اخر المراتب ولهذا يقول مقام النبوة في برزخ فويق الرسول ودون الولي مقام النبوة في برزخ يعني في مكان متوسط هويقة الرسول ودون الولي انه مقام النبوة اعلى من الرسول ولكنه دون الولي وعرفنا ان توحيد الاسماء والصفات انحرفت فيه فرق معطلة عن جادة الصواب فلم يوحدوا الله في اسمائه وصفاته وعرفنا ان فرق المعطلة المعطلة ثلاث. فرقة الجهمية وهي فرقة الجهمية وفرقة المعتزلة وفرقة الاشاعرة وان فرقة الجهمية هي اوغل الفرق في التعطيل لانهم ينفون اسماء الله وصفاته سبحانه وتعالى والجهمية هم الذين ينتسبون الى جهم ابن صفوان كما سبق هم والجهمية طائفتان طائفة نفوا الاسماء والصفات ونفوا علو الرب يجمعه يجمع ويجمع هاتين الطائفتين جميعا نفي الاسماء والصفات ونفي العلو واستواء الرب سبحانه وتعالى على العرش لكنهم طائفتان طائفة الاولى القدامى عبادهم وصوفيتهم وهم الذين قالوا بالحلول والاتحاد والعياذ بالله يعني قالوا بحلول الرب في جميع الاشياء او باتحاده انه اتحد مع جميع الموجودات. فصار الموجود شيئا واحدا كما سبق من هؤلاء الاتحادية بل رئيسهم ابن عربي الطائي الذي تدرج في القول الحلول والاتحاد وسلك مسلك المنافقين الزنادقة فزعم في اول الامر ان النبوة ختمت بمحمد عليه الصلاة والسلام ولكن الولاية لم تختم وختتمت به هو. وادعى انه الخاتم الاولياء وزعم ان الولاية اعظم درجة من النبوة وان الانبياء مستفيدون من الولاية وقال ان الولاية اعلى درجة ثم يليها النبوة ثم يليها الرسالة. هكذا زعم زعم ان النبوة هناك ما هو اعلى منها وهي الولاية والولاية اعلى درجة واعلى مرتبة. ثم يليها النبوة ثم يليها الرسالة وهؤلاء الجهمية او هؤلاء الجهمية هذه الطائفة من الجهمية وهم العباد عبادهم وصوفيتهم قالوا بحلول الرب او باتحاده قالوا بحروره بجميع المخلوقات او باتحاده معها لان هذا التوحيد اعني توحيد الجهمية وهو القول بنفي الاسماء والصفات اوصل قوما الى القول بالخلود واوصل اخرين الى القول بالاتحاد وهذا توحيد له فروع توحيد الجهمية له فروع من فروعه ان فرعون وقومه على الحق والصواب وان فرعون مصيب حينما ادعى الالوهية وقال انا ربكم الاعلى لان الرب حل في جميع الاشياء او لانه اتحد بها ومن فروع هذا التوحيد ان عباد الاصنام على الحق والصواب وانهم انما عبدوا الله لا غيره وكل من عبد معبودا فهو مصيب من عبد النار او عبد الصليب او عبد الشجر او عبد الحجر او عبد القمر او الشمس او ادمي او جني او ملك او اي شيء فهو مصلح لان الوجود واحد او لان الرب حل في كل شيء. تعالى الله عما يقول. ومن فروع هذا التوحيد انه لا فرق في التحريم بين الام والاخت والاجنبية لا فرق في التحريم والتحريم بين الام والاخت والاجنبية. بل ليس هناك شيء حرام ولا فرق في التحريم والتحريم بين الزنا والنكاح ولا فرق في التحليل والتحريم بين الماء والصبر الكل من عين واحدة بل هو العين الواحدة ومن فروع هذا التوحيد ان الانبياء ضيقوا على الناس وبعدوا عليهم المقصود حيث فرقوا بين الزنا فحرموه وبين النكاح فاباحوه. وفرقوا بين الخمر فحرموهم وبين الماء فاباحوه. وفرقوا بين والاخت فحرموها وبين الاجنبية فاحلوها. فهم ضيقوا على الناس وبعدوا عليهم المقصود والامر وراء ذلك كله هذا هو هذه هي فروع هذا التوحيد وملازمه والطائفة الثانية من الجهمية النفاح الذين يقولون بنفي النقيضين عن الله وسلب النقيضين عن الله فيقولون ان الرب او ان الله لا داخل العالم ولا خارجه ولا فوقه ولا تحته ولا مباين له ولا محيط له. ولا متصل به ولا متصل ماذا يقول هذا وصف المعدوم بل وصف المنسن. لو قل صف المعدوم باكثر من هذا ما استطعت شيء لا داخل العالم ولا خارجه ولا فوقه ولا تحته. ولا مباين له ولا محيذ له يعني لا داخل والمحيث الداخل لا مباين له ولا محيذر محايف له ولا متصل به ولا مفصل عنه ماذا يفعل هل له وجود هؤلاء المتأخرون من الجهمية واولئك متقدما. عبادهم وصوفيتهم الذين يقولون بالحلول والاتحاد. وهؤلاء النفات الذين يسلبون عن الله النقيضين ويقول بهذا بعض المتأخرين من الاشاعرة الرازي من الاشاعرة وهو امام المتأخرين لكنه يقول بنفي النقيضين. وقرر هذا في كتبه متعددة اساس التخسيس وغيرها يقول ان الله لا داخل العالم ولا خارجه ولا فوقه ولا تحته ولا مغير له ولا محيث له. فاذا غازي اشعري لكنه جهمي. لكنه قال بقول الجهمي فهو اشعري جهمي يقول لا داخل العالم ولا خارجه ولا فوقه ولا تحته. ولا مباين له ولا محايد له وكل من الطائفتين قد قالت على الله قولا عظيما واي الطائفتين اشد كفرا عند العلماء الطائفة الثانية الذين نفوا سلفوا اشد كفرا من طائفة الحلولية لان الحلولية اثبتوا شيئا حال في في شيء لكن طائفة النفاة او الذين يرسبون النقيضين لم يثبتوا شيئا اختلف العلماء في تكفير هؤلاء الجهمية. هل هم كفار او ليسوا كفار ومن العلماء من اخرجهم من من الثنتين والسبعين فرقة فقال انهم كفار وليسوا داخلين في فرق الامة لقول النبي صلى الله عليه وسلم اشترقت امتي على افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين خطة كلها في النار الا قال بعض العلماء الجهمية خارجون عن فرق الامة فهم كفار وذكر العلامة ابن القيم رحمه الله انه كفرهم خمس مئة عالم ولقد تقلد كفرهم خمسون في عشر من العلماء في البلدان وهناك نصوص كثيرة للائمة والعلماء في تكفير الجهمية نقلها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كثير من كتبه ونقلها غيره من ذلك قول عبد الله بن المبارك رحمه الله الامام المعروف ان لنحكي اقوال اليهود والنصارى ولا نحكي قول الجهمية نستطيع ان ان نحكي قوانين ولكن لا نستطيع ان نحكي لخبثها وشرها وشناعتها وبشاعتها وايغالها في الكفر ومن العلماء من قال انهم مبتدعة ومن العلماء من فرق بين الغلاة وبين العامة فقال الغلاة كفار وعامتهم مبتدعة وعلى كل حال فمن قال بقول الجهمية وهو يعلم ذلك وليس عنده شبهة وليس جاهلا ولا شك في كفره فالمعاند والمتعنت ورؤساؤهم الذين يعلمون ذلك لا شك في في كفرها اما من كان جاهلا او تابعا لغيره فهذا هو محل النظر