فالسياق في كلا الموطنين في سورة النساء وفي سورة محمد صلى الله عليه وسلم يتحدث عن المنافقين الذي يدعون قبولهم بتشريعات الله. في كلا الموطنين في موطن سورة النساء. حينما ترجع صفحة او صفحتين قبل الاية بسم الله الرحمن ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. واصلي واسلم على سيد الخلق اجمعين محمد ان صلى الله عليه وسلم بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح لهذه الامة فما ادراك خيرا الا ودلنا على وما ترك شرا الا وحذرنا منه. فصلاة وسلاما دائمين من رب العالمين على اشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون احبتي في الله اكرر دائما وابدا ان الله سبحانه وتعالى لم يترك الخلق سدى سدى ولم يخلقهم عبثا ولكن كما قال ربنا سبحانه وتعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ولهذه الغاية ارسل الله سبحانه وتعالى الرسل وانزل الله سبحانه وتعالى من كتبه ليكون الناس على بينة من امرهم. فباقامة هذه الكتب وباتباع هؤلاء الرسل تصلح الارض. وبالاعراض عن الكتب وعن الرسل يحدث الفساد نحن بفضل الله سبحانه وتعالى مقدمون على شهر الكريم. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يبلغنا هذا الشهر شهر رمضان. اسأل الله ان يبلغنا هذا الشهر وان يعيننا فيه على ذكره وشكره وحسن عبادته. في هذا الشهر الكريم هو نفحة من نفحات الله سبحانه وتعالى وقبيل هذا الشهر واثناء هذا الشهر نسمع كثيرا عن علاقة القرآن برمضان. ويكثر الحديث في هذه وفي غيرها عن الكلام عن قضية تدبر القرآن عن اهمية تدبر القرآن. هذا المصطلح الذي اصبحنا بفضل الله كثيرا واصبح هناك انتشار وعي بهذه الكلمة بفضل الله سبحانه وتعالى. قضية القرآن وتجعل بفضل الله تشغل هذه القضية كثيرا من الناس يتكلمون عنها ويسمعون عنها ولا سيما مع وهذا التخصيص قضية رمضان مع القرآن هو الذي اخبرنا به هو القرآن. قال ربنا سبحانه وتعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن. وقال ربنا سبحانه وتعالى انا انزلناه القرآن هذا الوحي في ليلة القدر ولكن تكثر التعاليم والمصطلحات والتحديدات والاركان والضوابط قضية تدبر القرآن وانا حتى لا اخوض في هذه الامور وهي لها مجال اعود الى هذه اللحظة في كتاب الله سبحانه وتعالى. وانظر في سياقات هذه اللفظة اين جاءت هذه اللحظة؟ وما السياق الايات التي جاءت فيه هذه الاوضة؟ حتى نستطيع ان نتعلم ما المراد ما المراد من كتاب الله سبحانه وتعالى؟ ما الذي يريده كتاب الله؟ حينما يحدثنا عن هذه القضية عن قضية التدبر. حينما عاتب القرآن اناسا عن هذه القضية على هذه القضية وعن ابتعادهم عن هذه القضية ما هو السياق الذي جاءت فيه هذه القضية؟ بعيدا عن الانشغال تمام التعريف ووضع حد له. وهذا من اسلوب القرآن. القرآن لا يشغلنا دائما بضبط التعريفات على قدر ما يشغله القرآن بما كيف تستفيد من هذا الامر حين الكل يسمع هذه الاية ويحفظ هذا الجزء من الاية قول الله سبحانه وتعالى افلا يتدبرون القرآن وهذه اللفظة هذه الجملة جاءت في موضعين من كتاب الله سبحانه وتعالى. في سورة النساء وفي سورة محمد صلى الله عليه وسلم العجيب ان هذه هذه اللفظة وهذه الجملة جاءت في تقريبا نفس السياق. رغم ان سورة النساء صورة طويلة وبعيدة في المصحف حتى في الترتيب عن سورة محمد صلى الله عليه وسلم. سورة القتال. ولكن تقريبا نفس السياق جاء فيه هذا الاستفهام افلا يتدبرون القرآن؟ وهذا السؤال وهذا الاستنكار في هذا السؤال وكأن كان في تدبر القرآن كان هناك حلا لمشكلتهم. كان هناك حلا لمرض هؤلاء الذين خاطبتهم هذه الاية القرآن تجد ان السياق بدأ من قول الله اطيعوا الله واطيعوا الرسول وبالأمر منكم. الامر بالطاعة. ثم بعد ذلك ودائما يعني حتى كان لها محاضرة بنفس العنوان متى يظهر المنافقون؟ في القرآن في مواطن كده اول لما هتقرأها تتوقع ان هيظهر منافق مسلا عن وضع الضوابط والخدود في قضية الشهوات مع النساء غالبا يزهر المنافق يعترض خصوصيات القرآن الكلام عن التحكم الى التشريعات لأ في مواطن كده في القرآن جمع كده سياقات المنافقين سواء في سورة البقرة ولا في سورة النساء ولا في سورة النور ولا في سورة الاحزاب ولا في سورة محمد وسلم في مواطن ثابتة في القرآن كده اول لما في مواضيع ثابتة كده اول ما ابتدأت ذكر هذه المواضيع بيظهر النفاق مباشرة فلنعود الى سياق فلما جاء الامر بطاعة الله وطاعة الرسول ظهر المنافق وقال بالعكس انا ما عنديش اعتراض انا موافق جدا ويدعي ذلك ثم يذهب ويتحاكم وبعدين صفحة طويلة وبعد كده قال الله سبحانه وتعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما وبعدين موطن كده هنشرحه باذن الله ولو ان كتبنا عليه ما نطيل انفسنا واخذوا من جهلكم ما فعلوه الا قليل منهم وبيستمر حتى يأتي ذكر وصريح للمنافقين ويقول المنافقون بكل صراحة ويقولون طاعة يقولوا احنا هنسمع الكلام وتكرار لما تيجي ترجع ان شاء الله قدام الواجبات بقى العملية. تيجي ترجع بقى تقرأ السياق زي سورة النساء. ومن يطع الله والرسول. هتجد ذكر طاعة متكرر ثم بعد بيقولوا ايه؟ طبعا احنا هناك موجود. فالسياق كله بيتكلم عن الامر بالطاعة. ولكن ليس باي طاعة. الامر بتكليفات فيها مشقة ان التكليفات اللي فيها مشقة هي اللي تظهر الصادق. هذه التكليفات اللي فيها نوع مشقة ويستطيعها الانسان بفضل الله هي التي تظهر ربنا قال لما ربنا قال فلا وربك لنون قال بعدها ولو ان كتبنا عليهم اقتلوا انفسكم او اخرجوا من دياركم هذه التكليفات التي فالسياق بيتكلم عن تكليفات شاقة مطلوبة من المؤمنين ويدعي المنافقون انهم يستطيعون ان يقومون بهذه الافعال ثم يبكثون على اعقابهم. يقولون بلسانهم طاعة. فاذا خرجوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول يعني بيقول شيء بيقول انا سأطيع انا سأنفذ انا سأفعل انا احب التشريع على كذا ثم بفعله ركز معي الكلام بيقول كلام كويس لكن التطبيق مختلف فالعلاج حتى يتوافق الطاعة من فعل مع الكلام ان يتدبر القرآن. وده شيء عجيب. يعني التدبر هنا ليس امرا ذهنيا فقط يعني المقصود هنا ايضا من التدبر بالاضافة انك تفهم القرآن ان تطبق القرآن يعني عملية التدبر عملية ذهنية وقلبية وعملية طيب نسيب الموطن ده ونروح لسورة محمد صلى الله عليه وسلم نفس العتاب افلا يتدبرون القرآن عجيب جدا نفس السياق منافقين اللي هم بيحبوا القرآن على قوله في الاية بيقولوا لولا نزلت سورة في مسألة المؤمنين والمنافقين على سواء كانوا يتمنوا امام الناس نزول سورة يعني لو ربنا ينزل لنا صورة كده الواحد ينفذ على طول قاله ربنا فتنزل سورة فيها قبل الشر فتراهم يعرضون تطبيق هذا الامر الشاب ويدعوا الطاعة فيقول الله سبحانه وتعالى فاذا صدقتم الله فاذا عزم الامر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم. يعني لو انهم طبقوا وفعلوا ما يقولونه لكان خيرا لهم. ولكن ايه اللي حصل؟ بيعرضوه. فقال الله بعدها بعدها. اثنيت تدعون القرآن وهناك ولو كان من عند غير الله في سورة النساء لوجدوا فيه اختلافين. فالعجيب ان في الموطنيين ناس بتدعي انها تطبق دين الله باللسان ثم عند التطبيق واحكام شقة يعرضون والعلاج في الموطنين هو التدبر يعني التدبر ليس مجرد امر ذهني تجريدي بتعيش فيه وخلاص وفقط ثم ينتهي الامر. هنا لم تحقق قضية التدبر. بل السياق الثالث الذي جاءت فيه اللفظة احنا كلنا بنرجع للفظة القرآن بعيدا عن رأي فلان او علان الى كتاب الله سبحانه وتعالى. كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب اللي قبلها على طول ان نجعل الذين امنوا عملوا الصالحات كالمفسدين في الارض ام نجعل المتقين كالفجار الفارق بين هؤلاء وهؤلاء ان المؤمنين الذين عملوا الصالحات المصلحون هؤلاء المصلحين هؤلاء تدبروا فتذكروا فاصبحوا من اولي الالباب والشاب اصلا كله في توبة داود عليه السلام وانه امر ان يحكم ايضا بالتشريعات في الارض. وان المعرضين عن تشريع الله يذهبون الى الفساد في الارض وان علاج كل هذه القضية هو تلقوا كتاب الله سبحانه وتعالى. وده شيء عظيم. يعني تدبر القرآن طلع علاج لهذه القضايا الصعبة لانتزاع اصعب الامراض من القلب. هذا المرض مرض النفاق. الذي اذا استقر في قلب احد من الناس اعوذ بالله من ذلك هذا المرض ثقيل ينزل به الى جهنم والعياذ بالله في الدرج الاشقر من النار. لانه لانهم كانوا في الدنيا كانوا في اقرب نقطة الى النور ظاهريا كانوا بيسمعوا الوحي بيجلسوا في مجالس الواحد كانوا الى اقرب نقطة في النور باجسادهم ولكن كانوا ابعد ابعد مكان عن النور بقلوبهم. فكانوا في النار والعياذ بالله ابعد مكان عن الجنة الاسفل من النار كانوا في ابعد مكان عن المؤمنين. يعني في الدنيا كانوا في اقرب نقطة الى مجالس المؤمنين. ففي الجنة لانهم لم يستفيدوا من يكونون في الدرك الاسفل من النار والعياذ بالله. فاذا قضية التدبر قضية المراد منها الفهم والعمل يعني لما تسمع حديس يقال لقارئ القرآن اقرأ وارتقي. نعم هذا بالاخرة. لكن لابد ايضا ان يكون هذا هو شعارنا. ان يكون هذا وشعارنا في الدنيا. اقرأ وارتقي. ما الذي يفعله القرآن فيها؟ هذا هو التدبر. حينما قال احد السلف يشتهي ان يفتح لي صدري عايز صدري يعني شرح كده وانظر في صدري فانظر ماذا فعل القرآن في صدري وما نكى القرآن لابد ان ينكأ فينا اشد وطئا واقوم قيلا بيطأ على كل تعرجات التي تعترض طريق العبودية. كل المطبات اللي بتقابل التكليفات الشرعية لابد ان يطأها القرآن وان يمهدك هذه الاحكام الشرعية هذا هو التدبر يبقى اذا التدبر ليس مجرد ان الانسان يفهم دي الخطوة الاولى فقط لذلك التفسير انك تقرأ في التفسير دي عملية ما قبل التدبر. زي بالزبط لما اقول لك تدبر في الكون اي هو ايه معنى ان انا اكبر في الكون ان انا اعرف ان الجبال بتتكون من ايه؟ وآآ عمق تكون النباتات وصعوبة الخلايا هل لو عظمت فقط دون ان يثمر هذا في عملا قلبيا من ايمان وتوكل وانابة وعمل صالح بدني يظهر على الجوارح اذا ما قيمة التدبر في الخلق اذا؟ وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون بعد هذه القراءة وليكون من الموقنين هنا حصل عمل قلبي حصل عملا قلبيا بعدها مباشرة وهو اليقين. يبقى انك ترى التدبر لذلك بعض العلماء قالوا ان التدبر هو انك تنظر في دبر الشيء ما وراء الشيء بعضهم ادى في معنيين يعني الاية اللي انت بتقرأها دي مليئة بالمعاني كل ما تنظر فيها تجد معنى كل ما تعود اليها تجد معنى. فالطبقات الداخلية للاية مليئة بالمعاني وتصلح في كل زمان ومكان ولا يخلط على كثرة الرد لا يبقى القرآن. وقيل التدبر مآل نظر الاية فيك انت. هي عملت فيك ايه التدبر قالوا معناه من المآل ماذا فعلت فيك الآية؟ حتى ولو كان هذا الفعل اعراضا فده نتيجة تدبرك انت اعراض لن تفلح. الراجل لما جه وسمع الاية من النبي صلى الله عليه وسلم وكان رايح عشان يكلمه فسمع الايات فرجع مزلوم قال كلاما يكتب في كلام في كتب علوم القرآن. ان عليه لعلاوة اعلاه المثمر فانه لا يعلى ولا يعلى لا يعلو ولا يعلى عليه قال كلاما بديع ثم ماذا؟ ثم ماذا؟ ظل يفكر ويقدر ماذا سيفعل؟ كيف سيخرج من هذه ومضة فهنا لم ينتفع بما سمع. فاحنا لما نقول تدبر القرآن واهمية تدبر القرآن ده شيء طيب جدا بفضل الله قبل رمضان ولكن ماذا بعد التدبر؟ يبقى وكأن في ثلاث عمليات في علاقتك بكتاب الله سبحانه وتعالى. الاولى ان تفهم المعنى فهم ذهني فقط بل للتفاسير. بلى لا ينبغي ان نتجرأ عليه. انت بترجع لكلام اهل العلم بترجع تفسير ابن كثير مختصره لو في صعوبة او تفسير الميسر او المختصر او السعة لاي تفسير مبسط بترجع له تفهم معنى الاية. ثم تأتي هنا بعد ذلك التدبر انك بقى تبدأ تنظر تتأمل ولو الحمد لله رب العالمين والحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور. الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب. الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الارض. الحمد لله السماوات والارض في كل مرة تحمد الله على شيء مختلف. يعني انت بتتأمل. تتدبر نعم الله اللي طريقة القرآن العجيبة انه بيثور بداخله نعما كانت لديك معتادة. انت الفت هذه نعم. القرآن بيترحم باسلوب جديد. القرآن حينما عن الله وكأن كل اية في كتاب الله تحدثك عن الله لكن في كل مرة يحدثك القرآن عن الله بطريقة مختلفة يحدثك عن الله من خلال القصص القرآنية فترى لطفه وحكمته وتدبيره. يحدثك عن الله من نعمه فترى رحمته وكرمه. يحدثك عن الله من خلال اياته المفتوثة. فترى قدرته وعظمته. وفي كل مرة يحدثك عن الله بزاوية مختلفة. حتى اذا ختمت القرآن قلت قل هو الله احد. الله صمد ثم تستعيذ به من كل شر داخلي وخارجي. فاستعيذوا برب الفلق ولرب الناس. من كل الشرور المحيطة هذا انت الان تتدبر القرآن. هذه معاني انت قرأت عنها في كتب التفسير. ثم وجدت تتأملها ثم اثمرت هنا بقى اثمرت عملا اثمرت تغيرا اقرأ وارتق اثمرت رقيا لا ينبغي ان نتوقف فقط عند الاهتمام والانبهار بالقرآن. هذا الانبهار التشريعي بما في كتاب الله من تشريعات لابد ان يثمر تعالا وطاعة هذا الانبهار الوعظي بوعد القرآن لابد ان يثمر عملا صالحا. هذا الانبهار الايماني بطريقة القرآن لابد ان يثمر ايمانا وتوكلا وانابة. هذا هو الهدف. افلا يتدبرون القرآن؟ الم يغيرهم القرآن بعد كل هذه الايات التي نزلت؟ الم يأن للذين امنوا انظر الى عتاب القرآن حتى الى المؤمنين؟ لماذا لم تتغيروا بعد نزول الايات. الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق لماذا لم يحدث لماذا لم يحدث القرآن تغييرا فيكم هل ستتعاملون مع القرآن كما تعامل الذين من قبلكم؟ الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من حق ولا يكون كالذين اوتوا الكتاب اين اثر اين اثر هذا الكتاب فيهم؟ فين ده ولا تكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد. قيل بعيدا عن مواعظ الكتاب. وعن تأملها وتدبرها والعمل فايه اللي حصل؟ فقست قلوبهم وكثير من نفاسهم. لكن في امل يعلمه ان الله يحبه بعد موته. فالشاهد ان كل سياقاته نزول القرآن حتى على طول بعديه تغيير. يعني لحظات تأمل ده في في القرآن. نزول القرآن ايكم زادته هذه نزول القرآن ايات تنزل على المجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم لا تحدث تغييرا هنا في اشكال في التلقي. هنا في اشكال لتلقي هذه الآيات لما كانت تنزل آيات اهل الإيمان كانوا يسألون ايكم وده سؤال طبيعي بعد نزول الآيات. ايكم زادته هذه الإيمان فبالتالي من السؤال الطبيعي بعد قراءة القرآن وتدبر القرآن نسأل الله ان يبلغنا رمضان وليلة القدر. شهر كامل السؤال الطبيعي ايكم جلالة هذه ما هي؟ الاثر هو ده تدبر القرآن او هو ده تدبر الحقيقي او هذه هي التلاوة الحق يتلونه حق تلاوته. وهنا تفهم ليه السلف؟ لما اتكلم على التلاوة قال الاتباع يتبعون اوامره. يتلونه حق تلاوته نظروا الى العمل. نعم هي لها معنى لغوي للتلون الاتباع لكن ايضا التلاوة الحقة قراءة ثم عمل. والا يصبح القرآن يا جماعة مجرد كلام بغيره من الكلام لو على قدر الانبهار اللغوي لقد انبهرت كفار قريش بك على مستوى اللغة. لو على قدر فهم انه معجز فهم المشركون ذلك ولم يقوموا باي تحد يعني لو على قد الفهم الذهني طب ما ده فهمه بعض المشركين ثم رأوا ويفهمه الان بعض المستشرقين اللي بيعملوا بعض الدراسات القرآنية يرون فيه اعجازا ثم يكتفون يكتفون بهذا الامر يعني ايوة يقول لك انا هنزل الاسلام وينبهر بالقرآن ويكتب كتابات انبهارية بالقرآن ثم نقطة وانصرف. ثم انصرف. هو هنا لم يتنطلق على القرآن الثمر الحقيقي فاسأل الله سبحانه وتعالى ان يبلغنا واياكم رمضان وان يعيننا على تدبر القرآن ماذا وصف الله الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد صلى الله عليه وسلم قال ربنا سبحانه تعالى ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم من واشد التثبيت. هذه الآية كجزء من الآية في سورة النساء في سياق تزكر القرآن والحديس مع المنافقين. ودايما لما يعني حتى من باب قياس الاول قبل ما القرآن بيجيب لك ان القرآن يصلح لعلاج اصعب الامراض القلبية. فبالتالي يصلح لما دونها. يعني زي مكان آآ بعض العلمة يكثر من قراءة مثلا سورة الكهف. قيل ان الحسن رضي الله عنه كان بيقرأها. فممكن الواحد يرى ان سورة الكهف تقصد الفتنة الدجال اعظم فتن تواخر النبي صلى الله عليه وسلم. فبالتالي قد يرجع اليها الانسان فتكون له نورا. يكون له نورا وفيما دونها من الفتن. فتخيل لما القرآن بيذكر في سياق علاج هؤلاء المنافقين ويقال لهم افلا يتدبرون القرآن. اما ويعني عوقبوا بهذه الاقفال التي وضعت على القبور. وتجد ايضا ان من سياقات العلم ان التدبر لابد ان يكون معه عمل. لذلك في نفس الايات في نفس الايات اللي هي في سورة النساء وسورة محمد صلى الله عليه وسلم تجد فيها ذكر العمل واهمية العمل ان يعمل اين العمل؟ فقال ربنا سبحانه وتعالى ولو انهم فعلوا ما يوعظون به. ايه ده يعني الوعظ بيتطلب زي لما جه عند الآية فذكر ان كيف الوعظ يسمى عمل؟ قال ان الوعظ في القرآن من هو الاحكام التشريعية محاطة بذكر الوعد والوعيد؟ وده من اعجاز القرآن انه لما بيكلمك عن الاحكام التشريعية هذه الاحكام بسياج عظيم من ذكر الجنة والنار وقدرة الله وعظمة الله وحكمته سبحانه وتعالى بل طريقة القرآن مختلفة. القرآن يعني له طريقة احيانا انه لا يستجدي الانسان. يعني ممكن واحد ده يقعد يتحايل على اللي قدامه معلش. القرآن امنوا بها ولا تؤمنوا. القرآن احيانا بيبقى له طريقة لا يتكلم بهذا الكلام بشر. هذا كلام نزل من علي. هذا من علو لا يستطيع البشر ان يخرج هذه الطاقة اصلا. يعني الكلام اللي في القرآن ده لا يخرج من نفس النفوس البشرية فيها ضاع فيها عجز فيها احتياج وفيها فقر لا تستطيع يعني انظر الى جلال بداية سورة الملك. خلى من البداية كده ان الله يحكم ما يريد انت متخيل يعني البداية كده الله سبحانه وتعالى بصورة ايه؟ سورة المائدة مليئة بالاحكام ومليئة مع احكام مع مين؟ مع اليهود والنصارى خصوصا اليهودي ناضوا بالعهود فلا تكونوا مثلهم. يعني في مسألة نقض العهود بالله ووفالة العقود. ولما ذكر مسألة البني ادم ذكر بعدها على طول بني اسرائيل ان هم كانوا بيقودوا العهود. فمن البداية ان الله يحكم ما يريد. ما هذا الجلال؟ هذه العظمة. فطريقة القرآن في ذكر الاحكام التشريعية في الوعظ مختلفة. فلابد ان يثمر هذا الوعظ عملا. ولو انه فعلوا بما يعظون به. طيب هذا هذه الاستجابة لابد ان تكون معك لاي عمل اللي قبلها على طول في نفس الاية ولو انا كتبنا عليهم ان اقتلوا قووا انفسكم او اخرجوا من دياركم ما فعلوه الا قريبا. بعض المفسرين نظروا الى هذه الاية تذم كثيرا من الناس وبعضهم ايضا نظر من زاوية جميلة انها تمدح القليل زي ما النبي صلى الله عليه وسلم واشار الى من هؤلاء الخليج ثابت ابن قيس وقيل في بعض الروايات يعني فيها بعض سيدنا ابو بكر الصديق وغيره يعني صحيح بتنزل الاحكام شاقة ويعرض الكثير من الناس يطبق الخليل. الاستجابة لاحكام الله وتشريعها. في الاوقات الصعبة الازمات الاقتصادية انك تطعم في يوم بمسغبة. انت الان بتقتحم العقبة. ان تستجيب لله في ظل الازمات هو معيار الايمان يعني الصدق بيض الله. فقال ربنا سبحانه وتعالى الذي يستجيب لكتاب الله سبحانه وتعالى في الاحكام الشاقة وفي الازمات ولو ان عليه ما ادخلوا انفسكم واخرجوا من دينكم ما فعلوه الا قليل منهم ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا اي في الدنيا والاخرة. فكان خيرا لنا واشد تثبيتا. كيف وصلوا اصلا؟ الى الثبات امام هذا الحكم التشريعي. انت ممكن تسمع الحكم؟ اقتلوا انفسكم واخرجوا من دينكم صعب ايوة لان كان كل ما بيجي له امر قبل كده كان بينفزه هو كان بيتدرج. احنا احيانا بنتصور ان اليقين في القرآن بيأتي بصورة تحظية ان بيحصل ضغط كده هييجي في قلبك فهتنبهر بالقرآن فهتتحول. لا يقين تدريجي تراكمي. تمام. يعني عشان ده تثبيتك انك بتجيلك الآية تطبق ما تستطيع من الآية فتحصل على جزء من الإيمان واليقين والثبات فبعد كده يجيلك الآية اللي بعدها هنطبق الاية فتحصر على جزء من الايمان واليقين وهكذا. من جمال الاختلاف بين العلماء في الاية دي في اية سورة البقرة الذين ينفقون اموالهم وابتغاء مرضات الله وتثبيتا من انفسهم. يعني مفاد الاختلاف يعني هل التثبيت في عيد البقرة وبقيت النساء اللي هو اشد المفتيتة. هل التثبيت ده كان قبل الفعل؟ يعني هو كان قبل ما يفعل الفعل قبل ما يطلع النفقة. كان موقن هو عارف هو بيعمل ايه ما كنش متردد زي المنافق يطلع النفقة يقول لك يا ترى هترجع تاني ولا لا؟ فهو يخلفه ربنا يخلف عليها بجد ولا ده كلام واعظي عندنا في المساجد وخلاص هو ثم لم يرتابوا. بالتالي بقى المؤمن لم يرتاب موقن فهو متثبت ومثبت قبل ان يفعل الفعل ولا ده نتيجة الفعل؟ يعني بعد ما عمل الفعل حصل ازداد ثباتا والذين اهتدوا زادهم هدى. فمن جمال الاتنين واقعيين هو ده اللي بيحصل. انك بتطبق فتزداد ثباتا. فالثبات ده خلاك تفعل فعل ثاني. فبتفعل الفعل وتحصل على الثمان الاعلى. وهكذا حياة المؤمن سمعنا واطعنا وسمعنا واطعنا وسيسمع فيطيع ويسمع ويتدرج والله لطيف بعباده لا يكلف الله نفسه الا وسعها ولا يكلف الله نفسا الا ما اتاها فلابد ان نفعل ما نستطيع من الطاعات فيمن الله عليك بالايمان واليقين الذي تستطيع به ان تفعل ايضا مقامات اعلى الطاعات والعبوديات في من الله عليك بالايمان واليقين. كتير من العلماء قال تثبيتا هناك بمعنى تصديقا وبمعنى يقينا اشد ثباتا قيل اشد يقينا واشد اشد ايه؟ تصديقا. التصديق واليقين بيزداد مع الطاعة. فهكذا الانسان حينما اخرج من مالي حينما يبذل حينما ينفق حينما يقدم هذه الاعمال بيزداد ثباتا ويقينا واقبالا وفهما وده معنى اثر التدبر القرآن عليك على مستوى الفهم على مستوى القلب على مستوى العمل مع الجوارح يظهر على الانسان فيخرج الانسان بفضل الله من رمضان بعد هذا التدبر الحقيقي. المطبق هذه الامور وعمل بما استطاع منها يخرج بفضل الله ثابتا موقنا فيستمع الى القرآن مرة اخرى فيزداد ايمانا واخيرا فيقوم بالاعمال وهكذا الانسان بفضل الله سبحانه وتعالى هو اقرأ وارتقي ويقرأ ويرتقي ثم يقرأ ويلتقي هكذا يكون في رقي دائم الى ان يلقى الله سبحانه وتعالى على هذا الطريق ويخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره. في هذا الطريق يلقى الله سبحانه وتعالى. خرج قاتل المئة في طريقه الى الله سبحانه وتعالى ومات في منتصف الطريق. فادخله الله الجنة. انزل الله له ملائكة رحمة وحرك له الارض. ليه؟ لانه عزم على السير فلابد له ان نعزم على الفساد كما قال ربنا سبحانه وتعالى ولو انه فعل ما يوعظون بما كان خيرا لهم واشد تثبيتا واذا لاتيناهم لدنا اجرا عظيما. ولهديناهم صراط مستقيم. انظر الى هذه العطاءات لمن؟ لمن؟ لمن استمع ثم فعل فيليها الله فعل ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا له معجزة في الفتن. اسأل الله سبحانه وتعالى ان ان يجعلني واياكم من اهل القرآن الذين يعملون بما يسمعون. لان الله سبحانه وتعالى قال في اكثر من موطن نعم اجر العالمين نعمة اجر العاملين. هذه الكلمة العظيمة التي تبشر الذين يعملون. وجاءت ايضا في سياقات فيها عمل شديد في سورة آدم عمران وصورة العنكبوت واختام سورة الزمر نعم اجر العاملين. نسأل الله سبحانه وتعالى ان اكون واياكم من هؤلاء العاملين الذين يعملون بما الذين يستمعون القول فيتبعون حسناته. اللهم اجعلنا من اهل القرآن وخاصته. اللهم بلغنا رمضان وعلى خير وعافية. اللهم اعنا على ذكرك وحسن عبادتي. اللهم بلغنا ليلة القدر. اللهم اعنا فيها على القيام. اللهم اعنا على صيام رمضان. كما تحب وترضى. واعنا على قراءة القرآن اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. سبحانك اللهم وبحمدك. اشهد ان استغفرك واتوب اليك