يخرج والقرآن كنوزه لا تنفذ ولا يخلق على كثرة الرد لا من جهة التلاوة ولا من جهة التفسير. اذا تبين ذلك فكلام الطحاوي هذا من انفس ما سمعت واصح الاقوال في مسألة اعجاز القرآن وهو ان الكلام لا يشبه الكلام