ما هي الفرق بين سوء الظن والحذر؟ وما هو الظن المطلوب اجتنابه؟ وهل تعني الاية التي فيها يجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم هل تعني ان هناك ظن لا يطلب اجتنابه اعتمادا على كلمة كثيرا من الظن؟ ارجو التوضيح جزاكم الله خيرا. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وبعد فان الظن بالناس فيه تفصيل. فالظن بالناس على قسمين. القسم الاول الظن بالكفار. والاعداء اعداء الدين. فهؤلاء لا يحسبون بهم الظن وانما يحملون على سوء الظن والاحتراز منهم. قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يأنونكم قبالة ولوا ما عنتم قد بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم اكثر. قد بينا لكم الايات ان كنتم تعقلون. ها انتم اولئك يحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله واذا لقوكم قالوا امنا واذا خلوا عضوا عليكم الانامل من الغيظ وموتوا بغيظكم ان الله عليم الصدور ان تمسسكم حسنة تسوءهم وان تصبكم سيئة يفرحون بها. وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا. ان الله بما يعملون محيط فيجب الاحتراس من الكفار بسوء الظن واخذ الحيطة منهم والحذر منهم. وكذلك المنافقون الذين يظهرون الايمان ويبطنون الكفر والحقد في انفسهم على المسلمين. يقول الله جل وعلا فيهم هم العدو فاحذرهم. قاتلهم الله الا يفكون. الاصل في الكفار والمنافقين سوء الظن ولا يحسن الظن بهم الا في الاحوال النادرة التي جربوا فيها او اه عرف عنهم عدم الاضرار بالمسلمين فيها والقسم الثاني الظن بالمسلم الاصل في المسلم العدالة الاصل ان يحسن الظن بالمسلم في اسلامه وايمانه ولانه المسلم اخو المسلم لا يحقره ولا يخذله ولا يسلمه. فالمسلم الاصل فيه انه يحسن به الظن. ولا يساء به الظن الا اذا عليه شيء من الخيانة او عرف بشيء من الخيانة فانه لا يحسن به الظن. وعلى هذا يحمل قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم هذا في حق في حق اخواننا المسلمين لان سياق الايات في اخواننا المسلمين نعم